في القرن الخامس عشر كان لويفي الثاني حاكم مقاطعة سافوي (في فرنسا) يؤمن بأن النوم يطيل العمر. ولأنه كان يطمح في تجاوز سن المائة قرر النوم لمدة 20ساعة في اليوم.وكان يأخذ من العقاقير والأعشاب ما يضمن له هذا الغرض.وهكذا لم يكن يستيقظ إلا مرتين في اليوم وتناول فيها الطعام ويذهب للحمام ويدير شؤون المقاطعة.. إلا أن هذا النظام الغريب سرعان ما أساء لصحته فمات أثناء النوم ولم >يبلغ الخمسين بعد!! واليوم هناك تفسير مقبول لما حدث لهذا الأحمق.. ففي الأسبوع الماضي أعلنت جامعة كاليفورنيا نتائج دراسة غريبة تربط بين معدل العمر وعدد ساعات النوم، فمن المعروف أن الإنسان البالغ لا يحتاج للنوم لأكثر من ثماني ساعات (ويمكن أن يتأقلم بسهولة مع ست ساعات في اليوم). وقد عمد البروفيسور دانيال كريبيك إلى المقارنة بين معدل العمر وساعات النوم فاكتشف أن كثرة النوم قد تسبب الوفاة المبكرة.. فقد درس فريق البحث عادات النوم لدى مليون مواطن (طوال ست سنوات) فاكتشف أن الفئة التي تنام لمدة ثماني ساعات مرشحة للموت بنسبة 12% أكثر من الفئة التي تنام لسبع ساعات. ليس هذا فحسب، بل وجد أن الفئة التي تنام لخمس ساعات عاشت لعمر أطول وتمتعت بصحة أفضل ممن ينام لسبع أو ثماني ساعات.. أما اختصار مدة النوم إلى أربع ساعات فقط فاتضح أنه "يقصر العمر" بنسبة مساوية لمن ينام لأكثر من ثماني ساعات!!
ومن المعتقد هنا أن كثرة النوم تضعف عضلة القلب وتسبب خمولاً في وظائف الأعضاء. وفي حين يمكن للقدرات الذهنية أن تتجدد خلال ست ساعات فقط، تصبح الزيادة "مضيعة للعمر" وتثبيطاً لمهام الجسم
ومن المعتقد هنا أن كثرة النوم تضعف عضلة القلب وتسبب خمولاً في وظائف الأعضاء. وفي حين يمكن للقدرات الذهنية أن تتجدد خلال ست ساعات فقط، تصبح الزيادة "مضيعة للعمر" وتثبيطاً لمهام الجسم
تعليق