Unconfigured Ad Widget

Collapse

هل نحن أمة مؤهلة لأن تقود العالم ؟ ..دعوة للنقاش

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    هل نحن أمة مؤهلة لأن تقود العالم ؟ ..دعوة للنقاش

    سؤال مهم يحتاج أن يجيب عليه كل مفكر وكل داعية وكل مخلص لهذه الأمة
    ماذا لو سقطت أمريكا في ليلة وضحاها كما سقط الاتحاد السوفيتي من قبل فهل الأمة الإسلامية والعربية قادرة على أن تقود العالم من جديد ؟؟
    الحقيقة لو طرحنا الموضوع بكل صدق وموضوعية نقول أنه يستحيل أن تقود هذه الأمة العالم وهي بهذا التخلف في جميع النواحي وأولها وأهمها الناحية الإيمانية والعقدية ويتلو ذلك الناحية التقنية والفكرية و الاجتماعية و الاخلاقية .
    نعم نحن لدينا بعض القيم الاجتماعية والأخلاقية التي تميزنا عن غيرنا ولكن هذه القيم لا تعدو كونها سبب تميز كبير ... والسبب كثرة ما دخل عليها من أخلاط وانحرافات وتقاليد لا تمت للدين والشرع ولكن هي أعراف تعارف عليها الناس..واقتبسوها أول ما اقتبسوها من عدوهم .
    بادئ ذي بدء نحن في حاجة لأن نعود لديننا بشكل صحيح ... بسماحته ورحابته ووسع أفقه التي استطاعت أن تستوعب جميع الشعوب يوم كنا خير أمة أخرجت للناس ... فقد دخل إلى هذا الدين الحنيف العربي والفارسي والبوذي واللا ديني ... دخل فيه عبدة الشجر والنار والحجر والأصنام وغيرهم .. من مشارق الأرض ومغاربها .
    استوعبهم الإسلام ...وحّد أهدافهم ...نسج منهم جسدًا واحدًا .
    دين الإسلام هو الدين الوحيد الذي أسس مفهوم الأمة التي تتكون من مختلف الأعراق وشتى الألوان ... لا أفضلية فيه بالأصل أو النسب أو اللون أو المرتبة إلا بالتقوى ...ربط أفراد الأمة برابط فريد ووثيق وهو رابط الأخوة في الدين ... فلا رابط دم ولا رابط جنس ...لا رابط إلا رابط الإيمان بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولاً ونبيًا .

    ماذا أصاب هذه الأمة حتى تفرقت بعد وحدة ؟؟ وتناحرت بعد ألفة ؟؟
    وانقادت بعد أن قادت الأمم ؟؟؟
    هل نستطيع أن نرجع من جديد لذلك العهد في رحابة الدين وسعته وسماحته ووحدة أمة الإسلام واتحادها؟؟
    هل يعقل أن نقول لأحدهم صلى فرضك وصم شهرك وأدِّ زكاة مالك وحج بيت الله إن استطعت لذلك سبيلاً ولا تزد على ذلك شيء وأنت من أهل الجنة ؟؟
    هل نستطيع أن تكون لنا الأخلاق العالية التي ترحم الأعرابي الجلف الذي لا يعرف لتقدير الناس معنى؟
    هل نستطيع أن نستلهم من هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم وخٌلقه الكريم كيف نقلب القلوب الكارهة إلى قلوب تفدي هذا الدين في جلسة واحدة ؟؟
    هل نستطيع العودة إلى عهد القدوة فنكون قدوة للمسلم ولغيره أم نستمر في الانقسام إلى ثلاث فئات لا رابع لها ، فئة ترى أنها وصية على الدين تحكم بما ترى على غيرها ، وفئة اتخذت من أعداء الدين مثلاً أعلا ومن الضلال منهجًا، وفئة بين بين ( لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) .
    هل وهل وهل ...
    ما أكثر الأمثلة وما أقل الوعي والإدراك لمثل هذه الأمور التي لو طبقناها وعملنا بها فستكون لنا الريادة والقوة والتمكين والغلبة.
    فهل يا ترى نعي ذلك أم سنظل في ضيق الأفق دهراً طويلاً؟؟؟

    دعوة صادقة لمناقشة حال أمتنا الذي وصلت إليه ، وكيف نستعيد أمجادها التي أضعناها .

    أخوكم : أبو ماجد
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #2
    عزيزي الأستاذ ابو ماجد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    اعانك الله على حمل هموم أمتك .
    عزيزي أسمح لي أن أدخل في هذا الموضوع رغم أنك حصرته على أصحاب الفكر والدعاة وهذان شرفان لا أدعيهما ولكنني أعاني وأحمل هموم أمتي معك وهذا هو مايغريني بالدخول .

    عزيزي يقول الله سبحانة وتعالى (( لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)) .

    هذه الآية هي التي تدور حولها أكثر النظريات التي تحظى بالمناقشة والحوار في العالم المتحضر اليوم ، وقد أُلف في هذا كتابا حقق أكبر قدر من مبيعات الكتب في التاريخ حسب مايقولون .

    نحن نعرف هذه النظرية التي جاءت في كتاب الله قبل اكثر من الف وأربعمائة عام ، فإذا عملنا بها فنحن بلا شك مؤهلون وقادرون ومكلفون بقيادة العالم .
    أما مادمنا على هذه الحال فأغسل يدك ياعزيزي وأقرأ على أمتك السلام .

