Unconfigured Ad Widget

Collapse

كم قصيده للعشماوي

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • سعيد الخزمرى
    عضو مؤسس ومميز
    • Mar 2001
    • 1175

    كم قصيده للعشماوي





    أحبتي:

    سأحاول هنا أن أسجل أحد دواوين الشاعر السعودي الكبير الدكتور عبد الرحمن العشماوي...

    إليكم القصيدة الأولى:

    بائعة الريحان

    بائعة الريحان .....في قرية رابضة ...فى قمة الجبل
    تعيش في أمان تواجه الحياة بابتسامة الامل
    وعندما تبيض ظلمة المساء بيضة السحر
    وقبل أن تفتر مبسم الأفق تكون قد أناخت الركاب
    في قرية الغشامره مقر سوق السبت .
    تبيع كل دور فيه الشيخ والريحان وربما قرن موز او قرنين .
    وقبل ان يودع النهار وعند نزعه الاخير
    تكون في منزلها تدقق الحساب .
    بائعة الريحان من ياترى بائعة الريحان ؟
    امراة تخمشها مخالب التسعين امراة عجوز فى وجهها المجعد الجبين
    اشارة الى تعاقب السنين .
    في وجهها متاعب الزمن وفي انحناء ظهراها حكاية قديمة جديدة .
    اغنية ريفية فريدة ... بائعة الريحان
    رواية لا تعرف المراء و لا تعرف التزلف المشين .
    والرياء تقول ما تشاء وربما يلجمها الحياء فلتزم السكون .
    وتنتهي حكاية الريحان او تموت
    بائعة الريحان قذفت في مسمعها السؤال ؟؟
    ترنح السؤال واستطال وصال حول سمعها وجال
    بائعة الريحان فى عينها شرود . في سمعها ثقل .
    وربما راوده الخجل فاسدلت من صمتها حجابا .
    لكنن برغم صمتها قذفت بالسؤال يتبع السؤال.
    فالتفتت الي في ذهول وهمست تقول :
    تريد ان احكي لك الحكايه ؟؟؟
    فقلت - في تلهف شديد نعم ....
    وكيف لا اريد ؟!
    بائعة الريحان .... رمت الي نظرةطويلة واردفت بآهة ثقيلة
    وانطلقت تقول :
    حكايتى حكاية ....اما ترى بأنني اصارع الهرم ؟!
    كأنني تساؤل من عصرنا القديم.
    عن كل ما اراه من جديد أو أنني علامة تخبرك بما مضى
    من عيشنا الزهيد
    حكايتى حكايه ...
    قد عشت يا بني عالمين ولدت مرتين وربما اموت مرتين .
    ما بين أمسي ايها الفتى وبين حاضري مسافة بعيدة الزمن
    بدأتها وحيدة بالامس .
    كانت الحياة هادئة وكانت النفوس هانئة .
    واليوم كما ترى يا بني تقارب الزمن
    فالنوم في وطن وقهوة الصباح في وطن
    تقارب الزمان لكنني احس بالتباعد المخيف .
    في انفس البشر ما عاد في القلوب نبضها القديم
    وحبها العظيم .
    تقارب الزمن والناس يلهثون وربما اتاهم اليقين
    وهو على الطريق يلهثون .
    حكايتي حكاية
    في قريتي بدأت الطفوله في قريتي لعبت بالتراب والحصى
    رعيت في طفولتي الغنم وفي الصبا رعيت بيتي الصغير
    وأي بيت ايها الفتى ؟!
    ما عرفت جدرانه الدهان وارضه لم تعرف المفارش الوثيرة
    ما كان في منزلنا كنب ولم يكن في غرفتي سرير
    واين غرفتي؟! كشوكة في حلق بيتنا الصغير
    ولم تكن اذا اتى الشتاء تحرمنا لذة المطر
    لكن بيتنا بالرغم من مظهره الحقير لم يعرف الشقاء
    وربما لانه لم يعرف الثراء
    حكايتي حكاية
    من بيتي الصغير كنت املك الحدود
    احس أن طفلتي شريفه تقرب البعيد
    ولا تسل عن رجل قصير يفاجىء من يراه بمظهره الحقير
    يداه ما صافحتا نعومة الحياة
    لكنه بطل فى وجهه ابتسامة الامل
    منحته عنايتي وحبي الكبير
    اغض طرفي ان قسا او ثار في غضب
    وربما يضربني لااعرف السبب فالزم السكون
    وانما السكون من ذهب
    ما كان في قريتنا تلفاز ولم تكن تهمنا الاذاعة
    وسكتت بائعة الريحان ولم يطل سكوتها .
    بل اردفت تقول دعنى اقص هذه الحكاية العجيبة
    في سفر الى ابنتي وايما سفر
    في ذلك الزمان لم تعبد الطرق .
    وصلت بعد رحلت طويلة الى ابنتي شريفة
    دخلت بيتها .. رايت في مجلسها العجب !!!
    أرجل في بيتها غريب ؟!
    هل فقدت الحياء والادب
    رددت فوق وجهي الحجاب وعدت نحوها وصحت في غضب :
    اغيرت طباعك المدينة وكيف .. تدخلينني على الرجل ؟
    ومن هو الرجل ؟ وهالني أني رايت زوجها يغالب الضحك
    وكدت ان أثورا لكنها تلطفت وقالت : هذا هو التلفاز
    تنهدت بائعة الريحان وذهبت تقول : ما كان في قريتنا تلفاز
    ولم نكن نشاهد الفتاة يا بني تكاد تأكل الفتى .
    ما كان في النساء هذه الوقاحة .
    يا ضيعة الحياء ... احس يا بني أن سوسة الرذيلة ستاكل الفضيلة
    وانكم في كاس هذه الحضارة ستشربون شديد المرارة.
    وانكم كما هتفت سوف تهتفون :
    يا ضيعت الحياء !
    وعادة بائعة الريحان حديثها الطويل
    ولملمت ثيابها وانطلقت تقول :
    في بيتي الصغير صرت اعرف الصدر الست تعرف الصدر
    انها مزارع لزجي الحبيب في تهامه
    كم صافحت ارجلنا طريقها الطويل فى اليوم مرتين .
    ونحن نصعد الجبال وايما جبال؟!
    تناطح السحاب في شموخ لاتعرف الرضوخ .
    في بيتي الصغير ذقت لذة الكفاح والتعب .
    ومرت السنون ولا تساني كيف مرت السنون
    واقبل الخريف ولا تسلنى كيف اقبل الخريف
    عشية الخميس وكانت الشمس تعانق المغيب
    وكنت في انتظار زوجي الحبيب
    وزحفت مواكب الظلام نحونا ولم يعد.
    وابتلع السكون قريتي ولم يعد .
    وطال بي السهر واستاسد القلق وعربدت مخاوفي وشمر الارق .
    وزجي الحبيب لم يعد واشتعلت في موقدي الظنون
    وزوجي الحبيب لم يعد
    عشية الخميس غامت السماء
    فرعدها مخيف وبرقها يكاد يخطف البصر .
    وزحف الظلام واستبد بالتلال .
    وعندها خرجت والضياؤ والظلام في عراك .
    وقريتي نائمة فما بها حراك .
    وربما سمعت لو اصخت سمعك الرهيف ما يشبه الحفيف .
    تحدثه شراشف النساء وربما سمعت تمتة وجملا منغمه .
    وربما لو اصخت ثانية ... طقطقة الحطب . كانه يشكو اليك قسوة اللهب
    وربما رايت لو امعنت ناظريك نساء قريتي يسبقن ضوء الفجر
    عند منبع المياه ويا لهن من نساء على ظهورهن ترقص القرب
    وما لهن في المجون من أرب
    خرجت والسماء في وجوم والريح تزمع الهجوم
    وجسدي تهزه ارتعاشة غريبة
    وخطرت خاطرة رهيبة ووقف بي الطريق . او انني وقفت به
    وجاءني الخبر ...... فزوجي الحبيب مات
    ونال من تماسكي الدوار واسدل الستار وبعدها .
    بدات رحلت العناء وصرت يابني كما ترى
    بائعة الريحان بائعة الريحان
  • سعيد الخزمرى
    عضو مؤسس ومميز
    • Mar 2001
    • 1175

