كم هو عذب ومستساغ كلامك ياأبا سهيل .

آه ماأحلى مداعباتك لذاتك من خلال الآخرين ، دمت في صحة ياعمدة المنتدى . لك تحياتي .

ايها السروي ...

لست وحيدا مع اليل .... ولست اول من يناديه بصوت خافت .. انا من جملتهم وهم كثر
ولكن الخطابات الى الليل تتنوع بتنوع المراد والمطلوب من اليل ... ورغم جفاء ذلك الليل الا اني اكن له الكثير من الاشياء قد اسداها الى وهو لايعلم انه اودعها في قلبي واسكنها في السويداء ....
ان الليل ايها السروي بالنسبة لمالك بيته الثاني ... وان كنت اخاطب في كثر من الاحيان نجومه اللامعة او القمر كي استطيع ان اغزو الليل وان اسيره الى حيث اشتهي من بنيات الافكار عندما تخاطب بنياته ......
ايها السروي..
ان الليل رمز من رموز الوفاء .... ووهو قافية الشعراء .... وغناء العشاق والمتيمون
فلولا الليل ما ناديت ليلى .... ولولى ليلى ما ناديت الليل ... فالليل وليلى عنوان مسيرتي
فلاتقلق انا امشي الى حيث ابغي والى حيث اهدف...
اشكرك من الاعماق يا سروي ومعذرة على ركاكة ما كتبت فانا على عجلة من امري ولكن احببت ان اسطر لك شيئا مما في نفسي قبل ان يطير من الذاكرة ..
اما انت بالنسبة لي فشيء من الحب قد لا يصدقه عاقل ....

دمت لي خير صديق وحبيب
مالك الحزين

عزيزي ابا سهيل ...
ان نغمات الحزن لهي اجدى بكثير الان في هذا الزمن من الضحك والابتسامة ... فليس كل ابتسامة توحي بسعادة .... ولكن يجب علينا ان نعيش بعضا من اوقاتنا في بساتين الحزن الصافية وليالية النقية ...
ولتعلم :
ياخي لو خلت من الحزن نفس ......... لم يعد للسرور في النفس طعم

تحياتي لك
ودمت عمدتنا
مالك الحزين

الأخ الفاضل / مالك الحزين .................سلمه الله

أشكرك على ماسطرت ، ولتعلم ياصديقي بأن الركاكة قد تكون في قراءتي لما تكتبه ، فما تخطه يمينك إبداع لانقائص فيه ، وهذا والله ليس للمجاملة أو من باب استر عيب أخيك ، فأنا لاأنهج مثل هذا ، وقد جنت علي صراحتي كثيراً ، لدرجة أنها أفقدتني الكثير من الأصدقاء .

عزيزي مالك ، ماذا أعددت لليل من مفاجآت قادمة ، وما هديتك لليلى لو سامرتك يوماً لتسجل لك مناجاتك مع جليسك ( الليل ) ؟

هل أنت ممن يعد العدة لاستقبال الليل ؟ أم أن العفوية والبساطة هما مفتاح العلاقة الحميمة بينك وبينه ؟

لك مني أصدق المشاعر وأطيب المنى والله الموفق .

قد توكون العفوية هي سيدة الموقف في احيان كثيرة .... وقد يكون سكون الليل وذكرى ليلى هي سبب فيما يجعلني اكنقش لها في جدار الليل ذكرى..
اتاني طيف ليلى في منامي
فايقظني وقال اسمع كلامي
اتيتك حاملا اشواق ليلى
الى قلب الحزين المستهام
رسول قد اتيتك بالهدايا
وكاسا به خمر الغرام
لتشرب ايها المحزون حتى
تحس السكر في مخ العظام
فقلت هلا وسهلا ياحبيبي
لليلى عندنا اعلى مقام
حبيب غاب عن عيني سنين
وما غابت بقلبي او منامي
تحب زيارتي في الليل دوما
ويرسم وجهها برق الغمام
فلما قمت من نومي طروبا
نظرت فلم اجد شيئا امامي
فكاد الصمت يقتلني لاني
بكيت من الهوى ليل الظلامي
الا ياليل كم تشقي فؤادي
وكم تسعى لتقتل طيب احلامي
....................................
دمت لي صدوقا
مالك الحزين

يامالك الحزين
نعم قد تكون العفوية سيدة الموقف ولكنها ليست دائما .
كم ليلة وضعنا روؤسنا على المخدات الناعمه المريحة ونحن فقراء لا يشغل فكرنا شاغل ، نريد ان نخلد الى النوم الذي ينسينا تعب النهار الاليم ، ونجد انفسنا قد سبحنا في عالم اخر اصبحنا معه اناساً اخرين نبني القصور ونتلذذ بما نريد نحقق احلامنا لانرى احدأ مثلنا ولكنها لحظات مرهونة في صرخة طفل أو رنة جرس ونفيق من تلك الاحلام الهادئه الى تعب الدنيا ومرارتها .
فلماذا لانعيش واقعنا بكل مافيه من مشاكل ومتاعب ونحاول ان نتغلب على مشاكلها بقوة ايماننا وعزيمتنا وصبرنا .
انها اضغاث احلام لن تحقق لنا شيئاً ،بل تزيدنا بعدأ عن الواقع .
اخي كم تمنيت وكم تمنيت ان أعرف شيئاً واحداً فقط وهذا الشي لن يستطيع احد ان يعرفه تماماً.
اتمنى ان اتأكد واعرف انني في حلم عندما احلم ..!هل تتمنى يامالك نفس الشي ؟
محبك ابوسهيل