    لقد توصلت الى قناعة بأن الله قد سلط علينا هؤلاء النصارى وقبلهم اليهود ليزيدوا من ضغطهم علينا ويمارسوا غطرستهم وجبروتهم لعل ذلك يوقظ أمتنا من سباتها العميق أو يستبدلنا الله بقوم غيرنا فيرفعون الرأية المحمدية ويقودوا البشرية أما غير ذلك ياعزيزي فلا والف لا.
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • السوادي
      إداري
      • Feb 2003
      • 2219

      #3
      أخي أباماجد.. أطال الله في عمرك ونفع بعلمك ..
      أخي .. لا يخفى على كل ذي لب ما يعيشه أبناء الإسلام من ضعف و وهن جعلهم يقفون في الصف الأخير بعد أن كانوا هم القادة الذين نشروا العدل في ربوع الأرض يوم أن كانوا يحملون أرواحهم على أكفهم لا يبتغون سوى رضوان الله فجاهدوا وفتحوا ومكن الله لهم ردحا من الزمن ..و لكنهم حينما ابتعدوا عمّا رسمه لهم دينهم جنوا الخيبة والحسرة و الندامة فخسروا الدنيا والآخرة..
      إن من ينظر لحال المسلمين اليوم و ما وصلوا إليه ليذرف الدمع مدرارا على هذه الحال المؤلمة..
      و مع ذلك و رغم اليأس الذي أصابنا إلاّ أنني أرى أن الأمة الإسلامية هي أصلح من يقود العالم مهما كان وضعها وحالها مصداقا لقول رسولنا و حبيبنا - صلى الله عليه وسلم- ( الخير فيّ و في أمتي إلى أن تقوم الساعة) ..فالأمل موجود بإذن الله ..




      شكرا لك أخي على هذا الطرح الموفق الذي ليس غريبا على مثلك ..
      أخوك الـســــــــوادي..

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        عزيزي ابو ماجد
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
        أرجو أن تسمح لي في الأستمرار بالمداخلة على موضوعك الضخم وأقول انني لست متشائما ولكن الحقيقة ياعزيزي تقول أننا لسنا مؤهلين فتصرفاتنا لاتتطابق أقوالنا وأنفسنا مريضة ولم يطالها التغيير الا الى دخول جحر الضب ، وياليتنا دخلنا معهم جحر العلوم والتقنية ولكن الحاصل ياسيدي ان المسلمين اليوم وخاصة العرب منهم مستهلكين للعلم وليسوا مساهمين فيه أو ممارسين له ، اننا نستخدم ثمرة العلم ، ولكننا لاننتجه ، اي اننا غير قادرين الى الان على تجريد الحقائق العلمية وتكييفها مع ظروفنا وبيئتنا كما فعلت أكثر الأمم . وكل مافي الأمر ياعزيزي انه اذا أعلنت حقيقة علمية في مجال الطب أو الفلك أو غيره قال علماءنا : ان هذا موجود في القرآن الكريم ، انظروا ماذا تقول الآية الفلانية . طيب وأين أنتم منها من زمان ، لماذا لاتفسروها لنا قبل الخواجات وتأمروننا بالبحث عن سبل تنفيذها ؟

        ياعزيزي المسلمون بحاجة الى تجديد عقولهم وتطويع طريقة تفكيرهم بحيث يتمنكنون من انتاج الأفكار العلمية وإدخال التفكير العلمي المنهجي الى علوم الثقافة الأسلامية ، اننا بحاجة الى معرفة أعمق بالفكر الأسلامي وفهم آيات القرآن الكريم بروح عصرية لاستيعاب مافيها من رسائل أخلاقية ولغوية وتاريخية وكونية ، اننا بحاجة الى علماء اكفاء أذكياء لكي يستقوا ويستوعبوا ويستخلصوا هذه المعرفة المنشودة ثم يقوموا بتوثيقها ويدلونا عليها .

        عزيزي لقد وجدت ذات يوم أحد الذين تلبسوا هيئة العلماء في مصعد أحد المستشفيات يعاني من عدم معرفة المفاتيح التي يريد أن يضغط عليها ليصل الى حيث يريد ، وعندما أسعفته بها على بساطتها لم يشكرني ولم يعترف بضيق معرفته بل مسح على لحيته وقال : الحمد لله الذي سخر لنا هؤلاء الخواجات !! أرأيت كيف نفكر ؟؟ قد تقول هذا واحد لايجب ان نقيس عليه وأقول لك أن هذه هي الغالبية ، واذا بقينا كذلك فلن نقود لاأنفسنا ولا غيرنا .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #5
          أخي الفاضل : عبدالله بن مرضي

          أولاً :الموضوع لم أحصره في أصحاب الفكر والدعاة بل يشترك معهم كل مخلص لهذه الأمة ونرجو أن نكون من هذه الفئة .
          ثانيًا : أسعدني وشرفني ردك الكريم في المرتين ، ففي ردك الأول استشهد ت بقول الحق تبارك وتعالى ( إن الله لا يغيّر ما بقومٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم ) وهذا لعمري هو بيت القصيد ، فهل نغيّر ما بأنفسنا ؟ بل هل ندرك ما تحمله أنفسنا من جهل وتعصب وحسد واستهتار وتهاون وكذب وووو الخ ؟؟؟

          أخشى أن يكون حالنا كحال حسني أفندي في مسلسل صح النوم إذ بدأ المسلسل وانتهى وهو يقول : إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا يجب أن نعرف ماذا في البرازيل .

          فرغم ما يعتري هذه الجملة من اللامنطقية إلا أنه استمر في ترديدها ببلادة لا مبرر لها، ونحن دائمًا نردد الآية الكريمة التي أشرت إليها ولكننا نرددها ببلادة مع أنها والذي نفسي بيده قمّة المنطقية.
          في ردك الثاني دخلت إلى كيفية التغيير ولكن باستحياء ، وأنت قادر على الإيضاح أكثر وأكثر ...كان لسان حالك يا أبا أحمد يقول لماذا أوضح أكثر فأستعدي من لايقبل نقدًا ...

          عبدالله ...رحم الله الإمام مالك حينما قال كل يؤخذ من كلامه ويُرد عليه إلا صاحب هذا القبر ( صلى الله عليه وسلم) أو كما قال .

