الحبشة (أثيوبيا الاسم الحديث لها) يعيش المسلمون في أغلب مناطقها مثل (إقليم هرر) الإقليم الإسلامي المشهور، (وشوا) والتي عاصمتها أديس أبابا وبال واللفا وسيدامو وغيرها، ويقدر عدد السكان المسلمين بحوالي " 35 " مليون نسمة من أصل " 53 " مليون نسمة من سكان أثيوبيا أي (66% مسلمون). ومجموع الأراضي التي يعيش المسلمون فيها تسمى ب " أوروميا " وتمتع أوروميا باعتدال الجو وأراضيها أخصب وأجمل أراضي المنطقة، وتلقب (بسقف أفريقيا ) ففيها البحيرات والأنهار العذبة والغابات وكثرة الحيوانات الأليفة والوحشية والمعادن الثمينة وتعتمد أثيوبيا عليها في 85% من صادراتها.
عرف الأوروميون الإسلام بواسطة الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة، ومن يومئذ تغلغل الإسلام في تلك البلاد وأصبح الأوروميون مرتبطين بالإسلام ارتباطا وثيقا، وفي أراضيهم قامت أول دولة إسلامية في الحبشة وهي مملكة (شو ا) الإسلامية في القرن الثالث الهجري، ثم توالت بعد زوالها مماليك إسلامية التي تعرف بمماليك (شوا، إيفات، أرابيني، درة، بالي، هرر، جما، شرخا، هديه، فطجار) ولم تزل تلك المماليك ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين بإسلامهم ووحدة صفوفهم وتعاونهم، وكان تعاونهم هذا عائقا كبيرا وسدً منيعا للمؤامرات الصليبية، لهذا لجأ أعداء الإسلام إلى أساليب التفرقة والتجزئة بين تلك المماليك والشعوب والمسلمة حتى يصبح الجميع لقمة سائغة لمخططاتهـم الأثيمة.
فقد جاءت البرتغال بحجة إنقاذ النصارى في مطلع القرن السادس عشر الميلادي، فقضت على جزء كبير من أركان الدولة الإسلامية في الشمال، ولكنها فشلت في القضاء على الإسلام والمسلمين بسبب بسالة شعب أورمو المسلم في الدفاع عن دينهم وعقيدتهم.
وألحقوا بها هزائم منكرة حتى جاءت الدول المستعمرة لابتلاع العالم الإسلامي، فبعد استعمار الدول المجاورة لأورومو وتحويطها من كل جانب، أعطيت للنصارى بعد أن التزمت كل الدول المستعمرة ومنها بريطانيا بتقديم الدعم العسكري حتى يتمكن النصارى من السيطرة على الشعوب الإسلامية عامة وشعب أورومو المسلم خاصة.
وعلى الرغم من توفر الإمكانيات لصليبي الحبشة إلا أنه لم تسقط أوروميا ليوم واحد رغم بقاء المحتلين الصليبيين أكثر من " 100 " عام حولهم، وقد استمروا في الدفاع عن أوطانهم حتى وقعت في أيدي الصليبيين آخر إمارة إسلامية وهي مملكة " جما الإسلامية " عام (1934 م).
ومن هنا بدأ الحكم الصليبي لأورومو إلا أنه لم يستسلم الشعب الأورومي المسلم بل استمر في المقاومة، فحدثت ثورات في أجزاء من أوروميا ففي عام (1887 م) قامت ثورة أهل (هرر) فوقعت المعركة المشهورة (جلنقو) والتي استشهد فيها ما لا يقل عن (35) ألف مسلم. وكذلك ثورة المسلمين في " واللو " الثانية والثالثة (1928- 1949 م) وأخمدت هذه الثورات بغارات جوية بطائرات بريطانية مرابطة في عدن، كما انتفض الشعب المسلم في إقليم (بالي) انتفاضة عارمة وحررت جميع أراضي إقليم بالي ما عدا المدن الرئيسية بالإضافة إلى مناطق واسعة من ا لأقاليم (ديدأ، وسدامو) ولولا تدخل الخبراء والطيارين الأمريكيين مباشرة وعدة دول غربية لصارت الدولة الصليبية الحبشية كالأمس الدابر.
