Unconfigured Ad Widget

Collapse

من يريد ان يفتح هذه الوصية

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    من يريد ان يفتح هذه الوصية

    يوم مات ابي رحمه الله قال اوصيك في ثلاث
    اول(ن) منها فلا تغدي تطاول منهو اكبر منك مانت مثيله
    لو تقايستم يفرع عنك فوق القامة مدتين
    والعواقب بعد أكثر من مقايسكم قياميه

    الباب الثاني فجرة مامضيتوها تحول عنها
    خل كيل الشوك للعيس امهات الضرس والنيبان
    مادريت ان الذي يسقط عن الحاها تمرغ فوقه
    وانت لاجنب(ن) ولا ضرس (ن) تلاوك به سواة العيس

    الباب الثالث فلا يطغيك فوق الناس كيل الهبرة
    وتهير به وتصبح بكره كنك طاوي(ن) سنة
    خذ وصية بوك ياولدي ولا تصبح مندمي

    هذة وصية احد الشعراء القدماء الذي لااعرف اسمه الى ابنه ، الا انها وصية صالحة لجميع الأبناء في عصر الشاعر وفي عصرنا الحالي فتعالوا اذا اردتم لنقف قليلا كي نفتح هذه الوصية :

    لم يبتعد الشاعر هنا عن المقولة المشهورة " رحم الله امرءا عرف قدر نفسه " فهو يدعو ابنه الى ان يعرف مقدرته قبل ان يخاطر مع عدوه بمواحهة ، فالتصوير والتشبيه هنا بليغ وفي اوضح الصور ، فها هو يحذر ابنه كما نرى من ظاهر المعنى من ان يقف الى جنب احد من العمالقة ليقيس طوله بالنسبة اليه ، الا انه سرعان ماينقلنا من الظاهر المفهوم من البيت الأول الى المعتى الذي يريد الشاعر ايصاله الى ابنه وهو بيت القصيد كما يقولون فالشخص الذي اذا تقايست معه زاد عنك في قامته مدتين ستكون عاقبة المقايسه الحقيقة اكبر واخطر من المقايسة الحقيقية ، والحقيقة انه قديما قيل: اعرف عدوك. ولا زال المنظرون في جميع المعاهد والكليات العسكرية يوصون بمعرفة العدو معرفة اكيدة قبل المخاطرة بخوض المواجهة التي قد تكون في غير صالح ابن شاعرنا الذي تفوق عليه خصمه فوق القامة بمدتين ومن هم على شاكلته .
    ان شاعرنا هنا يؤكد على أهمية معرفة النفس ومعرفة العدو التي يدعو اليها منظروا هذا الزمن .

    ثم ينتقل شاعرنا على عادة اهل زمانه _ التي لاأتفق معهم عليها_ وهي طلبه من ابنه بأن يلتزم التزاما تاما بنفس الخطوات التي كان قد خطاها والده ، ولو ان هذا كما نعلم كان نابعا من حرصهم وخوفهم من المجهول الا ان تقمص شخصية الأب والعيش في جلبابه كما يقول اخواننا المصريون ليس بالشيء الذي يترك المجال للمغامرة واكتشاف المجهول ، وهذا الذي جعلهم يعيشون دائما في نفس المكان وبنفس الطريقة ، وهذا هو المبدأ الذي اختلف معهم عليه ، فلو بقينا واخذنا بوصية شاعرنا العزيز لما برحنا قرانا التي لم تعد تتسع لأعدادانا التي ازدادت بشكل خطير ، الا انه لايمنع من انه الوصية كانت تدعو الى الحرص واتخاذ الحيطة والحذر مع انها تنم عن ان شخصية الشاعر لم تكن بالشخصية القوية والمجازفة فهو يقول ان ابنه ليس من فصيلة الجمال التي يضرب بها المثل في الصبر والقوة والتحمل ، اي انا الشاعر نفسه كان شخصا ضعيفا ولا يوجد له ظهر ولاجنب ولا نيبان كما هو موجود للرجال الأقوياء امثال الجمال . وكنت اتمنى ان يحرض ابنه على المجازفة والصبر على النتائج .

