نفس الرجل الذي كتب لنا قصة الطنبوري....هو ذلك الرجل الذي نقل لنا هذه القصيدة العصماء....فله كل التحية والتقدير....وهذه القصيدة تحكي زمان الشجعان والذي أخالك جزءا منه فعشت لنا ناصحا فاضلا....فاليك القصيدة....لزيادة المرح.
لا يحملُ الحقْدَ من تعلو بهِ الرُّتبُ ** و لا ينالُ العُلا مَنْ طبعُهُ الغَضَبُ
و منْ يكنْ عبدَ قومٍ لا يُخالفهُمْ ** إذا جفَوْهُ و يَسْترضي إذا عَتبوا
قدْ كنتُ فيما مضى أرعى جمالَهُمُ ** و اليومَ أحْمي حماهم كلّما نَكِبوا
لله درُّ بني عبْسٍ لقدْ نَسلوا ** من الأَكارمِ ما قدْ تنْسُلُ العَرَبُ
لئنْ يَعيبوا سَوادي فهوَ لي نَسبٌ ** يومَ النِّزالِ إذا ما فاتَني النَّسَبُ
إن كنْتَ تعلمُ يا نعمانُ أنَّ يدي ** قصيرة عنْكَ فالأيّامُ تنْقلِبُ
اليومَ تعلمُ يا نعمانُ أي فتىً ** يلقى أخاكَ الّذي قد غَرهُ العُصَبُ
إنّ الأفاعي و إنْ لانَتْ ملامُسها ** عندَ التقلُّبِ في أنْيابِها العَطبُ
فتىً يخوضُ غِمارَ الحرْبِ مبتسماً ** و ينْثَني و سِنانُ الرمْح مُختَضبُ
إنْ سلَّ صارمَهُ سالَتْ مضاربُهُ ** و أشرَقَ الجوُّ و انشقَّتْ لهُ الحُجُبُ
و الخيل تشهدُ لي أنَّي أُكَفكفُها ** و الطعنَ مثلُ شَرارِ النّارِ يلتهِبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركةٍ ** تركْتُ جمعَهمُ المغرورَ يُنْتهبُ
ليَ النفوسُ و للطَّيرِ اللحومُ و للـ ** ـوَحْشِ العظامُ و للخيّالةِ السَّلَبُ
لا أبعَد اللهُ عنْ عيْني غَطارفةً ** إنْساً إذا نَزَلوا جِنّاً إذا رَكِبوا
أسودُ غابٍ و لكنْ لا نيوبَ لهمْ ** إلاَ الأسنَّةُ و الهنديّةُ القُضُبُ
تَعْدوا بهِمْ أعوجيّاتٌ مُضَمَّرةٌ ** مثلُ السَّراحينِ في أعناقِها القَبَبُ
ما زلْتُ ألْقى صدوَر الخْيلِ مُنْدفِقاً ** بالطَّعنِ حتّى يَضِجَّ السَّرجُ و الَّلبَبُ
فالعمْيُ لو كانَ في أجفانِهْم نَظَروا * والخُرْسُ لو كانَ في أفواههِمْ خَطَبوا
والنَّقعُ يومَ طِرادِ الخيْلِ يَشْهدُ لي * والضَّربُ و الطَّعنُ والأقْلامُ والكُتُبُ
الوليد
لا يحملُ الحقْدَ من تعلو بهِ الرُّتبُ ** و لا ينالُ العُلا مَنْ طبعُهُ الغَضَبُ
و منْ يكنْ عبدَ قومٍ لا يُخالفهُمْ ** إذا جفَوْهُ و يَسْترضي إذا عَتبوا
قدْ كنتُ فيما مضى أرعى جمالَهُمُ ** و اليومَ أحْمي حماهم كلّما نَكِبوا
لله درُّ بني عبْسٍ لقدْ نَسلوا ** من الأَكارمِ ما قدْ تنْسُلُ العَرَبُ
لئنْ يَعيبوا سَوادي فهوَ لي نَسبٌ ** يومَ النِّزالِ إذا ما فاتَني النَّسَبُ
إن كنْتَ تعلمُ يا نعمانُ أنَّ يدي ** قصيرة عنْكَ فالأيّامُ تنْقلِبُ
اليومَ تعلمُ يا نعمانُ أي فتىً ** يلقى أخاكَ الّذي قد غَرهُ العُصَبُ
إنّ الأفاعي و إنْ لانَتْ ملامُسها ** عندَ التقلُّبِ في أنْيابِها العَطبُ
فتىً يخوضُ غِمارَ الحرْبِ مبتسماً ** و ينْثَني و سِنانُ الرمْح مُختَضبُ
إنْ سلَّ صارمَهُ سالَتْ مضاربُهُ ** و أشرَقَ الجوُّ و انشقَّتْ لهُ الحُجُبُ
و الخيل تشهدُ لي أنَّي أُكَفكفُها ** و الطعنَ مثلُ شَرارِ النّارِ يلتهِبُ
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركةٍ ** تركْتُ جمعَهمُ المغرورَ يُنْتهبُ
ليَ النفوسُ و للطَّيرِ اللحومُ و للـ ** ـوَحْشِ العظامُ و للخيّالةِ السَّلَبُ
لا أبعَد اللهُ عنْ عيْني غَطارفةً ** إنْساً إذا نَزَلوا جِنّاً إذا رَكِبوا
أسودُ غابٍ و لكنْ لا نيوبَ لهمْ ** إلاَ الأسنَّةُ و الهنديّةُ القُضُبُ
تَعْدوا بهِمْ أعوجيّاتٌ مُضَمَّرةٌ ** مثلُ السَّراحينِ في أعناقِها القَبَبُ
ما زلْتُ ألْقى صدوَر الخْيلِ مُنْدفِقاً ** بالطَّعنِ حتّى يَضِجَّ السَّرجُ و الَّلبَبُ
فالعمْيُ لو كانَ في أجفانِهْم نَظَروا * والخُرْسُ لو كانَ في أفواههِمْ خَطَبوا
والنَّقعُ يومَ طِرادِ الخيْلِ يَشْهدُ لي * والضَّربُ و الطَّعنُ والأقْلامُ والكُتُبُ
الوليد
تعليق