نسمع من حين لآخر عن جلد بعض الشباب بسبب معاكستهم للفتيات, ولكنني لم أسمع أبدا عن فتاة تم جلدها أو عقابها بسبب معاكستها للشباب!!
ولا أدري هل الشباب وحدهم هم من يعاكس ويطارد ويتسكع في الأسواق وأماكن الترفيه مستعرضا بهاءه وعارضا أرقام اتصاله?! لأن الواقع في الأسواق وأماكن الترفيه يقول غير ذلك فهناك فتيات يعاكسن الشباب بدون خجل أو حياء وهناك أيضا فتيات يوجهن الدعوات للشباب لمعاكستهن عبر طريقة تصرفاتهن ودرجة تبرجهن وتزينهن, وحسب رأيي فانه لا فرق بين ما يقوم به الشاب المعاكس وما تقوم به الفتاة المعاكسة ففي النهاية هي عملية معاكسة أياً كان المبادر بها!!
وبطبيعة الحال لن أطالب بأن يتم جلد الفتيات علنا كالشباب ولا أشك في أن الفتاة تنال نصيبها من الجلد على أيدي أهلها عند ضبطها ولكنني أتساءل عن حقيقة الرسالة التي نوجهها للشباب والشابات عندما نشهر بالشباب ونجلدهم علنا في الوقت الذي لا نطبق فيه أي عقوبة بحق الشابة المعاكسة, فنحن بذلك نكون كمن يقول ويل للشباب المعاكسين ولا حرج على الفتيات المعاكسات!! إلا إذا كان البعض لا يرى الحقيقة ويظن أن المعاكسة فعل مقصور على الشباب وحدهم!!
إن العدالة تقتضي أن يكون هناك توازن لدى المجتمع في ملاحقة المعاكسين وايقاع العقوبة بهم ردعا وتقويما ولكن من الخطأ أن نحصر ذلك في الشباب وحدهم لأن هذه الظاهرة الاجتماعية والأخلاقية السلبية يتشارك في صنعها الشباب والشابات على حد سواء!
إن من الضروري أن نعاقب الشباب المعاكسين ونقوم تصرفاتهم ولكن من الضروري ايضا أن نفطن لتصرفات وأفعال بعض الفتيات التي تجذبهم نحو المعاكسة بل وفي معظم الأحيان تشجعهم على هذه المعاكسة فلا ننسى أهمية ردع وتقويم تصرفات بعض الفتيات لتنسجم مع أخلاقيات ديننا وعادات مجتمعنا.
ان اقتصار تحميل المسئولية على طرف واحد من طرفي علاقة المعاكسة لن يحل مشكلة المعاكسة ولن يحقق العدالة لأحد, وإذا أردنا أن نكون منصفين في الدفاع عن الفضيلة فعلينا أن نقف على مسافة واحدة من كلا الطرفين.
للكاتب / خالد حمد السليمان
جريدة عكاظ
ولا أدري هل الشباب وحدهم هم من يعاكس ويطارد ويتسكع في الأسواق وأماكن الترفيه مستعرضا بهاءه وعارضا أرقام اتصاله?! لأن الواقع في الأسواق وأماكن الترفيه يقول غير ذلك فهناك فتيات يعاكسن الشباب بدون خجل أو حياء وهناك أيضا فتيات يوجهن الدعوات للشباب لمعاكستهن عبر طريقة تصرفاتهن ودرجة تبرجهن وتزينهن, وحسب رأيي فانه لا فرق بين ما يقوم به الشاب المعاكس وما تقوم به الفتاة المعاكسة ففي النهاية هي عملية معاكسة أياً كان المبادر بها!!
وبطبيعة الحال لن أطالب بأن يتم جلد الفتيات علنا كالشباب ولا أشك في أن الفتاة تنال نصيبها من الجلد على أيدي أهلها عند ضبطها ولكنني أتساءل عن حقيقة الرسالة التي نوجهها للشباب والشابات عندما نشهر بالشباب ونجلدهم علنا في الوقت الذي لا نطبق فيه أي عقوبة بحق الشابة المعاكسة, فنحن بذلك نكون كمن يقول ويل للشباب المعاكسين ولا حرج على الفتيات المعاكسات!! إلا إذا كان البعض لا يرى الحقيقة ويظن أن المعاكسة فعل مقصور على الشباب وحدهم!!
إن العدالة تقتضي أن يكون هناك توازن لدى المجتمع في ملاحقة المعاكسين وايقاع العقوبة بهم ردعا وتقويما ولكن من الخطأ أن نحصر ذلك في الشباب وحدهم لأن هذه الظاهرة الاجتماعية والأخلاقية السلبية يتشارك في صنعها الشباب والشابات على حد سواء!
إن من الضروري أن نعاقب الشباب المعاكسين ونقوم تصرفاتهم ولكن من الضروري ايضا أن نفطن لتصرفات وأفعال بعض الفتيات التي تجذبهم نحو المعاكسة بل وفي معظم الأحيان تشجعهم على هذه المعاكسة فلا ننسى أهمية ردع وتقويم تصرفات بعض الفتيات لتنسجم مع أخلاقيات ديننا وعادات مجتمعنا.
ان اقتصار تحميل المسئولية على طرف واحد من طرفي علاقة المعاكسة لن يحل مشكلة المعاكسة ولن يحقق العدالة لأحد, وإذا أردنا أن نكون منصفين في الدفاع عن الفضيلة فعلينا أن نقف على مسافة واحدة من كلا الطرفين.
للكاتب / خالد حمد السليمان
جريدة عكاظ
تعليق