رسالة منسوبة إلى بن لادن تخاطب أميركا: حملتكم على أفغانستان فاشلة وإمبراطوريتكم إلى زوال
بث موقع اصولي على شبكة الانترنت امس رسالة قدمت على انها لزعيم «القاعدة» اسامة بن لادن يدعو فيها الشعب الافغاني الى متابعة الجهاد ضد القوات الاميركية ويتكهن فيها بانهيار الولايات المتحدة. واكد موقع «جهاد اون لاين» القريب من منظمة «القاعدة» الذي تعرض لعدة ضربات من المخابرات الاميركية ادت الى اغلاقه من قبل عدة مرات، انه حصل على وثيقة بخط اليد من اربع صفحات من مصدر افغاني اكد انها «اخر رسالة كتبها الشيخ اسامة بن لادن» زعيم القاعدة. وبحسب هذا المصدر فان الرسالة «كتبت منذ بضعة اسابيع»، موحيا بأنها تثبت ان «بن لادن لا يزال على قيد الحياة» على حد قوله. غير ان الموقع الاصولي تطرق الى ان نص الرسالة لم يشر الى اي تواريخ محددة تدل على وقت كتابتها. وأشار المصدر إلى أنه تم إجراء مقارنة الخط الذي كُتبت به الرسالة الأخيرة بالرسائل السابقة التي كشفت عنها وكالة المخابرات الاميركية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) تشير إلى وجود تقارب كبير بينهما».
وجاء في الرسالة التي وقعها بن لادن باسم «ابي عبد الله»: هذه رسالة أبعثها لكم أنا أخيكم في الدين والعقيدة أسامة بن محمد بن عوض بن لادن. ونقل موقع انترنتي ان بن لادن أخطأ في كلمة أخيكم المرفوعة في هذا الموضع. ودعت الرسالة المكتوبة بخط اليد الشعب الأفغاني إلى المقاومة ضد القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان.
ووصف اصوليون في لندن تسريب الرسالة بانه يأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لاحداث 11 سبتمبر، وجاء في الرسالة قول بن لادن للاميركيين «حملتكم على افغانستان فاشلة، وامبراطوريتكم في طريقها الى الزوال، كما حدث من قبل مع الروس والانجليز والتتار». وقال الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» انه من خلال متابعته لرسائل بن لادن السابقة يستطيع القول ان الرسالة كتبت على عجالة، لوجود اخطاء لغوية في النحو والصرف. واشار الى ان رسائل بن لادن الصوتية السابقة هي الاخرى لم تنج من اخطاء في مخارج الالفاظ والنحو. وقال السباعي ان زعيم «القاعدة» ليس سيبويه العصر، غير انه اكد ان لغة الخطاب تتشابه الى حد بعيد، وبنسبة 80 في المائة مع الرسائل السابقة المنسوبة الى بن لادن قبل الحملة الاميركية على افغانستان في 7 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. الا انه اشار الى ان توقيع بن لادن «ابي عبد الله» على رسالته الاخيرة يختلف قليلا عن رسائله السابقة، فقد وقع هذه المرة بخط اسود بسيط والرسالة نفسها كتبت بخط الرقعة بحبر ازرق، بينما رسائله السابقة وقعت بما يشبه الفورمة المرسومة. واوضح الاصولي المصري الصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في قضية «العائدون من البانيا» عام 1999 بمحكمة هايكستب العسكرية غرب القاهرة، ان الرسالة تكشف ان بن لادن اثر استخدام ادوات الكتابة البسيطة، والابتعاد عن الاجهزة الالكترونية حرصا على امنه وسلامته. وقال بن لادن في رسالته «إنني لأصرح من مكاني هذا بأن الهالات الضخمة التي ترسم حول هذه الدول الكبرى لا تساوي جناح بعوضة بل لا تساوي شيئًا أمام قوة الملك الجبار وتأييده للمؤمنين المخلصين». وأضاف «إن من يشك في الأمر فليستفسر من الروس كيف بدد الجهاد المبارك أسطورة الاتحاد السوفياتي السابق». وتكهن بن لادن بسقوط اميركا بقوله «سوف نرى قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى، سقوط دول الكفر وعلى رأسها اميركا التي داست كل القيم البشرية، وتجاوزت كل الحدود، والتي لا تعرف إلا منطق القوة والجهاد». من جهة أخرى نقل موقع «جهاد اون لاين» عن مصادر اصولية عن محاولات جادة تبذَل للتنسيق بين «القاعدة» وحركة طالبان من جهة والقائد الأفغاني قلب الدين حكمتيار من أجل توحيد صفوف المقاومة. وقالت ان بعض العاملين على تنظيم هذا التحالف استطاعوا إلى حد بعيد تقريب وجهات النظر بين طالبان وحكمتيار، مشيرة إلى أنه لا توجد خلافات في الآراء من الأصل بين «القاعدة» وحكمتيار. وقال بن لادن «قريبا ستسمعون أخبارا مفرحة في هذا الصدد». واضاف موجها كلامه في رسالته للشعب الأفغاني: «أنا أقول هذا الكلام وأنا على ثقة بأنكم تفهمون هذا الكلام أكثر من غيركم لأن أفغانستان تلك البلاد التي لم تستقر أقدام الغزاة على أرضها عبر العصور لأن شعبها يتميز بالشدة والصلابة والأنفة والصبر على القتال ولم تفتح دارها إلا للإسلام، ذلك أن المسلمين لم يأتوا إليها مستعمرين ولا راغبين في المطامع الدنيوية وإنما جاءوا مبشرين داعين إلى الله».