          أخي الفاضل السوادي

          أسعدني مرورك وشرفني ردك على هذا الموضوع والله .
          نعم ياعزيزي قدنا العالم حينما كنا لا نبتغي سوى رضوان الله وأصبحنا في آخر الركب عندما ابتعدنا عن منهج الله ، ولكن كيف نعود جميعًا إلى منهج الله ونحن لا نحسن الدعوة إلى الله على بصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة ؟؟؟
          قال لي صديق : بعض إخواننا الملتزمين يفرحون عندما يجدون مقيمًا على معصية يفرغون فيه شحنة غضبهم .
          قلت له : خاف الله يا أخي لا أظن أن مسلمًا يفرح بمعصية مسلم ، واختلفت معه وعاتبته ، ولكن جملته هذه تمر أمامي في مواقف كثيرة .

          أستاذي الكريم لا أختلف معك في أن الخير في أمة محمد عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم إلى أن تقوم الساعة ، ولكن ألا تتفق معي أن حال أمتنا يتناسب طرديًا مع أعداد الخيّرين في الأمة ؟؟.

          اللهم اجعل أكثرنا خيارنا يامن خلقتنا .

          أتطلع إلى المزيد من المشاركات التي تنير للأمة الطريق .

          أخوكم : أبو ماجد

          تعليق

          • السوادي
            إداري
            • Feb 2003
            • 2219

            #6
            إلى الأخوين الكريمين:
            الأخ أبي ماجد (أديب المنتدى وعميده)..
            الأخ ابن مرضي (فارس المنتدى)..
            مهما يسطر المرء في الثناء عليكما بما أنتما أهل له فلن يستطيع ذلك.. أي وربي..
            أخويّ لا شيء يسعدني في هذا المنتدى كسعادتي حينما أرى موضوعا و قد ذيل باسم أحدكما .. اللغة .. الأسلوب.. الثقافة.. تتضح في أي موضوع تطرحانه..
            أخويّ.. الموضوع الذي تتبادلان الأراء النيّرة حوله موضوع أكاد أجزم أن ليس لمثلي أن يحشر نفسه في الخوض فيه ، ولكن إحساسي بتواضعكما الجم و تقبلكما لما سوف أشارككما به من رأي -حتى ولو كان من باب المجاملة- دفعني إلى التناول..
            فأقول وبالله التوفيق:
            إن وضع أمتنا اليوم لا يسر ، فما نراه من بعد عن تعاليم الإسلام الحقة وتفرق بين أبنائها وتناحر وتباغض جعل ناصيتها في أيدي أعدائها و حولها من مركز القيادة إلى التبعية..و من العز والرفعة إلى الذل والمهانة حتى قامت الرويبضة ونفضت غبارها وفعلت فيهم فعلتها..
            أمتنا يا أحبتي أضحت تتقاذفها أمواج ألأعداء في ليال مظلمة بهيمة حتى غرق منها من غرق وبقي من بقي في انتظار الهلاك ولم تهتد بعد الى طوق النجاة ..ذلك الطوق الذي لو يممت وجهها نحوه لكان فيه خلاصها ونجاتها ممّا هي فيه( كتاب الله وسنة نبيه) قولا و عملا..
            أحبتي مهما بلغت درجة التشاؤم يظل الأمل موجودا بـ(إن مع العسر يسرا) ..
            ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *********فرجت و كنت أظنها لا تفرج
            اخيرا.. ما زلت مؤمنا بأن الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..


            الســـــــــــوادي

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #7
              الأخوة الكرام السلام عليكم

              الأخ الفاضل ابو ماجد


              لن نستطرق كثيراً في الثناء والمديح لأنك غني عن كل ذلك ، وما هذا الموضوع الذي نحن بصدده إلا شاهداً حياً للهمة العالية التي نحسبك عليها والله حسيبك .. والشكر لبقية الأخوة الذين اتشرف بمشاركتهم في هذا الموضوع الهااام .


              أخي الكريم :

              استطيع ان اقول لك بملء الفم :


              نعم نحن أمة مؤهلة وقادرة على قيادة العالم بدون منافس .. !



              * إن امة دستورها القرآن وقدوتها محمد لهي بحق قادرة على ذلك ...



              لن نستشهد بأبطال الماضي الذين خلدوا البطولات عبر التاريخ لأن في ذلك اجحاف لمقدرات الأمة الحالية وعتادها الذين استطيع وصفهم بالعظماء كما كان حال عظماء أولها وابطالها الذين على يدهم انتشر الإسلام من المغرب العربي وحتى ما وراء فارس بل الى الصين ومن بلاد اليمن حتى القسطنطينية ...


              أخي الكريم :

              إننا اليوم نواجه قوة ضاربة وحروب مسعورة لم يقف امام زحفها سوى الأبطال الذين لم يشهد لهم التاريخ ولم ينصفهم وهم المرشحون لقيادة العالم بجدراة فائقة ...


              إننا نواجه حرباً تكنولوجية نووية ذرية وأخرى ثقافية علمية إعلامية فكرية ...


              وهنا اتذكر حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

              " ويل للعرب من شر قد اقترب ، فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً و يمسي كافراً ، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل ، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر ، أو قال : على الشوك قال حسن في حديثه : خبط الشوكة . "


              في هذا الحديث وصف كامل لواقع الحال بل وصعوبة مواجهة التحديات والفتن أمام شباب هذه الأمة والذين يشكلون القوة الحقيقة للإسلام ... ومن هنا سأبدأ بطرح رأيي وتطلعاتي ..



