Tweet
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/TABLE]الاختبار[/TABLE]من المراد به ؟ [/TABLE] كل بنى آدم إلى يوم القيامة.[/TABLE]أين يعقد ؟[/TABLE] لجنة الاختبار هي الدنيا يدخلها كل منا يوم ولادته . ولكل منا مقعد مخصص له . والمقاعد متفاوتة . فمنها ما في الصفوف الأمامية من اللجنة وثير ومريح حوله كل جميل وطيب . ومنها ما في الصفوف الخلفية قديم ومتهالك وحوله كل قبيح وكريه . ومقعد كل منا يحدده الله حسب ما كتب لنا أو علينا من الغنى والفقر والقوة والضعف والعزة والذل .[/TABLE]متى يبدأ ؟ [/TABLE]بعد فترة قصيرة من جلوس كل منا على مقعده حيث يعد أقلامه ويجهزها والأقلام هنا هى العين والأذن واللسان والقلب والأيدي والأرجل وكل الجوارح والحواس فعندما تتجهز هذه الأقلام وتبلغ رشدها توزع علينا ورقة الإجابة والمنهج الذي سنسأل فيه وهو إما القرآن والسنة "الصراط المستقيم " وإما الضلال والغواية " خطوات الشيطان "وكل منا له حرية اتباع أي منهما والعمل به [/TABLE]ما زمن الاختبار؟ [/TABLE]مقابل السهولة في أننا ندخل الاختبار ومعنا المنهج تأتى الصعوبة في أنه ليس هناك زمن محدد أو موحد للاختبار فكل منا يبدأ اختباره بتوزيع ورقة الإجابة وينتهي بسحبها منا فجأة وخروجنا من اللجنة دون إنذار أو تحذير وهذا الأمر لا يستند إلى أية قواعد فمثلاً لا يقوم على ترتيب دخول اللجنة أو على تقدم مقعدنا أو تأخره فيها بل إن حسن الإجابة أو سوءها لا يقدم أو يؤخر من موعد خروجنا من اللجنة [/TABLE]ما هي الأسئلة ؟ [/TABLE]- إجبارية من تركها سقط في النار ومن تهاون فيها حوسب بقدر تهاونه وهى عدم الشرك بالله والصلاة والصيام والزكاة والحج لمن استطاع [/TABLE]- اختيارية من تركها لم تنقص درجاته ومن أجاب عليها زادت درجاته وهى فعل الخيرات والنوافل
- متميزة وهى للطالب المتميز وهى ابتلاء إما بموت عزيز علينا أو مرض أو صحة أو غنى أو فقر أو قوة أو ضعف أو نساء وذرية أو الحرمان منهما فمن كان نصيبه من هذه الأسئلة شرها فحمد الله وصبر وقال "إنا لله وإنا إليه راجعون " فقد أفلح ومن كان نصيبه من هذه الأسئلة خيرها فحمد الله وشكر وقال " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علىَ " فقد أفلح ولهذا فإن من حرمه الله من خيرات الدنيا وزينتها أو أخذ منه ما لديه من هذه الخيرات فليحمد الله أن خفف عنه من الأسئلة ما لا يدرى أكانت إجابته عنها له أم عليه
[/TABLE]ما أنواع الناس داخل اللجنة ؟ [/TABLE]-فريق أعماه الله عن " الصراط المستقيم " فاتبع " خطوات الشيطان " فكل إجاباتهم خاطئة وهم الكافرون وهؤلاء "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
- فريق يكتب على ورقة إجابته أنه مسلم لكنه أبعد عنه الصراط المستقيم كارهاً متعمداً واتبع خطوات الشيطان وهم المنافقون وهؤلاء " يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون "
- فريق ينظر إلى ورقة إجابته فيرى كل إجاباته صحيحة. فإذا خرج من اللجنة اكتشف أن إجاباته كلها خاطئة وهم " الأخسرين أعمالاً" وهؤلاء " الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً "
- فريق يتبعون الصراط المستقيم أحياناً ويتبعون خطوات الشيطان أحياناً كثيرة ذلك أنهم كثيراً ما يتركون للشيطان وأعوانه داخل اللجنة الفرصة لينسيهم أنهم في اختبار ويصرف أبصارهم عن ورقة الإجابة بزينة اللجنة وزخرفها وبالنظر إلى الآخرين في اللجنة والطمع في الصفوف الأمامية والسعي إليها طلباً للمقاعد الوثيرة وفى هذه الغمرة ينسون ورقة إجابتهم ولا يراجعون ما كتبوه ولا يصححون أخطاءهم فإذا سحبت منهم ورقة الإجابة فجأة كانت الحسرة وما أغنى عنهم الذين اتبعوهم من شيء . وهم المغيبون عن الوعى وهؤلاء " خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً " وأمرهم إلى الله إما يعذبهم أو يغفر لهم
- فريق سد على الشيطان خطواته واتبعوا الصراط المستقيم فإجاباتهم صحيحة وإذا مسهم الشيطان بغوايته وأخطأوا سارعوا إلى الممحاة " ذكر الله وطلب المغفرة " لمحو أخطائهم ذلك أنهم لا يأمنون أن تظل ورقة الإجابة معهم للحظة قادمة ودائماً في مراجعة لما كتبوه ليصححوا أخطاءهم أولاً بأول وهم المتقون و" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون "
- والفريق الأخير فريق على منابر من نور اتبعوا الصراط المستقيم وبدأوا فى الإجابات الصحيحة لكنهم لما علموا أن ورقة الإجابة قد تسحب منهم في أي وقت وقد تكون سيئاتهم في هذا الوقت أكثر من حسناتهم لذلك آثروا –شوقاً للقاء الله ونصرة لدينه وضماناً للفوز بالجنة _ أن يسلموا أوراق إجاباتهم بأنفسهم قبل أن تسحب منهم وأن يخرجوا من اللجنة فائزين بالجنة كما وعدهم الله قبل أن يُخرجوا منها ينتظرون النجاح أو الرسوب وهم الشهداء وهؤلاء " فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
[/TABLE]فمع أي الفرق نحب أن نكون ؟ [/TABLE]ومن نظام الاختبار أنه لا مانع من النقل من الآخرين ولكل منا حرية أن ينقل من إجابات أي الفرق السابقة ولكن علينا أن نعلم أننا وحدنا المسئولون عما بداخل ورقة إجابتنا كما أنه لن يضرنا أن يكون الجالس بجوارنا من فريق الكافرين ولن ينفعنا أن يكون من فريق الشهداء " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه"
[/TABLE]هل يمكن طلب وقت إضافي إذا حان وقت سحب الورقة والخروج من اللجنة ؟[/TABLE]إذا سحبت ورقة الإجابة وسكنت الأقلام عن الكتابة فلن تعود إلينا مرة أخرى وسيبقى ما فيها ساكناً ثابتاً خيراً كان أم شراً إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لأبيه .هذا فقط ما يزيد درجاتنا حتى ونحن خارج اللجنة فأبشر يا من تركت داخل اللجنة أي من هذه الثلاث وأسرع يا من مازلت داخلها بعملها كلها أو بعض منها[/TABLE]متى تعلن النتيجة ؟[/TABLE] يعرف كل منا نتيجته متى خرج من اللجنة إلا أننا ننتظر إلى يوم الإعلان الرسمي عن النتيجة " يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء " " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً . وعرضوا على ربك صفاً لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة" . يا الله .هل سنقف أمام الله الواحد القهار كأول يوم دخلنا فيه لجنة الاختبار وهل سنقف في صف واحد ؟ أين الصفوف الأمامية والخلفية ؟ وأين المقاعد الوثيرة المريحة وأين زخرف اللجنة وزينتها من ذهب وفضة ونساء وأولاد و التي انشغلنا بها عن ورقة الإجابة ؟ بل أين من صرفوا أبصارنا عن حقيقة الاختبار وورقة الإجابة؟ " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " ثم توزع علينا أوراق إجاباتنا التي كتبناها فمن يعترض ويقول ليست ورقتي تشهد عليه أقلامه التي كتبت " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " وحينئذ هناك فائز " فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه .إني ظننت أنى ملاق حسابيه" وجزاؤه" فهو في عيشة راضية.في جنة عالية " وهناك خاسر " فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه. ولم أدر ما حسابيه .