    #2
    وهاكم القصيدة الثانية

    القصيدة بعنوان: أيها الحادي

    أيها الحادي الذي يحدو القــــوافــــــــلْ
    ...................................أنت مــاضٍ، وجـــــديرٌ أن تواصـــــلْ
    أسمِعِْ الصــــحراء صــــوتاً أنْجشـــــيّاً
    ....................................صــافــيــاً يُلهبُ أخفــافَ الرواحــــــلْ
    وبـه تمنحــــــــنا الراحـــــة ظـــــــــلاً
    ....................................وبه تُطــوى من الدـرب المـــراحـــــلْ
    أيها الحـــــادي، أدر شَــدوكَ فـــينـــــا
    ....................................نغـــــماً يوقــظ أحـــــــلامَ الغـوافـــــلْ
    صــــوتــك العــذب يُريـنا كيف تهـــفو
    ....................................مُــقـــلُ الرمـل، وأهــــدابُ المـنـــازلْ
    صـــــوتك العــــــذب غــناءٌ يتلاشــى
    .....................................عنده تغـــــريدُ أصـــــــواتِ البــلابـلْ
    كلّما أنشــــدتُ لحــــناً، خِلـتُ أنـــــــي
    ...................................أمســــح النـــــجمَ بأطـراف الأنامــــلْ
    وأنــاجـي قـــمـر اللــــيـــل وأبــنـــــي
    ....................................فــوقــه صــرحــاً، وأبـــراجَ فـــضائلْ
    وأرى دائـــــرة الــــنـــور أمـــــامـــي
    ....................................غُـرّةً بيــضــاء في جــبهـةِ صـــاهـــلْ
    وأرى الأنــــجـــم عـــــقــداً لـؤلـؤيــــاً
    ....................................ما له في عــالــم الـدِّر مُمــــــاثــــــــلْ
    أيّـهـا الـحــــادي، تـألـقـتَ فـرفـــقــــــاً
    ....................................بالـقــــواريــر وربَّـــات الـخـــلاخـــلْ
    خفِّف اللـــحنَ الذي أصبح ســحــــــراً
    ....................................يتســامى وَصــفُه عن سحر بابــــــــلْ
    أيها الحــادي، على لحـنك ســـــــارتْ
    .....................................خـيـلُنا الدُّهـمُ الكريـماتُ الأصــائـــــلْ
    لمْ نـزل نُـركِضُــها في خـــــير أرضٍ
    .......................................صانها الرحـمن من ضَربِ الــزلازلْ
    لم نزل نسقي رمال البـيــــــــد غــــيثاً
    ......................................من سحابٍ، عبّرت عنه الجــــــــداولْ
    لمْ نزل في رحـــــلة الـحب ســــــــويّاً
    ......................................نقــطـع البـيدَ ونـجتاز المــــجـاهــــــلْ
    ربمـا يعــــــذُلــنا مــن ليــس مــنـّــــــا
    .....................................والفــتى الواثقُ لايخشى العـــــــــواذلْ
    نحـــن مــازلـنا علـى درب هُــدانــــــا
    ......................................نرشـــد الـنـاس ونـدعـو ونـحـــــــاولْ
    لا نـبــالـي بخــفــافـيـش ظــــــــــــلامٍ
    ........................................بل ننـاديـها وغـيثُ الحــــبِّ هاطـــــلْ
    يا خــــفافـيـشَ ظــلام اللـيــــــــل، إنّـا
    ........................................قد عرفنا كلَّ ما تُخفي الحـــواصـــــلْ
    عـجــبـاً، كـــيف وهـمـتم، أنسيـــــــتمْ
    .......................................أنّ بــحـر الوهــم لا يلقاه ساحـــــــل؟
    لــجّــــةٌ مـظـلـــمـةٌ يـــغـرق فـيهـــــا
    ........................................كـل مـجــنـونٍ ومـخــدوعٍ وعــاطــلْ
    يا خـفـافـيــش ظـلام اللــــيل إنّــــــــا
    .......................................لمْ نزل نحملُ في الليل المشاعــــــــلْ
    مـا وجـدنـا حَـيـرةً لـمـا انطـلـقـنـــــــا
    ........................................بل عـرفـنـا كيـف نمـضـي ونـواصلْ
    نـحـن لـم نـجـنـحْ عن الحق ولكــــــن
    ......................................جنــحَ الـواهـم والـلِّــصُ المـخاتــــــلْ
    دارت الــدنـيــا بـنـا حــتـى ثبـتـْنـــــــا
    ........................................وورثــنـا بالــهـدى مـجــدَ الأوائــــــلْ
    وعـــرفـنـا لـغـة التــجـديـد، لــكــــــن
    .......................................دون أن نـفـقـد روحــاً أو نـجــامــــــلْ
    أرضـنـا مـهـبـط وحـي الله، فـــيهــــــا
    .......................................جمَّع الإسـلامُ أشـتـاتَ الـقــبـائـــــــــلْ
    هــذه كــعبـتـُنـا مــهــوى قـــلــــــــوبٍ
    ......................................شـوقُها يغلي كما تغلي المراجــــــــــلْ
    ركـنُـهـا والـحـجــر الأســود فــيهــــــا
    .......................................والـمـصلّى والـحـمامـاتُ الـزواجـــــلْ
    صـورةٌ تخـتـصـر الـكــونَ وتــمــــحو
    ......................................مـن قــلــوب الـنـاس آثـارَ الغـوائــــــلْ
    يا خـفـافيـش ظـلامِ اللــيل، مـهــــــــلاً
    .......................................سرجُكم في ساحة الميدان مائـــــــــــلْ
    شـــرِّقـــوا أو غــــرِّبــوا إنّــا ورثنــــا
    ........................................مـن تـعـالـيم الهدى خيرَ الشمائــــــــلْ
    وورثــنـــا مـن كـتــــاب الله عـلــمــــاً
    ...........................................كـلُّ عـلـمٍ بـعـده تحـصـيلُ حـاصـــــلْ
    ويـلـكــم، كـيـف نسـيتـم أن ديـنـــــــي
    .........................................هـو نبـع الخـيـر والأرضُ خـــمائل؟!
    إنـمـا يحــــفـظ حــق النـاس ديــــــــنٌ
    ........................................يـرِدُ النـاس بـه أصـــفى المنـــاهـــــلْ
    وبـه يُــحـــفَـــــــظ حـــقٌّ لضـعـيـــفٍ
    .........................................وبـه يُـطــــــعـم مسـكيـنٌ وعــائــــــلْ
    وبـه تُــــرفــــع رايــــــــاتُ بـــــلادي
    .........................................وبـه تُـعـــــــرف أحــكــام الــنـــوازلْ
    إن مــن أعـظم مـا يرعــى حقــوقـــــاً
    ........................................لبـنـي الإنســـان أن يُقــــــتل قاتــــــلْ
    أن تــرى كـــفُّ الذي يســـرق حــــدّاً
    .......................................صـــارماً يحمي من اللـص السنابــــلْ
    ان يـرى المـــجــرم ســـيفاً حيدريــــاً
    ........................................مشـرقاً يـلـمـع فـي قـبضــة عــــــادلْ
    أن تــرى الأمــةُ مـا يحـمي حـماهـــا
    ........................................من هــوى بــاغٍ ومن زلــة جــاهــــلْ
    أن يـرى من يهـتك الأعـراض ظـلماً
    ..........................................كيف يحمي الرجمُ أعـراضَ الحلائـلْ
    أن يــرى من يقـذف الناس بفُـحــــشٍ
    .........................................أن حـدَّ القـذف يحمي عِـرض غافـــلْ
    في القصاص الأمنُ من سطوة بــــاغٍ
    ..........................................وبــــه تـُـــطــــفأ نـــيرانُ القــلاقــــلْ
    صــورة مــحــكمة النـســج، وديـــــن
    .........................................واضــحٌ تســمو بــه الأرواح كـامـــلْ
    عـجـبـاً ممن يـرى في التمر جـمــــراً
    .........................................ويســاوي بيــن مــجــنـون وعـــــاقلْ
    ويـرى أن الـعـصا مثــل حســــــــــام
    .........................................ويســاوي بيـن سَـحـبَـانٍ وبـــــاقـــــلْ
    كيف يرعى من حقوق الناس شيــــــئاً
    ........................................مَـن يـنـاديـهـم إلـى وحـل الرذائـــــل؟
    ويــرى حـــريـة النـــاس انــحــــلالاً
    .......................................وانـحــرافــاً عــن مــوازيـن الفضائلْ
    عــالَــم الـغــربِ الـذي يـطـلق فينـــا
    ..........................................كــلَّ يـومٍ صــرخــةً مـن فـم صـائلْ
    لم يـزل يسـبح في بحر المـعاصــــي
    .........................................وعــلــى شــطـآنه تجري المهـــازلْ
    لم يزل ينهشــنا لــحــمــاً وعــظمـــاً
    ..........................................ويُــريــنــا كــيف يَحــتَزُّ المـفــاصلْ
    عــالَـــم الغــرب اختــراعـاتُ عـقولٍ
    .........................................أصبــحت في خـالق الكون تجــــادلْ
    يـزنُ الأمــر بـمــيـزانـيــن، هــــــذا
    .........................................راجـــحٌ في الـــوزن والآخـر شائــلْ
    كيـف نرجـو من فتـى يأبى التزاــــماً
    .........................................بفــروض الـديـــن تطبيقَ النوافــل؟!
    مـا قـــلوب الـنــاس إلا كــبـقـــــــاعٍ
    ........................................بعضها معشوشبٌ والبعض قاحـــــلْ
    كـم قـــلوبٍ كـــزهـــور الروض حبّاً
    .........................................وصــفــاءً، وقـــلــوبٍ كـالـجـنــــادلْ
    أيّها الماضـون في درب الدعـــــاوى
    .......................................دربُنـا يُســقـى مــن الخــير بـوابــــلْ
    نـحــن في مملكة أشــــرق فيـهـــــــا
    ..........................................فـجــرُ ديــن الله يـجـتــاز الحـــوائـلْ
    نحن أدرى بحــقوق النـاس، هــــــذا
    ............................................ديـنـنـا يـدفــع عــنهـا ويـنــــــاضـلْ
    ديـنـنـا لـلـديـن والـدنـيــا نــظـــــــامٌ
    ........................................جــامــعٌ مسـتوعبٌ للكون شـامـــــلْ
    ديـنـنـا صـــرحٌ من الخـــير متـــينٌ
    ..........................................تـتـهاوى دونـه أعتـــى المـــعـــاولْ
    ديـنـنـا أثـبـتُ من قُـنّــةِ رضــــــوى
    ...........................................كـلُّ ديــنٍ غـيره في الأرض بـاطـلْ
    رايـــــةُ التـــوحــيـد إعـلانٌ صـريحٌ
    ...........................................وجــوابٌ عنــدمــا يســـأل ســـــائلْ

