Unconfigured Ad Widget

Collapse

يوم من الماضي 1

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابو نزار
    عضو مميز
    • Jan 2002
    • 722

    يوم من الماضي 1

    اخواني اعضاء المنتدى
    سوف احدثكم من خلال هذه الاسطر المتواضعه عن يوم من الايام
    التي مضت يوم مدته 24ساعه ولكن الساعه الواحده تعادل 24ساعه
    من ايامنا هذي ذلك اليوم مضى عليه اليوم مايقارب الثلاثون عاما
    واسمحو لي قبل ان استرسل في سرد تلك الساعات ان اعلنها لكم
    رغم اعتراض البعض من الاخوان ان تلك الايام اجمل بكثير من
    حاضرنا اليوم
    ذلك اليوم يا ساده يبدى قبل صلاة الفجر التي تعودنا ان نؤديها جماعه
    في المسجد نصحو لها دون حاجه لساعات التنبيه فيكفينا صوت المؤذن
    حتى نصحو ومن كان ثقيل النوم لن يستطيع ان ينام وهو يسمع الجد
    يوسف رحمه الله وهو في طريقه الى المسجد يردد لا اله الا الله وحده
    لاشريك له بيده الخير والحمد وهو على كل شي قدير مثله مثل بقية
    المصلين وبعد اداء الصلاه نجتمع نحن الشباب في موقعنا المعتاد
    ونذهب سويا الى ذالك الوادي الذي يبعد عن قريتنا ما يزيد على خمسة
    كيلو مترات ورغم وعورة الطريق الا انها اعتادت على ارجلنا التي
    تخلو من الاحذيه اكرمكم الله ونصل الى ذالك الوادي قبل ان تصله اشعة
    الشمس وهناك نفترق كلن منا الى مزرعته لنبدا العمل دون كلل او ملل
    نبدى بالسقي وحماية الطير ومنا من تجده بين الزرع ينضفه من بعض
    الاشجار الغير مرغوبه مع توزيع الماء بين الزرع وبعد طلوع الشمس
    بفتره نجتمع مره اخرى مع بقية الاخوان وكل واحد منا يحضر ما
    اتى به من البيت من كسر الخبز الذي عاده ما يكون بقية الغداء او
    العشاء لليوم السابق ناكلها مع فنجال شاى ويكون الفنجال في الغالب
    حق صلصه وخصلة عنب ان وجدت وبعدها نعود مره اخرى الى
    ما كنا عليه لنكمل ما تبقى علينا من الاعمال وعندما نحس بحرارة
    الشمس نلجا الى تلك العشه التي عاده تكون منصوبه في مكان مرتفع
    كي تشرف على المزرعه في ذالك الوقت لاتسمع الا صوت المرجمه
    ونحن نحمي ثمرات الزرع من الطيوروعندما تحين صلاة الظهر
    نجتمع مره اخرى لاداء ضلاة الظهر لاينقصنا الا راعي تلك الاغنام
    الذي تجده في اعالي الجبال وهو ينشد ما كان يحفضه من القصائد
    وقد غيرت الشمس ملامحه وادمت لاشواك قدميه
    ونبدى في تحضير الغداء الذي تعودنا عليه عندما كنا نوزع الادوار
    هذا يحضر الطماطم والاخر ياتي بالكوسه وآخر بالبطاطا وهناك
    من ياتي بالرمان والعنب ونتساعدجميعا في اعداده وبعد الغداء
    الذي لا يشبعنا عاده ياتي دور السباحه (التشريع) ورغم ان نزول
    اول واحد الى ذلك البير كفيل ان يحول ذلك الماء الى اسود وذلك
    بطلوع الحمه من قاع البير ولكن عدم المبالاه تجعلنا نسبح اطول فتره
    ممكنه وبعدها نرتمي جميعا على ذلك الصفى المجاور لتحرق الشمس
    ما تبقى من الجلد ونحن نعيش في احلام السفر من تلك الديره الى المدن
    التي نسمع بها ونحبها لآن من ياتينا منها يعجبنا منظره وهندامه وماهي
    الا احلام ننساها عندما نعود الى مزارعنا لنبدى في قطف بعض ما طلبه
    منا الاهل من ثمار ونجتمع مره اخيره لكي نتوجه سويا الى قريتنا وقبل
    الوصول نلتقي مع اخوان لنا كانو في اوديه اخرى ونتجاذب اطراف
    الحديث عن ذلك اليوم الذي عشناه ونعود الى منازلنا وقد انهكنا تماما
    منتظرين صلاة العشاء لنرتمي في ذلك البيت الذي يمثل لنا المجلس
    والمقلط وغرفة النوم في آنن واجد
    في ذلك اليوم يا اعزآي كان توقيتنا بالصلاوات فليس للساعه وجود بيننا
    في ذلك اليوم يا اعزآي لانحمل في جيوبنا ولا هلله فنحن لسنا بحاجه
    لها لئنه لايوجد في القريه الا دكان واحد ولا يبيع الا اساسيات البيت
    في ذلك اليوم يا اعزآي لا نعرف الطفش ولا الملل ولا الزهق لئن اليوم
    كله عمل
    في ذلك اليوم يا اعزآي لا نعرف السهر لئنه لا يوجد ما يجعلنا نسهر
    في ذلك اليوم يا اعزآي لانعرف من اخبار العالم الا حدود قبيلتنا عندما
    تاتينا الاخبار من الناس الذين يهبطون الى السوق
    في ذلك اليوم يا اعزآي لم نسمع ان احد مريض بالسكر او الضغط او
    القولون ولم نسمع ان احد اصيب بجلطه او سرطان اعاذنا الله وايكم منها

