Unconfigured Ad Widget

Collapse

هكذافليكن قادة العمل الاسلامي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • بنت الاسلام
    عضو مشارك
    • Aug 2002
    • 184

    هكذافليكن قادة العمل الاسلامي

    ما مررت بهذا الموقف إلا أثار مشاعري ،، وأيقظ أحاسيسي .. موقف الأنصار بعد توزيع الرسول صلى الله عليه وسلم غنائم حنين على قومه من قريش وقبائل العرب.. ولم يعط الأنصار منها شيئا .. فوجد الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت منهم القالة، حتى قال قائلهم :لقي والله رسول الله قومه ..
    ويهزك موقف سعد بن عبادة وقد سمع ما قاله قومه ، فيدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصارحه بما في نفوس الأنصار ، وبما قالوه...ويعجبك منه تلك الإجابة التي لا التواء فيها .. سأله الرسول قائلا : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟"

    قال : "" يارسول الله ، ماأنا إلا من قومي "

    فكيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الموقف ؟

    كان يمكنه أن يغدق عليهم المال .. وكان يمكنه أن يأمرهم أمرا لا رجعة فيه : أنا رسول الله وعليكم طاعتي .. ولكنه الموقف العظيم الذي يدل على نفسيةالرسول عليه الصلاة والسلام وقدرته على التربية ، وجمع القلوب وتأليفها ..قال الرسول عليه الصلاة والسلام لسعد : "اجمع قومك في هذا المكان " فلما اجتمعوا أتاه فأخبره .

    فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم آتكم ضُلالاً ، فهداكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم بي ؟ ""

    فماذا كانت إجابة الأنصار ؟

    قالوا : الله ورسوله أمنُ .
    قال : " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟ "
    قالوا : بماذا نجيبك يارسول الله ، ولله ورسوله الفضل والمنة .
    إنه أدب عظيم تعلموه من الإسلام ومن رسول الإسلام .
    لم يدلوا عليه بجهادهم وبنصرهم إياه وحمايتهم له . لقد كانت الإجابة :لله الفضل والمنة .
    فهو الهادي سبحانه ، وهو الموفق ، وهو المنعم ،الحمد له كله ، وجهادهم نعمة تستحق الشكر ..

    ولكن الرسول عبر عما يدور في بعض النفوس ويخالجها عبر عن العتب الذي في نفوسهم على رسولهم الحبيب ..

    قال : " أما والله ، لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدقتم : أتيتنا مكذَبا فصدقناك ، ومخذولا فنصرناك ، وطريدا فآويناك ، وعائلا فآسيناك "

    ثم أردف مبينا لهم الحكمة من تصرفه .. بإسلوب يهز المشاعر ويؤلف القلوب ويزيل العتب ، ويظهر القيمة الحقيقية التي يقاس بها الرجال : "أوجدتم علي يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا ، تألفت بها قوما ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار : أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعون أنتم برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده ، لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به .. ولولا الهجرة لكنت امرؤا من الأنصار "" .

    إذن لم يعط من أعطى لقرابة أو نسب ولم يحرم من حرم لهوانه عنده .. فلما كان ما كان ، وقيل ماقد قيل عالج الأمر بكشف الحقيقة وايضاح جلية الأمر إنهم هم الأحباب " ولو سلك الناس شعبا وواديا وسلكت الأنصار شعبا وواديا لسلكت شعب الأنصار وواديها ، الأنصارشعار .. والناس دثار .. اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "

    ماذا يملك العاتبون أمام هذا القول الصادق والحب المتدفق والعاطفة الجياشة _ إلا أن يبكون حتى يخضلوا لحاهم "" ويقولوا رضينا برسول الله قسما وحظا "

    هكذا فليكن القادة سعة أفق ولين عريكة ، وقدرة على تأليف القلوب وإزالة للنكسات التي تحل بالعاملين بالإسلام أثناء المسيرة الميمونة على الدرب الطويل .................

    عذرا على الإطالة ولكن قصة أقف عندها متأملة فمن أي موقف أعجب من موقف الرسول عليه الصلاة والسلام وحسن قيادته ؟؟ أم من موقف الأنصار الذين كانوا في قمة الأدب مع رسولهم الكريم .؟؟؟


    ودمتم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    اللهم اجعل خير اعمالنا خواتمهاوخير ايامنا يوم نلقاك .
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    #2
    الأخت الفاضلة بنت الإسلام ………….سلمها الله

    أولاً : لتسمحي لي بأن أرد عليك السلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    ثانياً : أبارك لك هذه الإطلالات الرائعة وإن لك بها من اسمك نصيباً وافراً ، فحييتِ من بنت للإسلام .