    تعليق

    • سعيد الخزمرى
      عضو مؤسس ومميز
      • Mar 2001
      • 1175

      #3
      وإليكم القصيدة الثالثة

      عنوان القصيدة : يا أبي

      يا أبي
      هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ ..
      أدماها الضجرْ ..
      هذه قريتنا تشكو ..
      وهذا غصن أحلامي انكسرْ ..
      يا أبي ..
      وجهك معروق ..
      وهذا دمع عينيك انهمرْ ..
      هذه قريتنا كاسفة الخدينِ ..
      صفراء الشجرْ ..
      ما الذي يجري هنا يا أبتي ..
      هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟!
      يا أبي ..
      هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ ..
      وفي طلعته لون الأسى ..
      هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى ..
      غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي ..
      صوتَ الأذانْ ..
      عجبًا ..
      صوتُ الأذانْ ؟؟
      منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ ..
      منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ ..
      تروي من حكاياتِ الزمانْ :
      ( كان في الماضي وكان )
      منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ ..
      وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ..
      ينساب على هذي التِّلالْ ..
      فلماذا سكت اليومَ ..
      فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟!
      يا أبي ..
      هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ ..
      هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ ..
      ساحت في الطرقْ ..
      فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!
      ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟
      يا أبي ..
      كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ ..
      وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ ..
      وعلى التكبير نغدو ونروحُ ..
      وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ ..
      وبه عطر أمانينا يفوحُ ..
      فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!
      ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!
      يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ ..
      أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال ..
      أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟!
      ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!
      هذه القرية ما عادتْ لنا ..
      هذه القرية كانت آمنهْ ..
      هي بالأمس لنا ..
      وهي اليوم لهم مستوطنَهْ ..

      تعليق

      • السروي
        عضو مميز
        • Mar 2002
        • 1584

        #4
        الأخ الفاضل / سعيد الخزمري ................سلمه الله

        لم أتفاجأ بك وأنت تعلن عبر هذه الصفحة بذلك لجهد قد يستغرق منك وقتاً غير قليل ، فأنت ممن بصماتهم واضحة في هذا المنتدى ، ومن شيمة الكرم ، فلا يتنازل عن ذلك الموقع الذي وضع نفسه فيه .

        أشكرك على ماتقدم ألف شكر ، وأقدم لك مثلها للآتي ، مع إنه سيكون لي معك وقفات أخرى .

        دمت ذخراً ، ولن ينسى منتدى الفراهيدي هذه المكرمة الطيبة منك ، والذي أقل مايجب أن يفعله الآن هو تثبيت الموضوع . والله الموفق
        اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

        تعليق

        • شويل
          عضو مشارك
          • Aug 2002
          • 280

          #5
          وهذه رابعة من أبو أنس للعشماوي شاعر الاسلام

          وهذه رابعة من أبو أنس للعشماوي شاعر الاسلام

          هل غادر الرؤساء من متردم ................ أم هل عرفت حقيقة المتكلم

          سنة على سنة تراكم فوقها تعب ................ الطريق وسوء حال المسلم

          سنة على سنة وأمتنا على جمر................ الغضى والحزن يشرب من دمي

          قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا................ أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!

          يا دار مأساة الشعوب تكلمي................ وعمي صباح الذل فينا واسلمي

          إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً................ وفي حضن التوجس نرتمي

          ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى................ شبحاً يعبر عن خيال مبهم

          التوصيات تنام فوق رفوفها................ نوم الفقير أمام باب الأشأم

          شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت................ لتحيا صرخة المستسلم

          أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب ................ وأمام خيمتها حبائل مجرم

          أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل ................ فينا ينادي : ويك عنترة أقدم

          ترنو إليك الخيل وهي حبيسة................ تشكو إليك بعبرة وتحمحم

          هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى................ وعزفت في الميدان ركض الأدهم

          هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي ................ عن قبح وجه الخائن المتلثم

          وأرحتنا من كل صاحب زلة ................ يوحي إليك بقصة ابني ضمضم

          أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم................ سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم

          لو أبصرت عيناك وجه محمد ................ ورأيت ما يجري بدار الأرقم

          ورأيت مكة وهي تغسل وجهها................ بالنور من آثار ليل مظلم

          وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل................ من آي الكتاب المحكم

          ورأيت ميزان العدالة قائماً ................ يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم

          ورأيت كيف غدا بلال سيداً ................ ومضى الطغاة إلى شفير جهنم

          لو أن عينك أبصرت إسلامنا................ لخرجت من كهف الضلال المعتم

          وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً ................ وأطفأت اللظى في زمزم

          لو عشت في الإسلام ما عانيت................ من لون السواد ولا نضحت بمنشم

          أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً................ حق الجوار تغض طرف الأكرم

          ولقد رأيتك في خيالي والوغى................ تشتد حين كررت غير مذمم

          فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى................ في عصرنا وجه الشجاع المقدم

          لكنَّ دولاب الأماني لم يدر................ إلا بصورة خائف متوهم

          كم فارس من قومنا لما رأى................ لهب الرصاص أدار مقلة غيلم

          ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو................ ليغمض مقلتيه ويحتمي!!

          أ أبا الفوارس قف مكانك إننا................ لنعيش في زمن الخداع المبرم

          لم يدرك العربي في أيامنا................ كرم الجدود ولا يقين المسلم

          طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها................ ليس الكريم على القنا بمحرّم

          وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي................ من الجرح العميق المؤلم

          يا أمة الإسلام هل لك فارس................ يغشى الوغى ويعف عند المغنم

          إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني................ وحرفي قد تلجلج في فمي

          فوددت تمزيق الحروف لأنها................ وجمت وجوم جبينكِ المتورم

          يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا................ إن كنت جاهلة بما لم تعلمي

          يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا................ بتنا على حال الأصم الأبكم

          يا أرض داكار المشوقة ربما................ رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم

          ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي ................ إلى الأقصى الجريح فيممي

          ولربما أفضى إليك البحر................ في زمن السكوت بسرّه فتفهمي

          وتأملي كل الوجوه ورددي................ ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي

          وإذا رأيت بشائر الفرح التي................ ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي

          يا قادة الدول التي لم تتخذ ................ لغة موحدة أمام المجرم

          في الكون دائرتان واحدة لها ألق ................ وأخرى ذات وجه أسحم

          يا قادة الدول التي لولا الهوى................ وخضوعها لعدوها لم تهزم

          القمة الكبرى، صفاء قلوبكم ................ لله نصْرُ الخائف المتظلم

          القمة الكبرى، خلاص نفوسكم ................ من قبضة الدنيا وأسر الدرهم

          القمة الكبرى، انتشال شعوبكم ................ من فقرها من جهلها المستحكم

          القمة الكبرى، جهادٌ صادق ................ وبناء صرح إخائنا المتهدم

          أما مطاردة السراب فإنها ................ وهم يجرعنا كؤوس العلقم

          مدوا إلى الرحمن أيديكم ................ فما خابت يد تمتد نحو المنعم


          الشاعر الدكتور / عبدالرحمن العشماوي

          مع تحيات أبو أنس((شــــــويــــــل))

          تعليق

          • سعيد الخزمرى
            عضو مؤسس ومميز
            • Mar 2001
            • 1175

            #6
            الاخ/ السروي

            اشكرك على تثبيت الموضوع عاجز عن الشكر حبيبي


            حاضرة الدمعة ياعيني




            حاضرة الدمعة يا عيني **** مأسور الحسرة يا قلبي

            حيرني أمركما إني **** لا أعرف ما خطبي

            أتالم أحيانا لكني **** أتساءل ماذا يؤلمني

            أبكي تتعذب نفسي **** ولهيب الحسرة يحرقني

            أظل حزينا لكني **** لا أعرف أسباب جراحي

            قد مل النجم مرافـقتي **** وتأوه مني مصباحي

            يا دنيا ماذا يجعلني **** أتألم في داخل نفسي

            أتراك قسوت على قلبي **** أتراكي مشيتي على حسي

            فأجابت وعليها ثوب **** منسوج بخيوط الفتن

            عش عمرك في أحسن **** حال وتمتع فالعمر قصير

            لا تمنع نفسك من **** شيء يأتيك هناء وسرور

            أنساق فؤادي فانتفضت **** في نفسي روح الإيمان

            قائلة كذبتك الدنيا كم **** خدعت قبلك ذا شأن

            وتيقض حسي مبتهجا **** وتكلل بالفرحة قلبي

            وغدوت أرددفي صدق **** يارب عفوك يا ربي

            تعليق

            • سعيد الخزمرى
              عضو مؤسس ومميز
              • Mar 2001
              • 1175