ولما أدرك المستعمر إصرار الأوروميين على رفض التجاوب معه لجأ إلى الوحشية فعاملهم بأشد أنواع القسوة في غياب تام للإعلام العالمي.
وفي عام 1974 م- قام انقلاب عسكري ضد القائد الصليبي هيلاسلاسي من قبل الشيوعيين بقيادة (منغستو) فبدأت مرحلة ثانية واجه فيها المسلمون وحشية الشيوعيين فصودرت الأموال والممتلكات باسم الاشتراكية، وتم حصر جميع الأعمال الإسلامية واستمر الوضع من أسوأ إلى الأسوأ إلى أن انهارت حكومة (منغستو) بتدبير من الصليبية العالمية وبالذات أمريكا، وسلم الحكم للجبهة الشعبية " التجراوية ". التي يشرف عليها نصارى أثيوبيا وعلى رأسهم زيناوي عام 1990 م.
بعد أن تولت الجبهة الشعبية الحكم في أثيوبيا أعلنت الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان في البلاد ولأول مرة، ووعدت أن تترك لكل شعب حريته في تقرير مصيره بنفسه لتكوين حكومة انتقالية مؤقتة. إلا أنه لازال الشعب الأورومي المسلم يعانون من انتهاكات لحقوقهم بل ويتعرضون وبشكل يومي لمجازر وحشية وحملات إبادة من العناصر النصرانية ولقد استهدفت بلادهم مؤخرا قتلا ونهبا وتشريدا لا لشيء إلا لرفض الشعب الأورومي الأبي الاستسلام للسيطرة الجديدة للمجموعة الصليبية.
فحدثت في مناطق أوروميا وخاصة المناطق الشرقية والجنوبية مجازر بشرية وانتهاكات لا إنسانية وأحرقت العديد من القرى، وذهبت ضحية هذه الأحداث مئات النفوس البريئة في وضح النهار، على مرأى ومسمع من التعتيم الإعلامي المقصود، كما أوقفت المدارس وبلغ الأمر بهم أن منعوا المسلمين من ممارسة النشاطات الإسلامية والشعائر الدينية وطمس هويتهم.
عرف الأوروميون الإسلام بواسطة الصحابة الذين هاجروا إلى الحبشة، ومن يومئذ تغلغل الإسلام في تلك البلاد وأصبح الأوروميون مرتبطين بالإسلام ارتباطا وثيقا، وفي أراضيهم قامت أول دولة إسلامية في الحبشة وهي مملكة (شو ا) الإسلامية في القرن الثالث الهجري، ثم توالت بعد زوالها مماليك إسلامية التي تعرف بمماليك (شوا، إيفات، أرابيني، درة، بالي، هرر، جما، شرخا، هديه، فطجار) ولم تزل تلك المماليك ضد كل المؤامرات التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين بإسلامهم ووحدة صفوفهم وتعاونهم، وكان تعاونهم هذا عائقا كبيرا وسدً منيعا للمؤامرات الصليبية، لهذا لجأ أعداء الإسلام إلى أساليب التفرقة والتجزئة بين تلك المماليك والشعوب والمسلمة حتى يصبح الجميع لقمة سائغة لمخططاتهـم الأثيمة.
فقد جاءت البرتغال بحجة إنقاذ النصارى في مطلع القرن السادس عشر الميلادي، فقضت على جزء كبير من أركان الدولة الإسلامية في الشمال، ولكنها فشلت في القضاء على الإسلام والمسلمين بسبب بسالة شعب أورمو المسلم في الدفاع عن دينهم وعقيدتهم.
