Unconfigured Ad Widget

Collapse

فضل عشر من ذي الحجة وأحكام عيد الأضحى والأضحية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو جمل
    عضو مشارك
    • May 2002
    • 198

    فضل عشر من ذي الحجة وأحكام عيد الأضحى والأضحية

    بسم الله الرحمن الرحيم

    >
    >الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد
    >وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد:
    >
    >
    >فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل
    >الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح.. ومن أعظم هذه المواسم
    >وأجلَّها.. أيام عشر ذي الحجة.
    >
    >
    >
    >وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
    >
    >
    >
    >1- قول الله تعالى: وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ [الفجر:1--2]، قال ابن
    >كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
    >
    >
    >2- قال تعالى: وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ
    >[الحج:28]، قال ابن عباس: أيام العشر.
    >
    >
    >3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { \"ما العمل في أيام أفضل
    >من هذه العشر\" قالوا: ولا الجهاد؟ قال: \"ولا الجهاد إلا رجلٌ خرج يخاطر بنفسه
    >وماله فلم يرجع بشيء\" } [رواه البخاري].
    >
    >
    >4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : { ما من أيام أعظم عند الله
    >سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل
    >والتكبير والتحميد } [رواه الطبراني في المعجم الكبير].
    >
    >
    >5- كان سعيد بن جبير رحمه الله ( وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق ) إذا دخلت
    >العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه [رواه الدارمي بإسناد حسن].
    >
    >
    >6- قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان
    >اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في
    >غيره.
    >
    >
    >7- قال المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر
    >الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
    >
    >
    >
    >مايستحب فعله في هذه الأيام
    >
    >
    >
    >1- الصلاة: يستحب التكبير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل
    >القربات. عن ثوبان قال سمعت رسول الله يقول: { عليك بكثرة السجود لله فإنك لا
    >تسجد سجدة إلا رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئه } [رواه مسلم] وهذا عام
    >في كل وقت.
    >
    >
    >2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض
    >أزواج النبي ، قالت: { كان رسول الله يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة
    >أيام من كل شهر } [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن
    >صوم أيام العشر: إنه مستحب استحباباً شديداً.
    >
    >
    >3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: { فأكثروا فيهن
    >من التهليل والتكبير والتحميد }. وقال الإمام البخاري رحمه الله ( كان ابن عمر
    >وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس
    >بتكبيرهما ). وقال أيضاً: ( وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد
    >فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً ).
    >
    >
    >وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلةات وعلى فراشه، وفي فسطاطه،
    >ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه
    >وأبي هريرة.
    >
    >
    >فحريٌّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هُجرت في هذه الأيام، وتكاد
    >تُنسى حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.
    >
    >
    >4- صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنه أنه قال عن صوم
    >عرفة: { أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده } [رواه
    >مسلم].
    >
    >
    >5- فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين مع أن بعض
    >العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم
    >رحمه الله: ( خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر ) كما في سنن
    >أبي داود عنه : { إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر } ( يوم القر
    >هو يوم الاستقرار في منى، وهو يوم الحادي عشر ) وقيل يوم عرفة أفضل منه، لأن
    >صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر من يوم عرفة، ولأنه
    >سبحانه وتعالى يدنو من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف، والصواب: القول
    >الأول: لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.. وسواء كان هو أفضل أم يوم
    >عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أم مقيماً على إدراك فضله، وانتهاز فرصته.
    >
    >
    >
    >بماذا تستقبل مواسم الخير؟
    >
    >
    >
    >حريٌّ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع
    >عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن
    >مولاه. كما يستقبل مواسم الخير علمة بالعزم الصادق الجاد على اغتنامها بما يرضي
    >الله - عز وجل - فمن صدق الله صدقه الله: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا
    >لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت:69]، وقال تعلى: وَسَارِعُواْ إِلَى
    >مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
    >أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ [آل عمران:133]. فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه
    >الفرصة السانحة، قبل أن تفوت عليك فتندم ولات ساعة مندم. فإن الدنيا أيام قلائل
    >ونحن في دار العمل وغداً دار الجزاء والحساب واجنة والنار، وكن من الذين عناهم
    >الله عز وجل بقوله: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ
    >وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء:90].
    >
    >
    >
    >أحكام عيد الأضحى المبارك
    >
    >
    >
    >أخي المسلم:
    >
    >
    >احمد الله عز وجل أن جعلك ممن أدرك هذا اليوم العظيم، ومدّ في عمرك لترى تتابع
    >الأيام والشهور وتقدم لنفسك فيها من الأعمال والأقوال والأفعال ما تقربك إلى
    >الله زلفى.
    >
    >
    >والعيد من خصائص هذه الأمة ومن أعلام الدين الظاهرة وهو من شعائر الإسلام فعليك
    >بالعناية بها وتعظيمها. ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا
    >مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج:32].
    >
    >
    >
    >وإليك وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:
    >
    >
    >
    >1- التكبير: يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث
    >عشر من شهر ذي الحجة قال تعالى: وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ
    >مَّعْدُودَاتٍ [البقرة:203]K وصفته أن تقول: ( الله أكبر، الله أكبر، لاإله