              الشباب :


              نعم هنالك شباب انساقوا وراء الشهوات والمغريات ( وهذه طبيعة النفس البشرية – أمارة بالسوء ) ليترجلوا عن مقاعد الفروسية التي لا يستحقها سوى اصحاب الهمم العالية والعزائم الحية والأخلاق الإسلامية المستمده من كتاب الله وهدي نبيه ليمرغوا انوفهم وانوف امتهم في التراب ... بل ويجرون امتهم للهاوية والهلاك .


              ولكن ليشهد التاريخ وليشهد الزمان والمكان أن من شبابنا ورجالنا من يسمو بنفسه الى آفاق المعالي ليحمل راية لااله إلا الله محمد رسول الله عالياً ، وأن فارساً منهم عن الف ممن سواهم بل إن واحداً منهم يقف للعالم الملحد الكافر الماجن بأكمله بلا زاد ولا عتاد سوى راية لا إله إلا الله يحملها نوراً في قلبه لتبعث الرعب في قلوب أعداء الله ولا غرابه أن كان واحداً ... !!
              ( لأن القيادة العليا ربانية والقيادة الأرضية سنة محمد عليه الصلاة والسلام ، ولك ان تتوقع النتائج لمن كان هذا حاله وإن كان وحيداً ) .

              يقول حسان رضي الله عنه (( جبريل تحت لواءنا ومحمد )) .


              وسوف تنبئك الأيام عن قدرات هؤلاء الشباب ( شباب الصحوة ) وكيف سيقودون الأمة جمعاء بل العالم بأكمله ...


              لا ننكر انهم فئة قليلة جداً من بين مليار ومائتي ألف مسلم ( كغثاء السيل ) ولكن تلك الفئة على الحق ظاهرة منصورة بإذن الله ...


              المبشرات كثيرة من احاديث الحبيب المصطفى والزمان شارف على نهايته ولواء قيادة العالم سنرفعه قريباً جداً بإذن الله تعالى ولم يبقى لنا سوى ان نخرج من ذلك الوهم الذي أجبرنا على العيش فيه طويلاً عندما قيل لنا وصدقنا اننا أمة ضعيفة وأمة جاهلة وأمة واهنة غبية لا نقدر على شيء ...



              بقي ان نتيقن اننا لسنا في آخر الركب بل في أوله

              بقي ان نتيقن اننا قادة عظماء ، مؤهلين لنقود العالم الى الخير لا أن نقاد معه الى الشر والحطيط .



              * ربما هذا القول لا يبدو جلياً على ارض الواقع ... أو ان واقع الحال يختلف كثيراً .. !!



              ربما ...

              ولكنني اجزم اننا اعظم من ذلك بكثير ولكن علينا أن نخرج من المأزق الذي نعيشه اليوم و مواجهة الحقيقة وتحفيز الهمم والتطلع للمستحيل لنصنع مجداً جديداً..


              كيف لا ونحن أمة القرآن وحسبنا ...

              كيف لا ونحن أمة محمد وحسبنا ...



              ان ما نتبعه اليوم ويتبعه العلماء والفقهاء والكتاب والمثقفين والقادة والعسكريين من تثبيط للعزائم وقرع للآذان بكلمات الهم والغم والضعف والعجز لن يزيدنا إلا ضعفاً ودعه وعجزاً وجبناً وخذلاناً...




              لماذا كل هذا ؟؟





              لأننا أحفاد خالد بن الوليد الذي أجاد الكوماندوز والإنزال المظلي منذ اكثر من الف واربعمائة سنة وقاد اكثر من تسعين معركة ما هزم في معرمة قط ... أفلا نجيده نحن ؟؟

              لأننا أحفاد عمر الذي يخشى من مواجهته اعدى اعداء الله ( ابليس لعنه الله ) حتى اخرج الله به ابليس من رؤوس البشر أفلا نخرجها نحن ؟

              لأننا احفاد ابو جعفر الذي طار الى جنة ربه دفاعاً عن راية التوحيد افلا ندافع عنها ونطير إلى الجنة نحن ؟

              لأننا احفاد صلاح الدين الذي مرغ وجوه الصليبيين ونكل بهم اشد التنكيل افلا نمرغ انوفهم نحن ؟

              لأننا احفاد ام عمارة والخنساء التي نذرت نفسها وابناءها لله وإعلاء كلمته أفلا نقدمها نحن ؟

              لأننا احفاد طارق الذي طرق قلب المغرب واوروبا ففتح اسبانيا ببسالة البطل القائد أفلا نفعل نحن ؟



              لأننا احفاد الأبطال ولا يمكن ان نكون إلا ابطالاً مثلهم ...



              أخي الكريم :

              هذه امتي التي ستقود العالم وتنشر الإسلام دين الله الخالد حتى تقوم الساعة فهل تجد فيما قلت بأساً ... ؟؟؟


              لا ورب الكعبة إن هذا لهو الحق المبين وإن نصر ربي لقريب .



              * أترك المجال لغيري ليطلعنا عن ذلك العالم الماجن الفاسق الجبان الذي نطمع لقيادته و ما هي بنيتهم وقدراتهم ... وما هو هدفهم في هذه الحياة كتحليل نقيض ونظرة من زاوية أخرى تجيب على تساؤلك .


              لك مني وافر التقدير

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6171

                #8
                عزيزي ابو ماجد
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                لايزال في نفسي شيء من حتى كما قال سيبويه .فسؤالك رغم أنك أجبت عليه في بداية موضوعك . الا انه ابى أن يفارقني ، فما أكاد أخرج منه الا وتنازعني نفسي بالعودة اليه . والآن أسمح لي بأن أتوجه للأخ السوادي وأقول شكرا لك على مشاركتك الأيجابية وأحييّ فيك هذا التفآؤل ، ولا داعي لماذكرته من الأعتذار فأنت مؤهل وأسلوبك من أجمل واقوى ماقرأت فأستمر رعاك الله ووفقك .