    اما الوصية الثالثة فقد اجاد فيها الشاعر حيث علم ابنه درسا في القناعة التي هي كنز لايفنى واوصاه بالعفة والقناع والأستغناء عن الناس ما امكن ، واخبره بانه اذا اعتمد على ماعند الناس فسرعان مايلتفت حوله فلا يجد شيئا .

    اذا فتحتم معي هذه الوصية فقد قرأتها كالعادة قرأة مستعجلة واحببت ان تشاركوني قرأتها فأن فعلتم فلكم الشكر ولي الأجر ان شاء الله ، والى لقاء مع درة اخرى من درر تراثنا المطمورة بمعلبات عصرنا العالي الشبه فراغة .تحياتي وسامحونا .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    أخي الفاضل بن مرضي ........وفقه الله

    هذه الوصية الرائعة هي خلاصة تجارب ذلك الأب الذي يريد أن يختصر الزمن على ابنه فلا يعاني ماعانه والده ، فوضع له برنامجًا يراه الأسلم والأصلح من وجهة نظره ، فهل هناك أحرص على الابن من أبيه ؟

    نشكر لك إتحافنا بهذه الرائعة ..كما نشكر لك قراءتك التي أضفت عليها الشيء الكثير من التألق .

    --------------- أخوك : أبو ماجد --------------

    تعليق

    • عبدالله باشان
      مشرف منتدى قراءات نقدية
      • Nov 2002
      • 320

      #3
      أخي ابن مرضي
      اتفق معك أن الانسان يجب أن يقيس الرجال بمقياسهم هم وليس بمقياسه هو

      لكن اختلف مع الشاعر في الوصية الثانية لأن الانسان يجب أن يتوافر فيه عنصر المغامرة والا ربما لن يصل الى ما يريد وربما حرص ذلك الشاعر على ابنه ولد لديه الانهزامية .



      اما الثالثة والتي تدعو الى الاعتماد على النفس فهذا واجب لكن لايمكن ليد واحدة ان تصفق ويد الله مع الجماعة والغنى بالله وحده


      شكرا لك ونحتاج منك مواصلة الغوص لاستخراج االلؤلؤ المكنون الذي غيبته السنون
      [align=center]
      [/align]
      [align=center]bashan01@hotmail.com
      [/align]

      تعليق

      • عبدالله رمزي
        إداري
        • Feb 2002
        • 6605

        #4
        اخي الحبيب/ بن مرضي

        تحياتي لك ولوصاياك
        ياكم نصحنا وعلمنا ولكن المصلح الله

        قال الشاعر:-
        لقد اسمعت اذ ناديت حياً.. ولكن لاحياة لمن تنادي
        وصايا ذلك الرجل في محلها وعلنا نستفيد منها
        ونقيس الناس يمقياس .ونتعلم من التجارب ونسأل اهل الخبرة والتجربة
        ونعتمد على انفسنا لا على غيرنا.

        ابوسهيل[/TABLE]
        ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

        تعليق

        • حسن الدوسي
          شاعر عرضة
          • Nov 2001
          • 5081

          #5
          إبن مرضي

          جزاك الله على هذه الوصية والتي لا تعرف قائلها ولكنها وصية مناسبة للجميع ولا ترتبط بشخص معياً او زمن معين


          عبدالله باشان له وجهة نظر فيما ذهب إليه حول الوصية الثانية للشاعر
          والتي أعتقد والله أعلم أن الشاعر يقصد في هذه الوصية نصيحة إبنه بتجنب طريق الشرّ والفتنه - أما طريق الخير فهو مفتوح لكل من أردا عمل الخير حتى وإن لم يسبق له المرور به - والحياة تجاب - كما يقال


          دمت لنا محباً يا إبن مرضي
          (( لا تنسى ذكر الله ))

          حسن الدوسي / أبو أحمد
          0555110633 [/align]