              #7
              وهذه القصيدة بعنوان: يُداس حمى الأقصى

              لكلِّ فؤادٍ من مُحبِّيه شاغلُ
              -------------------------فكيف تَسُرُّ الهجرَ بي وتُماطلُ؟
              وكيف تلاشى عندك الصبرُ وانتهى
              ------------------------ وواجهني منكَ الفتى المتطاوِلُ؟
              عَهِدتُكَ تمشي واثقَ الخَطوِ رافعاً
              ---------------------------- بعزمكَ ما لا يَرفع المتخاذلُ
              فكيف يراك الحزمُ من دون بابه
              ---------------------- وكيف يُذيب الصَّمتُ ما أنتَ قائلُ؟
              ألستَ ترى في ساحة القدس ظالماً
              ----------------------------- ينافح عن إرهابه ويُجادلُ؟
              أخا الِملَّةِ الغَرَّاء، عصرك يشتكي
              ----------------------- جفافاً وفي كفَّيك تجري الجداولُ
              تشرَّبت الدنيا بسُمٍّ وعَلقمٍ
              ------------------------ سقاها به في الليل وَغدٌ مُخَاتِلُ
              ودوَّرَ هذا العصرُ رأسَ يقينها
              ------------------------- فطافت بها بعد النَّقاء المهازلُ
              وفي عصرنا للسالكينَ معالمٌ
              ------------------------ وفيه مَفازاتُ الرَّدَى والمَجَاهِلُ
              وكم عالمٍ جازَ الفضاءَ بعلمه
              -------------------------- ولكنَّه في منطق الدين جاهلُ
              يصدِّقني فيما أقول تَهافُتٌ
              ------------------------ لأخلاق عصرٍ، ضلَّلته الوسائلُ
              يقولون: هذا العصرُ عَصرُ حضارةٍ
              --------------------------- فما بالُه تطغى عليه الرَّذائلُ
              أخا الملّةِ الغرَّاء، عينُكَ لم تزل
              --------------------- ترى ما ترى عيني، فما أنت فاعلُ؟
              إذا ما رأيتَ النَّخلَ فينا بَواسقاً
              ---------------------- فلا تنسَ أنَّ الأصل منها الفَسائلُ
              لكَ الرَّوضةُ الغَنَّاء، والمنبعُ الذي
              ----------------------- تَجِفُّ ولا يشكو الجفافَ المناهلُ
              لك المجد، والتاريخ أكبر شاهدٍ
              ----------------------- بأنَّ حصان المجد حولك صاهلُ
              لك الحقُّ، والوحيُ المبين اساسُه
              -------------------------- وفي سنَّةِ الهادي عليه دَلائلُ
              لديكَ البراهين التي تهتدي بها
              --------------------------- عقولٌ، تغشَّاها ضلالٌ وباطلُ
              فكيف ترى منك الفضائلُ ما ترى
              ---------------------- من الَّلهو، حتى أنكرتكَ الفضائلُ؟!
              إذا عرَّض الإنسانُ للذلِّ نفسَه
              ------------------------- فلا عَجَبٌ إن هزَّ عِطفَيه خاملُ!!
              وما كلُّ سَعيٍ يُبلغُ المرءَ غايةً
              ---------------------------- فيا رُبَّ ساعٍ أوقفته النَّوازلُ
              وهل تستوي الأرضُ اليَبابُ تنكَّبَت
              -------------------- خُطى الغَيمِ عن أَجوائها، والخمائلُ؟!
              أقول لمن شَدّوا رِحالَ أحبَّتي
              ----------------------- بقلبي مضت، لا بالحبيبِ، الرَّواحلُ
              مقيمٌ بقلبي أيُّها الراحلُ الذي
              --------------------------- أحبُّ وإن مدَّت خطاها القوافلُ
              مقيمٌ، وإن ارضى بكَ البُعدُ نفسَه
              ------------------------ وإن حقَّقَت معنى الفراقِ الحوائلُ
              مقيمٌ وإن كنتَ البعيدَ مكانُه
              -------------------------- لأنك في عيني وفي القلب نازلُ
              أحبكَ حُبَّاً يشهد الحبُّ أنَّه
              ------------------------ هو الحُبُّ لا تقضي عليه الغوائلُ
              أَزفُّ معاناتي إليكَ لأنَّها
              ------------------------- لديكَ، وإن جارت علينا الشواغلُ
              سلِ الرَّملَ عني والرياضَ ونخلَها
              ---------------------- وزَهرَ الخُزامى حين تَهمي الهَواملُ
              سلِ الشمس لما يكشف الفجرُ ثغرَها
              ----------------------------- ولما تُغطُّي وجنتيها الأصائلُ
              ستعلم أني حيثما كنتُ لم أزل
              ------------------------- اقاسم مَن أهوى الهوى، وأُبادِلُ
              وما الشوق إلاَّ البحر، لكنَّ موجَه
              ---------------------------- دَمٌ، دَفَقُه في ُلجَّةِ القلب هائلُ
              نواصل مَن نهوى بما نستطيعه
              ---------------------------- كذلك مَن ذاق الحنينَ يُواصلُ
              وما شغلتني عنكَ إلاَّ حوادثٌ
              ------------------------------- جسامٌ ومقتولٌ تخطَّاه قاتلُ
              تَلوحُ ليَ الشيشانُ إعصارَ حَسُرةٍ
              ------------------------- يطاردني والأرضُ حولي مَجاهلُ
              يُهتَّك فيها عِرضُ كلِّ كريمةٍ
              ------------------------- وتُجهَضُ تحت القاذفاتِ الحواملُ
              وتفتح لي كشميرُ صفحةَ قلبها
              ----------------------- وفي قلبها المكسور تغلي المرَاجلُ
              على أرضها تجري دماءٌ بريئةٌ
              ------------------------- ومن قسوة الهندوس فيها زَلازلُ
              لماذا؟ سؤالٌ لا جوابَ لمثله
              -------------------------- سوى الهَدمِ دلَّتنا عليه المعاولُ
              وفي القدسِ بيتٌ للأسى، عند بابهِ
              ------------------------------ تلاقت يَتامى أمتي والأَراملُ
              عباءتُها بيعت على حين غِرَّةٍ
              ----------------------- وأثوابُها في السوق، والجسمُ ناحلُ
              لها مقلتا ثَكلَى يحدِّث دمعُها
              --------------------------- حديثاً صريحاً صُمَّ عنه المُماطلُ
              وفي شفتيها صرخةٌ جمَّد الأسى
              ------------------------ صَداها، ولم يُسرع إليها المُناضلُ
              هي القدسُ، باتت في ذهولٍ وحَيرةٍ
              -------------------------- وكيف يذوق الأمنَ مَن هو ذَاهلُ
              تسائلُنا، أين الوعود التي سرى
              ------------------------------ إليَّ بها مبعوثكم والمحافلُ؟!
              تحيَّرتُ فيكم، لم أَعُد أعرف الذي
              -------------------------------- ينافح عني صادقاً أو يخاتلُ
              ومَن يحمل الحبَّ النقيَّ ومَن يرى
              ------------------------- برأيي، ومَن يَبغي الهوى ويغازلُ
              وكيف نرى نصراً على الغاصب الذي
              ------------------------------- يُشارِ بنا في دارنا ويُؤاكلُ؟؟
              يُدنِّس بالمستوطنات ترابَنا
              ----------------------- وتُرسَم في القدس الشريف الهياكلُ
              يغيِّر أسماء البلاد ورَسمَها
              ------------------------------- ويشتَطُّ في اقواله ويعاضلُ
              يُداسُ حمى الأقصى وفي رَحَباته
              ------------------------------ بكى أهلُ مقتولٍ وعربد قاتلُ
              شبابٌ وَأَطفالٌ تُراقُ دماؤهم
              ---------------------------- وقد أُخلِيَت ممَّن تُحبُّ المنازلُ
              وكيف تعيش الأمنَ دارٌ، ورَبُّها
              ------------------------- يغادرُها بالعَسفِ، واللّصُّ داخلُ؟
              أسائلكم عني وعنكم وما درى
              --------------------------- سؤالي بأنَّ العيبَ فيمن أُسائلُ
              إذا عاث في الأرض الفسادُ وأهلُه
              --------------------------- فلا عَجَبٌ إنُ زًعزَعَتها القلاقلُ
              تميلون عني؟ فانظروا أين مَيلكم
              ------------------------------- فكلُّ له مَيلٌ إلى مَن يشَاكلُ
              ألستم ترونَ السَّحلَ والقتلَ لم يزل
              ----------------------------- دليلاً على أنَّ اليهودَ الأَراذلُ
              سَلامُهم الإرهابُ، صاغت بنودَه
              ---------------------- على ساحة الأقصى الشريفِ القنابلُ
              أحبَّاءَنا لا تمنحوا الأمرَ غفلةً
              ------------------------------ فما نال إلاَّ خيبةَ الظنِّ غافلُ[/B]

              تعليق

              • سعيد الخزمرى
                عضو مؤسس ومميز
                • Mar 2001
                • 1175

                #8
                وهذه قصيدة بعنوان: (كان يحميه جدار)