يا ليتها كانت القاضية .ما أغنى عنى ماليه. هلك عنى سلطانيه" وجزاؤه"خذوه فغلوه. ثم الجحيم صلوه"[/TABLE]هل يمكن تقديم التماسات ؟ [/TABLE]" إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم .يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم "[/TABLE]فيا أحبابنا .أحذر نفسي وإياكم من أن نسمح للشيطان وأعوانه بأن يلهوننا عن اختبارنا وورقة إجابتنا أو يصرفوا أبصارنا عنه بوسائلهم الكثيرة.ولتحذر يا أخي من الاقتراب من المعاصي لأن أقلامك ستشهد عليك فإذا ضعفت نفسك أمام المعصية . فاطع نفسك وارتكب المعصية ولكن احذر أن تراك عيناك وأنت تنظر إلى ما حرم الله .أو أن تراك أذناك وأنت تسمع ما حرم الله .أو أن يراك لسانك وأنت تغتاب الناس وتسبهم .أو أن تراك يداك وأنت تأخذ ما ليس لك. أو أن تراك رجلاك وأنت تسعى إلى ما حرم الله. هل تستطيع ؟ . فلا تنسوا أننا في اختبار لا أقول قصير الزمن ولكنه اختبار بدون زمن. فهيا إلى الدنيا (لجنة الاختبار) نمشى فيها قائمين على الأسئلة الإجبارية وجاهدين مع الأسئلة الاختيارية وحامدين الله وصابرين على الأسئلة المتميزة. ومسبقين كل أعمالنا في الدنيا بنية طاعة الله والفوز برضاه جاعلين شعارنا مع كل صباح" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " . غير راكنين إلى طول عمر أو وفرة صحة أو كثرة أموال أو منعة أولاد ولا منشغلين بمن دخل اللجنة قبلنا فقد نخرج منها قبلهم . ثم بعد ذلك ندعو الله عز وجل أن يجعلنا شيئاً من كل شيء وسعته رحمته " ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " .[/TABLE]اخوكم/احمد البشيري[/TABLE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/TABLE]الاختبار[/TABLE]من المراد به ؟ [/TABLE] كل بنى آدم إلى يوم القيامة.[/TABLE]أين يعقد ؟[/TABLE] لجنة الاختبار هي الدنيا يدخلها كل منا يوم ولادته . ولكل منا مقعد مخصص له . والمقاعد متفاوتة . فمنها ما في الصفوف الأمامية من اللجنة وثير ومريح حوله كل جميل وطيب . ومنها ما في الصفوف الخلفية قديم ومتهالك وحوله كل قبيح وكريه . ومقعد كل منا يحدده الله حسب ما كتب لنا أو علينا من الغنى والفقر والقوة والضعف والعزة والذل .[/TABLE]متى يبدأ ؟ [/TABLE]بعد فترة قصيرة من جلوس كل منا على مقعده حيث يعد أقلامه ويجهزها والأقلام هنا هى العين والأذن واللسان والقلب والأيدي والأرجل وكل الجوارح والحواس فعندما تتجهز هذه الأقلام وتبلغ رشدها توزع علينا ورقة الإجابة والمنهج الذي سنسأل فيه وهو إما القرآن والسنة "الصراط المستقيم " وإما الضلال والغواية " خطوات الشيطان "وكل منا له حرية اتباع أي منهما والعمل به [/TABLE]ما زمن الاختبار؟ [/TABLE]مقابل السهولة في أننا ندخل الاختبار ومعنا المنهج تأتى الصعوبة في أنه ليس هناك زمن محدد أو موحد للاختبار فكل منا يبدأ اختباره بتوزيع ورقة الإجابة وينتهي بسحبها منا فجأة وخروجنا من اللجنة دون إنذار أو تحذير وهذا الأمر لا يستند إلى أية قواعد فمثلاً لا يقوم على ترتيب دخول اللجنة أو على تقدم مقعدنا أو تأخره فيها بل إن حسن الإجابة أو سوءها لا يقدم أو يؤخر من موعد خروجنا من اللجنة [/TABLE]ما هي الأسئلة ؟ [/TABLE]- إجبارية من تركها سقط في النار ومن تهاون فيها حوسب بقدر تهاونه وهى عدم الشرك بالله والصلاة والصيام والزكاة والحج لمن استطاع [/TABLE]- اختيارية من تركها لم تنقص درجاته ومن أجاب عليها زادت درجاته وهى فعل الخيرات والنوافل
