Unconfigured Ad Widget

Collapse

الجازية ..!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    الجازية ..!

    ومن لا يعرف الجازية ؟!
    هي أخت حسن أمير بني هلال وسيدهم ، بل هي معشوقة الهلاليين كافة ..
    بلغت من المكانة والرفعة بين قومها مبلغـًا قلّ أن تبلغه حرة عربية ..
    إن أشارت الجازية فلا مشورة تقبل بعد شورها ، لذلك ليس مستغربـًا أن يلجأ إليها كبار بني هلال وعليتهم إذا ما عظـُمَ الأمرُ واشتد الخطبُ ..!
    يقف أمامها الأسطورة (أبو زيد) ملمحـًا بغزل لا يكاد يفهم ، فتسأله : أتحبني يا أبا زيد ؟
    فيطرق برأسه ويومئ إليها معترفـًا بحبٍ مكبل جعل من قلبه موطنـًا لسجنه ..!
    وتسأل ثانية : لـِمَ لم تتقدم لخطبتي ؟
    فيجيب : خشيت أن يخدش الزواج جمالك ..!
    بالرغم من فروسية أبي زيد وشدة بأسه وصلابته ، إلاّ أن وضعه كان مزريـًا ، وكان أنعم من النعومة أمام هذه (الجازية ) ..!
    يتقدم ( دياب ) بن غانم ذلك العاشق المغرم المتيم طالبـًا يد (الحكيمة ) من أخيها فيقابل طلبه بالرفض النهائي الذي لا جدال بعده ..!
    (الجازية ) تبادل (دياب ) الحب والعشق والغرام وإن لم تبح أو تصرح به ..
    الرفض كان (صدمة ) للعاشق والعاشقة ، ولا عجب أن يتحمل( الفارس ) وتتحمل( الحكيمة) هذه الصدمة العنيفة فما هما إلاّ هلاليان تتكسر على أضلاعهما الصدمات ، وتصغر في أعينهما المدلهمات ..
    تزوجت ، لكن الشريف (شكر ) لم يستطع أن يمنع (طيف ) دياب الذي يشغل عقلها ويعيش في قلبها ..
    جذوة العشق هذه لن تنطفئ إلاّ بزوال المعشوق ورحيله من الدنيا بسعتها ..
    كيف ؟
    أخذت هذه الحكيمة تحرض أحد إخوتها على قتل معشوقها بعد أن قدمت له الدوافع والمسببات ..
    يبلغ الحزن غايته حين يعود أخوها مفصول الرأس فلا عشيقـًا قتلت ولا أخـًا أبقت ..
    إذاً ، هو الثأر الذي سيكون حجتها هذه المرة للخلاص من قاتل أخيها في الحاضر عشيقها في الماضي ..
    تمسك السيف وتدفعه إلى أخيها الأصغر ، وتبكي أمامه وتقسم أن بكاءها لن يقطعه إلاّ رأس ابن غانم ..
    ذهب الأخ ، وعاد ؛ لكن عودته نسخة ( بالكربون ) - كما يقال- من عودة أخيه الذي سبقه ، فالجسد مسجى ، والرأس مفصول ..!

    امرأة تدفع بأخويها إلى الموت من أجل وأد شعور يختلج في نفسها لا يضير السوادي أن تبقى حكيمة في نظر غيره (رعناء ) في نظره ..!
    حتى وإن كانت الجازية ، معشوقة الهلاليين .. !

    السوادي
    آخر تعديل تم من قبل السوادي; 26-06-2006, 12:35 PM.
  • أبو أحمد
    عضو مميز
    • Sep 2002
    • 1770

    #2
    أخي السوادي أهلاً بقدومك الميمون لتطل علينا بهذه الهادفة
    قصة من قصص بني هلال وليس من ذاكرتك هذه المرة ولكنها بنسج السوادي الذي يجيد بل يتفوق في السرد والحبك .