    اخواني لازال للحديث بقيه عن يوم اخر من ذلك الماضي الجميل والمجال
    مفتوح لمن اراد ان يضيف شي بذلك الماضي

    اخوكم ابو نزار
    اللهــم اجعل اخـــر كلامـي لا الــه الا اللـه
  • خالد غرم الله الطفيلي
    عضو نشيط
    • Jul 2002
    • 478

    #2
    اخي العزيز /ابو نزار يعطيك الف عافيه على
    هذا الابداع :::::وتقبل تحياتي
    لاتمنحني املا فالحياة وترحل ..فالدنيا بدونك صعبة..والقمر في غيابك اسود

    تعليق

    • أبو سارة
      عضو مميز
      • Jul 2002
      • 228

      #3
      بالفعل كانت ايام جميلة و حلوة

      ولكن يجب المقارنة بين الامس و اليوم حتى نشكر النعمة اتى نحن فيها

      ارجو منك الاستمرار ، واتحافنا بهذا الكنز التاريخى من التراث
      لاعز لنا الا بالاسلام

      تعليق

      • عبدالكريم الطفيلي
        مشرف سابق
        • Jan 2002
        • 714

        #4
        الأخ ابو نزار


        يعطيك العافيه على جهودك الطيبه لك التحيه والتقدير 0
        الأمه العظيمة تبقى باقية بتراثها وحضارتها وتلاحق أجيالها لكنها تظل في حاجة إلى الرجال الذين يجددون شبابها بتوجيه فكرها وتحديث روحها وصمودها في طريق الوحدة 000

        abj77@hotmail.com

        تعليق

        • الفيصل
          عضو مشارك
          • Oct 2002
          • 209

          #5


          كما وعدت ان اعود لبعض مواضيع التاريخ القديمة التي اعجبتني واسمحوا لي بذلك



          فعلاً كانت تلك الايام جميلة وكان اهم ما يميزها صفاء النفوس وطيبتها فهي على السجية لا تعرف الحقد ولا الحسد ولا الكبر بالرغم من قلة الحيلة آنذاك وصعوبة المعيشة ولكنها ايام لن تعود ولن يجود الزمان بابطالها من جديد


          لقد كان هاجسهم طاعة الله والبحث عن لقمة في موازنة لا تقبل التطفيف ابداً


          رحم الله الآباء والآجداد وغفر ذنبهم ونحن معهم اجمعين .


          مشكور
          احبب من شئت فانك يوما مفارقه

          تعليق

          Working...