كان هادياً مهدياً كان إماماً تقياً كان يأمر بالمعروق وينهى عن المنكر

كان فعلاً إنسان يشار إليه بالبنان كنت أغبضه على ما كان فيه كنت أخافه

وأهابه تقديراً وإحتراماً كنت أنظر له نظرة وقار نظرة محبه وافتخار كان

الوحيد ملتزم بيننا كان يوجهنا ويرشدنا عندما كنا مقصرين ولكننا اليوم

فقدناه وفقدنا نصائحه وتوجيهاته والواحد الديان حكمته تقول دوام الحال

من المحال إلا من وفقه الله لذلك 0

نسي بأن القلب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء نسي ما كان

من إلتزام في الماضي واليوم أعتبره كلام فاضي كان يطمح أن يكون اماما للمسلمين

او قاضي ويأمل أن يكون عن نفسه راضي ولكنه اليوم اظنه غير راضي 0

أتذكره جيداً في بداية لقائي معه تذكرت ثوبه والعمامه ولا زلت احفظ كلامه

الثوب لونه رصاصي واليوم بدله بلون المعاصي 0

كانت همته عاليه ومحفظته خاليه ولكنه كان سعيداً لا يبحث عن الفلوس بقدر

ما يبحث عن الحلقات والدروس كان يتمنى أن تكون الحور له أغلى وأحلى عروس

وحلمه في الدنيا يسكن في عالي الفردوس ولكنه اليوم فضل مداعبة الماوس 0

كان حاملاً للقرأن والسنه وكان كل همه الجنه ولكنه اليوم مسكين محروم بدّل

الأحاديث والآيات بغرف الدردشه والشات فأصبح غريقاً في الشهوات يتلاعبن به

البنات بأعذب الكلام والحكايات حتى اصبح ساهراً ما يبات 0

ترك البيت والمدام وسرىفي عزالظلام وخلاهم نيام وفضل السمر مع من سماها

قمر داخل المقهى وما خفي ولا أعرفه كان أدهى ولكن إلى الله الرجعه

وإلا الله المنتهى 0

كان يسهر ساجداً وراكعاً وكان يسهر خاشعاً مستغفراً كانه همه رضا والديه

واليوم قاطعهم بيديه حتى ان دمعه جفا خديه بعد ما كان سيلاً جارفا وبنفسه

كان عارفا فيا ليته يعود إلى رشده ويبدي التأسفا 0

كان يوزع الكتب والأشرطه الدينيه ويحارب المعازف والأغاني واليوم تغيرت

النيه فأصبح مهموماً يعاني ويقول ليش الله بلاني فيكى وعلى حاله أبكاني0

كل يوم في شات يبحث عن بروكسيات او عن صور البنات ليشبع غريزته 0

استولى عليه الشيطان حتى أصبح عبداً له بعد أن كان عبداً للرحمن0

دام أنه أقتصر الشر على نفسه يهون ولكنه يغري اصدقائه واصحابه واحبابه بواسطة

ابليس المعلون حتى أصبحوا للحرام يبيحون بعد أن كانوا يشددون ويحرمون0

نسي الموت وسكرته ونسي القبر وظلمته نسي الصراط وزلته نسي يوم القيامه وكربته

نسي اليوم الذي كان دائماً يذكرنا به 0

نسي الوقوف بين يدي الله نسي حدود الله حتى أنه تعداها 0

وهو الذي كان يحذر من الإقتراب منها 0

اخي يا من تسميت بالمختار ( أحمد ) ارجوك انقذ نفسك وابتعد عن النار

أرجع كما عرفتك اماماً تقيا ولا يغرك إستهزاء المستهزئين ولا سخرية الساخرين

فأنت لست بأفضل حالاً من محمد صلى الله عليه وسلم فلقد أستهزي به قبلك

وحورب من أقرب الناس إليه عمه وجماعته 0

إنت ليس صديقاً ولا زميلاً ولست أخاً أنت اكبر من كل ذلك بالنسبة لي ولكن

اللهم إننا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغني اللهم لاتجعغل الدنيا

أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا وأجعل اللهم الجنة

هي دارنا وقرارنا ( آمين )0

هل أنت راضي عن نفسك ومتى ستعود إلى رشدك

مع تحيات اخوك المحب لك دائماً

أبو ريناد