    أخي دعني أخالفك الرأي عندما تحمّل المسؤؤلية الجازية ولم تشير إلى غباء إخوتها الذين لم يحكمون عقولهم ولم يقيسوا الأمور قياس الأبطال فكيف إمرآة سرى عشقها وتناقله الركبان يرفضون زواجها من ذلك الفارس الذي اشت رؤؤس إخونها فأين صلابة أبو زيد الذي ذكرته وأين الرؤية التي كان يجب على إخوانها أن يتحلون بها وعدم التسرع والاندفاع ورى رغبة الجازية فهي إن كانت رعناء في نظر السوادي فهي ليست بحكيمة في نظر غيره ولكن أرعن منها من انساقوا إلى شورها .

    سؤال حسب ما ورد في القصة :

    هل المرآة أذكى من الرجل ؟
    نحتاج إلى إجابة .

    تعليق

    • فارس الأصيل
      عضو مميز
      • Feb 2002
      • 3319

      #3
      حبيبنا السوادي ..
      أنت تسير بنا في زمن كان هناك أمل للتفكير وفسحة كبيرة .. لتصل بنا إلى عالم اليوم الجميل في كل شيء إلا ما يتعلق بالمرأة فالرجل يريدها أكثر من الجازية ليس حكمة إنما غباء ليلعب لعبته وبظني أن الرجل اليوم فطن للعبة الجازية فأراد حمقا أن ينتصر فوقع وأوقع ..!!
      أتمنى أن أعود ففي مثل هذه الرؤى والحكايات علامات في طريق العودة..

      تحياتي لك
      هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
      كالبحر عمقاً والفضاء مدى
      مدونتي
      أحمد الهدية

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        لله درّ هذه ( الجازية ) ، كم نفس ياترى قتلت ؟! بل كم قتلت النفس الواحدة من مرات ؟؟!!

        ذياب بن غانم وحده ، قتلته عدة مرات ، مرة بالأمل ، وثانية بالألم ، وأخرى ...!

        أبو زيد ، كان أول الضحايا ، لكنه لم يكن الأخير ...!

        لله درّها من إمرأة حكيمة ، وذكية ، وجبارة ... ولله ما أغبى ضحاياها ، وما أجدرهم بما نالوه ..!

        إنما العاجز من لا يستبد ....!


        شكرا من الأعماق لمعلمنا وأستاذنا محمد السوادي .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • الغمر
          مشرف منتدى شعبيات
          • Feb 2002
          • 2328

          #5
          وستبقى اسطورة بني هلال تعيد فصولها عبر الازمنة وتجد من يستطيع اعادة ((سيناريو)) وحوار هذه الاسطورة بطريقة رشيقة غير مخله..وهاهنا وجدت ((ذئبا)) لايهرول عبثا ,
          شكرا استاذنا الفاضل واديبنا محمد السوادي
          لعيونك

          تعليق

          • أبو ماجد
            المشرف العام
            • Sep 2001
            • 6289

            #6
            رحمك الله يا أباهاني
            تعشق المثالية ، وتبحث عنها حتى في شخصيات الأساطير ، التي نسجتها مخيلات الأجيال على مر العصور، ولكن هيهات !!
            أرح نفسك يا أباهاني ، فلن تجد الشخص الكامل إلا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .

            تحية تقدير لشخصكم وقلمكم ومثاليتكم يا أباهاني .

            تعليق

            • السوادي
              إداري
              • Feb 2003
              • 2219

              #7
              لا يا أبا أحمد ، لا ..
              لا تلقِ اللوم على أخويّ الجازية ، فالمرأة إن عجزت عن إقناع من حولها بـ ( الكلام ) فلديها وسيلة كفيلة بإقناع الصخر ..
              هي وسيلة ( الدموع ) ..
              الرجل حينما يشاهد دموع المرأة يشعر وكأنها نار تحرق قلبه وكبده ..!
              انقسم الناس قسمين حول أيهما أذكى الرجل أم المرأة ، منهم من يرى الرجل أذكى ومنهم من يرى المرأة ..
              أما أنا فأقول :
              الذكاء والحكمة والتسامح له ، والغباء والحماقة و(الكيد) لها..!
              سعدت بمداخلتك أبا أحمد فشكرًا لك ..
              السوادي

