بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
عبره من حياة عاق تائب لعلها تضع بصمتها على قلوب العاقين فإليكم قصة الأبن العاق الذي هجر امه ، بل ومدينتها هاربا بزوجته واولاده الثلاثه إلى مدينة اخرى ، وغاب عنها عاما ونصف العام ، ومر عيد الفطر وعيد الأضحى ولم تره فيهما، فاكل الجفاء والبعد قلب الأم المكلومه وبكت دما بعد ان جفت دموعها ، وكم سالها الجيران والأقارب عن إبنها واين هو فتجيبهم وهي تجير الدموع عن محاجرها بانه مشغول وغير ذلك من الأعذار ، وبعد ان ملت طول البعاد ارسلت هذه الأم قصيدة كتبتها بدمها وخضبتها بدموعها إلى الأبن وإلى احد المشايخ لكي يتسنى لهذا الشيخ إخراجها في شريط لعل إبنها وغيره يتذكر ويتعظ ،، وفي هذه الأثناء والأبن يمارس ملحمة عقوقه ابتلاه الله بعدة إبتلاءات ، بداية من الضيق والهم الذي لازمه كثيرا ينام الهم ويقوم معه ، يفزع احيانا في الليل ، لاينام الليل ، ثم ابتلي بعزوف عن الوظيفه وكرهها حتى وصل به الأمر إلى انه يذهب إلى العمل فيجلس عند بوابة العمل ثم يرجع مباشره ، فيجلس على عتبة بيته فلا يدخل بيته إلا الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، إستمر على هذا الوضع ستة اشهر حتى فصل من الوظيفه ، فضاقت يده حتى افتقر فطرده مالك البيت لأنه عجز عن دفع الأجار فعاش في حوش احد المحسنين ، تتالت عليه البلايا حتى وصل به الأمر إلى ان اصيب بتشنجات واشتد الأمر عليه حتى شلت يده وقدمه اليسرى تقريبا وثقل لسانه وفي اثناء هذه الحاله سمع قصيدة امه قبل رمضان الماضي 1421 هجري في شريط اسمه توقيع سمعه وهي تقول:
يوم ينشدوني عن دموعي وانا امك
.جاوبتهم وابعدتهم عن طواريك
ماابغى احر قك في كلمه تزيد همك
ماابغي اقول إن السبب من تجافيك
يقول، فبكيت كثيرا ، وازددت تاثرا عندما سمعتها تقول:
انا على الله داخله ثم عليك
ارحم قليب تالي الليل يشكيك
فكر بمن هي صابها الضيم وظلمك.
واذكر حشى ظمك وعسر المساليك
فانفجرت باكيا واصبحت كالجمل المنحور المتلبط بدماءه ثم كاد قلبي ينخلع ويطير عندما قالت:
والختم لاجتك الرساله وانا امك ،
يما تجي والا انا ازحف واجيك
هنا عرفت سعة قلب امي المجروحة مني وانه مهما عملت بها فهي رؤومة رحومه ، فرجعت لنفسي فعرفت ان ما اصابني من البلايا والمحن كان سببه الأكبر عقوقي لأمي وبعدي عنها وهي في امس الحاجة لي، فضلا عن بعض المعاصي التي تهاونت بها ، فذهبت لها في مدينتها وبيتها وقبلت راسها ويديها وقدميها وطلبت العفو منها وقلت نفثات شعريه جوابا لندائها وترحماتها:
يمه قريت انا الرساله وهليت
دمعي على خدي وزادت همومي
ضاقت بي الدنيا وضاقت بي البيت
وضاقت على جسمي وساع الهدومي
إلى ان يعلن توبته لله ويقول:
تايب وبعلن توبتي لحامي البيت
وارجيه يغفر ما مضى من جرومي
واجيك اشيل ذنوب مايشاتا هيت
واحب راسك بعد حب القدومي
يوم ان جاني عيال باالأم حسيت
وياليت مثلي كل عاصي يقومي
لقد تاب هذا الأبن من العقوق ورجع إلى الأستقامه اي والله لقد رايته يوم من الأيام وهو يذكر لي قصته ويتمنى من كل عاق ان يعتبر بما حصل له من العقوبات بسبب معاصيه وخاصة عقوقه لوالديه، ويقول نعم لقد فقدت الوظيفه والسعه الدنيويه التي كنت اعيشها لكن كل ذلك يهون بعد توبتي واوبتي من عقوقي ,. ايها القراء الكرام إن فيها لمدكرا وعبرا ومزدجرا ونذرا لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي قال((ما من ذنب احرى ان يعجل الله لصاحبه العقوبه في الدنيا مع ما يدخر له في الأخره من قطيعة الرحم والبغي)).
اللهم إنا نسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ونسالك ان تجعلنا بارين بوالدينا رحماء بهم وبالمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
إلى اللقاء إن شاء الله .
