القرآن بصوت طلال مداح! .... [ محمد العوضي ]
>>>محمد العوضي - 15 رمضان 1423هـ >>>>
صحيح ان رمضان شهر العبادة وتجديد الايمان ومحاسبة النفس والتوبة النصوح، ولكن صحيح ايضا، ان الفنانين ينشطون في هذا الشهر، ويصبون انتاجهم الفني الكثيف في الفضائيات التجارية والحكومية, لهذا كان من المناسب ان نسترسل في الحديث عن الفنانين في شهر الصيام والقيام لما لهم من تأثير كبير على صوم الصائمين.
صليت التراويح الخميس الماضي في مدينة جدة، بمسجد الشربتلي، خلف الشيخ القارئ خالد عبدالكافي، وبعد الصلاة شربت القهوة عنده وسمع مني خبر الدردشة والخواطر المتبادلة بيني وبين الفنان المغني عبدالمجيد عبدالله على متن الطائرة.
قلت للحاضرين يا اخواني علينا ان نفرق بين صنفين من الناس الاول: هم اعداء الدين وخصوم العقيدة والناقمون على الاسلام الضاجرون بأحكامه وآدابه، الداعون الى نسفه, والصنف الثاني: هم العصاة المذنبون الخطاؤون، وهذا الصنف لا يسلم منه احد فأنا وانت وهي وهو وهم وهنّ بشر تعتورنا لحظات الضعف البشري ونقع في المعاصي سواء كانت كبائر او صغائر، ويتوب الله على من تاب، لكن مشكلة الفنانين والفرق بينهم وبين غيرهم من عصاة المسلمين ان معاصيهم ليست ذاتية محصورة في اشخاصهم، وانما تتعدى الى الاخرين، وزاد الطين بلة، انتشار الفضائيات التي ساهمت بجدارة منكوسة، في تسويق الفن الرخيص، مما يجعل معاصي الفنانين في اعمالهم الهابطة اكثر فتكا بأخلاق الناس ومن ثم اكثر تبعة عليهم عند بارئهم، زد على ذلك، فان معاصي الناس مستورة بينهم وبين خالقهم بينما معاصي الفنانين فيها اعلان ومجاهرة وبالالوان وعلى مدار الساعة, وفي هذا يقول الرسول الكريم «كل أُمتي معافى الا المجاهرون»، ومع ذلك فالفنانون اصناف ودرجات ومستويات تماما كأي شريحة في اي مهنة او انتماء.
ودائما كنت اقول ان معركتنا الاساسية ليست مع العصاة، وانما مع الصنف الاول اعداء الدين اما هؤلاء الفنانون فهم اعداء انفسهم، وكثير منهم يؤوب الى رشده فيكون افضل من كثير من شيوخ الدين.
المعنى الاخر الذي احب ان اذكره في هذا السياق، هو ان بعض الدعاة الى الدين، ينظر الى هؤلاء الفنانين نظرة الشامت بهم، المستعلي عليهم بروح ملؤها الغرور، وهنا نذكر بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تظهر الشماتة لاخيك فيرحمه الله ويبتليك», اين نظرة المؤمن الرحيم المحب ان يعم الخير وتسود الهداية على جميع الناس، صحيح احيانا يغضب الدعاة وسائر الناس من فجور بعض الفنانين المعلن، غيرة منهم على الدين، ولكن الاصل ينبغي ان يكون الداعية مشفقاً على العاصين ورحيما بالغافلين الشاردين عن طريق الله, وكم هم الفنانون والفنانات، الذين يتمنون ان يأتي اليوم الذي يخلصهم الله فيه من هذا البلاء الذي شغلوا به وكم من فنان صار من عباد الله الصالحين المصلحين، وكم من شيخ دين ارتد أو تزندق، واخيرا اخبرني الشيخ خالد عبدالكافي بأن الفنان طلال مداح رحمه الله قبل وفاته بسنة سجل المصحف بصوته كاملا، املا في رحمة الله وفضله وسيقدم لي نسخة من التسجيل,,, يا ناس كل انسان يتوق الى الخير، واذكروا محاسن موتاكم.
