فتن هذا الزمان متتالية متسارعة بشكل عجيب, ومصداق ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((وا ن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها, وسيصيب أخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجيء فتن فيرقق بعضها بعضا..)) رواه مسلم .
ذكر لي احد الثقات عن الشيخ عمر فلاته- رحمه الله – وهو من علماء المدينة توفي قبل سنوات قليلة , ذكر أن الشيخ رحمه الله تحدث في الحرم المدني عن فتنة عظيمة نزلت بهم في زمن قريب ألا وهي الدشوش التي تستعمل للاستحمام وذكر رحمه الله , أضرار استخدام ذلك الدش وما يسببه من إسراف في استعمال الماء , وترحم على زمن مضى , وكيف كان الرجل يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ! نعم كان السلف يكرهون الإسراف وان كانوا على نهر جار , ولما سئل جابر رضي الله عنه عن الغسل ,قال:يكفيك صاع ,فقال الرجل , ما يكفيني , فقال جابر: قد كفى من هو خير منك وأوفى شعرا , يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يا ترى لو خرج هذا العالم الذي تحدث عن الدش قبل ثلاثين سنة ورأى دش اليوم الذي يمطر الشبه والشهوات , ولا يكتفي أهله بالمد والصاع فحسب , بل يعبّون منه عبّا حتى أشربّت النفوس وتغيرت المفاهيم واسودّت القلوب.
إنها فتن متلاحقة متلاطمة , كم سمعنا من رجل وامرأة انحرفت أخلاقهم بسبب صراع الشهوات المحرمة , وكم مالت قلوبهم عن الحق بسبب الشبهات التي تبث ! ولخطورة الشبه التي يظنها البعض سهلة .. لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي يده قطعة من التوراة قال( أفّي شك يا ابن الخطاب ! والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي))!
وذكر أن الإمام النووي رحمه الله تعالى قال: أدخلت كتب ابن سينا في بيتي فأظلم قلبي فأخرجتها !! أما الإمام سفيان الثوري فقد تبعه بعض أصحاب البدع , وقالوا : نريد أن نكلمك , فقال لا أسمع منكم ولا كلمة وسد أذنيه ! فكيف بمن فتح قلبه لتبث الشبهات في دينه كل يوم وليلة ! وأذكر أن رجلا ممن يصدر نفسه في المجالس ويتابع فتاوى القنوات ويمدحهم ويرمي غيرهم بالتشدد والانغلاق ! قيل له يوما : لو طلقت زوجتك وأشكل الأمر وأردت مخرجا واضحا أتذهب إلى أولئك أم إلى العلماء الربانيين ممن تغمزهم وتلمزهم بالتأخر والرجعية ! قال: لا والله أذهب إلى العلماء الربانيين! قيل له: أنت لا تتبع الأحكام.. بل تتبع الشهوات وما يريد قلبك من الفساد والميل!
وان كانت مشكلة الدشوش قد استمرأها البعض ووقع في لججها ! وأقل الأحوال فيها إضاعة الأوقات ناهيك عن الوقوع في المحرمات ! فهل يجلب المسلم الشر جلبا إلى منزله وداره؟؟؟؟ أجب وأنت الحكم .
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
[/TABLE]أخوكم/احمد ألبشيري [/TABLE]
ذكر لي احد الثقات عن الشيخ عمر فلاته- رحمه الله – وهو من علماء المدينة توفي قبل سنوات قليلة , ذكر أن الشيخ رحمه الله تحدث في الحرم المدني عن فتنة عظيمة نزلت بهم في زمن قريب ألا وهي الدشوش التي تستعمل للاستحمام وذكر رحمه الله , أضرار استخدام ذلك الدش وما يسببه من إسراف في استعمال الماء , وترحم على زمن مضى , وكيف كان الرجل يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع ! نعم كان السلف يكرهون الإسراف وان كانوا على نهر جار , ولما سئل جابر رضي الله عنه عن الغسل ,قال:يكفيك صاع ,فقال الرجل , ما يكفيني , فقال جابر: قد كفى من هو خير منك وأوفى شعرا , يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
يا ترى لو خرج هذا العالم الذي تحدث عن الدش قبل ثلاثين سنة ورأى دش اليوم الذي يمطر الشبه والشهوات , ولا يكتفي أهله بالمد والصاع فحسب , بل يعبّون منه عبّا حتى أشربّت النفوس وتغيرت المفاهيم واسودّت القلوب.
إنها فتن متلاحقة متلاطمة , كم سمعنا من رجل وامرأة انحرفت أخلاقهم بسبب صراع الشهوات المحرمة , وكم مالت قلوبهم عن الحق بسبب الشبهات التي تبث ! ولخطورة الشبه التي يظنها البعض سهلة .. لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي يده قطعة من التوراة قال( أفّي شك يا ابن الخطاب ! والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي))!
وذكر أن الإمام النووي رحمه الله تعالى قال: أدخلت كتب ابن سينا في بيتي فأظلم قلبي فأخرجتها !! أما الإمام سفيان الثوري فقد تبعه بعض أصحاب البدع , وقالوا : نريد أن نكلمك , فقال لا أسمع منكم ولا كلمة وسد أذنيه ! فكيف بمن فتح قلبه لتبث الشبهات في دينه كل يوم وليلة ! وأذكر أن رجلا ممن يصدر نفسه في المجالس ويتابع فتاوى القنوات ويمدحهم ويرمي غيرهم بالتشدد والانغلاق ! قيل له يوما : لو طلقت زوجتك وأشكل الأمر وأردت مخرجا واضحا أتذهب إلى أولئك أم إلى العلماء الربانيين ممن تغمزهم وتلمزهم بالتأخر والرجعية ! قال: لا والله أذهب إلى العلماء الربانيين! قيل له: أنت لا تتبع الأحكام.. بل تتبع الشهوات وما يريد قلبك من الفساد والميل!
وان كانت مشكلة الدشوش قد استمرأها البعض ووقع في لججها ! وأقل الأحوال فيها إضاعة الأوقات ناهيك عن الوقوع في المحرمات ! فهل يجلب المسلم الشر جلبا إلى منزله وداره؟؟؟؟ أجب وأنت الحكم .
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
[/TABLE]أخوكم/احمد ألبشيري [/TABLE]
تعليق