    >إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد
    >والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات إعلانا بتعظيم الله وإظهاراً لعبادته وشكره.
    >
    >
    >2- ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله : { من ذبح قبل أن
    >يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح } [رواه البخاري ومسلم]. ووقت
    >الذبح أربعة أيام العيد، ويوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي
    >أنه قال: { كل أيام التشريق ذبح } [انظر السلسلة الصحيحة برقم 2467].
    >
    >
    >3- الإغتسال والتطيب للرجال: ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق
    >لحية فهذا حرام - أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا
    >تطيب، وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله والصلاة وهي متلبسة بمعصية الله من
    >تبرج وسفور وتطيب أمام الرجال.
    >
    >
    >4- الأكل من الأضحية: كان رسول الله لا يطعم حتى يرجع من المصلى قيأكل من
    >أضحيته.
    >
    >
    >5- الذهاب إلى مصلى العيد ماشياً إن تيسر: والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا
    >كان هناك عذر من مطر مثلاً فيصلي في المسجد لفعل الرسول .
    >
    >
    >6- الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء
    >مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: فَصَلِّ
    >لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. ولا تسقط إلا بعذر شرعي والنساء يشهدن العيد
    >مع المسلمين، حتى الحيض والعواتق ويعتزل الحيض المصلى.
    >
    >
    >7- مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر
    >لفعل النبي .
    >
    >
    >8- التهنئة بالعيد: لا بأس مثل قول: تقبل الله منا ومنكم.
    >
    >
    >واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس منها:
    >
    >
    >1- التكبير الجماعي: بصوت واحد أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
    >
    >
    >2- اللهو أيام العيد بالمحرمات: كسماع الغناء، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال
    >بالنساء اللاتي لسن من المحارم وغير ذلك من المنكرات.
    >
    >
    >3- أخذ شيء من الشعر، أو تقليم الأظافر قبل أن تضحي لنهي النبي عن ذلك.
    >
    >
    >4- الإسراف والتبذير: بما لا طائل تحته ولا مصلحة فية ولا فائدة منه لقول الله
    >تعالى: وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141].
    >
    >
    >
    >بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
    >
    >
    >
    >شرع الله الأضحية بقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] وقوله
    >تعالى: وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ [الحج:36]،
    >وهي سنة مؤكدة، ويكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس الذي رواه البخاري
    >ومسلم أن النبي ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر.
    >
    >
    >
    >مم تكون الأضحية؟
    >
    >
    >
    >الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم لقول الله تعالى: لِيَذْكُرُوا
    >اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ [الحج:34].
    >ومن شروط الأضحية السلامة من العيوب. قال رسول الله : { أربعة لا تجزئ في
    >الأضاحي: العوراء البيّن عورها، والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها،
    >والعجفاء التي لا تنقي } [رواه الترمذي].
    >
    >
    >
    >وقت الذبح
    >
    >
    >
    >بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد لقول الرسول : { من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح
    >لنفسه، ومن ذبح بعد الصلاة والخطبتين فقد أتم نسكه وأصاب السنة } [متفق عليه].
    >
    >
    >ويسن لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم
    >هذا عن فلان ( ويسمِّي نفسه أو من أوصاه ) فإن رسول الله ذبح كبشاً وقال:
    > بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يُضح من أمتي } [رواه أبو داود
    >والترمذي]، ومن كان لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.
    >
    >
    >
    >توزيع الأضحية
    >
    >
    >
    >يسن للمضحب أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران ويتصدق منها على الفقراء
    >قال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:28]
    >وقال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ
    >[الحج:36] وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً: فيجعل ثلثاً لنفسه، وثلثاً
    >هدبة للأغنياء، وثلثاً صدقة للفقراء. ولا يعطي الجزار من لحمها شيئاً كأجر.
    >
    >
    >
    >فيما يجتنبه من أراد الأضحية
    >
    >
    >
    >إذا أرادأحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره
    >أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي
    >قال: { إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره }[رواه أحمد
    >ومسلم]، وفي لفظ: { فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي } وإذا نوى
    >الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل
    >النية.
    >
    >
    >ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.
    >
    >
    >وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أ ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى
    >الله - تعالى - ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ
    >شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وأن احتاج
    >إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه مثل: أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصة، أو ينزل
    >الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.
    >
    >
    >وختاماً: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم،
    >وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها، والعطف على
    >المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.
    >
    >
    >نسأل الله أن يوفقنا لمل يحب ويرضى.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله
    >وصحبه أجمعين.
    >
    الله أكبر رغم كيد المعتدي
  • عبدالله الزهراني
    إداري ومؤسس
    • Dec 2000
    • 1542

    #2
    ذكرنا الله وإياك الشهدة .

    ولعلنا نفكر بجد في كيفية الاستفادة من هذه الأيام الفاضلة .

    تعليق

    • العريفه
      موقوف
      • Jun 2002
      • 483

      #3
      موضوع جيد ولكن مكانه المنتدى الاسلامي

      تعليق

      • احمد السريفي
        عضو مميز
        • Sep 2001
        • 1688

        #4
        الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الزهراني
        ذكرنا الله وإياك الشهدة .

        ولعلنا نفكر بجد في كيفية الاستفادة من هذه الأيام الفاضلة .

        تعليق

        Working...