Unconfigured Ad Widget

Collapse

ثقافة ملابس النوم..!!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السطر الاول
    عضو مشارك
    • Jan 2002
    • 364

    ثقافة ملابس النوم..!!!

    ثقافة ملابس النوم..!!!
    ورد هذا الموضوع في جريدة الرياض لهذا اليوم ورايت ان انقله اليكم
    عبدالله ابراهيم الكعيد

    كنتُ أحسبنا العرب فقط من لا يُعنى بالذوق العام حين نخرج بملابس النوم للتبضع والتنزه وحتى للصلاة جماعة في المسجد حتى قرأت مؤخراً خبراً ذكرته صحيفة (الديلي تيلغراف) البريطانية عن قيام المسؤولين الصينيين بشن حملة في مدينة (شنغهاي) على الأشخاص الذين يتجولون في أنحاء المدينة مرتدين ملابس النوم وخصوصاً (البيجاما) مبررين بأن هذا الأمر يؤدي إلى إفساد سمعة المدينة خصوصاً في العصر الحديث.. حيث لوحظ أن آلاف الأشخاص الذين يقطنون المدينة يرفضون قبول الانتقادات التي وجهت إليهم وما زالوا مصرين على الخروج للشوارع مرتدين (البيجاما)..!!! وقالت الصحف الصينية إن الأشخاص وخصوصاً (ربات البيوت) يرتادون الأسواق ويذهبون إلى المستشفيات ويركبون وسائل النقل العام وهم بملابس النوم..!!! إذاً هي ثقافة ملابس النوم أو هو الكسل أو اللامبالاة بمشاعر الآخرين.. يا سادة يجب أن نعي أن لكل مكان الملابس التي تليق به فما بالنا لا نفرق بين ما يلبس في الفراش وما يلبس أمام جمهور الناس..؟؟ لقد تفصد جبيني عرقاً من الخجل حين رأيت أحد شبابنا يوماً يذرع سوق (الحميدية) بدمشق وهو يلبس (ثوب النوم) وقد (نسف) الشماغ على كتفه ووضع (العقال) فوق رأسه منفوش الشعر!!!
    هذه الشريحة من المجتمع الا تحتاج من يعلمها أدب اللبس واحترام الذوق العام والمحافظة على سمعة الوطن..؟؟
    الصينيون حينما رأوا أن البعض من الناس هناك يسيئون لسمعة مدينة شنغهاي بتجوالهم في المدينة بملابس النوم شنوا حملة عليهم مراعاة للذوق العام فما أحوجنا هنا بالفعل لحملات مكثفة تمنع الدخول للمساجد بثياب النوم والبيجامات وكذا الأسواق والمنتزهات والمقاهي فكم من مرة رأيت رجالاً يتبضعون وهم يلبسون (الشورتات) أي السراويل القصيرة وأرجلهم عارية بشكل مقزز..!!!
    أذكر أن إمارة منطقة الرياض قد أصدرت تعميماً لجميع الدوائر الحكومية التابعة للإمارة بمنع وعدم التعامل مع المراجعين الذين يراجعون بثياب النوم والبيجامات والملابس الرياضية.. تصوروا إلى أي حد وصل الاستخفاف بالناس..؟؟ إلى قيامهم بمراجعة أمور رسمية في دوائر حكومية بثياب النوم..!!! إذاً هي ثقافة ملابس النوم وما أدراك ما ملابس النوم.. هي القفز من مواطن العيب إلى دوائر الرداءة.. هو زمن غريب تلاشت فيه الكثير من المقيم والشيم واختلطت المفاهيم بل قد تكون بالفعل قلبت فأصبح الصحيح خطأً والخطأ صحيحاً.. استمرأ الناس فيه اللامبالاة وعدم احترام شعور الآخر.. هي إذاً طغيان الأنا وتضخمها فصاحب الأنا يرى الشارع والسوق والنادي والمنتزه والمطار له وحده فلماذا لا يتصرف ويلبس ما يروق له وحده.. والآخرون إلى الجحيم..!!!
    والله لا علاقة للحرية في سلوك كهذا فالحرية الشخصية متاحة في مكان خصوصية الفرد، لا حين يكون وسط العامة من الناس فهؤلاء لهم أيضاً الحق في ضمان عدم خدش مشاعرهم وإيذائهم وقد قيل لا بأس في تقييد حرية الفرد لصالح المجموع فمتى نعي هذا الله وحده يعلم.
    [align=center]
    إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي
    الاَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي
    نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[/align]
Working...