ياربي حمدا ليس غيرك يحمد
يا من له كل الخلائق تصمد
أبواب كل ملوك الأرض قد أوصدت
ورأيت بابك واسع لا يوصد
قال الشاعر في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم :
أنت كنز الدرر والياقوت في
لجة الدنيا وإن لم يعرفوك
محفل الأيام في شوق إلى
صوتك العالي وعساهم يسمعوك
ترى الناس بلا دعوة أيتاما، لايعرفون حلالا ولاحراما،ولاصلاة ولاصياما،ولاسنن ولاأحكام،فالدعوة لرئة الأحياء هواء،ولكبد الدنيا ماء،ولذلك أرسل الله الأنبياء وخط في اللوح ماشاء.
أخوك عيسى دع ميتا فقام
وأنت أحييت أجيالا من الرمم
من نحن قبلك إلا نقطت غرقت
في اليم أو دمعة خرساء في القدم
فأنتم أحبتي (أبو ماجد والباشا والوليد )) ممن قال فيهم الشاعر :
هم القوم إن قالواأصابوا وإن دعوا
أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجزلوا
فكأن لسان حالكم يقول لي : ويحك خاف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك ،موسى خر من الخوف مغشيا مصعوقا ، ويوشع صار قلبه من الوجل مشقوقا،وبعضهم أصبح وجهه من الدموع محروقا ،كيف تصبح وتمسي ، والرسل كل يقول نفسي نفسي.
والذي نفسي بيده ماتساوي الدنيا فتيلة،ولا تعادل في القبر فزع أول ليلة،يوم تطرح فيه وليس لك حيلة، استنفق مالك ،وراجع أعمالك ، وزن أقوالك .
سكتوا وفي أعماقهم أخبار
وجافاهم الأصحاب والزوار
وتغيرت تلك الوجوه وأصبحت
بعد الجمال على الجفون غبار
أما أنا فأقول لكم :
هذا سكار النفس ليس يردها
عن غيها إلا فتى مغوار
فأنتم والله هذا المغوار.
أما نفسي فأقول لها:
خف الله واحفظ ذا الزمان فإنه
سريع التقضي مخلف الحسرات
واخيرا : أسأل الله بالاسم الأعظم، والوصف الأكرم، فإنه الأعلم الأحلم الأحكم، أن يهدي قلبي وقلوبكم، وأن يغفر ذنبي وذنوبكم،وأن ينير بالوحي دربي ودروبكم.
إليك وإلا لاتشد الركائب
ومنك وإلا فالمؤل خائب
وفيك وإلا فالغرام مضيع
وعنك وإلا فالمحدث كاذب
ما أنت بالسبب الضعيف وإنما
أنت القوي الواحد القهار
ما خاب من يرجوك عند ملمة
صمدت إليك البدو والحضار
مع تحيات أبوأنس ((شـــــويــــــل))
تعليق