          تعليق

          • الغمر
            مشرف منتدى شعبيات
            • Feb 2002
            • 2328

            #6
            قد تكون مشاركتي هذه متأخره بعض الشئ
            ولكنني لا املك الا ان اشارك وانثر ما في جعبتي حيال تلك الوصيه ولعل الأمر يتعلق كثيرا بواقع الوصيه واسرارها وابعادها فهي وان كانت ظاهرة المعنى ولاكن تستطيع ان تقول عن كثيرا من اهدافها ان المعنى في بطن الشاعر
            فقضية مقايسة الناس ليس الا تحذير من ذوي النفوذ وعدم الاقتراب منهم مواجهةً, فهم اكثر الناس الذين يتضح فيهم للعاقل البون الشاسع بينه وبينهم وان كنت لاتملك الا نفسك فهم يسيرون غيرهم لقضاء حوائجهم ويقول الاب ان مجرد الاقتراب منهم يجعل الفرق بينك وبينهم واضحا فما بالك بالمواجهه سيكون الفرق اكبر والعواقب اشد وهو ما اظن انه اراد التلميح له في المحراف الاخير من الوصية الاولى فكأنه قال
            ((والعواقب من مقايسكم قياميه اكثر )) ويقصد بذالك كما اشرت آنفا ان عواقب المواجهه عن قرب ستكون اشد من عواقبها عن بعدولي في هذا المحراف وجهة نظر فانني اشك ان يكون قد قاله الشاعر بذالك اللفظ واعتقد انه نقل بطريقة ((مدري وش قال فيها الا انه يقول...))
            واورد بالمعنى القريب والله اعلم
            وعموما فان هذه الوصيه اشد تحذيرا من المثل الذي يقول (( يد ما تقواها صافحها ))
            يعني لو انك صاحب محل واتى احدهم وقال اشاركك او تبيعه لي قل ابيعه ولو بخساره والرازق الله

            اما الثانيه فقد اجاد الدوسي حسن ولم يتعمق في شرحها فالاب يقول لم اطأ الحرام فلا تطأه وهو بالتأكيد ينهاه عن استباحة اعراض الناس واموالهم لانه قد يجد منه اشد منه فيرد له الدين وهو لا يستطيع ان يجابهه وعندها ستكون خسارته اشد
            واتفق معك بن مرضي في قولك الاتباع المطلق للاباء او الشيوخ ولكن هذا ليس في الواقع فهم رغم انهم في قصائدهم يظهرون ذالك غالبا الا انهم في الحقيقه لايتورعون في ابداء معارضتهم لما يمس مبادئهم وهذا ابن ثامره رحمه الله يقول
            بالرقوش اولو يقول ان العتم ريحان قلنا صادق
            هرجته تمضي ولا نقدر نغيرها بغيرها

            وما هذا المعنى الا من باب كيل المديح المبالغ فيه والا فان الحقيقه ان بن ثامره نفسه يخاطب بن رقوش ويقول له
            ياملوك المسلمين ان الطمع في رحمة السماء
            وذالك اعتراضا على بن رقوش عندما خيره الترك بين دفع نصف خراج البلاد للعامل التركي او الحرب فاستشار بن رقوش الوجهاء وكان يميل الى الخيار الاول ويحاول الضغط عليهم ليوافقوا معه عليه وما ذاك الا ليجنب القبيله من الخيار الثاني فاعترض بن ثامره مجاهرة وكان من دعاة الحرب التي اقره عليه القوم ووافق عليها بن رقوش

            اما الثالثه فقد اوجزت وابنت وان كان سائقي الليموزينات الان يخالفون ذالك فقد يهلكون الناس وانفسهم من اجل التحصيل
            لعيونك

            تعليق

            • ابن مرضي
              إداري
              • Dec 2002
              • 6171

              #7
              الأخوة الأعزاء


              ابو ماجد
              عبد الله باشان
              أبو سهيل
              حسن الدوسي
              الغمر

              يامرحبا ترحيبة البدو بالسيل ..ترحيبة العود العمى في عياله

              مرحبا بجميع ماطرحتم ، وهذا هو الذي نريد ، فانا شخصيا أرغب ان تكون المداخلة بالشكل الذي يثري الموضوع حتى ولو أختلفت كليا مع وجهة نظري فهذا هو الذي يدفعني للأمام ، اما مرور الكرام ، وعبارات المجاملة فانها لاتحرك السواكن ولا تبعث على مزيد من الأبداع .

              اكرر لكم البيت الوارد اعلاه .
              كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

              تعليق

              Working...