                وللأخت رهف أيضا أقول شكرا ثم شكرا على هذا الأصرار وهذا الثبات ولكن ، واهٍ من لكن هذه ، صدقيني ياعزيزتي أنني عشت في هذا الأمل الذين تعيشين فيه فترة ليست بالقصيرة ولكني صدمت بالواقع المرير الذي أراه بين الفينة والأخرى ، وكما قال الشاعر :
                بصرنا بأمر الحاضرين فراعنا .... فكيف بأمر الغابرين نصدق ؟.

                ياعزيزتي منذ وفاة رسولنا العظيم عليه أفضل الصلاة وأتم وأزكى التسليم وخلفائه الراشدون ، رضي الله عنهم وأرضاهم ، والأمة الأسلامية تتقهر وتتأخر ، فمنذ دخول هولاكو الى بغداد الى خروج آخر ملوك بن الأحمر من غرناطة الذي بكى _مثل ماذكرت لنا جدتك عائشة ( أم عبد الله الصغير) _على ملكه كما تبكي النساء ، ونحن نتغنى بالأمجاد ونتسلى بها ، وماعدى ذلك فلم نحقق أي تقدم ملموس .


                أعزائي :
                لقد حضرت محاضرة في جامعة الأمام محمد بن سعود عن الأنضباط والسلوك الأسلامي وخرجت منها الى المسجد لأداء صلاة العشاء ، وقد كان المحاضر والمُحاضَر فيهم يتسابقون الى اللحاق بالركعة من دون أن يراعوا الأزدحام الذي كان قد حصل عند المدخل الفسيح ، وقد كوموا أحذيتهم لتعيق المارة عند مدخل المسجد رغم ماوضع على جانبية من أماكن مخصصة للحذاء من خشب الزان الشهير . كان المسجد فسيحا والصف فيه طويلا فما كان من البعض الا أن أختصر المسافة وأخذ مكانه في الصف الثاني في المكان الذي يواليه في الوقت الذي كان الصف الأول لم يكتمل بعد!!
                اذا كان هذا هو حال سلوك أساتذة وطلبه منبر تعليمي يعول عليه كثيرا في الموضوع الذي نحن بصدده فكيف بالآخرين ؟

                قد يقول قائل وما دخل هذا بالموضوع ، وهل يجب أن يؤخذ كقياس لحضارة أمة كالأمة الأسلامية ، والجواب ؛ نعم ثم نعم . فنحن الى الآن لم نستطع التوصل الى الأنضباط الذي جاء به الأسلام رغم اننا نتلقى فيه المحاضرات والدروس التي ننساها بمجرد سماعها كما حصل فيما أخبرتكم عنه .فكيف تريدوننا أن نقود العالم ؟!
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • السوادي
                  إداري
                  • Feb 2003
                  • 2219

                  #9
                  الأخ الكريم ابن مرضي ...حفظه الله
                  اسمح لي أخي إن قلت إنك وقعت فيما يقع فيه كثير من الناس بمحاسبة الكل على خطأ الفرد فهذه لعمري ظاهرة أضحت مستشرية في مجتمعنا ، فنحن نأخذ الفعل القبيح ثم نحكم من خلاله على المجتمع بكامله .
                  إن ما سقته لا يستوجب بالضرورة أن يكون مجتمعنا تنتفي فيه صفة الانضباط ، فما شاهدته كان في مسجد واحد ،فبالله عليك ألم تجد ولو مسجدا آخر فيه من الانضباط والروحانية مايبهج النفس ويسعدها ؟؟
                  إذا قلت بلى وجدت - وهي بحمد الله كثير- فأقول :لماذا لم تجعلها هي الأنموذج الذي تبشر من خلاله بأن مجتمعنا أضحى الانضباط فيه ماثلا..
                  لماذا دائما نصدر أحكامنا من خلال النماذج السلبية ونغفل النماذج الإيجابية؟؟
                  لماذا نجعل خطأ فرد واحد يذهب بصواب مجتمع بأكمله؟
                  إنه أمر نعاني منه كثيرا في حيتنا ..فهذا ابن أسرة أخطأ في حق نفسه فحمّلنا أسرته ما لا طاقة لها بحمله وأضحت في نظر المجتمع مذنبة ..
                  وهذا رجل هيئة اجتهد فأخطأ فحملنا بسببه رجال الحسبة جميعهم ما لا يطيقون و تناسينا كل أعمالهم الجليلة في مكافحة الرذيلة..و قس على هذا كثيرا..
                  إذن يا صاحبي لا ينبغي أن نجعل سلبية فرد تقضي على إيجابيات مجتمع ..
                  نعم يجب أن نناقش السلبيات ونعمل على تلافيها و لكن لا نقول إن المجتمع لا يصلح للقيادة بسببها..فكم من سلبيات في المجتمعات الأخرى لا تقارن بما يوجد عندنا وقادوا العالم...

                  بارك الله في أبي ماجد و ابن مرضي و أختنا رهف على هذه الآراء وهذا الحوار البناء..
                  الســــــــــــــــــــوادي !!

                  تعليق

                  • أبو ماجد
                    المشرف العام
                    • Sep 2001
                    • 6289

                    #10
                    أختي رهف
                    أخي السوادي ..............سلمهما الله

                    أنتما أكثر من أخي بن مرضي ومني تفاؤلاً ...وددت والله أن أشارككما هذا التفاؤل ولكن ما نراه ونلمسه يجبرنا على أن نكون أقل منكما تفاؤلاً .

                    أخي السوادي مشكلتنا مع الانضباط أكبر من أن نداريها بقولنا أن غير المنضبطين أقلية .
                    انظر إلى الطوابير في المطارات - السائقين والركاب (والتزامهم بربط حزام الأمان ) - السائقين والتزامهم بالسرعة المحددة - مرتادي الحدائق والمتنزهات والتزامهم برمي نفاياتهم في الأماكن المخصصة .....الخ والقائمة تطول .