قد اختلف عنك يابا سهيل .... فالحلم هو زاد للنفس التواقه الهائمة ... صحيح انه يبعدك كثيرا عن الواقع ولكنه يضعك في اماكن قد ترتاح فيها نوعا ما ....
على كل كل منا يود ان يحلم ويرغب في معرفة انه يحلم ساعة الحلم .... وغيرنا يتمنى ان لا يفيق من حلمه ... على الاقل هو مع المحبوب جنبا الى جنب فان افاق طار المحبوب الى ابعد مكان .... فما احلى الاحلام عندما تكون سعيدة في التقاء روحين
وخاصة عند اجتماع ليلى مع الليل ...

تحياتي ليها العمدة
مالك الحزين

الأخ الفاضل / مالك .............سلمه الله

لقد اتسعت الدائرة ياعزيزي ، وأعتقد أنه من المناسب أن نفترق أنا وأنت ، وليذهب كل منا في حال سبيلة ، أنا لم أعد أتحمل بقائي بجانبك ياماك ، فقد دخلت إلى هذا المنتدى ، بنفسية ، وبعقلية ، مختلفة جداً عما أنا فيه الآن ، لقد كان البعد الزمني بيني وبين الماضي لايقل عن 100سنة ، أما الآن وبعد أن وقعت في شباكك يامالك ، فقد أصبحت داخل تلك الدائرة ، ولتعلم بأنني منذ أمد لم أفتش في دفاتر ، وقصاصات الماضي ، حتى وجدتك تسج في كل يوم من خيالك الواسع تصورات أعادت إلي حنيني ، جعلتني أعيد قراءة أحزاني ، جعلتني أتقمص تلك الفترة ، وبكل معطياتها .

هل التقينا هنا يامالك ، لكي تنكأ جراحي ؟

هل كان حواري معك بالنسبة لي ، قراءة لهمومي السابقة ؟

ألأني حاولت أن أذوب في شخصيتك ، لكي أستطيع أن أجعل من صمودي متكأ لك ، لكي تستطيع مواصلة مشوارك ، أكان ذلك هو الذي جعلني الآن أبحث عن من ينتشلني قاع الماضي ؟

من أين أتيت لي ؟ أم كيف أتيت إليك ؟ وما الذي جمعنا دوناً عن الآخرين ؟
الأن السهر والليل هما القاسم المشترك بيني وبينك ؟

أم أن المعاناة تخلق روابط بين أصحاب العناء ؟

لم أكن أتصور يوماً أني سأفتش في القبور لتسريح الموتى !!

لقد جعلت الماضي شيئاً رئيسياً من النسيان ، بل أحكمت إغلاقه بأقفال الإهمال اللامتناهي .

لكنني أجد نفسي اليوم في دائرة أكبر من تلك التي كنت أقع فيها فيما مضى .

إذاً أنا في ورطـــــــة .والله الموفق .

لاتكثر اللوم والعتب ايها السروي .... لاتكثر التشكي والبكاء ... فقط اكتب بلا تردد وعد الى الماضي البعيد فهو خير من الف مستقبل .... صدقني ان قلبي يطرب عندما اقرأ ماكنت تكتب في الماضي ..... عد ياسروي وستجد ان القلم والكلمات تزحف اليك ياسيدي زحفا .... استبيحك العذر ان كنت سببا في وجعك ....ولكن ربما هي الذكرى التي جعلتك تتألم وليس مالك الحزين .... او ربما انني مررت اصابع الكلام على جرح قديم فاعذرني لم اكن اقصد ولكن هكذا هي الامور سارت من غير تعمد او تفكير ....

دمت محبا
مالك الحزين

الأخ الفاضل / مالك الحزين ........سلمه الله

ياعزيزي العودة إلى الوراء قد تكون يصحبها تراجعاً سلبياً عن أجزاء كبيرة من الحاضر ، وقد يفقد فيها الشخص توازنه ، فضلاً عن إن المعاناة ستكون أكبر وأعمق أثراً ، وأما قلمي فقد كسر ياصديقي ، وأنا لم أعد قادراً على حمل القلم لكي أسعى إلى إبداله ، وتغيير قناعتي ... ولكن المسايرة جنباً إلى جنب ، والجمع بين بعض ذكريات الماضي ، وتسخيرها في خدمة الحاضر هو النمط الذي قد يكون أيسر السبل ، فلا ضرر ، ولا إضرار .. تقبل فائق تحياتي ، واسمح لي على كيل الاتهامات لك ، مع عدم تنازلي عنها والله الموفق .

الاخ السروي ...
قد تكون معذورا فيما قلت وقد تكون هاربا من ماضيك .... وكل هذا وذاك يرجع اليك في المقام الاول ... اما الاتهامات فاني اعذرك فيها ولكن لتعلم (ان من يعيش في القطب الجنوبي ليس كمن يسمع عنه )...

دمت يا صديقي سالما
مالك الحزين