Unconfigured Ad Widget

Collapse

صفحة من .... ملزمتي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    صفحة من .... ملزمتي

    الندم في العادة تعبير عن الخطأ ... وهو بالتالي تنبه لتبعات ذلك الخطأ واتجاه لتصحيحه ...

    وكثير منا يندم في مواقف عدة ... منها ما يمكن تدارك خطأه ومنها ما لا ينفع فيه الندم لفوات الأوان والغرق في الخطأ حتى أخمص القدمين .

    كل ذلك في نهاية المطاف لا يعدو كونه تجربة فريدة لتصحيح المسار وتجنب تكراره مستقبلاً .

    يتبع الندم في العادة آثار نفسية تحقق صحته وتصدقه ، وهي آثار محزنة قد تؤدي للجنون في حالات نادرة وقد تؤدي إلى البكاء المر في حالات أخرى عند العجز الكامل عن تصحيح الخطأ .


    * السؤال هنا هل يندم أحدنا عن قرار صحيح أو تصرف صحيح اتخذه في حياته .. ؟؟


    نعم ... هناك حالات خاصة جداً تسبب الندم وفي واقعها صحيحة ولا تحمل أي نوع من أنواع الخطأ ...

    إنها حالات صعبة لا يمكن أن يفسرها الزمان ولا المحللين ولا الأطباء ولا علماء النفس إلا بتعبير موحد

    إنه قضاء الله ... ونفاذ قدرته جل في عليائه

    عندما يقرر أحدنا فراق من يحب لأسباب يجهلها ولا يستطيع تفسيرها في الوقت الذي لا يستطيع أن يتراجع عن قراره المر ... في هذه الحالة لا يمكن أن تفسر بغير قضاء الله النافذ لا محال وإن حاولنا الهروب من هذه الإرادة ..

    وأنى يكون ذلك ؟؟

    إن من أصعب ما يمر على أحدنا مفارقة من يحب باختيار لهدف قد يراه هاماً وسبباً جوهرياً يتحتم عليه تنفيذه شاء أم أبى ...
    هنا لا بد وان القلب ينفطر ألماً وكم يتمنى الواحد منا أن يجد مبرراً أو مخرجاً لذلك أو أملاً جديداً للاختيار ...ولو كان الفراق جفاء ممن نحب لوجدنا لأنفسنا مبرراً ينسينا مرارة الألم ..

    ولكن قضاء الله أنفذ .

    سيقول من أحببناه ومن أحبنا آنذاك كلمات ستخلدها الذاكرة ويحفظها الفؤاد لتبقى صورة ثمينة خالدة تسكن حنايا الوجدان للأبد لتسقي الفؤاد الجريح وتبقي عليه حياً ليصارع الموت برمقه الأخير في واقع الحياة الميتة التي تكسوها مرارة الزمان وحزن الأيام ودموع ... الفراق .


    هنا فقط ... سيكون ندمي جرح الحياة الأبدي ... وستبقى دموعي حبيسة في صدري ... لكي لا ينطفئ لهيب الألم ولتأسرني الذكرى مدى الحياة ،،،

    لكل بداية .. نهاية
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    وكم عانينا من مثل مايرمي اليه الخطاب زمنا طويلا ... وكم وقف القلب عاجزا حتى عن التصديق به وان كان الامر صحيحا في كل حروفه وخنجرا ينغرس ببطء داخل الضمير الانساني الذي يجد نفسه دائما اسير لتلك العواطف التي تتلاعب به وترميه بعيدا على تلك الشواطيء المقفره التي لايوجد بها ما يدعو الى الحياة ..
    القدر محتوم ولا فرار منه لكنه مؤلم عند فراق المحبين ونار تلظى تشتعل في غابات الذكرى التي تجف رويدا رويدا الى تقضي النار عليها تماما ولكن الغريب انها سرعان ما تنمو من جديد مع كل ركود ومع كل لمحة لطيف المحب المغادر ...
    هكذا هي الاقدر .......... وهكذا هو الانسان ..... وهكذا هي الحياة

    تحياتي
    مالك الحزين
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    Working...