              تعليق

              • ألمقبلي
                عضو نشيط
                • Jul 2002
                • 516

                #8
                الاخ الاستاذ / السوادي

                تحية أجلال وتقدير لشخصكم الكريم ولمكانتكم العلميه ولقلمكم القدير على تسطير كل ما من شأنه تغذية العقل بمواضيعكم الرائعه والجميله .
                في الحقيقة أنا شاهدة مسلسل أبو زيد ولكن لم اتابعه بصفه مستمره ولكن الجازية في موضوعك اسطوره وأنت اسطوره في طرحك ..

                استاذي اسمحلي أختلف معك في شيئ وهو الذكاء أيهما اذكى الرجل أم المرأه ..
                الذكاء والحكمة والتسامح له ، والغباء والحماقة و(الكيد) ..
                فهناك نساء متسامحات وحكيمات وذات ذكاء خارق وهناك رجال قمه في الغباء والحماقة (مع أسفي احترامي للجميع) .
                ولذلك أنا اعتقد أن الذكاء هبه من رب العالمين يهبها لمن يشاء من عبادة , فلو كان البشر على مستوى واحد من الذكاء لما سارت العجلة ولما وصلنا الى هذا المستوى من التطور العلمي والتقني لأن كل واحد يبغا يطرح افكارة ومقترحاتة واختراعه وما توصل اليه من علم ووووووووو الخ ..
                ولكنا كما خلقتني يامولاي لا استفدنا من علم غيرنا ولم نجعل غيرنا يستفيد من علمنا ولكن لله عز وجل له حكمه ..

                الا أنني أحترم شخصك وأقدر ما تقدمه فلك مني جزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام

                تعليق

                • صقر العروبة
                  عضو نشيط
                  • Jan 2005
                  • 837

                  #9
                  الاخ الاستاذ / السوادي

                  تحية أجلال وتقدير لشخصكم الكريم ولمكانتكم العلميه ولقلمكم القدير على تسطير كل ما من شأنه تغذية العقل بمواضيعكم الرائعه والجميله .... تحياتي صقر العروبة[/TABLE]

                  تعليق

                  • السوادي
                    إداري
                    • Feb 2003
                    • 2219

                    #10
                    فارسنا الأصيل :
                    لو حكمت المرأة عقلها لما كان حالها ما ذكرتَ ..
                    تستطيع المرأة أن تكون درة مكنونة مصونة ، وتستطيع أيضـًا أن تكون لعبة يلهو بها السفهاء كما يشاؤون ..!
                    هي المتحكمة بمصيرها ..!
                    لك الشكر ..
                    السوادي

                    تعليق

                    • السوادي
                      إداري
                      • Feb 2003
                      • 2219

                      #11
                      هي في نظر أبي أحمد امرأة حكيمة ، وذكية ، وجبارة ..
                      ليت الجازية امتد بها العمر كي تسمع شهادة أديبنا وحبيبنا ابن مرضي فيها ..

                      لو امتد بها العمر ورأيتُ أبا أحمد حاملاً سيفه في مقدمة فرسان بني هلال يعلمهم فنون (رقصة الموت ) ، يقطع رأس هذا ويقسم ذاك نصفين ويأسر من تعثرت به فرسه لما استغربت ، فـ (الخفاجي ) تخلى عن الإمارة وترك قومه وذهب مع الهلالين إلى تونس طمعـًا في بسمة رضا تتكرم بها عليه الجازية..!
                      جاذبية قوية تحيط هذه المرأة ..!

                      عهدي بأبي أحمد رجلاً عادلاً يكره الظلم وأهله ويدعو إلى إرساء قواعد العدل في الأرض إلاّ أن تعاطفه مع الجازية جعله يبيح لها الاستبداد ( إنما العاجز من لا يستبد ) ، فلا عجب أن تكون الجازية استثناءً هنا لدى أبي أحمد فقد كانت كذلك هناك عند بني هلال ..!