                هو رامي أو محمَّد
                صورةُ المأساةِ تشهد:
                أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد
                أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد
                وتمادى وتوعَّد
                ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد
                هو رامي أو محمَّد
                صورة المأساةِ تشهد:
                أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد
                مات رامي أو محمَّد
                مات في حضن الأَب المسكينِ,.
                والعالَمُ يشهد
                مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,.
                وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد
                هو رامي أو محمَّد
                صورة المأساةِ تشهد:
                أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,.
                في صورته الكبرى تجسَّد
                أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد
                أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,.
                في القدس تجمَّد
                هو رامي أو محمَّد
                صورة المأساةِ تشهد:
                أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد
                ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد
                وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,.
                وتردَّد
                صورة المأساةِ تشهد:
                أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,.
                للإرهابِ يُحشَد
                أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد
                أنَّ آلافَ الخنازير,.
                على المنبع تُورَد
                هذه الطفلةُ سارَه
                زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه
                رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,.
                شَكلَ مَغارَه
                لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد
                وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد
                هو رامي أو محمَّد
                صورة المأساةِ تشهَد:
                أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد
                أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,.
                لم يُسَدَّد
                أنَّ باب المجدِ مازالَ,.
                عن الأمَّةِ يُوصَد
                صورة المأساة تشهد:
                أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,.
                وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد
                أنَّ تمثالاً من الوهمِ,.
                على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد
                هو رامي أو محمَّد
                صورةُ المأساةِ تشهد:
                أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,.
                من أخبار صهيونَ مؤكَّد
                أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد
                ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,.
                في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد
                أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد
                يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم
                ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم
                وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم
                قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم
                هو رامي أو محمَّد
                هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد
                هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه
                هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه
                هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه
                هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه
                هم جميعاً جيلنا الشامخُ,.
                أطفالُ الحجارَه
                لو سألناهم لقالوا:
                ما الشهيدُ الحرُّ,,.
                إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,.
                والرَّأيِ المسدَّد
                ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
                شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,.
                والحسِّ المجمَّد
                ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.
                رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد
                ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
                وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد
                ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.
                فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد
                ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,.
                روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد
                أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,.
                إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد
                نحن لم نُقتل,.
                ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد
                نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا
                فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد
                طلِّقوا أوهامكم,.
                إنَّا نرى الغايةَ أبعَد
                هو رامي أو محمَّد
                هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد
                ربَّما تختلف الأسماءُ لكن
                هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد

                تعليق

                • سعيد الخزمرى
                  عضو مؤسس ومميز
                  • Mar 2001
                  • 1175

                  #9
                  القصيدة بعنوان( إني عذرتك)

                  مالي أراك تغلّـق الأبوابا
                  وتكاد تُوقف نهرنا المنسابا؟
                  مالي أراك صرفت وجهك ناسياً
                  أن المحب يقابل الأحبابا؟
                  أنسيت أن الناس لما أغلقوا
                  باب المودة أصبحوا أخشابا؟
                  لا تغمض العينين إنك لن ترى
                  إلا الحقيقة تبهر الأهدابا
                  لم ينته الأمر الذي أنهيته
                  مازال نبض قلوبنا وثابا
                  خذ من يدي اليمنى المصافحة التي
                  لا تعرف التدليس والإرهابا
                  واركب معي في زورق الود الذي
                  مازال يمخر بي إليك عبابا
                  إن الكريم هو الذي لا ينزوي
                  عن قاصديه، ويهجر الأصحابا
                  يامن تُعير السمع كل محدِّث
                  إني أرى عجباً لديك عجابا
                  أتصدق الدَّعوى ولم تعرف لها
                  أصلاً، وتمنح سمعك المغتابا؟!
                  إني عذرتك، لا لأنك جاهلٌ
                  لكن لأنك ما قرأت كتابا
                  ولأن إدراك المعاني غائب
                  عن ذهن من لم يعرف الإعرابا
                  قد يُفتح الباب الذي أغلقته
                  فترى النهار وتعرف الأسبابا
                  يامن طوى عني صفاء مشاعري
                  أتعبت نفسك جيئة وذهابا
                  قد يفقد الإنسان حكمة عقله
                  فيرى المدى في عينه سردابا
                  ويرى الرُّبا الخضراء أرضاً جدبة
                  ويظن طائره الجميل غرابا
                  في عصرنا للشائعات مكانة
                  يغدو بها قشر الحياة لُبابا
                  يامن تحاول أن تصد ركابنا
                  ماذا جرى حتى تصدَّ ركابا؟
                  لم نقترف ذنباً لتجعل صدّنا
                  عما تميل له القلوبُ عقابا
                  انظر إلى الأفق البعيد لكي ترى
                  صوراً مغردة تفيض شباباً
                  وترى عيوناً أفعمت بحنانها
                  وتألقت نظراتها ترحابا
                  سترى هنالك صورتين عليهما
                  هالات نور تسلب الألبابا
                  ولسوف تبصرنا هناك ولن ترى
                  من حولنا إلا رُباً ورحابا
                  لو طوَّفت بشغاف قلبك لوعة
                  لرأيت ماقال المحبُّ صوابا
                  وسعيت في جمع الشتات ولم تُقم
                  سداً، وتجعل في الطريق هضابا
                  لو كنت تعلم ما تكنّ قلوبنا
                  لجعلت تذليل الصعاب ثوابا
                  ياأيها الرجل الذي في رأسه
                  عقل يضيف إلى الصواب صوابا
                  دعني من الألقاب واسمع قصتي
                  أنا لست ممن يعبد الألقابا
                  أنا لست ممن يخفضون رؤوسهم
                  طمعاً، ولا ممن يذلُّ رقابا
                  أنا ـ لو علمت بما أكنّ ـ مولّه
                  يبني من الشعر الأصيل قبابا
                  يغذو حروف الشعر حُرّ شعوره
                  وبه يثير الحب والإعجابا
                  وبه يقدّم للأحبة باقةً
                  وبه يوجّه للعدو حِرابا
                  أشرقت بالشعر الأصيل على المدى
                  وبه نشرت على الربوع سحابا
                  وصرفت عنه مذاهب الغرب التي
                  جعلت ظهور شبابنا أقتابا
                  وبه أعدت إلى الأصالة روحها
                  وبه سقيت الظامئين شرابا
                  وسقيت أحرفه رحيق مبادئي
                  وصرفت عن ساحاته الأوشابا
                  إني لأطوي تحت ضبن أصالتي
                  من ليس يحسب للوفاء حسابا
                  يامن يسائلني سؤالاً جامداً
                  متحجراً، هل تقصد استجوابا؟
                  أنا لست من أطراف قومي إنّ لي
                  نسباً يعلّم مثلك الأنسابا
                  فرع أصيل من أعز أرومة
                  عربية ترمي إليك شهابا
                  لولا التزامي بالشريعة منهجاً
                  لفتحت نحوك للتفاخر بابا
                  وجعلت عقلك تائهاً في عالمي
                  وكسوت أجساد العراة ثيابا
                  وجلت قحطان العروبة خيمة
                  تؤوي الأصيل وتطرد الأذنابا
                  فأبي هو الشيخ الجليل مكانة
                  سل، إن أردت، الرّكن والمحرابا
                  واسأل دروس العلم كم أحيا بها
                  عقلاً وكم نادى بها وأجابا
                  قد كان في البيت الحرام منارة
                  تهدي النفوس، وترشد الألبابا
                  سِر حافي القدمين بين خمائلي
                  حتى ترى أزْد السراة غضابا
                  ولكي ترى «عَشماً» تمدّ ظلالها
                  تهديك من كرم الأصول رضابا
                  أستغفر الله العظيم، فإنما
                  فخري بديني سنة وكتابا
                  ألقيت دعوى الجاهلية جانباً
                  ورأيت أصل العالمين ترابا
                  إني اقتديت بسيّد الخلق الذي
                  ماكان لعّاناً ولا صخّابا
                  هذا أبولهب تردّى هالكاً
                  لم يعطه النسب الأصيل حجابا
                  وبلال بشَّره الرسول بجنة
                  فغدا أعز من الطغاة جنابا
                  إني ليربأ بي حِجاي وحكمتي
                  عن أن أواجه بالسّباب سبابا
                  ميزاني الإيمان والتقوى التي
                  تجلو الغبار وتمسح الأتعابا
                  لولا وفاء الناس فيما بينهم
                  لغدوا على سوء الطباع ذئابا
                  أرأيت هذا النحل، لولا شهده
                  وجلال سيرته، لكان ذبابا
                  يُرجى من الإنسان خير وافر
                  مالم يكن متلوناً كذابا
                  يامن يسائلني وفي عينيه ما
                  جعلت مهابته الجواب مهابا
                  لا تبعث الشكوى عليّ فإنني
                  لأرى حياة المدنفين عذابا
                  يقضي المحبون الحياة توجساً
                  وترقباً وتلوماً، وعتابا
                  إن يشربوا كأس اللقاء سعادة
                  فلكم سقاهم بُعدهم أكوابا
                  كم يفقد الإنسان طعم حياته
                  لمّا تصير الذكريات يبابا
                  لا لا تسل عني ولا عمّا جرى
                  فأنا الذي لا أستطيع جوابا
                  أنا لن أجيبك عن سؤالك قاصداً
                  إن الذكيَّ اليوم من يتغابى
                  أغلقت ذهني واختزنت مواهبي
                  ومضيت أسأل ربي الوهّابا
                  وطرقت باب الله أطلب فضله
                  كم طالب برضا المهيمن آبا

                  تعليق

                  • سعيد الخزمرى
                    عضو مؤسس ومميز
                    • Mar 2001
                    • 1175

                    #10
                    إلى الطفلة(إيمان حجو) وشعب فلسطين:

                    أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ
                    أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟
                    أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ
                    أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟
                    أيُّ عصرٍ، لم يزلْ قانونُه
                    يمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟
                    يمنحُ الجائعَ رَكْلاً في القفا
                    صائحاً في وجهه: كيف تجوعْ
                    يمنَع العطشانَ من منبعه
                    وإذاحاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ
                    أيَّها السائل عمَّا أشتكي
                    من لظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ
                    لاتسلْ عن جَذْوةٍ أشعلها
                    ظالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ
                    لا تسلني، واسأل الغَرْبَ الذي
                    يأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ
                    ينقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في
                    مجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ
                    أسأل الغَرْبَ الذي واجهنا
                    منه قلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ
                    قل له: مهلاً فقد بان لنا
                    فَشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ
                    أنتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ
                    ليت شعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ
                    أيُّها السائل عُذْراً، فأنا
                    أُبصر الأطفال من غير دروعْ
                    واجهوا الحرب كما واجهَها
                    إبنُ عفراءَ، وسعدُ بن الرَّبيعْ
                    وأرى دبَّابةً غاشمةً
                    حولها ألْفُ جريحٍ وصريعْ
                    وأرى سرْبَ قرودٍ خلفها
                    ووراء السِّرب خنزيرٌ وضيعْ
                    لا تسلني عن حقوقٍ لم تزلْ
                    بين تجَّار الأباطيلِ تضيع
                    لا تسلني عن يد راجفةٍ
                    لم تزلْ تَشري أساها وتبيعْ
                    لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي
                    ضاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ
                    يالَها من ليلةٍ حالكةٍ
                    نسَيِتْ أنجمُها معنى الطُّلوعْ
                    رسم القصفُ لها خارطة
                    بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيعْ
                    كانت الأُسرةُ في منزلها
                    ترقب الفجرَ، وفي الأحشاءِ جُوْع
                    طفلةٌ مُنْذُ شهورٍ وُلدتْ
                    بين جدرانٍ مشتْ فيها الصُّدوع
                    أمَّها تنتظر الزوجَ على
                    شاطىءِ الذكرى بأحلام الرُّجوعْ
                    تُرضع الطِّفلةَ من ثَدْي الأسى
                    في مساءٍ فاقدٍ معنى الهجوعْ
                    أغلقت باباً على مزلاجه
                    بَصْمةٌ دلَّتْ على الجُرْمِ الفظيعْ
                    مَن تنادي، وإذا نادتْ، فمن
                    يكشف الغفلةَ عن هذي الجموعْ
                    يا لها من ليلةٍ ماجت بها
                    وبما فيها من القَصْفِ الربوعْ
                    غارةٌ جوِّيةٌ أشعلها
                    ظالمٌ مُسْتَوْغِرُ الصَّدر هَلُوعْ
                    صارت الدَّارُ بها دارَ أَسَىً
                    واشتكى من جَدْبهِ الرَّوض المَريعْ
                    فشراب ُ الطفلِ ماءٌ آسِنٌ
                    وطعامُ الأمِّ فيها مِنْ ضَريع
                    أين منها مجلس الخوف الذي
                    لم يردِّدْ بَعْدُ أفعالَ الشروعْ
                    غارةٌ جوِّيةٌ وانكشفتْ
                    عن ضحايا شربوا السُّمَّ النَّقيعْ
                    غارةٌ، وانكشفتْ عن وردةٍ
                    كان من أشلائها المِسْكُ يَضُوعْ
                    آهِ يا إِيمانُ من أُمَّتنا
                    لم تزلْ تَجْتَنِبُ الدَّرْبَ الوَسيعْ
                    صلَّت الفَرْضَ صلاةً جَمَعَتْ
                    كلَّ ما في نفسها، إلاَّ الخُشوعْ
                    أصبحتْ تسأل عن موقعها
                    بعد أن حطم رجليها الوقوعْ
                    حُسِمَ الأَمرُ وما زالتْ على
                    وهمها بين نزولٍ وطُلوعْ
                    كيف ترجو الخيرَ ممَّن يَقتفي
                    أَثَرَ المظلوم، بالظلم الشَّنيعْ
                    ويُرينا كلَّ يومٍ صورةً
                    حيَّة فيها إلى البغي نُزُوعْ
                    يمنحُ الأُمَّ التي أثْكلَها
                    قَسْوَةً تَسلُبُ عينيها الدُّموعْ
                    إنه الغَدْرُ اليهوديُّ الذي
                    لم يزلْ يضربنا الضَّرْبَ الوَجيعْ
                    آهِ يا إِيمانُ، يا راحلةً
                    قبل أنْ تُكملَ سُقياها الضُّروعْ
                    أنتِ كالشمس التي غيَّبها
                    ليلُها قَبْلَ بداياتِ السُّطوعْ
                    أنتِ كالنَّجمةِ لمَّا أَفَلَتْ
                    قبل أنْ يستكملَ الضوءُ اللُّموعْ
                    أطلقوا نحوَكِ صاروخاً فيا
                    خَجْلَةَ القَصْفِ من الطفل الوَديعْ
                    لا تظني أمتي خاضعةً
                    هيَ يا إِيمانُ، في صُلْبِ الخضوعْ
                    دَمُكِ الغالي بيانٌ صارخٌ
                    فارفعي الصوتَ، وقولي للجميعْ:
                    يا ضَياعَ العَدْلِ في الأَرض التي
                    تَرتضي أَنْ يُقْتَلَ الطِّفلُ الرَّضيعْ

                    تعليق

                    • شويل
                      عضو مشارك
                      • Aug 2002
                      • 280

                      #11
                      قصيده في خطاب قمه في الروعه من المبدع العشماوي

                      قصيده في خطاب قمه في الروعه من المبدع العشماوي
                      عرفتك ماعرفتك من قريب*********** ولكن التعارف بالقلوب
                      وكم يحظى الفتى بالحب منا********* على بعد ويوصف بالحبيب
                      أيا خطاب أمتنا التقينا************* على حُلم المجاهد والاديب
                      تلاقينأ بارواح هداها************** الى ٌُإلاسلام علامُ الغُيوب
                      لهانبض يكاد يذوب وجداً ********* بماللشوق فيها من لهيب
                      قلوب ياأخا العزمات يبقى******** لها من صدقها أوفى نصيب
                      نعم والله لن تلقى محباً ********** لغير الله يثبت في الدروب
                      قريب من مشاعرنا قريب ******** فيا فرح المشاعر بالقريب
                      لئن بعُدت بك الاحداث عنا******* ولم تمهلك احوال الخطوب
                      فإنك لم تزل بالذكر حياً ******* وبالعزمات والراى الُمصيب
                      تلاقينا على واحات حب ******* سقاها هاتنُ الغيم السكوب
                      وفرق بين ماء الغيث يهمي ***** وبين الماء ينزح من قليب
                      وفرق بين قافية تغنت ******* بأمجادي وقافية لعُوب
                      الى خطاب اُمتنا التحايا******* من القمم الشوهق والسُهوب
                      من الهمم التي عرفته طفلاً ***** ومن روض المروءات الخصيب
                      ومن ذرات كثبان الصحاري ***** إذا زحفت بها كف الهُبوب
                      من النخل البواسق من عُذوق ***** ومن سعف يلوح ومن عسيب
                      جبال( الهندكوش) رأتك ليثاً ****** يعلم صعبها لُغة الوثوب
                      وداغستانُ مدت راحتيها ********* بفيض من مشاعرها عجيب
                      وفي الشيشان ناديت المعالي ***** بصوت ليس عنها بالغريب
                      سقيت ربوعها بدموع صب ****** بكى من حال عالمنا المريب
                      تداعى الاكلون فليت شعري ***** أنردعهم بتمزيق الجيوب؟!
                      وهل نلقى التآمر بالتغاضي ****** ونخلص بالعيوب من العيوب؟!
                      وما نسعى الى حرب ولكن ****** إذا فرضت صبرنا في الحروب
                      والحقنا الاوائل بالتولي ******** وأبرق حد صارمنا الخضيب
                      ولو ان العدو يريد سلما ****** لقابلناه في روض قشيب
                      وألبسناه ثوباً من أمانا ******** وظللناه بلغصن الرطيب
                      ولكن العدو يريد حربا ً ******* مسممة المخالب والنيوب
                      إذا نطق الرصاص فلا تسلني ****** عن الخُطب البليغة والخطيب
                      رعاك الله لم تجنح لخوف ******** يذوب همة الرجل الاريب
                      بإحدى مقلتيك رأيت قلباً ****** جريح النبض مخنوق الوجيب
                      وبالاخرى رايت من الاعادي ***** مؤمرة على الوطن السليب
                      رأيت الجرح أكبر! من طبيب ***** ومن تشخيص أجهزة الطبيب
                      فأطلقت العزيمة من عقال ****** يقيدها عن السعي الدؤوب
                      دعاك الى جهاد بكاء طفل ***** وما أبصرته من غدر (ذيب)
                      رأيتك والرياح ثهُب غربا ****** تميل الى الشروق عن الغروب
                      وتبصر في طريق المجد شمساً **** مبراة الضياء من المغيب
                      رات عيناك فجراً مستضياً ****** يُزيل غياهب الليل الكئيب
                      فأركضت الخيول إليه حتى ***** أضأت بشاشة الوجه الغضوب
                      إذا حمى (الوطيس) فسوف يبدو***** لنا الرجلُ الصدوقُ من الكذوب
                      تقول لك الجبال الشًم: أقبل ******* بعزم الفارس الحذر اللبيب
                      وماخشيت عليك من الاعادي****** ولكن من خيانة مستريب
                      ومن غدر المنافق حين يلوى ******* عمامة خائن يوم ( الضريب)
                      لو ان السم يعرف ماعرفنا ******** لقال لخطة الاعداء :خيبي
                      أخا العزمات إنا قد صبرنا ******* ولم نجنح إلى لغة الهُروب
                      بكتك يتيمة وبكت سبايا ******* يرين الحرب دائمة النُشوب
                      يرين الفجر أسود بالماسي ***** وتُؤذيهن أصوات النعيب
                      أعزيهن فيك ذرفن دمعاً ******* سقين بوله شجر النحيب
                      أعزي فيك أُماً شرفتها ****** مواقف ليثها البطل المهيب
                      وم! ا فقدتك في لعب ولهو ***** ولافقدتك في أمر مُريب
                      تقول لها بطولتك :أطمئني ****** وقري بالفتى عيناً وطيبي
                      لقد ارضعته عزماً وحزماً ******* ووجدان الابي مع الحليب
                      رأتك بقلبها بطلاً شجاعاً ***** قوي العزم ميمون الوثوب
                      فأشرق وحهُها فرحاً وتاقت ***** إلى لقياك في الكنف الرحيب
                      أعزي فيك أمك وهي أدرى ****** بمعنى الصبر في الوقت العصيب
                      كأني بالوسائد والزرابي ********* على سرر تُضمخ بالطيُوب
                      وحور العين قد هيأن فيها ******** مقاماً للحبيبة والحبيب
                      أرى غُرفاً من الياقوت فيها ******** بدا سرُ العجيبة والحبيب
                      فما سمعت بها أُذنا شغوف ********* ولابصرت بها عينا رقيب
                      أخا العزمات في الشيشان ،يامن ******* ركبت إلى العلا أسمى ركوب
                      رحلت عن الحياة ، فما جزعنا ******** برغم الحزن والدمع الصبيب
                      رضينا بالقضاء رضا يقين ********** وتسليم لغفار الذنوب