    ثالثاً : جزاك الله خير الجزاء على إيراد هذا الموقف النبوي الشريف ، والذي تتم فيه معالجة الأمور بحكمة ، وتستقيم بعد ذلك تشريعاً سنياً ، ويجب اتباعها أو القياس عليها ، ونهج مثلها في كل الأمور ، ونحن ندرك جميعاً بأن السنة النبوية كانت عبارة عن مواقف قيض الله لها فاعل ، أو سائل ، أو ناقد ، فأبدى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه ، وهو لاينطق عن الهوى ، كما أن تبيان مثل هذه الأمور التي سبقت ، يجعل الله لنبيه القدرة على التشريع فيها والرد بمالا يخالف العقيدة ، ولا يخالف المنطق ، وقد تخالف في بعض الأحيان ، ولكن لحكمة يعلمها الله متبرز في شكل مغاير عن المطلوب ، ليصدر فيها حكم الله وتشريعه ، ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة ، فإن كانت العقيدة غير صحيحة ، بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى : ( ومن يكفُر بالإيمـان فقد حبط عملهُ وهو في الآخرة من الخاسرين ) [المائدة :5] 0
    وقال تعالى : ( ولقد أٌوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ) [الزمر :65] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة 0
    وقد دل كتاب الله المبين ، وسنة رسوله الأمين عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم ، على أن العقيدة الصحيحة تتلخص في الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره 0 فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التى نزل بها كتاب الله العزيز ، وبعث الله بها رسوله محمداً - صلى الله عليه وسلم 0
    ويتفرع عن هذه الأصول كل ما يجب الإيمان به من أمور الغيب ، وجميع ما أخبر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، فكان الصحابة الذين ثبت إيمانهم قد يمتعضون من مثل ذلك التصرف الذي نهجه رسول الله في توزيع المغانم ، ولكن في ذات الوقت لايخامرهم شك في أن ذلك لحكمة أرادها الله ورسوله ، فتكون قناعتهم مقرونة بذلك الامتعاظ ، ويكون تسليمهم للأمر تسليماً لاريبة فيه ، والقناعة به بعد أن ينزل فيه قرآناً ، أو يبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا يخرج عن التشريع الرباني ، وتصديق الرسول إحدى الركائز الثلاث وهي : طاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب مانهى عنه وزجر .
    وهنا يحضرني قول ربيعة بن أبي عبدالرحمن شيخ مالك رحمة الله عليهما عندما سئل عن الاستواء قال : ( الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ المبين ، وعلينا التصديق ) وهكذا كان ديدن صحابته رضوان الله عليهم ، وليتنا ننظر للفرق في زماننا هذا سواء بين المتلقي ، أو القائم على تكليف ذلك المتلقي ، لكي ندرك مدى بعدنا عن نهج طريق السلف الصالح رحمهم الله جميعاً والله الموفق 0
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

    تعليق

    • عبدالكريم الطفيلي
      مشرف سابق
      • Jan 2002
      • 714

      #3
      الأخت بنت الإسلام

      نتطلع دائماً إلى إبداع قلمك فالقلم النسائي هنا مميز في طرحه وفي روعة جماله وإختياره للمواضيع الجميله 00 شكراً لكم 0
      الأمه العظيمة تبقى باقية بتراثها وحضارتها وتلاحق أجيالها لكنها تظل في حاجة إلى الرجال الذين يجددون شبابها بتوجيه فكرها وتحديث روحها وصمودها في طريق الوحدة 000

      abj77@hotmail.com

      تعليق

      • منار الزهراني
        عضوة مميزة
        • Jul 2002
        • 893

        #4
        السلام عليكم

        جزاك الله خيرا أختي بنت الاسلام على حضورك المميز واختيارك الرائع

        الذي ينم عن قليه واعية تعرف كيف تختار المواضيع الهمة وأين تضعها

        أختي الكريمة فمن يكون سيد الحكمة إن لم يكن رسول الله ومن هم

        أولئك الذين يتصفون بهذه الصفات إن لم يكونو أصحابه صلى الله عليه وسلم


        بُلغتي يا ذات الخمار مناكِ
        وحباك ربك عزة ورعاكِ
        لبيت صوت الحق دون تلعثم
        وعصيتِ صوت الفاجر الأفاكِ

        أختكم في الله منار

        تعليق

        • البيرق
          عضو نشيط
          • Jun 2002
          • 412

          #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          الأخت الفاضلة / بنت الإسلام .................حفضك الله .
          أدبك الجم , وغيرتك الدينية , وشهامة روحك الإسلامية ميزت قلمك المبدع وأنارت لنا دياجير الظلم , وأبانة لمعان نجم حاملة القلم .
          رسولنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الحكيم الكريم لين الجانب طيب الروح عزيز النفس لنا فيه أسوة حسنة وقدوة خيرة لاتضاهيها أي قدوة .
          فإلى الإسلام يا بنت الإسلام لنري أهل الهوى والهوان أن بنات الإسلام فيهن أمثال عائشة وخديجة ينصرن الدين ويعلين كلمته ولسن ممن يقارعن بحنانهن الزائف أقلام الرجال ويسفهن أفكارهم .
          أخوكم البيرق
          أخي صبرا على ألم الفراق
          ،،،،،،،،،،،،،،،،،،كلانا للنوى والشوق باقي
          إذا افترقت هياكلنا وبانت
          ،،،،،،،،،،،،،فروحي نحو روحك في عناقي

          تعليق

          Working...