إننا حين نربي نتعامل مع انسان يتمتع بالعنصر الروحي والإرادة الحرة ،
وهو إلى جانب ماورثه عن أبويه من خصائص ذهنية ونفسية ، يعيش في بيئة ذات معطيات محددة ، كما أنه تعرض لأحداث حياة خاصة ، وهذا كله يكاد يجعل كل واحد من ابنائنا أشبه بحالة خاصة أو مخطوطة فريدة يحتاج التعامل معها إلى فقه خاص. ولا بد لنا معها من الإجتهاد والتأمل وحسن التصرف ....
في اعتقادي أن الأبوين لا يستطيعان من غير التثقيف التربوي الملائم أن يعرفا ما هو طبيعي لدى أبنائهما مما هو غير طبيعي ، مما يجعلهما يجزعان من أمور لا تستحق الجزع ، ويغفلان عن أمور كان ينبغي أن تقض مضاجعهما ....
نحن نشهد اليوم تغيرا عاصفا في كل جانب من جوانب الحياة ، ومع هذه التغيرات الشاملة سوف تختلف أشياء كثيرة ، أهمها : الفرص المتاحة والتحديات الجديدة . ومواجهة التحديات والإستفادة من الفرص تتطلبان من أبنائنا تصورات واستعدادات جديدة ، مما يتطلب وجود تربية جديدة أيضا....
لا يصح لنا أولاأن نفترض أن كل الأساليب التربوية التي اتبعها أهلونا ومعلمونا في تربيتنا كانت صحيحة ، فهم قد اجتهدوا وفعلوا كل أو بعض ما يستطيعون فعله ، ولكن ليس هناك أي دليل لصواب ما فعلوه .
وإذا افترضنا أنهم اتبعوا أفضل الأساليب في تربيتنا ، فذلك لا يعني أن أساليبهم تلك تصلح لكل الأزمان وكل الأجيال .
البيئات الجديدة تفرض نعومة في التعامل وثقة بالذات وقدرة على ضبط النفس ، وفاعلية في الأداء ودقة في الفهم ، ومبادرة إلى الخير أكبر وأعظم مما كان سائدا لدى الجيل السابق لنا ، وغرس هذه المعاني وتفعيلها يحتاج إلى خبرات وأساليب تربوية جديدة ..
إن أولادنا خلقوا ليعيشوا في زمان غير زماننا ، ولذا فإنهم بحاجة إلى تربية غير تربيتنا .....
مع أنني أشعر بأن الوعي التربوي لدينا بدأ يتحسن شيئا فشيئا ..لكن مازال بيننا وبين المستوى المنشود مسافات شاسعة ..
ولكن يبقى شيئا واحدا يتجدد على مر السنون ولم يفقد تأثيره على التربية الا وهو الدعاء لأبنائنا بالهداية والصلاح ... ولذا فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام _ وهم المؤيدون بالوحي _ كانوا يدعون الله تعالى أن يصلح لهم ذرياتهم ، فلنكثر من دعاء الله تعالى لأبنائنا باسداد والفلاح وأن ينشئهم في طاعته وفي رضاه ،وأن يصرف عنهم رفاق السوء إنه ولي ذلك والقادر عليه .
من كتاب دليل التربية الاسرية للكاتب عبد الكريم بكار ( بتصرف )
ودمتم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وهو إلى جانب ماورثه عن أبويه من خصائص ذهنية ونفسية ، يعيش في بيئة ذات معطيات محددة ، كما أنه تعرض لأحداث حياة خاصة ، وهذا كله يكاد يجعل كل واحد من ابنائنا أشبه بحالة خاصة أو مخطوطة فريدة يحتاج التعامل معها إلى فقه خاص. ولا بد لنا معها من الإجتهاد والتأمل وحسن التصرف ....
في اعتقادي أن الأبوين لا يستطيعان من غير التثقيف التربوي الملائم أن يعرفا ما هو طبيعي لدى أبنائهما مما هو غير طبيعي ، مما يجعلهما يجزعان من أمور لا تستحق الجزع ، ويغفلان عن أمور كان ينبغي أن تقض مضاجعهما ....
نحن نشهد اليوم تغيرا عاصفا في كل جانب من جوانب الحياة ، ومع هذه التغيرات الشاملة سوف تختلف أشياء كثيرة ، أهمها : الفرص المتاحة والتحديات الجديدة . ومواجهة التحديات والإستفادة من الفرص تتطلبان من أبنائنا تصورات واستعدادات جديدة ، مما يتطلب وجود تربية جديدة أيضا....
لا يصح لنا أولاأن نفترض أن كل الأساليب التربوية التي اتبعها أهلونا ومعلمونا في تربيتنا كانت صحيحة ، فهم قد اجتهدوا وفعلوا كل أو بعض ما يستطيعون فعله ، ولكن ليس هناك أي دليل لصواب ما فعلوه .
وإذا افترضنا أنهم اتبعوا أفضل الأساليب في تربيتنا ، فذلك لا يعني أن أساليبهم تلك تصلح لكل الأزمان وكل الأجيال .
البيئات الجديدة تفرض نعومة في التعامل وثقة بالذات وقدرة على ضبط النفس ، وفاعلية في الأداء ودقة في الفهم ، ومبادرة إلى الخير أكبر وأعظم مما كان سائدا لدى الجيل السابق لنا ، وغرس هذه المعاني وتفعيلها يحتاج إلى خبرات وأساليب تربوية جديدة ..
إن أولادنا خلقوا ليعيشوا في زمان غير زماننا ، ولذا فإنهم بحاجة إلى تربية غير تربيتنا .....
مع أنني أشعر بأن الوعي التربوي لدينا بدأ يتحسن شيئا فشيئا ..لكن مازال بيننا وبين المستوى المنشود مسافات شاسعة ..
ولكن يبقى شيئا واحدا يتجدد على مر السنون ولم يفقد تأثيره على التربية الا وهو الدعاء لأبنائنا بالهداية والصلاح ... ولذا فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام _ وهم المؤيدون بالوحي _ كانوا يدعون الله تعالى أن يصلح لهم ذرياتهم ، فلنكثر من دعاء الله تعالى لأبنائنا باسداد والفلاح وأن ينشئهم في طاعته وفي رضاه ،وأن يصرف عنهم رفاق السوء إنه ولي ذلك والقادر عليه .
من كتاب دليل التربية الاسرية للكاتب عبد الكريم بكار ( بتصرف )
ودمتم ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تعليق