                      المبدع الدكتور عبدالرحمن العشماوي غفر الله له ورفع قدره
                      مع تحيات أبو أنس ((شــــــويـــــــــــل))

                      تعليق

                      • السروي
                        عضو مميز
                        • Mar 2002
                        • 1584

                        #12
                        الأخ الفاضل / سعيد الخزمري .........وفقه الله


                        كثر الله من أمثالك ... والله ياعزيزي لوجاد كل شخص منا بمثل ماجدت به ، لكان وضع المنتديات مختلفاً عن ماهي عليه ، ولرأيت كماً هائلاً من المعلومات يومياً ، ولكن لايسعني هنا إلا أن أشكرك جزيل الشكر على هذا التواصل ، وعلى هذا الكم الهائل من قصائد الدكتور العشماوي ، ولن أنسى لك هذه المشاركات ، ودمت أخاً عزيزاً والله الموفق .


                        الأخ الفاضل / شـويل .......... سلمه الله

                        لك مني جزيل الشكر على مساهمتك معنا ومع الأخ الخزمري بقصيدة خطاب ، والتي هي من الرثائيات المؤثرة ، نسأل الله لخطاب الرحمة ، ولك وللعشماوي التوفيق ودمتم .
                        اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

                        تعليق

                        • شويل
                          عضو مشارك
                          • Aug 2002
                          • 280

                          #13
                          نكهة الموت ، واصبح للموت نكهات ..... العشماوي

                          نكهة الموت ، واصبح للموت نكهات ..... العشماوي
                          نَكْهةُ المَوْتِ
                          شعر: د.عبدالرحمن صالح العشماوي


                          «أمه وأخوه.. جثّتان هامدتان، وهو يجلس بجوارهما يستنجد العالم، وبينه وبين العالم دبابات العدو الإسرائيلي تحاصر داره المتهدِّمة.. لم يكن يطلب إلا أن يخرج من تلك الوحشة القاتلة بجوار جثتي أمه وأخيه، وأن يتمكن من دفنهما في قبرين صغيرين.. ولكن صرخاته كانت تتلاشى أمام جبروت اليهود، وصَمْت العالم» صورة مأساوية رأيناها جميعاً عبر وسائل الإعلام المختلفة.



                          بين أمِّي وأخي، كيف أنامُ
                          ليلةٌ أهونُ ما فيها الظَّلامُ
                          جُثَّةٌ هامدةٌ أمِّي أمَامي
                          آهِ كم يجرحُني هذا الأمَامُ
                          وأخي الغالي هنا، يالَهْفَ نفسي
                          جُثَّة أَذْبلَها الموتُ الزُّؤامُ
                          بين أمّي وأخي، بين حُطامٍ
                          آه مما ضمه هذا الحطام
                          نَكْهَةُ الموتِ هنا تخنُقُ صدري
                          وزوايا منزلي الغالي رُكَامُ
                          دَمُ أُمِّي وأَخي يرسمُ حَوْلِي
                          صورةَ الرُّعْبِ، وللحُزْنِ ضِرَامُ
                          صورةٌ قاتمةٌ أبصرتموها
                          وعلى أعينِكم منها جَهَامُ
                          رُبَّما«حَوْقَلَ» منكم مَنْ رآها
                          وعلى شاشَتِه منها قَتَامُ
                          ثم أرخى طَرْفَهُ حيناً، فلمّا
                          َسكَنَتْ آلامُه لذَّ المنامُ
                          سَكَرَاتُ الموتِ تَشْتدُّ أمَامِي
                          وَأَنيُن الأُمِّ في قلبي سِهَامُ
                          وأخي حاول أَنْ ينطقَ، لكنْ
                          فاضتِ الرُّوحُ وما تمّ الكلامُ
                          كلُّ شيءٍ ها هنا صار مُخيفاً
                          بعد أَنْ قَوَّضَ أحلامي الحِمَامُ
                          ها هنا الإرجافُ والغَدْرُ انتصارٌ
                          وهنا الإنصافُ والعدلُ انهزامُ
                          حاصروني، وأخي يَنْزِفُ عندي
                          وَدَمُ الأُمِّ على الأَرضِ سِجَامُ
                          وبقايا الدارِ سِرْدابٌ مُخيفٌ
                          لم يَعُدْ فيها لأَحبابي مُقامُ
                          وعلى ناصية الشارعِ جيشٌ
                          من قرودٍ، كلُّ مَنْ فيه لِئَامُ
                          آلة الحرب هنا، آلة موتٍ
                          زادُها اليوميُّ بنتٌ وغُلامُ
                          زادُها ليلى وإيمانٌ وسُعدَى
                          ونضالٌ وجهادٌ وعصامُ
                          زادها اليوميُّ أَشْلاَءُ نساءٍ
                          وشيوخٍ وهَنَتْ منها العِظَامُ
                          زادُها في رَحِم الأُمِّ جَنينٌ
                          ورضيعٌ لم يفارقْهُ الفِطَامُ
                          آلةُ الحرب هنا وحشٌ مخيفٌ
                          هائجٌ، غايتُه الكبرى انتقامُ
                          يا نظامَ الدُّولِ الكُبرى سَمِعْنَا
                          منكَ لوماً، عجباً كيف نُلامُ؟!
                          أَتُلامُ امرأةٌ ثَكْلىَ تُنادِي
                          أَيُلامُ الشَّعبُ بالقهرِ يُسَامُ؟!
                          أمن الإِرهابِ شارونُ بريءٌ
                          وهو بالقتل شَغُوفٌ مُسْتَهامُ؟!
                          أيُّ مِكْيالَينِ ياقومُ لدَيْكمْ
                          بهما يُلْقَى إلى الَجوْرِ الزِّمامُ؟!
                          لست أدري، ما الذي تعني لديكم
                          حُرْمَةُ النَّاسِ، وما يعني السَّلامُ
                          لكَأَنّي بلسانِ الأرضِ يشكُو
                          مثلما تشكو من الظلم«رِهَامُ» (*)
                          بين شارونَ وبينَ الصَّمْتِ منكمْ
                          لم يعد للشر في الأرض لِجَامُ
                          فِتَنٌ أَبْصَرَتِ الشِّيشانُ منها
                          مارَأتْ كابولُ والأَقصى وجَامُو
                          أَلْفُ شارونَ هُنَا يا قومُ، أعْدَى
                          مَنْ يُعاديهمْ وفاءٌ والتزامُ
                          حاصروني هاهنا، للقصف حولي
                          دَمْدَمَاتٌ، ولآلامي احتدامُ
                          هذه داري وربِّ البيت هذا
                          مسجدٌ يعرفني فيه الإِمامُ
                          هاهنا صلَّى أبي الغالي وجدِّي
                          ها هنا قاموا من اللَّيل وصامُوا
                          ياكرامَ الناسِ في الأرضِ، أَجيبُوا
                          صرختي، لا تخذُلوني ياكرامُ
                          أنا لا أطلبُ من تُرْبَة أرضِي
                          غيرَ قبرينِ، فَهل هذا حرامُ؟!
                          امنحوني حفرةً، أدفنُ أمِّي
                          وأخي، فالدَّفن للموتى لِزَامُ--------------------------------------------
                          وضع زعيم عربي وشمأ للقدس على ذراعه. وقال حتى لا ننسى القدس ، فقالوا له : ولكن الوشم لا يمسح فماذا لو تحررت القدس ؟ قال : اقطع ذراعي!!

                          مع تحيات أبو أنس ((شـــــــــــويـــــــــــــل))
                          شكر خاص للأخوين:D سعيدالخزمري والسروي بعد شكر الله عز وجل على جهودهما الطيبة.

                          تعليق

                          • السروي
                            عضو مميز
                            • Mar 2002
                            • 1584

                            #14
                            الأخ شويل أشكرك على ماتفضلت به من مشاركات أضفت على الصفحة قيمة شعرية أخرى فدمت صديقاً والله الموفق .