- متميزة وهى للطالب المتميز وهى ابتلاء إما بموت عزيز علينا أو مرض أو صحة أو غنى أو فقر أو قوة أو ضعف أو نساء وذرية أو الحرمان منهما فمن كان نصيبه من هذه الأسئلة شرها فحمد الله وصبر وقال "إنا لله وإنا إليه راجعون " فقد أفلح ومن كان نصيبه من هذه الأسئلة خيرها فحمد الله وشكر وقال " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علىَ " فقد أفلح ولهذا فإن من حرمه الله من خيرات الدنيا وزينتها أو أخذ منه ما لديه من هذه الخيرات فليحمد الله أن خفف عنه من الأسئلة ما لا يدرى أكانت إجابته عنها له أم عليه
[/TABLE]ما أنواع الناس داخل اللجنة ؟ [/TABLE]-فريق أعماه الله عن " الصراط المستقيم " فاتبع " خطوات الشيطان " فكل إجاباتهم خاطئة وهم الكافرون وهؤلاء "ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم "
- فريق يكتب على ورقة إجابته أنه مسلم لكنه أبعد عنه الصراط المستقيم كارهاً متعمداً واتبع خطوات الشيطان وهم المنافقون وهؤلاء " يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون "
- فريق ينظر إلى ورقة إجابته فيرى كل إجاباته صحيحة. فإذا خرج من اللجنة اكتشف أن إجاباته كلها خاطئة وهم " الأخسرين أعمالاً" وهؤلاء " الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً "
- فريق يتبعون الصراط المستقيم أحياناً ويتبعون خطوات الشيطان أحياناً كثيرة ذلك أنهم كثيراً ما يتركون للشيطان وأعوانه داخل اللجنة الفرصة لينسيهم أنهم في اختبار ويصرف أبصارهم عن ورقة الإجابة بزينة اللجنة وزخرفها وبالنظر إلى الآخرين في اللجنة والطمع في الصفوف الأمامية والسعي إليها طلباً للمقاعد الوثيرة وفى هذه الغمرة ينسون ورقة إجابتهم ولا يراجعون ما كتبوه ولا يصححون أخطاءهم فإذا سحبت منهم ورقة الإجابة فجأة كانت الحسرة وما أغنى عنهم الذين اتبعوهم من شيء . وهم المغيبون عن الوعى وهؤلاء " خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً " وأمرهم إلى الله إما يعذبهم أو يغفر لهم
- فريق سد على الشيطان خطواته واتبعوا الصراط المستقيم فإجاباتهم صحيحة وإذا مسهم الشيطان بغوايته وأخطأوا سارعوا إلى الممحاة " ذكر الله وطلب المغفرة " لمحو أخطائهم ذلك أنهم لا يأمنون أن تظل ورقة الإجابة معهم للحظة قادمة ودائماً في مراجعة لما كتبوه ليصححوا أخطاءهم أولاً بأول وهم المتقون و" أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون "
- والفريق الأخير فريق على منابر من نور اتبعوا الصراط المستقيم وبدأوا فى الإجابات الصحيحة لكنهم لما علموا أن ورقة الإجابة قد تسحب منهم في أي وقت وقد تكون سيئاتهم في هذا الوقت أكثر من حسناتهم لذلك آثروا –شوقاً للقاء الله ونصرة لدينه وضماناً للفوز بالجنة _ أن يسلموا أوراق إجاباتهم بأنفسهم قبل أن تسحب منهم وأن يخرجوا من اللجنة فائزين بالجنة كما وعدهم الله قبل أن يُخرجوا منها ينتظرون النجاح أو الرسوب وهم الشهداء وهؤلاء " فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون "
[/TABLE]فمع أي الفرق نحب أن نكون ؟ [/TABLE]ومن نظام الاختبار أنه لا مانع من النقل من الآخرين ولكل منا حرية أن ينقل من إجابات أي الفرق السابقة ولكن علينا أن نعلم أننا وحدنا المسئولون عما بداخل ورقة إجابتنا كما أنه لن يضرنا أن يكون الجالس بجوارنا من فريق الكافرين ولن ينفعنا أن يكون من فريق الشهداء " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه"