                      السوادي

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6171

                        #12
                        المتنبي " المدّعي " يقول : خير مكان في الدنى سرج سابح ...

                        وهذا صحيح ، ولكنني سمعت آخر يقول أن خير مكان هو الذي تتركه وأنت تريد أو تتمنى أن تعود إليه .

                        مواضيع أستاذ الجميع السوادي هي من خيرة الأماكن بالنسبة إليّ ، فلا أخرج منها إلا وأنا عازم على العودة إليها .

                        عودتي هنا ، ليست من أجل الأستمتاع - كما جرت العادة - فقط ، بل من أجل الدفاع أيضاً ، فقد وجدت نفسي متورطا مع استاذنا العزيز السوادي بسبب الجازية التي كانت قد أغرتني بمتابعة أخبارها منذ نعومة أظفاري ، عندما كان جدي [ علي بن أحمد مرضي ] رحمه الله وأسكنه فسيج جناته ، يحدّثني عنها وعن الزناتي خلوفة ...! فكثيرا ماكانت تحرجني معه ، حيث كنت أبدي أهتماما غير عاديا بأخبارها ، فأطلب المزيد والمزيد منها ، للدرجة التي تعرضت معها للأنتقاد والشماتة ...! وهاهي هنا تحرجني من حيث لم أكن أريد !

                        لست بصدد تغيير موقفي منها ، فأنا أتمنى كما قد تمنى أستاذنا السوادي أنني عشت في عصرها أو هي عاشت في عصري ، ولا يضيرني ماذا سيلحقني بسببها . ولكنني أريد أن أستدرك شيئا واحدا فقط ، وهو أنني لا أؤيد الظلم ولا الأستبداد إلا في حالات نادرة ، كحالة "جازيتي " أنا وبني هلال !
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        • السوادي
                          إداري
                          • Feb 2003
                          • 2219

                          #13
                          بل الشكر لك أنت (غمرنا ) العزيز ..
                          نعم ، هي أساطير لكنني أجد المتعة بين حروفها ففيها ما يسلي وينسي ..
                          سعدت جدًا جدًا بحضورك وتشريفك ، فأهلاً بك ..
                          السوادي

                          تعليق

                          • السوادي
                            إداري
                            • Feb 2003
                            • 2219

                            #14
                            أهلاً بمن أُخذ منا عنوة ، وتركنا في شوق إلى نتاج قلمه ( الأخضر ) ..
                            لا تقلق يا أبا ماجد ، فالسوادي وإن تظاهر بالمثالية فالنقص أحق به من الكمال ..!
                            هي وإن كانت أساطير إلاّ أنني أجد فيها الأمن والأمان وأشعر بالراحة حينما أعيش في كنفها ولو للحظات ..
                            جاذبية كتلك التي تحيط بـ(الجازية ) تجذبني إليها وتجعلني شغوفـًا متعلقـًا بها ، أعني الأساطير ..!
                            سعيدٌ ومبتهجٌ حقـًا بهذا الحضور ، فشكرًا شكرًا لك ..
                            السوادي

                            تعليق

                            • السوادي
                              إداري
                              • Feb 2003
                              • 2219

                              #15
                              كم تغمرني الفرحة حينما أشاهد هذا الاسم ( المقبلي ) ..
                              آل مقبل رجولة وشهامة وكرم وحمية ..
                              المقبلي (خالي ) وعزوتي يوم كل يعتزي بخاله وقت الشدة ..
                              نعم ، (هناك نساء متسامحات وحكيمات وذات ذكاء خارق وهناك رجال قمه في الغباء والحماقة) ، لكن هذا نادر وحكمي على الغالب ..!
                              شكرًا لك على مداخلتك الهادفة ..
                              السوادي

                              تعليق

                              Working...