                            هده أيضاً إحدى روائع العشماوي


                            في طريق الحزن.. واجهتُ فتاةً مسلمة
                            تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمه
                            لم يكن يبكي.. ولا لامست الشكوى فمه
                            غير أني - وأنا أنظر- أبصرت على الثوب دمه
                            حينما سلمتُ ردت.. وهي عني محجمه
                            واستدارت وأنا أسمع بعض الغمغمه
                            وسؤالاً كاد يجتاح مدى سمعي..
                            لمه؟؟..
                            والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمه
                            صارخاً في وجه إحساسي..
                            ِلمه؟؟
                            عجباً من أنت يا هذي وماذا تقصدين
                            ولماذا تحجمين؟!
                            ولماذا هذه العقدة تبدو في الجبين؟
                            حينها أبصرت برقاًوغزا سمعي رنين..
                            وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين..
                            هذه القدس.. أما تبصر آثار السنين..
                            أوما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟
                            أوما تبصر جور الغاصبين؟
                            هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر..
                            لم تزل تسأل عن مليار مسلم
                            أوما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم؟!
                            هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر..
                            حينما واجه رشاش الأعادي بالحجر..
                            حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر..
                            يا جراح الطفل أشعلتِ جراحي..
                            وقتلت البسمة الخضراء في ثغري..
                            وأحييت نواحي
                            يا جراح الطفل هيضت جناحي
                            أنت حركت على قارعة الحزن.. رياحي
                            يا جراح الطفل عذراً..
                            حين أجلتُ كفاحي
                            وتغافلتُ عن الليل..
                            فلم أنثر له نور صباحي..
                            يا جراح الطفل
                            يا وصمة عار في جبيني
                            يا بياناً صارخاً يعلنه دمعُ حزينِ
                            يا جنون الألم القاسي الذي
                            أذكى جنوني
                            يا يد الأم التي تلتف حول الطفل
                            مقتولاً وتبكي
                            ألجمتها شدة الهول فما تسطيع
                            تحكي..
                            وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك..
                            أنت يا أم البطل
                            لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل
                            نحن لا نملك تأخير الأجل
                            ليت لي طولاً
                            لكي أمسح هذا الحزن عنك..
                            يا صغيراً مات في عمر الزهور
                            يا صغيراً ضم في جنبيه..
                            وجدانَ كبير..
                            يا صغيراً واجه الرشاش..
                            مرتاح الضميرِ..
                            يا صغيراً مد عينيه لجنات وحورِ
                            يا صغيراً سجلت أشلاؤه أسمى حضورِ
                            أنت رمز للمعالي يا صغيري..
                            ما الذي أكتب.. قد جف مدادي ؟
                            لا ترى عيني سوى نار وأكوام رمادِ
                            وبقايا من شظايا ورؤوس وأيادي..
                            وبقايا لعبة الطفل الذي مات..
                            بلا ماء وزادِ..
                            صورة تنبئ عن حقد الأعادي
                            هذه الأشلاء في الأقصى تنادي
                            من تنادي؟
                            ليت شعري من تنادي..
                            هذه الصخرة روح تتألم
                            قلبها من شدة الهول تحطم
                            لم تزل تلمح ما يجري.. من البغي المنظم
                            ثغرها ما زال مقتول السؤال
                            أين أنتم يا أباة الضيم.. يا أهل النضال
                            أين انتم يا رجال
                            أنسيتم أن باب المجد مفتوح..
                            لمن شدّوا إلى الأقصى الرحال
                            يا أخا الكعبة والبيت المطهر
                            يا حبيباً حبه في خافق الأمة أزهر
                            حبه أوضح من ناصية الشمس..
                            وأظهر
                            يا مدى ذاكرة التاريخ
                            والماضي المعطر
                            أيها الأقصى الذي تنعشه "الله أكبر"..
                            مقلة الإسراء ترنو
                            ويد المعراج تمتد وتدنو
                            وفم الأمجاد يدعوكم بأصوات الأوائل:
                            اكسروا هذي السلاسل
                            اكسروها أيها الأبطال عن يد تناضل
                            اكسروها..
                            قيدوا الأيدي التي ترمي..
                            على القدس القنابل
                            اكسروها..
                            واجعلوها في أيادي..
                            من يهزون المعاول
                            يعلنون الحرب في وجه اليتامى والأرامل
                            ويهدون على الأطفال جدران المنازل
                            قيدوا فيها يهودياً..
                            بلا وعي يقاتل
                            اكسروها
                            وأعيدوا ذكريات المجد في
                            "ذات السلاسل"
                            حطموا تمثال وهم..
                            ظل يبنيه اليهود
                            واعلموا أن سلام القوم وهم..
                            ماله في هذه الدنيا وجود
                            أيهود وسلام؟ وسلام ويهود؟
                            هذه الأكذوبة الكبرى
                            وفي التاريخ آلاف الشهود
                            اكسروا هذي السلاسل
                            لا تقولوا: مات رامي..
                            وأخو رامي زياد
                            وبكت من قسوة الأحداث..
                            لبنى وسعاد..
                            وتداعت أمم الكفر..
                            على أهل الرشاد
                            لا تقولوا: إن قوات اليهود استوطنتْ
                            ومن الأقصى دنتْ
                            لا تقولوا: إن باراك إلى شارون عاد..
                            كل هذا أيها الأبطال..
                            عنوان الكساد..
                            عندكم أنتم من الإيمان..
                            ما تحتاجه كل البلاد
                            فافتحوا بوابة النصر وقولوا:
                            إن باب النصر لا يفتح إلا بالجهاد.
                            اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

                            تعليق

                            • مهراس
                              عضو مميز
                              • Feb 2002
                              • 3266

                              #15
                              الشاعر عبد الرحمن العشماوي

                              لا تقولوا: دَمُ أقصانا جَمَدْ

                              لا تقولوا:

                              ذهنُه من شدَّة الهول شرَدْ

                              لا تقولوا:

                              نهرنا الجاري رَكَدْ

                              ساخنُ العزم بَرَدْ

                              لا تقولوا:

                              إن جيشَ الكفر في الأرض احتشَدْ

                              وعلى الحوض وَرَدْ

                              وعلى أحلامنا في ساحةِ الأقصى قَعَدْ

                              لا تقولوا:

                              نفث الساحرُ سحراً في العُقَدْ

                              هبَّت الرِّيح بما لا يشتهي البحَّارُ...

                              واشتدَّ مع الموج الزَّبَدْ

                              زمجرَ الباغي ولم يأتِ المَدَدْ

                              لا تقولوا:

                              نزلتْ أمَّتُنا أقسى نزولٍ..

                              وعدوُّ اللهِ في الأرض صَعَدْ

                              لا تقولوا:

                              أسرف المجرم في القتلِ وفي الظلم تمادَى

                              وإلى قَصْعَتِنا جيش الأباطيل تنادى

                              أَبْدَأَ الغاصبُ فينا وأعادا

                              لا تقولوا:

                              صرخ الطفل ونادى... ثم نادى.. ثم نادى

                              ثم فاضتْ روحُه في عَتْمَةِ اللَّيل وفي القلب كَمَدْ

                              أقسم الصوتُ الذي أَطْلَقَه...

                              أنَّ الصَّدَى كان ينادي: لا أَحَدْ

                              لا تقولوا:

                              عَقِمَتْ أمَّتُنا، واستنسرَتْ فيها بُغاثُ الطيرِ...

                              والعَزْمُ خَمَدْ

                              لا تقولوا:

                              إنَّ شارونَ، ومَنْ شارونُ؟، باغٍ يتبختَرْ

                              ظالمٌ في جيشِ إِبليسَ مسخَّرْ

                              مدمنٌ يشرب خمراً من دمِ الطِّفْلِ المقطَّرْ

                              مغرمٌ بالعنف يشتاق إلى رؤيةِ مقتولٍ معفَّرْ

                              أنا لا أَشتُمُه...

                              فالشَّتْمُ من عرضِ الذي لا يعرفُ الرحمةَ، أَكبَرْ

                              وهو من أَحْقَرِ شَتْمٍ صاغه الإنسانُ أحقَرْ

                              لا تقولوا:

                              إنَّ شارون على الغرب اعتمدْ

                              ومضى يحرق أَحلامَ العصافيرِ..

                              ويستنزفُ خَيْراتِ البَلَدْ

                              لا تقولوا:

                              زرع الزارعُ والباغي حَصَدْ

                              ذهب الأقصى وضاعت قدسُنا منّا وحيفانا ويافا وصَفَدْ

                              لا تقولوا: حارس الثَّغْر رَقَدْ

                              أنا لا أُنكر أنَّ البَغْيَ في الدُّنيا ظَهَرْ

                              والضَّميرَ الحيَّ في دوَّامة العصر انْصَهَرْ

                              أنا لا أُنكر أنَّ الوهمَ في عالمنا المسكون بالوهم انتشرْ

                              غيرَ أنَّي لم أزلْ أحلف بالله الأحَدْ

                              أنَّ نَصْرَ اللَّهِ آتٍ ، وعدوَّ اللهِ لن يلقى من الله سَنَدْ

                              لن ينال المعتدي ما يبتغي في القدسِ....

                              ما دام لنا فيها وَلَدْ
                              [/TABLE]

                              تعليق

                              Working...