[/TABLE]هل يمكن طلب وقت إضافي إذا حان وقت سحب الورقة والخروج من اللجنة ؟[/TABLE]إذا سحبت ورقة الإجابة وسكنت الأقلام عن الكتابة فلن تعود إلينا مرة أخرى وسيبقى ما فيها ساكناً ثابتاً خيراً كان أم شراً إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو لأبيه .هذا فقط ما يزيد درجاتنا حتى ونحن خارج اللجنة فأبشر يا من تركت داخل اللجنة أي من هذه الثلاث وأسرع يا من مازلت داخلها بعملها كلها أو بعض منها[/TABLE]متى تعلن النتيجة ؟[/TABLE] يعرف كل منا نتيجته متى خرج من اللجنة إلا أننا ننتظر إلى يوم الإعلان الرسمي عن النتيجة " يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء " " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً . وعرضوا على ربك صفاً لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة" . يا الله .هل سنقف أمام الله الواحد القهار كأول يوم دخلنا فيه لجنة الاختبار وهل سنقف في صف واحد ؟ أين الصفوف الأمامية والخلفية ؟ وأين المقاعد الوثيرة المريحة وأين زخرف اللجنة وزينتها من ذهب وفضة ونساء وأولاد و التي انشغلنا بها عن ورقة الإجابة ؟ بل أين من صرفوا أبصارنا عن حقيقة الاختبار وورقة الإجابة؟ " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " ثم توزع علينا أوراق إجاباتنا التي كتبناها فمن يعترض ويقول ليست ورقتي تشهد عليه أقلامه التي كتبت " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " وحينئذ هناك فائز " فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه .إني ظننت أنى ملاق حسابيه" وجزاؤه" فهو في عيشة راضية.في جنة عالية " وهناك خاسر " فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه. ولم أدر ما حسابيه .يا ليتها كانت القاضية .ما أغنى عنى ماليه. هلك عنى سلطانيه" وجزاؤه"خذوه فغلوه. ثم الجحيم صلوه"[/TABLE]هل يمكن تقديم التماسات ؟ [/TABLE]" إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعاً ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم .يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم "[/TABLE]فيا أحبابنا .أحذر نفسي وإياكم من أن نسمح للشيطان وأعوانه بأن يلهوننا عن اختبارنا وورقة إجابتنا أو يصرفوا أبصارنا عنه بوسائلهم الكثيرة.ولتحذر يا أخي من الاقتراب من المعاصي لأن أقلامك ستشهد عليك فإذا ضعفت نفسك أمام المعصية . فاطع نفسك وارتكب المعصية ولكن احذر أن تراك عيناك وأنت تنظر إلى ما حرم الله .أو أن تراك أذناك وأنت تسمع ما حرم الله .أو أن يراك لسانك وأنت تغتاب الناس وتسبهم .أو أن تراك يداك وأنت تأخذ ما ليس لك. أو أن تراك رجلاك وأنت تسعى إلى ما حرم الله. هل تستطيع ؟ . فلا تنسوا أننا في اختبار لا أقول قصير الزمن ولكنه اختبار بدون زمن. فهيا إلى الدنيا (لجنة الاختبار) نمشى فيها قائمين على الأسئلة الإجبارية وجاهدين مع الأسئلة الاختيارية وحامدين الله وصابرين على الأسئلة المتميزة. ومسبقين كل أعمالنا في الدنيا بنية طاعة الله والفوز برضاه جاعلين شعارنا مع كل صباح" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " . غير راكنين إلى طول عمر أو وفرة صحة أو كثرة أموال أو منعة أولاد ولا منشغلين بمن دخل اللجنة قبلنا فقد نخرج منها قبلهم . ثم بعد ذلك ندعو الله عز وجل أن يجعلنا شيئاً من كل شيء وسعته رحمته " ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم " .[/TABLE]اخوكم/احمد البشيري[/TABLE]
تعليق