إخوتي وأخواتي رواد وأعضاء المنتدى سلمهم الله
لايخلو مجتمع من المجتمعات من الأخطاء التي يمكن تعديلها بأبسط مايمكن ، ويكون وراء هذا التعديل فوائد كبيرة من الناحية الشرعية ، ومن الناحية المالية ، ومن بين تلك الأمور مانراه من كثرة في محلات الخياطة النسائية ، التي يقوم بالعمل فيها رجال أجانب فهذه مسألة تستحق الوقوف عليها والنظر إلى مايمكن التوصل إليه من حلول حيالها .
فنحن نعلم جميعاً أن كليات التربية التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات تدرس مادة التفصيل ـ أي الخياطة ـ لطالباتها ضمن البرنامج العام ـ كما أن هناك معاهد ومدارس لتعليم الخياطة تابعة للجمعيات الخيرية النسائية في كافة المدن الرئيسية في كل دولة .
فبعد أن كانت تقوم بهذا العمل النسائي سيدات عربيات ، وكان نساؤنا يذهبن اليهن في بيوتهن مطمئنات إلى أنهن يزرن أو يجتمعن بنساء مثلهن مأمونات ثقات ، ولا يجدن بأساً أو حرجاً في أن تمس أيديهن بعض أجزاء أجسادهن عند أحذ المقاس المطلوب لثيابهن .
والآن عندما تبدلت الحال غير الحال ، وأصبح الخياطون هم الرجال ، واضطرت نساؤنا أن يذهبن إليهم في مشاغلهم القائمة في وسط الأسواق والشوارع كغيرها من المتاجر ـ صدرت الأوامر بأن لايدخلن إلى المشاغل ، وإنما يدفعن بالأقمشة والمقاسات من نافذة خارج المشغل ، وعند الانتهاء منها يأخذنها بالطريقة نفسها ، وقد تكون غير مضبوطة ولا صحيحة المقاس خلافاً لما كن يفعلنه عندما كانت الخياطة بأيدي نسائية ، حيث تجري تجارب للفساتين في البداية والنهاية على الاجسام مباشرة ، ويتم تصحيح الخطأ إن وجد قبل التسليم .
وقد أثيرت هذه القضية في إحدى المدارس ، عندما سئلت مدرسة عن حكم تطييب المرأة للفستان الذي تقدمه كمقاس للفستان الجديد .
- قالت المدرسة للسائلة : ان هذه الفعلة لاتجوز ـ لأنها ستثير في نفس الرجل ((الخياط)) ثائرة الرغبة والشهوة الجنسية تجاه صاحبة الفستان المعطر وهي تكلمة وتتحدث معه عن فستانها ، وكيفية تفصيله وخياطته ، وعن موعد جاهزيته ، وعودتها لأخذه .
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من خروج النساء متعطرات عبر الشوارع والطرقات لكي لايثرن غرائز الرجال عند شمهم لريحهن .. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه : أيما امرأة خرجت وهي متعطرة .. ليجد الناس ريحها ، فحرم عليها رائحة الجنة ـ وفى رواية أخرى فهي زانية .
- ثم إنني أوجه سؤالاً استنكارياً للبنات الخريجات من أقسام الخياطة .. لماذا لاتنشيء المتخرجات من هذه الكليات ومن الجمعيات الخيرية النسائية اللاتي أتقن هذه الصنعة ، صنعة الخياطة والتفصيل الخاصة بالنساء ؟ ـ لماذا لاينشئن المشاغل للخياطة النسائية ويستعن ببعض النساء من بنات الوطن أو المقيمات كعاملات معهن في هذه المشاغل ؟ ويكون في عملهن الإستغناء عن مشاغل الرجال القائمة بالأسواق ، وهي لاتخلو من شبهات وحرمات ، كما لاتسلم أعمالهن من أخطاء لا تكتشفها المرأة إلا بعد عودتها إلى بيتها ، فتضطر للعودة إليه أو تقبلها على فسادها .
أجل .. لماذا هؤلاء الفتيات لايملأن هذا الفراغ المهم والضروري ، وهو في الوقت نفسه تجارة رابحة لهن ، وفرصة لاستغلال مواهبهن وتخصصهن في هذا المجال النسائي ، الذي يجب ألا يشغله غيرهن .
_ واضيف إلى ذلك أنه لابأس ـ بل يجب ـ أن يقوم رجال من أبناء الوطن من أصحاب الأعمال التجارية بتمويل هذه المشاغل النسائية للخياطة ، وتوظيف العاملات السعوديات فيها بمرتبات وأجور كافية بل مغرية لهن على العمل فيها ـ فماذا يرى رجال الأعمال العرب ؟ وماذا ترى هؤلاء المتخرجات في أعمال الخياطة والتفصيل النسائي ؟ .
ـ أليس هذا أفضل لنا وأجمل بنا مما نحن مبتلون به ؟ هذا والله الموفق .