                    أعتقد أن الأقلية هم المنضبطون أما الأكثرية .

                    ما أرجوه أن أكون مخطئًا .

                    أخوكم : أبو ماجد

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #11
                      عزيزي ابو ماجد
                      عزيزي السوادي
                      عزيزتي رهف
                      اعزائي اعضاء المنتدى الكرام
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

                      هذا الموضوع هو من أهم ما رأيته كتب حتى الان ، والنقاش فيه ذو شجون ولذلك اسمحوا لي بالأستمرار .

                      أولاً أقول لأخي السوادي أن هذا الوتر الذي ضربت عليه قد اصبح ضعيفا جدا وذلك من كثر ماسمعناه وقرأنه ، فبمجرد ما نرى ظاهرة ونناقشها يقال لنا : ياجماعة لماذا التعميم ؟!
                      ياعزيزي انا ضربت مثلا بجامعة يفترض في طلبتها أن يكونوا قدوة للمسلمين في جميع انحاء الأرض ، ولا استطيع أن أسترسل وابين لك كل ما أريد فأنت _ لعمري _ لا ينقصك أن تقرأ ما بين السطور التي أكتبها فساعدني يرحمك الله فانا جزء لا يتجزأ منك ومن الجامعة الغالية وطلبتها والمجتمع الذي أكتب عنه .

                      إن السلوك الحضاري الذي انشده هو سلوك أمر به الأسلام وشدد عليه فإذا لم نستطع التقيد به نحن أولاً ، فلا داعي لأن نبقى في الأوهام التي تهيء لنا اننا قد أصبحنا مؤهلين لقيادة العالم .

                      خذ عندك سلوك المسلمين في الحج ، وفي العمرة وفي الطواف والسعي وفي التعامل مع الوافدين وفي التربية للأولاد وانظر هل تتفق مع تعاليم الأسلام !!

                      خذ أيضاً الألتزام بالوقت . ولاحظ كيف أصبحنا نشيد بمن يهتم بالتوقيت ونصفه بأنه " خواجه" !! ألم يكن الأسلام هو الذي علمنا وعلم البشرية جمعاء أهمية التوقيت ؟ انظر كم جاء الوقت على صيغة القسم في كتاب الله العظيم . ثم أنظر رعاك الله كيف أن التوقيت هو العمود الفقري للعبادات ؛ فإذا فاتت تكبيرة الأحرام فقد فاتت ، ولا يمكن تعويضها ، إن اي خلل في هذه التوقيتات الحادة يحرم المرء من اداء واجبه كما ينبغي نحو ربه ، فلو أفطر صائم قبل الأذان بثانية واحدة لم يحسب صيامه وقس عليها بقية ماذكرت . اليس هذا دليلعلى أهمية الوقت في الأسلام ؟ هل رأيت المسلمين يتقيدون ويهتمون بالوقت كما جاء به الأسلام ؟ أجبني بكل صراحة .


                      لماذا أعمم ياصاحبي السوادي ؟ خذ عندك شخصية محدثك الكاتب . انني أصبحت أعاني من الأزدواجية المتضخمة ، حيث حيّرت أولادي اي شخص يتبعون وبأي منهما يقتدون ويصدقون ، فانا احب سماع الأغنية وأقول لهم هذا حرام ، واذا ضرب الهاتف نظروا اليّ ليعرفوا رغبتي فيما اذا كنت موجودا أم لا . وأقول لأي شخص يواجهني اي خدمة ؟ وانا لا أعني ما اقول ، وأكمل الباقي ياعزيزي ... فما انا الا أنت والآخر ، وما نحن جميعا الا نتاج هذا المجتمع الذي ترون أنه مؤهلا لكي يقود العالم !!
                      وما انا الا من غزية ان غوت غويت وان ترشد غزية أرشد .

                      عزيزي ابو ماجد
                      أسمح أن أعود الى افتراضك وأقول انه غير ممكن فالأتحاد السوفيتي وإن تفكك فروسيا لاتزال هناك ويحسب لها الف حساب ، وهناك الصين واليابان واوروبا وامريكا ، والأخيرة لاتزال في عنفوان شبابها وجبروتها وغطرستها ، والمسلمون ومع انهم يشكلون خمس العالم تقريبا لايوجد لهم موطء قدم بين هذه الأمم الان . فلماذا نتختلف ونتناقش حول أشياء لاتزال بعيدة بعدنا نحن عن ديننا الأسلامي العظيم وتعاليمه السماوية .
                      اذا رأيت الأسلام يمشي على الأرض في هيئة مسلمين عندها أرجو أن تعيد طرح سؤالك الضخم .


                      لك ولمن شارك وقرأ هذا النقاش أسمى ايات المحبة والتقدير .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • السوادي
                        إداري
                        • Feb 2003
                        • 2219

                        #12
                        أخويّ الفاضلين أبا ماجد و ابن مرضي ..
                        لعله من سوء حظي أن أقف أنا و أنتما على طرفي نقيض..فالقضية متشعبة لا تعرف بدايتها من نهايتها..
                        إن ما يكدر صفوي تلك النظرة التشاؤمية السوداوية التي أراها خيمت على فكركما وقضت على كل ما يبشر ببزوغ فجر جديد ..
                        نعم نعيش الآن وضعا ليس هو الوضع الذي نريدة لأمتنا الإسلامية..
                        إن المتتبع أيها الأخوة لتاريخ أمتنا يجده لا يخلو من النكسات المشابهة لما نعيشه الآن .. تلك النكسات التي تجاوزتها أمتنا بعدم الاستسلام والخنوع وعادت إلى الريادة من جديد ..
                        فلو كل فرد منا سلّم بأن أمتنا لا تصلح للقيادة ثم أخذ على عاتقه تثبيط العزائم والهمم فهل ننتظر جراء ذلك خيرا لها؟
                        أحبتي .. الأمة رغم وضعها الماثل الآن إلاّ أن الخير لايزال هو النتاج الطبيعي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
                        إذا كان الكفرة و الملحدون هم من يقود العالم اليوم فإني أرى أمة لا إله إلاّ الله -مهمايكن وضعها -هي الأصلح للقيادة و الريادة لأنها تحمل دستورا سماويا صالحا لكل زمان ومكان ،وضعه من خلق الوجود وهو الأدرى بمصلحة بني الإنسان.
                        إذن إذا لم تصلح أمتنا للقيادة فمن الذي يصلح يا ترى؟؟
                        سؤال انتظر إجابته على أحر من الجمر!!
                        أتمنى مشاركة أرباب القلم والفكر من أعضاء المنتدى في هذا الموضوع لأنه فعلا موضوع يستحق إشباعة من النقاش...

