بسم الله الرحمن الرحيم وبعد

فان الحوار له اهمية بالغة في رقى الفرد و المجتمع ، و بناء الامة بشكل عام ، ولكن معظم الافراد لا يفرقوا بين الحوار و الجدال، فالجدال هو ( الخصومة ) و الحوار هو( الاقناع)

ومن القران نجد الاهتمام البالغ بالحوار ، واعتمد عليه في اقناع الامم الغابرة . زتتجلى اهمية الحوار في مايلي :

1- انه توضيح للمواقف
2- هداية للعقل
4- جلاء للحقائق
5- تحريك للوجدان
6- فتح المسالك للانسان
7- احترام كرامة الانسان
8- اعلاء شان العقل

وحتى يتم تطبيق الحوار بشكل عملي و جيد ، لابد من مراعاة الشروط التالية :
1- الاقرار بالخلاف في الراي لا في القلوب
2- طلب الحق الصحيح من خلال اقامة الحوار
3- تصحيح النية لله عز و جل
4- اختيار الظرف المناسب ( الزماني و المكاني )
5- العلم بموضوع الحوار ( اي ان يكون لديك خلفية كاملة عن الموضوع)
6- فهم عقول الناس وادراك الخلفية الثقافيه و العلمية لاطراف الحوار
7- تحديد نقاط الحوار المشتركة

و بعد معرفة الشروط السابقة ، لابد من الالتزام باداب الحوار التالية :

1- عدم الاستئثار بالكلام ، وعدم رفع الصوت
2- حسن الاستماع ، و قول التي هي احسن
3- مراقبة النفس
4- قول لا اعلم في حالة عدم العلم بالشي
5- عدم التعصب لراي او قول او مذهب
6- عدم الغضب
7- التسليم و الاقرار بالخطا
8- الامانة و التوثيق في نقل المعلومة
9- احترام الطرف الاخر

وتاريخنا ولله الحمد ملي بالنماذج المشرقة المطبقة لاصول الحوار الفنية و العلمية ، فيا ليت نرجع الى الكنوز المدفونة في تلك الخزائن لننهل من معينها الذي لا ينضب

نقلت ماسبق بتصرف من كتاب ( اصول الحوار) اعداد الندوة العالمية