لايخلو مجتمع من المجتمعات من الأخطاء التي يمكن تعديلها بأبسط مايمكن ، ويكون وراء هذا التعديل فوائد كبيرة من الناحية الشرعية ، ومن الناحية المالية ، ومن بين تلك الأمور مانراه من كثرة في محلات الخياطة النسائية ، التي يقوم بالعمل فيها رجال أجانب فهذه مسألة تستحق الوقوف عليها والنظر إلى مايمكن التوصل إليه من حلول حيالها .
فنحن نعلم جميعاً أن كليات التربية التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات تدرس مادة التفصيل ـ أي الخياطة ـ لطالباتها ضمن البرنامج العام ـ كما أن هناك معاهد ومدارس لتعليم الخياطة تابعة للجمعيات الخيرية النسائية في كافة المدن الرئيسية في كل دولة .
فبعد أن كانت تقوم بهذا العمل النسائي سيدات عربيات ، وكان نساؤنا يذهبن اليهن في بيوتهن مطمئنات إلى أنهن يزرن أو يجتمعن بنساء مثلهن مأمونات ثقات ، ولا يجدن بأساً أو حرجاً في أن تمس أيديهن بعض أجزاء أجسادهن عند أحذ المقاس المطلوب لثيابهن .
والآن عندما تبدلت الحال غير الحال ، وأصبح الخياطون هم الرجال ، واضطرت نساؤنا أن يذهبن إليهم في مشاغلهم القائمة في وسط الأسواق والشوارع كغيرها من المتاجر ـ صدرت الأوامر بأن لايدخلن إلى المشاغل ، وإنما يدفعن بالأقمشة والمقاسات من نافذة خارج المشغل ، وعند الانتهاء منها يأخذنها بالطريقة نفسها ، وقد تكون غير مضبوطة ولا صحيحة المقاس خلافاً لما كن يفعلنه عندما كانت الخياطة بأيدي نسائية ، حيث تجري تجارب للفساتين في البداية والنهاية على الاجسام مباشرة ، ويتم تصحيح الخطأ إن وجد قبل التسليم .
وقد أثيرت هذه القضية في إحدى المدارس ، عندما سئلت مدرسة عن حكم تطييب المرأة للفستان الذي تقدمه كمقاس للفستان الجديد .
- قالت المدرسة للسائلة : ان هذه الفعلة لاتجوز ـ لأنها ستثير في نفس الرجل ((الخياط)) ثائرة الرغبة والشهوة الجنسية تجاه صاحبة الفستان المعطر وهي تكلمة وتتحدث معه عن فستانها ، وكيفية تفصيله وخياطته ، وعن موعد جاهزيته ، وعودتها لأخذه .
وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من خروج النساء متعطرات عبر الشوارع والطرقات لكي لايثرن غرائز الرجال عند شمهم لريحهن .. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما معناه : أيما امرأة خرجت وهي متعطرة .. ليجد الناس ريحها ، فحرم عليها رائحة الجنة ـ وفى رواية أخرى فهي زانية .
- ثم إنني أوجه سؤالاً استنكارياً للبنات الخريجات من أقسام الخياطة .. لماذا لاتنشيء المتخرجات من هذه الكليات ومن الجمعيات الخيرية النسائية اللاتي أتقن هذه الصنعة ، صنعة الخياطة والتفصيل الخاصة بالنساء ؟ ـ لماذا لاينشئن المشاغل للخياطة النسائية ويستعن ببعض النساء من بنات الوطن أو المقيمات كعاملات معهن في هذه المشاغل ؟ ويكون في عملهن الإستغناء عن مشاغل الرجال القائمة بالأسواق ، وهي لاتخلو من شبهات وحرمات ، كما لاتسلم أعمالهن من أخطاء لا تكتشفها المرأة إلا بعد عودتها إلى بيتها ، فتضطر للعودة إليه أو تقبلها على فسادها .
أجل .. لماذا هؤلاء الفتيات لايملأن هذا الفراغ المهم والضروري ، وهو في الوقت نفسه تجارة رابحة لهن ، وفرصة لاستغلال مواهبهن وتخصصهن في هذا المجال النسائي ، الذي يجب ألا يشغله غيرهن .
_ واضيف إلى ذلك أنه لابأس ـ بل يجب ـ أن يقوم رجال من أبناء الوطن من أصحاب الأعمال التجارية بتمويل هذه المشاغل النسائية للخياطة ، وتوظيف العاملات السعوديات فيها بمرتبات وأجور كافية بل مغرية لهن على العمل فيها ـ فماذا يرى رجال الأعمال العرب ؟ وماذا ترى هؤلاء المتخرجات في أعمال الخياطة والتفصيل النسائي ؟ .
ـ أليس هذا أفضل لنا وأجمل بنا مما نحن مبتلون به ؟ هذا والله الموفق .
تعليق