وألحقوا بها هزائم منكرة حتى جاءت الدول المستعمرة لابتلاع العالم الإسلامي، فبعد استعمار الدول المجاورة لأورومو وتحويطها من كل جانب، أعطيت للنصارى بعد أن التزمت كل الدول المستعمرة ومنها بريطانيا بتقديم الدعم العسكري حتى يتمكن النصارى من السيطرة على الشعوب الإسلامية عامة وشعب أورومو المسلم خاصة.
وعلى الرغم من توفر الإمكانيات لصليبي الحبشة إلا أنه لم تسقط أوروميا ليوم واحد رغم بقاء المحتلين الصليبيين أكثر من " 100 " عام حولهم، وقد استمروا في الدفاع عن أوطانهم حتى وقعت في أيدي الصليبيين آخر إمارة إسلامية وهي مملكة " جما الإسلامية " عام (1934 م).
ومن هنا بدأ الحكم الصليبي لأورومو إلا أنه لم يستسلم الشعب الأورومي المسلم بل استمر في المقاومة، فحدثت ثورات في أجزاء من أوروميا ففي عام (1887 م) قامت ثورة أهل (هرر) فوقعت المعركة المشهورة (جلنقو) والتي استشهد فيها ما لا يقل عن (35) ألف مسلم. وكذلك ثورة المسلمين في " واللو " الثانية والثالثة (1928- 1949 م) وأخمدت هذه الثورات بغارات جوية بطائرات بريطانية مرابطة في عدن، كما انتفض الشعب المسلم في إقليم (بالي) انتفاضة عارمة وحررت جميع أراضي إقليم بالي ما عدا المدن الرئيسية بالإضافة إلى مناطق واسعة من ا لأقاليم (ديدأ، وسدامو) ولولا تدخل الخبراء والطيارين الأمريكيين مباشرة وعدة دول غربية لصارت الدولة الصليبية الحبشية كالأمس الدابر.
ولما أدرك المستعمر إصرار الأوروميين على رفض التجاوب معه لجأ إلى الوحشية فعاملهم بأشد أنواع القسوة في غياب تام للإعلام العالمي.
وفي عام 1974 م- قام انقلاب عسكري ضد القائد الصليبي هيلاسلاسي من قبل الشيوعيين بقيادة (منغستو) فبدأت مرحلة ثانية واجه فيها المسلمون وحشية الشيوعيين فصودرت الأموال والممتلكات باسم الاشتراكية، وتم حصر جميع الأعمال الإسلامية واستمر الوضع من أسوأ إلى الأسوأ إلى أن انهارت حكومة (منغستو) بتدبير من الصليبية العالمية وبالذات أمريكا، وسلم الحكم للجبهة الشعبية " التجراوية ". التي يشرف عليها نصارى أثيوبيا وعلى رأسهم زيناوي عام 1990 م.
بعد أن تولت الجبهة الشعبية الحكم في أثيوبيا أعلنت الديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان في البلاد ولأول مرة، ووعدت أن تترك لكل شعب حريته في تقرير مصيره بنفسه لتكوين حكومة انتقالية مؤقتة. إلا أنه لازال الشعب الأورومي المسلم يعانون من انتهاكات لحقوقهم بل ويتعرضون وبشكل يومي لمجازر وحشية وحملات إبادة من العناصر النصرانية ولقد استهدفت بلادهم مؤخرا قتلا ونهبا وتشريدا لا لشيء إلا لرفض الشعب الأورومي الأبي الاستسلام للسيطرة الجديدة للمجموعة الصليبية.
فحدثت في مناطق أوروميا وخاصة المناطق الشرقية والجنوبية مجازر بشرية وانتهاكات لا إنسانية وأحرقت العديد من القرى، وذهبت ضحية هذه الأحداث مئات النفوس البريئة في وضح النهار، على مرأى ومسمع من التعتيم الإعلامي المقصود، كما أوقفت المدارس وبلغ الأمر بهم أن منعوا المسلمين من ممارسة النشاطات الإسلامية والشعائر الدينية وطمس هويتهم.
تعليق