[COLOR=ونحن نقف على أطلال قرنٍ أفل ونتطلع إلى حلم جديد لا أملك سوى خرافات قلمي أبث سمومها إلى عروق أولئك المتفائلين بالقرن الجديد
بدت السماء تلك الليلة كعروس تزفها الشهب وسط زغاريد النجوم إلى تلك الأقمار المحتلة فضاءها وقد توجت بذلك الحلم الإنساني الجميل .. فقد جعلت الألعاب النارية منها لوحة فنية رائعة أبدع العلم في رسمها ..
"ليس باستطاعة كل فرد أن يحيا هذه اللحظات" حدث أحدهم نفسه بذلك وقد راحت عيناه تجولان بين أولئك المحتفلين بولادة هذا القرن .. وقد تملكهم شعور بالفخر والفرح لمعايشتهم تلك اللحظات التي ولد فيها ما كانوا ينتظرونه بشوق ولهفة؛ فقد كانت لحظات طال انتظارها وبوٌلغ في الاستعداد لها .
خالج البعض إحساس بازدراء النفس
"يا للنفاق الذي يتربع على أفعالنا فها نحن نحتفل بولادة قرن دون أن نودع ذكرياتنا التي رحلت مع القرن الآفل "..
"أي ذكريات تقصد .. أهي ذلك النوع من الذكريات التي أبكتنا طويلا عندما شربت الأرض دماء ملايين البشر ؟"
صمت الأول وكأنه قد اقتنع بإجابة صديقه الذي أثمله الشراب .
كان مستشفى 2000 يبدو كنجم تٌلتقط له الصور من كل جانب؛ فهاهي الفلاشات قد جعلت منه قمراً مضيئاً كتلك الأقمار التي تصورها أفلام الكارتون .. وقد جعل منه المولودان "حزين " و" سعيد " نجماً مشهوراً .. وكان والد الطفلين يرد بفخر واعتزاز عن ولده "حزين " الذي ولد قبل أخيه بدقيقة واحدة فقط؛ فقد كان آخر ما لفظه القرن الآفل ،تحدث والسعادة تغمره عن ولده "سعيد" الذي كان أول من استنشق هواءً خالصاً من أنفاس القرن الجديد ..كان يرد على أسئلة الصحفيين الجريئة دون تردد أو حياء.
كان يتحدث ويدلي بآرائه وهو على ثقة كاملة بأن القرن الجديد فتح له بوابة النجومية والشهرة . كانت الأقمار الصناعية تنقل عبر قنواتها خبر هذا الرجل مع الاحتفالات بالقرن الجديد .
كانت احتفالات رائعة حٌرم منها أولئك المعتكفين في صومعة التكنولوجيا حيث كانوا في مفاوضاتٍ لم تنته مع أجهزة الكمبيوتر التي رفضت بعنادٍ غريب كل الحلول المقترحة وطرق التفاهم حول الصفرين اللذين أثبتا وجودهما بطريقة جديرة بالإعجاب .
كان الرجل لا يزال يجيب عن أسئلة الصحفيين التي لا تنتهي وبينما كان يحلق في فضاء أحلامه خرج الدكتور من غرفة الولادة متجهم الوجه مطأطيء الرأس حذر الكلام ؛ كان جسده ينتفض بشكل يثير الهلع وكان فاغراً فاه من هول شيء بدا مريباً ..
teal]
بدت السماء تلك الليلة كعروس تزفها الشهب وسط زغاريد النجوم إلى تلك الأقمار المحتلة فضاءها وقد توجت بذلك الحلم الإنساني الجميل .. فقد جعلت الألعاب النارية منها لوحة فنية رائعة أبدع العلم في رسمها ..
"ليس باستطاعة كل فرد أن يحيا هذه اللحظات" حدث أحدهم نفسه بذلك وقد راحت عيناه تجولان بين أولئك المحتفلين بولادة هذا القرن .. وقد تملكهم شعور بالفخر والفرح لمعايشتهم تلك اللحظات التي ولد فيها ما كانوا ينتظرونه بشوق ولهفة؛ فقد كانت لحظات طال انتظارها وبوٌلغ في الاستعداد لها .
خالج البعض إحساس بازدراء النفس
"يا للنفاق الذي يتربع على أفعالنا فها نحن نحتفل بولادة قرن دون أن نودع ذكرياتنا التي رحلت مع القرن الآفل "..
"أي ذكريات تقصد .. أهي ذلك النوع من الذكريات التي أبكتنا طويلا عندما شربت الأرض دماء ملايين البشر ؟"
صمت الأول وكأنه قد اقتنع بإجابة صديقه الذي أثمله الشراب .
كان مستشفى 2000 يبدو كنجم تٌلتقط له الصور من كل جانب؛ فهاهي الفلاشات قد جعلت منه قمراً مضيئاً كتلك الأقمار التي تصورها أفلام الكارتون .. وقد جعل منه المولودان "حزين " و" سعيد " نجماً مشهوراً .. وكان والد الطفلين يرد بفخر واعتزاز عن ولده "حزين " الذي ولد قبل أخيه بدقيقة واحدة فقط؛ فقد كان آخر ما لفظه القرن الآفل ،تحدث والسعادة تغمره عن ولده "سعيد" الذي كان أول من استنشق هواءً خالصاً من أنفاس القرن الجديد ..كان يرد على أسئلة الصحفيين الجريئة دون تردد أو حياء.
كان يتحدث ويدلي بآرائه وهو على ثقة كاملة بأن القرن الجديد فتح له بوابة النجومية والشهرة . كانت الأقمار الصناعية تنقل عبر قنواتها خبر هذا الرجل مع الاحتفالات بالقرن الجديد .
كانت احتفالات رائعة حٌرم منها أولئك المعتكفين في صومعة التكنولوجيا حيث كانوا في مفاوضاتٍ لم تنته مع أجهزة الكمبيوتر التي رفضت بعنادٍ غريب كل الحلول المقترحة وطرق التفاهم حول الصفرين اللذين أثبتا وجودهما بطريقة جديرة بالإعجاب .
كان الرجل لا يزال يجيب عن أسئلة الصحفيين التي لا تنتهي وبينما كان يحلق في فضاء أحلامه خرج الدكتور من غرفة الولادة متجهم الوجه مطأطيء الرأس حذر الكلام ؛ كان جسده ينتفض بشكل يثير الهلع وكان فاغراً فاه من هول شيء بدا مريباً ..
teal]
تعليق