الأخطار التي تهدد المسلمين تحتاج إلى كل جهد يبذل في سبيل القضاء عليها، وأن العدوان الذي يقع على المسلمين يحتاج إلى جهد المسلم والمسلمة معا لرده ودحره، وأن ميدان الجهاد أوسع من أن ينحصر نطاقه في جبهة القتال وحدها، ومن هنا كانت أسهم الجهاد في سبيل الله كثيرة ومتعددة، فمن حمل السلاح كان مجاهدا، ومن جهز غازيا في سبيل الله كان مجاهدا، ومن خلف غازيا في أهله فقام على رعاية أولاده وأسرته كان غازيا، ومن تصدى للحرب النفسية التي يشنها العدو كان مجاهدا، ومن أسهم في التعبئة المعنوية بالكلمة أو الصورة لم يقل ثوابه عن ثواب المجاهد، ومن أوى مجاهدا أو أسعف مقاتلا أو آوى مناضلا أو حمل جريحا فقد أسهم في الجهاد بنصيب وافر.
والانتصار على العدو ودحره يحتاج إلى تضافر كل هذه الجهود، وإلى تعاون الرجل والمرأة والشاب والفتاة، وقد أفسح الإسلام للمرأة في ميدان الجهاد والإسلام وإن كان عذَر المرأة فلم يكتب عليها حمل السلاح في المعركة إلا أنه لم يعفها من أبواب الجهاد الأخرى التي تتمثل في الإسعاف والتمريض وإمداد الجيش بما يحتاج إليه من ماء وغذاء وكساء ومن كلمة حق تثير القاعد وتسوقه إلى المعركة وتاريخ المرأة المسلمة في الجهاد تاريخ مشرف.
1 - عن أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه، فيسقين الماء ويداوين الجرحى (رواه مسلم وأبو داود).
2 - وقالت الربيع بنت معوذ رضي الله عنها: كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة (رواه البخاري).
3 - وقالت أم عطية رضي الله عنها: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى (رواه مسلم).
4 - وأم عمارة: نسيبة بنت كعب المازنية كان لها يوم أحد موقف من أعظم المواقف في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولندع أم عمارة تصف لنا هذا الموقف. قالت: خرجت أول النهار وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، والدولة والريح والنصر للمسلمين، فلما أنهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله، فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي.. وكان في عاتقها جرح أجوف أغور من ضربة لابن قمئة الذي انتهز فرصة انهزام المسلمين، فأقبل يقول دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا، قالت أما عمارة فاعترضت له أنا ومعصب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله، فضربني هذه الضربة، فلقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كانت عليه درعان.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبارك جهاد المرأة ويثني على بلائها ويفضلها على بعض الرجال ممن لم ينشط نشاطها ولم يصنع صنيعها.
عن عبد الله بن عاصم قال: شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلها تفرق الناس عنه دنوت منه وأمي تدفع عنه، فقال: يا ابن عمارة -قلت : نعم. قال: ارم فرميت بين يديه رجلا من المشركين بحجر وهو على فرسه فأصبت عين الفرس حتى وقع هو وصاحبه، وجعلت أعلوه بالحجارة والنبي ينظر إليه ويبتسم، فنظر إلى جرح بأمي على عاتقها. فقال: أمك أعصب جرحها. بارك الله عليكم من أهل بيت. لمقام أمك خير من مقام فلان وفلان. رحمكم الله من أهل بيت. فقالت أمي: أدع لنا يا رسول الله أن نرافقك في الجنة، فقال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة.
ودور المرأة في هذه المعركة التي نخوضها مع أعداء الله دور كبير، فإن الحرب اليوم لم تعد قاصرة على ميدان المعركة، بل إنها تصيب الآمنين الوادعين في دورهم ومساكنهم بالقنابل المدمرة والصواريخ المخربة وهذا يحتاج إلى سهر المرأة على الجرحى ورعايتها للمنكوبين وتثبيتها للجزعين، ومواساتها للمصابين. إن واجبات المرأة المسلمة في هذه الحرب كثيرة متعددة، فلتعط نساؤنا اليوم نماذج رائعة في الإيمان والصبر والتحمل والمشاركة والبطولة كما أعطت جداتها وأمهاتها من سلفنا الصالح.