محمد العوضي - 15 رمضان 1423هـ
وصلني عبر الايميل
>>>محمد العوضي - 15 رمضان 1423هـ >>>>
صحيح ان رمضان شهر العبادة وتجديد الايمان ومحاسبة النفس والتوبة النصوح، ولكن صحيح ايضا، ان الفنانين ينشطون في هذا الشهر، ويصبون انتاجهم الفني الكثيف في الفضائيات التجارية والحكومية, لهذا كان من المناسب ان نسترسل في الحديث عن الفنانين في شهر الصيام والقيام لما لهم من تأثير كبير على صوم الصائمين.
صليت التراويح الخميس الماضي في مدينة جدة، بمسجد الشربتلي، خلف الشيخ القارئ خالد عبدالكافي، وبعد الصلاة شربت القهوة عنده وسمع مني خبر الدردشة والخواطر المتبادلة بيني وبين الفنان المغني عبدالمجيد عبدالله على متن الطائرة.
قلت للحاضرين يا اخواني علينا ان نفرق بين صنفين من الناس الاول: هم اعداء الدين وخصوم العقيدة والناقمون على الاسلام الضاجرون بأحكامه وآدابه، الداعون الى نسفه, والصنف الثاني: هم العصاة المذنبون الخطاؤون، وهذا الصنف لا يسلم منه احد فأنا وانت وهي وهو وهم وهنّ بشر تعتورنا لحظات الضعف البشري ونقع في المعاصي سواء كانت كبائر او صغائر، ويتوب الله على من تاب، لكن مشكلة الفنانين والفرق بينهم وبين غيرهم من عصاة المسلمين ان معاصيهم ليست ذاتية محصورة في اشخاصهم، وانما تتعدى الى الاخرين، وزاد الطين بلة، انتشار الفضائيات التي ساهمت بجدارة منكوسة، في تسويق الفن الرخيص، مما يجعل معاصي الفنانين في اعمالهم الهابطة اكثر فتكا بأخلاق الناس ومن ثم اكثر تبعة عليهم عند بارئهم، زد على ذلك، فان معاصي الناس مستورة بينهم وبين خالقهم بينما معاصي الفنانين فيها اعلان ومجاهرة وبالالوان وعلى مدار الساعة, وفي هذا يقول الرسول الكريم «كل أُمتي معافى الا المجاهرون»، ومع ذلك فالفنانون اصناف ودرجات ومستويات تماما كأي شريحة في اي مهنة او انتماء.
ودائما كنت اقول ان معركتنا الاساسية ليست مع العصاة، وانما مع الصنف الاول اعداء الدين اما هؤلاء الفنانون فهم اعداء انفسهم، وكثير منهم يؤوب الى رشده فيكون افضل من كثير من شيوخ الدين.
المعنى الاخر الذي احب ان اذكره في هذا السياق، هو ان بعض الدعاة الى الدين، ينظر الى هؤلاء الفنانين نظرة الشامت بهم، المستعلي عليهم بروح ملؤها الغرور، وهنا نذكر بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تظهر الشماتة لاخيك فيرحمه الله ويبتليك», اين نظرة المؤمن الرحيم المحب ان يعم الخير وتسود الهداية على جميع الناس، صحيح احيانا يغضب الدعاة وسائر الناس من فجور بعض الفنانين المعلن، غيرة منهم على الدين، ولكن الاصل ينبغي ان يكون الداعية مشفقاً على العاصين ورحيما بالغافلين الشاردين عن طريق الله, وكم هم الفنانون والفنانات، الذين يتمنون ان يأتي اليوم الذي يخلصهم الله فيه من هذا البلاء الذي شغلوا به وكم من فنان صار من عباد الله الصالحين المصلحين، وكم من شيخ دين ارتد أو تزندق، واخيرا اخبرني الشيخ خالد عبدالكافي بأن الفنان طلال مداح رحمه الله قبل وفاته بسنة سجل المصحف بصوته كاملا، املا في رحمة الله وفضله وسيقدم لي نسخة من التسجيل,,, يا ناس كل انسان يتوق الى الخير، واذكروا محاسن موتاكم.
محمد العوضي - 15 رمضان 1423هـ
وصلني عبر الايميل
تعليق