                        تعليق

                        • ابن مرضي
                          إداري
                          • Dec 2002
                          • 6171

                          #13



                          نعم نعيش الآن وضعا ليس هو الوضع الذي نريدة لأمتنا الإسلامية..




                          عزيزي السوادي
                          ان ما ذكرته انت هنا هو الذي عنيته انا بالضبط وكذلك ابا ماجد فأين الأختلاف والتناقض ياترى؟؟ .

                          سأعود الى الموضوع ان شاء الله بعد أن نترك الفرصة لغيرنا من الأخوان الأعزاء .
                          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                          تعليق

                          • أبو ماجد
                            المشرف العام
                            • Sep 2001
                            • 6289

                            #14
                            أخي الفاضل : بن مرضي
                            أخي الفاضل : السوادي
                            أختي الفاضلة : رهف

                            وفقهم الله جميعًا .
                            ماذكرته أخي الفاضل بن مرضي من سلوكيات خاطئة تناقض ما أمرنا به ديننا الحنيف ، قد يقودنا لمناقشتها في موضوع مستقل وهي تستحق منا ذلك ، وسيتم ذلك بحول الله إذا فرغنا من نقاش هذا الموضوع .

                            أخي الفاضل السوادي :
                            الأمر ليس تشاؤمًا ونظرة سوداوية بقدر ماهو عرض لحال أمتنا كما هو ، دون تزويق ، فالمريض الذي يعاني من آلام مبرحة يجب عليه الذهاب للطبيب ووصف حالته وما يعاني منه بكل صدق ليحصل على العلاج الناجع ،وهنا يطلب منه الطبيب أن يمتنع عن أشياء ويكثر من أشياءأخرى( برنامج علاجي ) بالإضافة لما يصفه له من دواء ، أما إذا أظهر أنه لا يعاني من شيء وأنه بخير فستزداد حالته سوءًا ، ونحن هنا أمة تعاني وتتألم من أمراض معروفة للجميع وشفاؤها بيد الله عز وجل ثم بيدها وطبيبنا هنا هو خالقنا عز وجل والبرنامج العلاجي حدده لنا منذ 1434سنة ، حال الأمة ياعزيزي يقاس بحال الأغلبية ولا يقاس بحال الأقلية ، فلو أن غالبية أمتنا يسيرون وفق المنهح الرباني لكان حال أمتنا كذلك .

                            عزيزي : قيادة أمة الإسلام للعالم غير ممكنة وهي بهذا الحال ، وهذا ليس تثبيطًا وتخذيلاً لها ، ولكن ألا ترى معي أن معايير التفوق المعاصرة لا نمتلك منها حتى النزر اليسير ؟؟ وأن معايير التفوق الربانية أضعناها ؟؟
                            لا يكفي أن نكون خير الموجود الآن لنقود العالم بهذه المعايير الربانية،فنحن مازلنا بعيدون عن الحد الأدنى للأمة النموذج ، ولا يشفع لنا أن نكون أفضل السيئين للقيام بهذا الدور .

                            العالم الآن مبهور بما قدمه الغرب من اكتشافات ومخترعات وتكنولوجيا ، ونتيجة لما قدمه نال القوة الدنيوية وبالتالي القيادة ، أما نحن فماذا قدمنا ( اليوم ) للعالم؟ هل قدمنا صورة المسلم (الصادق - المخلص -الأمين - .......إلى آخر صفات المسلم )؟؟ هل كنا كما كان التجار المسلمون الذين بسلوكهم أعجب من عايشهم فدخلوا في دين الله أفواجًا ؟؟؟

                            أخشى أن الصورة التي نقدمها للعالم اليوم تتناقض مع كل ذلك ، لدرجة ( ووالله لا أحب التحدث في هذه الجزئية ) أن بعضنا كمسلمين وفي هذه البلاد يستقدم غير المسلمين من العمالة لأنهم في نظره أكثر صدقًا وأمانةً وإخلاصأ ....وبرغم اختلافي مع هؤلاء إلا أن هذا ملاحظ ويجب علينا الاعتراف به .

                            أتدرون أننا نردد الكلام المثالي عن المثالية دون أن نطبقها ، و( أنا )كذلك !!!!!!!!!!!!
                            إخوتي وأختي : إذا لم يكن لدينا الشجاعة الكافية للاعتراف بالأخطاء والرغبة في إصلاحها فسنبقى طويلاً نتغنى بأمجاد الماضي والعالم يتقدم ، ويقوده شرار الناس ، وسيسلط الله علينا من لا يخافه إذا لم نخَف منه عز وجل.
                            لا زلت أقول أرجو أن يكون حال أمتي أفضل وأرجو أن أكون مخطئًا .

