Unconfigured Ad Widget

Collapse

غِبْ يا هلالْ

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو وليد
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 689

    غِبْ يا هلالْ

    شعر الدكتور / عبدالرحمن بن صالح العشماوي

    غِبْ يا هلالْ
    إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
    قِفْ من وراء الغيمِ
    لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
    غِبْ يا هلالْ
    إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ
    - حين تلمحنا - الخَبَالْ
    أنا – يا هلالْ
    أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
    لي قصةٌ
    دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
    أنا – يا هلالْ
    أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ
    أنا مَنْ وُلِدْتُ
    وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ
    شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ
    في يومِها
    كانَ الظلامُ مكدَّساً
    مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ
    في يومِها
    ساقَ الجنودُ أبي
    وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ
    وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْر
    ُ فْي طلبِ الفريسَهْ
    ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
    بنظرته المُريبَهْ
    مازلتُ أسْمع – يا هلال –
    ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي
    وهي تسْتجدي العروبَهْ
    ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
    صانتْ به الشرَفَ العظيمْ
    مسكينةٌ أمِّي
    فقد ماتتْ
    وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ
    إنِّي لأَعجب يا هلالْ
    يترنَّح المذياعُ من طربٍ
    ويَنْتعِشُ القدحْ
    وتهيج موسيقى المَرحْ
    والمطربون يردِّدون على مسامعنا
    ترانيم الفرَحْ
    وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
    ( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ )
    والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
    وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
    والّلاجئونَ
    يصارعوْن الأوْبئَهْ
    غِبْ يا هلالْ
    قالوْا :
    ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
    عيدٌ سعيدٌ ؟؟
    ! والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
    بدمِ الشَّهيدْ
    عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
    هرمتْ خُطانا يا هلالْ
    ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
    غِبْ يا هلالْ
    لا تأتِ بالعيد السعيدِ
    مع الأَنينْ
    أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
    أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
    وأثوابٍ جديدَهْ ؟
    أتظنُ أنّض العيد تَهنئةٌ
    تُسطَّر في جريدهْ
    غِبْ يا هلالْ
    واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
    وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ
    اطلعْ علينا
    حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
    ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
    اطلع علينا بالشذى
    بالعز بالنصر المبينْ
    اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
    بين المسلمينْ
    هذا هو العيد السعيدْ
    وسواهُ
    ليس لنا بِعيدْ
    غِبْ يا هلالْ
    حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
    فهناكَ عيدٌ
    أيُّ عيدْ
    وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    حق لنا ان نبكي حالنا...ونرثي مالنا
    [poet font="Simplified Arabic,4,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
    وسطرنا صحائف من ضياء = فما نسي الزمان و لا نسينا
    ومافتئ الزمان يدور حتى = مضى بالمجد قوم آخرونا
    و آلمني وآلم كل حر = سؤال الدهر أين المسلمونا؟
    ترى هل يرجع الماضي فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
    [/poet]

    http://www.mwhoob.net/images/omy_fleateen_mw.swf
  • السروي
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1584

    #2
    الأخ الفاضل أبا وليد .................. سلمه الله

    لك الشكر كل الشكر على حسن الانتقاء لهذه الرائعة من روائع الشاعر العشماوي الذي حمل هموم أمته على عاتقه ، وهذا الانتقاء يدل على حسك المرهف ، والذوق الرفيع فدمت سالماً ياصديقي والله الموفق .
    اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

    تعليق

    Working...