قبل لحظات من قدومي إلى جهازي والدخول إلى الشبكة العنكبوتية كنت أتابع فيلماً أجنبياً فإذا به يقطع فجأة لتعرض صور اطفال واشلاء وجرحى وشهداء يعني صور تقشعر منها الابدان .... أبكتني المناظر التي رأيتها على شاشة التلفاز.... بدأت أنظر حولي وأتذوق نعمة الأمان التي أعيشها دون أن ألاحظها في كل لحظة....وتذكرت أنه بالأمس فقط في مثل تلك اللحظات عانينا لهيب الحر جراء انقطاع الكهرباء عن منطقتنا السكنية...لطالما وعدت الحكومة بأنها ستوقف هذا الإنقطاع المتكرر برصد ميزانيات وأموال طائلة في سبيل مضاعفة قدرة المحطات حتى تستوعب الطلب الهائل عليها..... تذكرت كل هذا ومشاهد الفلسطينيين الذين يمسكون مصابيح يدوية حتى يستدلون على أشلاء اخوانهم من تحت الركام... الفرق بيننا وبينهم شاسع.... نحن نتذمر من دقائق قليلة تقطع فيها الكهرباء فنهرع إلى الشموع وغيرها لنضيء طريقنا إلى غرف منازلنا المعمورة الهادئة بينما هم يضيئون طريقهم لانتشال جثة رضيع أو عجوز...
في غمرة تلك الأفكار ضغطت أزرار الريموت لأنتقل إلى عالم آخر مختلف تماماً.... حيث كانت هذه القناة اللبنانية تعرض أجساداً هذه المرة ولكن بطريقة مختلفة..... عرض الأجساد هذا لم يكن سوى حفل تتويج ملكة جمال مصر.... أحسست بالمهانة..... اخواننا يقتلون ونحن هنا ماذا نفعل...؟ نتفرج على أجساد نسائنا ونصفق لهم بل ونرفع أصواتنا لاختيار الجسد الأجمل....
يا ترى متى تنتهي حلقات هذا المسلسل المكسيكي السامج الموجع لأذهان العقلاء المخدر لأفكار الأمة....؟ وهل ستكون له نهاية......؟
في غمرة تلك الأفكار ضغطت أزرار الريموت لأنتقل إلى عالم آخر مختلف تماماً.... حيث كانت هذه القناة اللبنانية تعرض أجساداً هذه المرة ولكن بطريقة مختلفة..... عرض الأجساد هذا لم يكن سوى حفل تتويج ملكة جمال مصر.... أحسست بالمهانة..... اخواننا يقتلون ونحن هنا ماذا نفعل...؟ نتفرج على أجساد نسائنا ونصفق لهم بل ونرفع أصواتنا لاختيار الجسد الأجمل....
يا ترى متى تنتهي حلقات هذا المسلسل المكسيكي السامج الموجع لأذهان العقلاء المخدر لأفكار الأمة....؟ وهل ستكون له نهاية......؟
تعليق