منقول
اليوم- محمد عبدالله المنصور
اشار تقرير مصلحة الاحصاءات العامة لعام 1421هـ الذي نشرت جريدة الوطن السعودية مقتطفات منه الى ان الحوادث الجنائية التي وقعت في السعودية في عام 1420هـ مقارنة بالعام الذي قبله 1419هـ هي كالتالي:
السرقات 27140 "تشمل حوادث الاعتداء على الاموال" مقابل 13229، الاخلاقية 7964 مقابل 3200 احتيال وتزوير 1013 مقابل 220 متنوعة 14229 مقابل 12382 و10376 تشمل جميع حوادث الاعتداء على النفس بما فيها القتل مقابل 99 حادثة قتل في عام 1419هـ اما عناوين الصحف فتقول 175000 مريض نفسي بالمملكة في اربع سنوات، المحاكم الشرعية تبت في 12775 حالة طلاق سنويا شاب سعودي يبلغ من العمر 25 عاما يشنق نفسه في كورنيش الخبر عصابة من المراهقين خلف حوادث السطو على السيارات، شاب يقتل امه ويحاول قتل ابيه وزوج يقتل زوجته وابنته، وذكر د. طارق الحبيب ان نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية بلغت في العام الماضي 70% الاخبار كثيرة يصعب حصرها فنحن مجتمع من البشر حتى وان ظننا ان تربيتنا وتديننا يحمياننا من مثل هذه الاحداث المزعجة الا اننا وللأسف بدأنا نشهد هذه الظواهر بكل وضوح وفي الاصلاحيات مآس تعجز الصفحات عن الحديث عنها.
والمشكلة الكبرى هي ليست حصول مثل هذه الحوادث ولكن في تكرارها وتضخمها في كل مرة وما تضاعف عدد الحوادث في سنة واحدة الا دليل على ذلك والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا عملنا لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا والحد منها؟ الشركات الكبرى على سبيل المثال تدرس الحوادث التي تقع في مرافقها وتحلل اسبابها وجذورها وتتخذ الاجراءات الكفيلة بمنعها وتتأكد من تطبيقها بكل حزم والانسان هو اغلى استثمار بل هو اساس الحياة فيجب علينا ان نبذل كل مافي وسعنا للحفاظ عليه وحمايته خاصة وان ضرر هذه الحوادث لا يتوقف عند وفاة شاب او انحرافه وانما يتجاوز تأثير ذلك وانعكاساته الى اسرته وزملائه والدائرة تكبر ولا تتوقف اننا لا نبحث عن السبب هل هو ضعف الايمان او الادمان او الانحراف او الاحباط ولكن نبحث عن المسببات ما الذي قاد هذا الشاب الى الادمان او الانحراف هل هو ضعف التربية او ضعف الرقابة المدرسية او مشكلة عائلية خاصة او الفقر او الاعلام او غير ذلك ومن اثر عليه وكيف ولماذا لم يتم تداركه قبل ان تقع المشكلة ولكل مسبب علاج ووقاية؟
اذا اردنا ان نعالج هذه الظاهرة بشكل صحيح فيجب علينا الا نكتفي بالتحقيق الجنائي او القضائي ولكن ان نضيف مختصا اجتماعيا من وزارة الصحة او ادارة التعليم او الجامعات وذلك حسب ما تقتضيه الحالة من حيث حجمها وطبيعتها ويقوم المختص بدراسة الحالة والمؤثرات والبيئة ليستنتج المسببات ويحدد اين القصور ومن السبب ويقدم التوصيات التي يجب ان تنفذ لمنع مثل هذه المآسي سواء من قبل الجهات الرسمية او التوعية للمجتمع بفئاته المختلفة وقد حدثني احد الزملاء الذين يعملون في مجال مساعدة الاسر المحتاجة محليا بانهم يواجهون حالات عديدة تعاني مشاكل انحراف الاب او ادمان الابناء وضياع الاسرة وغير ذلك مما لو وجد اهتماما من المتخصصين لربما ساعد على اصلاح الاسرة ومن اجمل الجهود دعوة علقت في احد المساجد تدعو من لديه مشكلة خاصة او نفسية ان يتصل بمتخصص وضع رقم هاتفه وضمن السرية للمتصل ليقدم له العون والنصح انها جهود فردية رائعة ولكنها لا تكفي وحتى ان يتم اتخاذ مثل هذا الاجراء فيجب علينا ان نستعد لسماع مثل هذه الاخبار المزعجة كل يوم!!
