ما مررت بهذا الموقف إلا أثار مشاعري ،، وأيقظ أحاسيسي .. موقف الأنصار بعد توزيع الرسول صلى الله عليه وسلم غنائم حنين على قومه من قريش وقبائل العرب.. ولم يعط الأنصار منها شيئا .. فوجد الأنصار في أنفسهم ، حتى كثرت منهم القالة، حتى قال قائلهم :لقي والله رسول الله قومه ..
ويهزك موقف سعد بن عبادة وقد سمع ما قاله قومه ، فيدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصارحه بما في نفوس الأنصار ، وبما قالوه...ويعجبك منه تلك الإجابة التي لا التواء فيها .. سأله الرسول قائلا : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟"
قال : "" يارسول الله ، ماأنا إلا من قومي "
فكيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الموقف ؟
كان يمكنه أن يغدق عليهم المال .. وكان يمكنه أن يأمرهم أمرا لا رجعة فيه : أنا رسول الله وعليكم طاعتي .. ولكنه الموقف العظيم الذي يدل على نفسيةالرسول عليه الصلاة والسلام وقدرته على التربية ، وجمع القلوب وتأليفها ..قال الرسول عليه الصلاة والسلام لسعد : "اجمع قومك في هذا المكان " فلما اجتمعوا أتاه فأخبره .
فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم آتكم ضُلالاً ، فهداكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم بي ؟ ""
فماذا كانت إجابة الأنصار ؟
قالوا : الله ورسوله أمنُ .
قال : " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟ "
قالوا : بماذا نجيبك يارسول الله ، ولله ورسوله الفضل والمنة .
إنه أدب عظيم تعلموه من الإسلام ومن رسول الإسلام .
لم يدلوا عليه بجهادهم وبنصرهم إياه وحمايتهم له . لقد كانت الإجابة :لله الفضل والمنة .
فهو الهادي سبحانه ، وهو الموفق ، وهو المنعم ،الحمد له كله ، وجهادهم نعمة تستحق الشكر ..
ولكن الرسول عبر عما يدور في بعض النفوس ويخالجها عبر عن العتب الذي في نفوسهم على رسولهم الحبيب ..
قال : " أما والله ، لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدقتم : أتيتنا مكذَبا فصدقناك ، ومخذولا فنصرناك ، وطريدا فآويناك ، وعائلا فآسيناك "
ثم أردف مبينا لهم الحكمة من تصرفه .. بإسلوب يهز المشاعر ويؤلف القلوب ويزيل العتب ، ويظهر القيمة الحقيقية التي يقاس بها الرجال : "أوجدتم علي يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا ، تألفت بها قوما ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار : أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعون أنتم برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده ، لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به .. ولولا الهجرة لكنت امرؤا من الأنصار "" .
إذن لم يعط من أعطى لقرابة أو نسب ولم يحرم من حرم لهوانه عنده .. فلما كان ما كان ، وقيل ماقد قيل عالج الأمر بكشف الحقيقة وايضاح جلية الأمر إنهم هم الأحباب " ولو سلك الناس شعبا وواديا وسلكت الأنصار شعبا وواديا لسلكت شعب الأنصار وواديها ، الأنصارشعار .. والناس دثار .. اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
ماذا يملك العاتبون أمام هذا القول الصادق والحب المتدفق والعاطفة الجياشة _ إلا أن يبكون حتى يخضلوا لحاهم "" ويقولوا رضينا برسول الله قسما وحظا "
هكذا فليكن القادة سعة أفق ولين عريكة ، وقدرة على تأليف القلوب وإزالة للنكسات التي تحل بالعاملين بالإسلام أثناء المسيرة الميمونة على الدرب الطويل .................