مجلة الوعي الإسلامي الكويتية
ولنا وقفه هنا...فنسأل اختنا المسلمه ماهو دورك اليوم؟
ونترك لهن الجواب
والانتصار على العدو ودحره يحتاج إلى تضافر كل هذه الجهود، وإلى تعاون الرجل والمرأة والشاب والفتاة، وقد أفسح الإسلام للمرأة في ميدان الجهاد والإسلام وإن كان عذَر المرأة فلم يكتب عليها حمل السلاح في المعركة إلا أنه لم يعفها من أبواب الجهاد الأخرى التي تتمثل في الإسعاف والتمريض وإمداد الجيش بما يحتاج إليه من ماء وغذاء وكساء ومن كلمة حق تثير القاعد وتسوقه إلى المعركة وتاريخ المرأة المسلمة في الجهاد تاريخ مشرف.
1 - عن أنس: كان النبي صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه، فيسقين الماء ويداوين الجرحى (رواه مسلم وأبو داود).
2 - وقالت الربيع بنت معوذ رضي الله عنها: كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة (رواه البخاري).
3 - وقالت أم عطية رضي الله عنها: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى وأقوم على المرضى (رواه مسلم).
4 - وأم عمارة: نسيبة بنت كعب المازنية كان لها يوم أحد موقف من أعظم المواقف في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولندع أم عمارة تصف لنا هذا الموقف. قالت: خرجت أول النهار وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعي سقاء فيه ماء، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أصحابه، والدولة والريح والنصر للمسلمين، فلما أنهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله، فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف وأرمي عن القوس حتى خلصت الجراح إلي.. وكان في عاتقها جرح أجوف أغور من ضربة لابن قمئة الذي انتهز فرصة انهزام المسلمين، فأقبل يقول دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا، قالت أما عمارة فاعترضت له أنا ومعصب بن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله، فضربني هذه الضربة، فلقد ضربته على ذلك ضربات ولكن عدو الله كانت عليه درعان.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبارك جهاد المرأة ويثني على بلائها ويفضلها على بعض الرجال ممن لم ينشط نشاطها ولم يصنع صنيعها.
عن عبد الله بن عاصم قال: شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلها تفرق الناس عنه دنوت منه وأمي تدفع عنه، فقال: يا ابن عمارة -قلت : نعم. قال: ارم فرميت بين يديه رجلا من المشركين بحجر وهو على فرسه فأصبت عين الفرس حتى وقع هو وصاحبه، وجعلت أعلوه بالحجارة والنبي ينظر إليه ويبتسم، فنظر إلى جرح بأمي على عاتقها. فقال: أمك أعصب جرحها. بارك الله عليكم من أهل بيت. لمقام أمك خير من مقام فلان وفلان. رحمكم الله من أهل بيت. فقالت أمي: أدع لنا يا رسول الله أن نرافقك في الجنة، فقال: اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة.
ودور المرأة في هذه المعركة التي نخوضها مع أعداء الله دور كبير، فإن الحرب اليوم لم تعد قاصرة على ميدان المعركة، بل إنها تصيب الآمنين الوادعين في دورهم ومساكنهم بالقنابل المدمرة والصواريخ المخربة وهذا يحتاج إلى سهر المرأة على الجرحى ورعايتها للمنكوبين وتثبيتها للجزعين، ومواساتها للمصابين. إن واجبات المرأة المسلمة في هذه الحرب كثيرة متعددة، فلتعط نساؤنا اليوم نماذج رائعة في الإيمان والصبر والتحمل والمشاركة والبطولة كما أعطت جداتها وأمهاتها من سلفنا الصالح.
مجلة الوعي الإسلامي الكويتية
ولنا وقفه هنا...فنسأل اختنا المسلمه ماهو دورك اليوم؟
ونترك لهن الجواب
تعليق