المصدر : جريدة الشرق الأوسط .
بث موقع اصولي على شبكة الانترنت امس رسالة قدمت على انها لزعيم «القاعدة» اسامة بن لادن يدعو فيها الشعب الافغاني الى متابعة الجهاد ضد القوات الاميركية ويتكهن فيها بانهيار الولايات المتحدة. واكد موقع «جهاد اون لاين» القريب من منظمة «القاعدة» الذي تعرض لعدة ضربات من المخابرات الاميركية ادت الى اغلاقه من قبل عدة مرات، انه حصل على وثيقة بخط اليد من اربع صفحات من مصدر افغاني اكد انها «اخر رسالة كتبها الشيخ اسامة بن لادن» زعيم القاعدة. وبحسب هذا المصدر فان الرسالة «كتبت منذ بضعة اسابيع»، موحيا بأنها تثبت ان «بن لادن لا يزال على قيد الحياة» على حد قوله. غير ان الموقع الاصولي تطرق الى ان نص الرسالة لم يشر الى اي تواريخ محددة تدل على وقت كتابتها. وأشار المصدر إلى أنه تم إجراء مقارنة الخط الذي كُتبت به الرسالة الأخيرة بالرسائل السابقة التي كشفت عنها وكالة المخابرات الاميركية (سي آي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) تشير إلى وجود تقارب كبير بينهما».
وجاء في الرسالة التي وقعها بن لادن باسم «ابي عبد الله»: هذه رسالة أبعثها لكم أنا أخيكم في الدين والعقيدة أسامة بن محمد بن عوض بن لادن. ونقل موقع انترنتي ان بن لادن أخطأ في كلمة أخيكم المرفوعة في هذا الموضع. ودعت الرسالة المكتوبة بخط اليد الشعب الأفغاني إلى المقاومة ضد القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان.
ووصف اصوليون في لندن تسريب الرسالة بانه يأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لاحداث 11 سبتمبر، وجاء في الرسالة قول بن لادن للاميركيين «حملتكم على افغانستان فاشلة، وامبراطوريتكم في طريقها الى الزوال، كما حدث من قبل مع الروس والانجليز والتتار». وقال الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط» انه من خلال متابعته لرسائل بن لادن السابقة يستطيع القول ان الرسالة كتبت على عجالة، لوجود اخطاء لغوية في النحو والصرف. واشار الى ان رسائل بن لادن الصوتية السابقة هي الاخرى لم تنج من اخطاء في مخارج الالفاظ والنحو. وقال السباعي ان زعيم «القاعدة» ليس سيبويه العصر، غير انه اكد ان لغة الخطاب تتشابه الى حد بعيد، وبنسبة 80 في المائة مع الرسائل السابقة المنسوبة الى بن لادن قبل الحملة الاميركية على افغانستان في 7 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. الا انه اشار الى ان توقيع بن لادن «ابي عبد الله» على رسالته الاخيرة يختلف قليلا عن رسائله السابقة، فقد وقع هذه المرة بخط اسود بسيط والرسالة نفسها كتبت بخط الرقعة بحبر ازرق، بينما رسائله السابقة وقعت بما يشبه الفورمة المرسومة. واوضح الاصولي المصري الصادر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في قضية «العائدون من البانيا» عام 1999 بمحكمة هايكستب العسكرية غرب القاهرة، ان الرسالة تكشف ان بن لادن اثر استخدام ادوات الكتابة البسيطة، والابتعاد عن الاجهزة الالكترونية حرصا على امنه وسلامته. وقال بن لادن في رسالته «إنني لأصرح من مكاني هذا بأن الهالات الضخمة التي ترسم حول هذه الدول الكبرى لا تساوي جناح بعوضة بل لا تساوي شيئًا أمام قوة الملك الجبار وتأييده للمؤمنين المخلصين». وأضاف «إن من يشك في الأمر فليستفسر من الروس كيف بدد الجهاد المبارك أسطورة الاتحاد السوفياتي السابق». وتكهن بن لادن بسقوط اميركا بقوله «سوف نرى قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى، سقوط دول الكفر وعلى رأسها اميركا التي داست كل القيم البشرية، وتجاوزت كل الحدود، والتي لا تعرف إلا منطق القوة والجهاد». من جهة أخرى نقل موقع «جهاد اون لاين» عن مصادر اصولية عن محاولات جادة تبذَل للتنسيق بين «القاعدة» وحركة طالبان من جهة والقائد الأفغاني قلب الدين حكمتيار من أجل توحيد صفوف المقاومة. وقالت ان بعض العاملين على تنظيم هذا التحالف استطاعوا إلى حد بعيد تقريب وجهات النظر بين طالبان وحكمتيار، مشيرة إلى أنه لا توجد خلافات في الآراء من الأصل بين «القاعدة» وحكمتيار. وقال بن لادن «قريبا ستسمعون أخبارا مفرحة في هذا الصدد». واضاف موجها كلامه في رسالته للشعب الأفغاني: «أنا أقول هذا الكلام وأنا على ثقة بأنكم تفهمون هذا الكلام أكثر من غيركم لأن أفغانستان تلك البلاد التي لم تستقر أقدام الغزاة على أرضها عبر العصور لأن شعبها يتميز بالشدة والصلابة والأنفة والصبر على القتال ولم تفتح دارها إلا للإسلام، ذلك أن المسلمين لم يأتوا إليها مستعمرين ولا راغبين في المطامع الدنيوية وإنما جاءوا مبشرين داعين إلى الله».
المصدر : جريدة الشرق الأوسط .
تعليق