ومن لا يعرف الجازية ؟!
هي أخت حسن أمير بني هلال وسيدهم ، بل هي معشوقة الهلاليين كافة ..
بلغت من المكانة والرفعة بين قومها مبلغـًا قلّ أن تبلغه حرة عربية ..
إن أشارت الجازية فلا مشورة تقبل بعد شورها ، لذلك ليس مستغربـًا أن يلجأ إليها كبار بني هلال وعليتهم إذا ما عظـُمَ الأمرُ واشتد الخطبُ ..!
يقف أمامها الأسطورة (أبو زيد) ملمحـًا بغزل لا يكاد يفهم ، فتسأله : أتحبني يا أبا زيد ؟
فيطرق برأسه ويومئ إليها معترفـًا بحبٍ مكبل جعل من قلبه موطنـًا لسجنه ..!
وتسأل ثانية : لـِمَ لم تتقدم لخطبتي ؟
فيجيب : خشيت أن يخدش الزواج جمالك ..!
بالرغم من فروسية أبي زيد وشدة بأسه وصلابته ، إلاّ أن وضعه كان مزريـًا ، وكان أنعم من النعومة أمام هذه (الجازية ) ..!
يتقدم ( دياب ) بن غانم ذلك العاشق المغرم المتيم طالبـًا يد (الحكيمة ) من أخيها فيقابل طلبه بالرفض النهائي الذي لا جدال بعده ..!
(الجازية ) تبادل (دياب ) الحب والعشق والغرام وإن لم تبح أو تصرح به ..
الرفض كان (صدمة ) للعاشق والعاشقة ، ولا عجب أن يتحمل( الفارس ) وتتحمل( الحكيمة) هذه الصدمة العنيفة فما هما إلاّ هلاليان تتكسر على أضلاعهما الصدمات ، وتصغر في أعينهما المدلهمات ..
تزوجت ، لكن الشريف (شكر ) لم يستطع أن يمنع (طيف ) دياب الذي يشغل عقلها ويعيش في قلبها ..
جذوة العشق هذه لن تنطفئ إلاّ بزوال المعشوق ورحيله من الدنيا بسعتها ..
كيف ؟
أخذت هذه الحكيمة تحرض أحد إخوتها على قتل معشوقها بعد أن قدمت له الدوافع والمسببات ..
يبلغ الحزن غايته حين يعود أخوها مفصول الرأس فلا عشيقـًا قتلت ولا أخـًا أبقت ..
إذاً ، هو الثأر الذي سيكون حجتها هذه المرة للخلاص من قاتل أخيها في الحاضر عشيقها في الماضي ..
تمسك السيف وتدفعه إلى أخيها الأصغر ، وتبكي أمامه وتقسم أن بكاءها لن يقطعه إلاّ رأس ابن غانم ..
ذهب الأخ ، وعاد ؛ لكن عودته نسخة ( بالكربون ) - كما يقال- من عودة أخيه الذي سبقه ، فالجسد مسجى ، والرأس مفصول ..!
امرأة تدفع بأخويها إلى الموت من أجل وأد شعور يختلج في نفسها لا يضير السوادي أن تبقى حكيمة في نظر غيره (رعناء ) في نظره ..!
حتى وإن كانت الجازية ، معشوقة الهلاليين .. !
السوادي
هي أخت حسن أمير بني هلال وسيدهم ، بل هي معشوقة الهلاليين كافة ..
بلغت من المكانة والرفعة بين قومها مبلغـًا قلّ أن تبلغه حرة عربية ..
إن أشارت الجازية فلا مشورة تقبل بعد شورها ، لذلك ليس مستغربـًا أن يلجأ إليها كبار بني هلال وعليتهم إذا ما عظـُمَ الأمرُ واشتد الخطبُ ..!
يقف أمامها الأسطورة (أبو زيد) ملمحـًا بغزل لا يكاد يفهم ، فتسأله : أتحبني يا أبا زيد ؟
فيطرق برأسه ويومئ إليها معترفـًا بحبٍ مكبل جعل من قلبه موطنـًا لسجنه ..!
وتسأل ثانية : لـِمَ لم تتقدم لخطبتي ؟
فيجيب : خشيت أن يخدش الزواج جمالك ..!
بالرغم من فروسية أبي زيد وشدة بأسه وصلابته ، إلاّ أن وضعه كان مزريـًا ، وكان أنعم من النعومة أمام هذه (الجازية ) ..!
يتقدم ( دياب ) بن غانم ذلك العاشق المغرم المتيم طالبـًا يد (الحكيمة ) من أخيها فيقابل طلبه بالرفض النهائي الذي لا جدال بعده ..!
(الجازية ) تبادل (دياب ) الحب والعشق والغرام وإن لم تبح أو تصرح به ..
الرفض كان (صدمة ) للعاشق والعاشقة ، ولا عجب أن يتحمل( الفارس ) وتتحمل( الحكيمة) هذه الصدمة العنيفة فما هما إلاّ هلاليان تتكسر على أضلاعهما الصدمات ، وتصغر في أعينهما المدلهمات ..
تزوجت ، لكن الشريف (شكر ) لم يستطع أن يمنع (طيف ) دياب الذي يشغل عقلها ويعيش في قلبها ..
جذوة العشق هذه لن تنطفئ إلاّ بزوال المعشوق ورحيله من الدنيا بسعتها ..
كيف ؟
أخذت هذه الحكيمة تحرض أحد إخوتها على قتل معشوقها بعد أن قدمت له الدوافع والمسببات ..
يبلغ الحزن غايته حين يعود أخوها مفصول الرأس فلا عشيقـًا قتلت ولا أخـًا أبقت ..
إذاً ، هو الثأر الذي سيكون حجتها هذه المرة للخلاص من قاتل أخيها في الحاضر عشيقها في الماضي ..
تمسك السيف وتدفعه إلى أخيها الأصغر ، وتبكي أمامه وتقسم أن بكاءها لن يقطعه إلاّ رأس ابن غانم ..
ذهب الأخ ، وعاد ؛ لكن عودته نسخة ( بالكربون ) - كما يقال- من عودة أخيه الذي سبقه ، فالجسد مسجى ، والرأس مفصول ..!
امرأة تدفع بأخويها إلى الموت من أجل وأد شعور يختلج في نفسها لا يضير السوادي أن تبقى حكيمة في نظر غيره (رعناء ) في نظره ..!
حتى وإن كانت الجازية ، معشوقة الهلاليين .. !
السوادي
تعليق