اخوكم احمد البشيري يستبيحكم عذرا على الاطاله ويرجو منكم الدعاء.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
عبره من حياة عاق تائب لعلها تضع بصمتها على قلوب العاقين فإليكم قصة الأبن العاق الذي هجر امه ، بل ومدينتها هاربا بزوجته واولاده الثلاثه إلى مدينة اخرى ، وغاب عنها عاما ونصف العام ، ومر عيد الفطر وعيد الأضحى ولم تره فيهما، فاكل الجفاء والبعد قلب الأم المكلومه وبكت دما بعد ان جفت دموعها ، وكم سالها الجيران والأقارب عن إبنها واين هو فتجيبهم وهي تجير الدموع عن محاجرها بانه مشغول وغير ذلك من الأعذار ، وبعد ان ملت طول البعاد ارسلت هذه الأم قصيدة كتبتها بدمها وخضبتها بدموعها إلى الأبن وإلى احد المشايخ لكي يتسنى لهذا الشيخ إخراجها في شريط لعل إبنها وغيره يتذكر ويتعظ ،، وفي هذه الأثناء والأبن يمارس ملحمة عقوقه ابتلاه الله بعدة إبتلاءات ، بداية من الضيق والهم الذي لازمه كثيرا ينام الهم ويقوم معه ، يفزع احيانا في الليل ، لاينام الليل ، ثم ابتلي بعزوف عن الوظيفه وكرهها حتى وصل به الأمر إلى انه يذهب إلى العمل فيجلس عند بوابة العمل ثم يرجع مباشره ، فيجلس على عتبة بيته فلا يدخل بيته إلا الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، إستمر على هذا الوضع ستة اشهر حتى فصل من الوظيفه ، فضاقت يده حتى افتقر فطرده مالك البيت لأنه عجز عن دفع الأجار فعاش في حوش احد المحسنين ، تتالت عليه البلايا حتى وصل به الأمر إلى ان اصيب بتشنجات واشتد الأمر عليه حتى شلت يده وقدمه اليسرى تقريبا وثقل لسانه وفي اثناء هذه الحاله سمع قصيدة امه قبل رمضان الماضي 1421 هجري في شريط اسمه توقيع سمعه وهي تقول:
يوم ينشدوني عن دموعي وانا امك
.جاوبتهم وابعدتهم عن طواريك
ماابغى احر قك في كلمه تزيد همك
ماابغي اقول إن السبب من تجافيك
يقول، فبكيت كثيرا ، وازددت تاثرا عندما سمعتها تقول:
انا على الله داخله ثم عليك
ارحم قليب تالي الليل يشكيك
فكر بمن هي صابها الضيم وظلمك.
واذكر حشى ظمك وعسر المساليك
فانفجرت باكيا واصبحت كالجمل المنحور المتلبط بدماءه ثم كاد قلبي ينخلع ويطير عندما قالت:
والختم لاجتك الرساله وانا امك ،
يما تجي والا انا ازحف واجيك
هنا عرفت سعة قلب امي المجروحة مني وانه مهما عملت بها فهي رؤومة رحومه ، فرجعت لنفسي فعرفت ان ما اصابني من البلايا والمحن كان سببه الأكبر عقوقي لأمي وبعدي عنها وهي في امس الحاجة لي، فضلا عن بعض المعاصي التي تهاونت بها ، فذهبت لها في مدينتها وبيتها وقبلت راسها ويديها وقدميها وطلبت العفو منها وقلت نفثات شعريه جوابا لندائها وترحماتها:
يمه قريت انا الرساله وهليت
دمعي على خدي وزادت همومي
ضاقت بي الدنيا وضاقت بي البيت
وضاقت على جسمي وساع الهدومي
إلى ان يعلن توبته لله ويقول:
تايب وبعلن توبتي لحامي البيت
وارجيه يغفر ما مضى من جرومي
واجيك اشيل ذنوب مايشاتا هيت
واحب راسك بعد حب القدومي
يوم ان جاني عيال باالأم حسيت
وياليت مثلي كل عاصي يقومي
لقد تاب هذا الأبن من العقوق ورجع إلى الأستقامه اي والله لقد رايته يوم من الأيام وهو يذكر لي قصته ويتمنى من كل عاق ان يعتبر بما حصل له من العقوبات بسبب معاصيه وخاصة عقوقه لوالديه، ويقول نعم لقد فقدت الوظيفه والسعه الدنيويه التي كنت اعيشها لكن كل ذلك يهون بعد توبتي واوبتي من عقوقي ,. ايها القراء الكرام إن فيها لمدكرا وعبرا ومزدجرا ونذرا لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد.
وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي قال((ما من ذنب احرى ان يعجل الله لصاحبه العقوبه في الدنيا مع ما يدخر له في الأخره من قطيعة الرحم والبغي)).
اللهم إنا نسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ونسالك ان تجعلنا بارين بوالدينا رحماء بهم وبالمسلمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
إلى اللقاء إن شاء الله .
اخوكم احمد البشيري يستبيحكم عذرا على الاطاله ويرجو منكم الدعاء.....
تعليق