اليوم- محمد عبدالله المنصور
اشار تقرير مصلحة الاحصاءات العامة لعام 1421هـ الذي نشرت جريدة الوطن السعودية مقتطفات منه الى ان الحوادث الجنائية التي وقعت في السعودية في عام 1420هـ مقارنة بالعام الذي قبله 1419هـ هي كالتالي:
السرقات 27140 "تشمل حوادث الاعتداء على الاموال" مقابل 13229، الاخلاقية 7964 مقابل 3200 احتيال وتزوير 1013 مقابل 220 متنوعة 14229 مقابل 12382 و10376 تشمل جميع حوادث الاعتداء على النفس بما فيها القتل مقابل 99 حادثة قتل في عام 1419هـ اما عناوين الصحف فتقول 175000 مريض نفسي بالمملكة في اربع سنوات، المحاكم الشرعية تبت في 12775 حالة طلاق سنويا شاب سعودي يبلغ من العمر 25 عاما يشنق نفسه في كورنيش الخبر عصابة من المراهقين خلف حوادث السطو على السيارات، شاب يقتل امه ويحاول قتل ابيه وزوج يقتل زوجته وابنته، وذكر د. طارق الحبيب ان نسبة الطلاق في المنطقة الشرقية بلغت في العام الماضي 70% الاخبار كثيرة يصعب حصرها فنحن مجتمع من البشر حتى وان ظننا ان تربيتنا وتديننا يحمياننا من مثل هذه الاحداث المزعجة الا اننا وللأسف بدأنا نشهد هذه الظواهر بكل وضوح وفي الاصلاحيات مآس تعجز الصفحات عن الحديث عنها.
والمشكلة الكبرى هي ليست حصول مثل هذه الحوادث ولكن في تكرارها وتضخمها في كل مرة وما تضاعف عدد الحوادث في سنة واحدة الا دليل على ذلك والسؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا عملنا لتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا والحد منها؟ الشركات الكبرى على سبيل المثال تدرس الحوادث التي تقع في مرافقها وتحلل اسبابها وجذورها وتتخذ الاجراءات الكفيلة بمنعها وتتأكد من تطبيقها بكل حزم والانسان هو اغلى استثمار بل هو اساس الحياة فيجب علينا ان نبذل كل مافي وسعنا للحفاظ عليه وحمايته خاصة وان ضرر هذه الحوادث لا يتوقف عند وفاة شاب او انحرافه وانما يتجاوز تأثير ذلك وانعكاساته الى اسرته وزملائه والدائرة تكبر ولا تتوقف اننا لا نبحث عن السبب هل هو ضعف الايمان او الادمان او الانحراف او الاحباط ولكن نبحث عن المسببات ما الذي قاد هذا الشاب الى الادمان او الانحراف هل هو ضعف التربية او ضعف الرقابة المدرسية او مشكلة عائلية خاصة او الفقر او الاعلام او غير ذلك ومن اثر عليه وكيف ولماذا لم يتم تداركه قبل ان تقع المشكلة ولكل مسبب علاج ووقاية؟
اذا اردنا ان نعالج هذه الظاهرة بشكل صحيح فيجب علينا الا نكتفي بالتحقيق الجنائي او القضائي ولكن ان نضيف مختصا اجتماعيا من وزارة الصحة او ادارة التعليم او الجامعات وذلك حسب ما تقتضيه الحالة من حيث حجمها وطبيعتها ويقوم المختص بدراسة الحالة والمؤثرات والبيئة ليستنتج المسببات ويحدد اين القصور ومن السبب ويقدم التوصيات التي يجب ان تنفذ لمنع مثل هذه المآسي سواء من قبل الجهات الرسمية او التوعية للمجتمع بفئاته المختلفة وقد حدثني احد الزملاء الذين يعملون في مجال مساعدة الاسر المحتاجة محليا بانهم يواجهون حالات عديدة تعاني مشاكل انحراف الاب او ادمان الابناء وضياع الاسرة وغير ذلك مما لو وجد اهتماما من المتخصصين لربما ساعد على اصلاح الاسرة ومن اجمل الجهود دعوة علقت في احد المساجد تدعو من لديه مشكلة خاصة او نفسية ان يتصل بمتخصص وضع رقم هاتفه وضمن السرية للمتصل ليقدم له العون والنصح انها جهود فردية رائعة ولكنها لا تكفي وحتى ان يتم اتخاذ مثل هذا الاجراء فيجب علينا ان نستعد لسماع مثل هذه الاخبار المزعجة كل يوم!!
تعليق