أخي سالم ........................وفقه الله

لقد سألت عن أمر عظيم ، يحتاج منا إلى النقاش الجاد .

في الماضي كان ينقص الناس التعليم وكان ينتشر الجهل ، ولذا كان يعطّل الكثير من الأحكام الشرعيةومنها أخذ ثأر المقتول بأي فرد من أسرة القاتل ، وحرمان المرأة من الميراث ، ولكن في وقتنا الحاضر لم يعد الجهل عذرًا ، فالجميع يعرف ماله وما عليه ، أما إذا رددنا هذا الظلم إلى العادات والتقاليد ، فلعمري أننا لم نزد على ما قاله كفار قريش عندما دعاهم نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الدين الحق دين الإسلام ، وهم شر قدوة يقتدى بها .
أخي جميعنا نتحدث عن حقوق الناس وحرمتها وأن الله سبحانه وتعالى قد يغفر تقصير العبد لكنه لا يغفر لمن أخذ حق غيره ، ولكن مجتمعنا( يتعامى) عن كل ذلك عندما يكون الأمر هو إعطاء المرأة ميراثها الشرعي ، وهنا يجدر بنا أن نسأل من يمتنع عن إعطائها ميراثها بعض الأسئلة :
- هل ترضى أن يقتسم إخوتك ميراث أبيك دون أن تأخذ حصتك ؟
-أيكفيك زيارة من إخوتك في العيد أو في المناسبات السنوية، حتى يأخذون حقك الشرعي ؟
- أتعترض على أمر فرضه الله من فوق سبع سماوات ؟
إذًا لماذا ترضى الظلم لأقرب الناس إليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يجب علينا التناصح وزجر من يقوم بمنع أخته أو عمته من ميراثها الشرعي ، وأن نبين له أنه لا يعطيها من حقه بل حقها الذي أمر الله به ، كما أنه لايضير الإنسان أن تأخذ أخته نصيبها وتعطيه لأبنائها فهو حقها وملكها وهي حرة في التصرف فيه .

مما لا شك فيه أن المحاكم الشرعية ستعطي كل ذي حق حقه ، ولكن أعطاء الحقوق بنفس طيبة ، خير من إعطائها بقوة حكم الشريعة .

أترك لبقية الإخوة المجال لإبداء آرائهم ، وإثراء الموضوع بأفكارهم . وأعتذر عن عدم التركيز وإعطاء الموضوع ما يستحق لضيق وقتي .

ونسأل الله أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .

---------------- أخوكم : أبو ماجد --------------

أبو ماجد ................ سلمه الله
لن يعي ماقلت إلا من يحب الله ، أما الفئة التي ذكرت فالدين عنهم عادة ، ويقدسون العادات والتقاليد فلي معهم مناقشات وحوارت حادة في مثل موضوع الميراث ومواضيع أخرى تتعارض مع الدين ، ولكنهم يارعاك الله يتمسكون بتلك العادات والتقاليد بقوة ، ولي وفقك الله قصة مضحكة مع جدتي التي بلغت أرذل العمر ، وأعرفها لاتعي شيئاً فهي تسأل عن الشىء الواحد عدة مرات في مجلس واحد "فقلت لها مازحاً جدتي أعطي أمي نصيبها من الأرض التي تملكين. تدري ماذا حصل ....استردت العجوز عافيتها وكادت تقتلني بل أنها سبتني ووصفتني بإوصاف عجيبة ......
فهذا دليل على عدم تخليهم عن تلك العادات .
لك الشكر والتقدير على تواصلك.

أخي سالم ..................وفقه الله

يجب عدم اليأس ، والاستمرار في توعية الناس ، فالرسول صلى الله عليه وسلم بقي يدعو قومه ثلاث عشرة سنة قبل أن يهاجر ، واستمر في دعوته عشر سنين بعدها .

هنا نتساءل أين دور خطباء المساجد ؟ والواعظين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

--------------------- أخوك : أبو ماجد ----------------

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي سالم...شكرا لك على اثارة هذا الموضوع...

الحمد لله اصبح الدين منتشر....ولم يعد هنالك بيت لا يوجد في متعلمين ولكن كما ذكرت بأن المشكلة الكبرى هي العادات والتقاليد....ولكن كما ذكر اخي ابو ماجد...لن نيأس......



الوليد