الـــــــــجـــــــــــــامـــــــــحــــــــــــــة
من الناحية النظرية فإن الجموح ارتبط منذ الأزل بالأصالة المطلقة
وهذا الارتباط ليس تركيبة أو فلسفة بشرية خاصة ، بل غريزة تجلت في أروع صورها في الخيل العربية الأصيلة حتى أصبحت سمة وصفة ملاصقة لها في كل الأحوال والظروف ...
والجموح في العرف السائد بين الناس هو الخروج عن المألوف باتجاه تحقيق الذات وإن صح التعبير فهو مواجهة عنيفة للواقع ومحاولة جادة للتحرر من القيود باختلاف أنواعها ومتانتها كردة فعل عن الغضب من الواقع والتمرد عليه مع المحافظة على الصفة الاساسيه وهي الاصاله
ونرى ذلك جلياً واضحاً عندما تغضب الخيل من أداء الفارس فتبادر بالتمرد عليه في محاولة يائسة للتحرر منه في الوقت الذي تعشقه بجنون ليوجهها إلى المسار الصحيح وتطويعها وهذا ليس تناقضاً ولكنه محاولة لهتك حجاب الواقع المرير
ربما يبدو ما ذكرته وصفاً بالتفصيل عن عادات الخيل العربية الأصلية ... وإذا كان ذلك صحيحاً فكيف لي أن اصف تلك الجامحة التي اعني ... ؟؟ في مقارنة سهلة فان الجموح يحتاج إلى طاقة هائلة للوصول إلى الهدف المنشود منه والتحرر من القيود ... وهذا ما تحتاجه الجامحة بالفعل للتحرر من القيود المفروضة عليها بامر الواقع
للفكر جموح ... كما للكلمة جموحاً في زمن يحمل الكثير من معطيات التحرر في حين يفرض في غفلة قيوداً فولاذية لا يمكن التخلص منها مهما كانت الطاقة المبذولة لذلك ...عودة لجموح الفكر إلى آفاق الخيال الغير منتهي عند حدود أو قيود معينة وإطلاق العنان لذلك الخيال ليرسم لذاته أجمل التصورات والوصول إلى المستحيل وتحقيقه في لحظة من الشرود عن الذات وحقيقة الواقع المرير
السؤال هنا من يستطيع كبح جماح ذلك الفكر ...؟؟
لعل في قول الشاعر الكبير خالد الفيصل إجابة شافية لذلك ..:
أستطيع امنع يديني لا تطول ... وأستطيع امنع عيوني لا ترى
أستطيع امنع لساني لا يقول ... وامنع إذني عن سواليف الورى
لكن المشكل أنا وشلون احول ... دون فكري لو خيالي به سرى
-------*-------*--------*--------
الــجــامــحــة
هي تلك الكلمة التي طالما تمردت على الواقع بكل معطياته ...فعندما تجمح فإنها تخرج كالسهم الملتهب لتصيب هدفها بدقة متناهية إلا أنها وبأمر الواقع تحترق قبل أن تصل إلى ذلك الهدف وقبل أن تحرق الغطاء الذي يستتر خلفه ذلك الواقع!
#عندما تجمح الكلمة فإنها تكون صادقة وعارية من التلميع الزائف وما أن تخرج حتى تحارب مع أول حرف يظهر منها..
#عندما تجمح الكلمة فإنها عادة ما تكون تعبيراً صادقاً وحقيقياً عن الذات التي تعد أول الحواجز والقيود التي تقف في وجه تلك الكلمة لتكبح جماحها عن الظهور ...
*** ***
&إذاً فليجمح الفكر كيفما شاء ولينطلق إلى آفاق الخيال الواسعة إلا انه لن يغير من الواقع شيئا!!
& و لتقيد الكلمة ولا بد لها يوماً أن تتحرر من القيود الفولاذية المفروضة عليها حينها فقط ستغير كل الواقع وستكشف الظلام وستحقق ذاتها رغم أوامر الواقع الظالمة
فإلى جموح الكلمة ======< اللوحة القادمة!