                            أخوكم : أبو ماجد

                            تعليق

                            • حديث الزمان
                              عضوة مميزة
                              • Jan 2002
                              • 2927

                              #15

                              الأخوة الكرام السلام عليكم


                              لا اريد ان ادخل في الجزئيات الدقيقة التي تطرقتم لها لأن الموضوع أكبر من ان نحجمه في سلبيات محددة لنحكم من خلالها على تطلعات كبيرة تفوق حدود الأمل والتفاؤل والتشاؤم وهذا ما ذهبتم له مع احترامي لكل الآراء ...


                              ربما تبحثون عن الواقعية في مناقشة الموضوع والتحليل الإجتماعي المنطقي انطلاقاً من شواهد فردية خاصة وشواهد عامة يقرها الجميع ، ولكنني سأذهب بكم بعيداً جداً عن التوقعات وسأتحدث بثقة مطلقة ولا أخشى معها الوقوف على الطرف النقيض بانفراد وهذا لا يسلبكم مكانتكم العالية ولكنني سوف ادعم رأيي بآيات من القرآن الكريم وبشارات الصادق المصدوق التي ستتحقق لا محالة - مهما كان حال الأمة - وان لم يكن فسيتغير الحال إلى الأفضل بإذن الله وهنا يتحقق صواب الأمل الذي أعيشه لأنه في محله الصحيح لذلك لن يتغير في ذاتي ..


                              * لا أحد يستطيع تجاهل حقيقة أفضلية امة محمد عليه الصلاة والسلام على سائر الأمم بدليل قول الله تعالى :

                              " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "

                              وهذه الأفضلية تؤهلنا بدون منافسة لقيادة الأمة بجانب التكليف الرباني في سياق الآية لنا عن سوانا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعادة ما تصدر الأوامر من القيادة وليس العكس ، ولا يستطيع أحد ان ينكر دورنا كمسلمين في هذا الجانب على وجه الخصوص وإن كان محدوداً او محدداً ، والإيمان بالله الذي تفردنا به عن باقي الأمم الذين تكبروا وتجبروا على الله وكذبوا وسبوا ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .


                              * بشارات المصطفى عليه الصلاة والسلام بانتصار المسلمين والحكم بدين الله الخالد في نهاية الزمان كنتيجة حتمية لعودة المسلمين لتطبيق الإسلام بطريقة سليمة وهذه بوادرها نراها في شبابنا مع قلتهم إلا ان الثقة المطلقة في الله سبحانه وتعالى لإعلاء كلمته لا تغيب عن أعيننا أبداً ...

                              -------------------------------------

                              لو اردنا ان نعرف مكانتنا الحقيقية واحقيتنا بالقيادة فلا بد من عمل مقارنة مع الطرف أو الأطراف الأخرى ولا بد من وجود مقياس محدد لذلك ولك ان تتعامل مع هذا المقياس بالمنطق أو بالتحليل أو بأي طريقة أخرى وهذا المقياس هو القرب والبعد عن الله وإليكم بعض التفصيل :


                              1- لو نظرنا للأمم الأخرى لوجدناها بعيدة كل البعد عن الله فمن الشرك إلى الإلحاد الى الكفر الى العداء لله تعالى بينما أمتنا غير ذلك تماماً مع وجود التقصير والذنوب والمعاصي ولكننا لا زلنا على اليقين والعهد مع الله وهذا جانب هام لا يمكن اغفاله وهو السبيل الوحيد للنصر .

                              2- عندما نتحدث عن القوة العسكرية والإعلامية للأمم الأخرى لوجدناها متقدمة جداً في ظاهر الأمر ، ولكن بالمقابل لدينا قوة ضاربة لا يمكن ان تهزم أبداً وهي قوة الإعتقاد الديني التي اثبتت فعاليتها بجدارة في اكثر من موقع ومنها افغانستان التي لا يزال يتجرع الأمريكان رغم قوتهم العسكرية يتجرعون فيها الهزائم الغير معلنة ناهيك عن انهيار الإقتصاد الأمريكي الذي يشكل القوة الكبرى لهم . وما فلسطين عنا ببعيد ومن المشاهد في هذا الصدد دحر دبابة بحجر ... !!
                              والحديث عن العراق شأن آخر .

                              3- الهدف : وهو بلا شك أهم نقطة في الموضوع .. لو سألت أحدهم عن هدفه في الحياة لوجدته تائه ، حائر ، وهذا ما يبعث الرعب في قلوبهم وبالمقابل هدفنا واضح وضعه لنا رب العالمين فتجد منا من يقدم على الموت إقدام الأسود بل يتسابقون على ذلك .

                              4- الوضع الإجتماعي : لو تعمقنا قليلاً وتتبعنا حياتهم لوجدناها مليئة بالمخاطر في كل المجالات ، ولوجدنا الإنهيار الإجتماعي واضحاً كل الوضوح بعيداً عن الإعلام الموجه الذي يصور لنا حياتهم الكريمة التي لا تتجاوز الظاهر المعلن لأنهم لا يخضعون للتشريع الرباني الذي ينظم كل صغيرة وكبيرة في حياة الإنسان بينما هم يخضعون لدستور بشري عقيم فاشل .



                              حقيقة اود ان اقول انني اكتشفت بعد عمل هذه المقارنة البسيطة والمتواضعة انني ظلمت امتي وهضمت حقها عندما قارنتها بغيرها من الأمم لأنها بحق ... لا تقارن أبداً .



                              بقي ان اكرر التنبيه لنقطة هامة ذكرتها من قبل وهي النهج الذي يتبعه الكثير من ابناء جلدتنا الذين استنزفوا قدرات الأمة بالتثبيط بدلاً من التحفيز وتصحيح المفاهيم الجائرة التي انهكت قوى الأمة .





                              ختاماً :: نعم نحن أمة مؤهلة وقادرة على قيادة العالم بدون منافس .. فما رأيكم ؟؟





                              لكم كل التقدير

                              لكل بداية .. نهاية

                              تعليق

                              Working...