عذرا على الإطالة ولكن قصة أقف عندها متأملة فمن أي موقف أعجب من موقف الرسول عليه الصلاة والسلام وحسن قيادته ؟؟ أم من موقف الأنصار الذين كانوا في قمة الأدب مع رسولهم الكريم .؟؟؟
ودمتم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ويهزك موقف سعد بن عبادة وقد سمع ما قاله قومه ، فيدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصارحه بما في نفوس الأنصار ، وبما قالوه...ويعجبك منه تلك الإجابة التي لا التواء فيها .. سأله الرسول قائلا : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟"
قال : "" يارسول الله ، ماأنا إلا من قومي "
فكيف عالج الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الموقف ؟
كان يمكنه أن يغدق عليهم المال .. وكان يمكنه أن يأمرهم أمرا لا رجعة فيه : أنا رسول الله وعليكم طاعتي .. ولكنه الموقف العظيم الذي يدل على نفسيةالرسول عليه الصلاة والسلام وقدرته على التربية ، وجمع القلوب وتأليفها ..قال الرسول عليه الصلاة والسلام لسعد : "اجمع قومك في هذا المكان " فلما اجتمعوا أتاه فأخبره .
فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال " يا معشر الأنصار ما مقالة بلغتني عنكم ؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم آتكم ضُلالاً ، فهداكم الله بي ؟ وعالة فأغناكم الله بي ؟ وأعداء فألف الله بين قلوبكم بي ؟ ""
فماذا كانت إجابة الأنصار ؟
قالوا : الله ورسوله أمنُ .
قال : " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟ "
قالوا : بماذا نجيبك يارسول الله ، ولله ورسوله الفضل والمنة .
إنه أدب عظيم تعلموه من الإسلام ومن رسول الإسلام .
لم يدلوا عليه بجهادهم وبنصرهم إياه وحمايتهم له . لقد كانت الإجابة :لله الفضل والمنة .
فهو الهادي سبحانه ، وهو الموفق ، وهو المنعم ،الحمد له كله ، وجهادهم نعمة تستحق الشكر ..
ولكن الرسول عبر عما يدور في بعض النفوس ويخالجها عبر عن العتب الذي في نفوسهم على رسولهم الحبيب ..
قال : " أما والله ، لو شئتم لقلتم فلصَدقتم ولصُدقتم : أتيتنا مكذَبا فصدقناك ، ومخذولا فنصرناك ، وطريدا فآويناك ، وعائلا فآسيناك "
ثم أردف مبينا لهم الحكمة من تصرفه .. بإسلوب يهز المشاعر ويؤلف القلوب ويزيل العتب ، ويظهر القيمة الحقيقية التي يقاس بها الرجال : "أوجدتم علي يا معشر الأنصار في أنفسكم في لعاعة من الدنيا ، تألفت بها قوما ليسلموا ، ووكلتكم إلى إسلامكم ؟ ألا ترضون يا معشر الأنصار : أن يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعون أنتم برسول الله إلى رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده ، لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به .. ولولا الهجرة لكنت امرؤا من الأنصار "" .
إذن لم يعط من أعطى لقرابة أو نسب ولم يحرم من حرم لهوانه عنده .. فلما كان ما كان ، وقيل ماقد قيل عالج الأمر بكشف الحقيقة وايضاح جلية الأمر إنهم هم الأحباب " ولو سلك الناس شعبا وواديا وسلكت الأنصار شعبا وواديا لسلكت شعب الأنصار وواديها ، الأنصارشعار .. والناس دثار .. اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
ماذا يملك العاتبون أمام هذا القول الصادق والحب المتدفق والعاطفة الجياشة _ إلا أن يبكون حتى يخضلوا لحاهم "" ويقولوا رضينا برسول الله قسما وحظا "
هكذا فليكن القادة سعة أفق ولين عريكة ، وقدرة على تأليف القلوب وإزالة للنكسات التي تحل بالعاملين بالإسلام أثناء المسيرة الميمونة على الدرب الطويل .................
عذرا على الإطالة ولكن قصة أقف عندها متأملة فمن أي موقف أعجب من موقف الرسول عليه الصلاة والسلام وحسن قيادته ؟؟ أم من موقف الأنصار الذين كانوا في قمة الأدب مع رسولهم الكريم .؟؟؟
ودمتم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تعليق