من الناحية النظرية فإن الجموح ارتبط منذ الأزل بالأصالة المطلقة
وهذا الارتباط ليس تركيبة أو فلسفة بشرية خاصة ، بل غريزة تجلت في أروع صورها في الخيل العربية الأصيلة حتى أصبحت سمة وصفة ملاصقة لها في كل الأحوال والظروف ...
والجموح في العرف السائد بين الناس هو الخروج عن المألوف باتجاه تحقيق الذات وإن صح التعبير فهو مواجهة عنيفة للواقع ومحاولة جادة للتحرر من القيود باختلاف أنواعها ومتانتها كردة فعل عن الغضب من الواقع والتمرد عليه مع المحافظة على الصفة الاساسيه وهي الاصاله
ونرى ذلك جلياً واضحاً عندما تغضب الخيل من أداء الفارس فتبادر بالتمرد عليه في محاولة يائسة للتحرر منه في الوقت الذي تعشقه بجنون ليوجهها إلى المسار الصحيح وتطويعها وهذا ليس تناقضاً ولكنه محاولة لهتك حجاب الواقع المرير
ربما يبدو ما ذكرته وصفاً بالتفصيل عن عادات الخيل العربية الأصلية ... وإذا كان ذلك صحيحاً فكيف لي أن اصف تلك الجامحة التي اعني ... ؟؟ في مقارنة سهلة فان الجموح يحتاج إلى طاقة هائلة للوصول إلى الهدف المنشود منه والتحرر من القيود ... وهذا ما تحتاجه الجامحة بالفعل للتحرر من القيود المفروضة عليها بامر الواقع
للفكر جموح ... كما للكلمة جموحاً في زمن يحمل الكثير من معطيات التحرر في حين يفرض في غفلة قيوداً فولاذية لا يمكن التخلص منها مهما كانت الطاقة المبذولة لذلك ...عودة لجموح الفكر إلى آفاق الخيال الغير منتهي عند حدود أو قيود معينة وإطلاق العنان لذلك الخيال ليرسم لذاته أجمل التصورات والوصول إلى المستحيل وتحقيقه في لحظة من الشرود عن الذات وحقيقة الواقع المرير
السؤال هنا من يستطيع كبح جماح ذلك الفكر ...؟؟
لعل في قول الشاعر الكبير خالد الفيصل إجابة شافية لذلك ..:
أستطيع امنع يديني لا تطول ... وأستطيع امنع عيوني لا ترى
أستطيع امنع لساني لا يقول ... وامنع إذني عن سواليف الورى
لكن المشكل أنا وشلون احول ... دون فكري لو خيالي به سرى
-------*-------*--------*--------
الــجــامــحــة
هي تلك الكلمة التي طالما تمردت على الواقع بكل معطياته ...فعندما تجمح فإنها تخرج كالسهم الملتهب لتصيب هدفها بدقة متناهية إلا أنها وبأمر الواقع تحترق قبل أن تصل إلى ذلك الهدف وقبل أن تحرق الغطاء الذي يستتر خلفه ذلك الواقع!
#عندما تجمح الكلمة فإنها تكون صادقة وعارية من التلميع الزائف وما أن تخرج حتى تحارب مع أول حرف يظهر منها..
#عندما تجمح الكلمة فإنها عادة ما تكون تعبيراً صادقاً وحقيقياً عن الذات التي تعد أول الحواجز والقيود التي تقف في وجه تلك الكلمة لتكبح جماحها عن الظهور ...
*** ***
&إذاً فليجمح الفكر كيفما شاء ولينطلق إلى آفاق الخيال الواسعة إلا انه لن يغير من الواقع شيئا!!
& و لتقيد الكلمة ولا بد لها يوماً أن تتحرر من القيود الفولاذية المفروضة عليها حينها فقط ستغير كل الواقع وستكشف الظلام وستحقق ذاتها رغم أوامر الواقع الظالمة
فإلى جموح الكلمة ======< اللوحة القادمة!
تعليق