Unconfigured Ad Widget

Collapse

الاسرة فى الاسلام

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو وليد
    عضو نشيط
    • Dec 2001
    • 689

    الاسرة فى الاسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قبل أن نعرف دور الإسلام في بناء وتنظيم الأسرة وحمايتها لابد أن نعلم ماذا كانت الأسرة قبل الإسلام وعند الغرب في هذا الزمان .

    كانت الأسرة قبل الإسلام تقوم على التعسف والظلم ، فكان الشأن كله للرجال فقط أو بمعنى أصح الذكور، وكانت المرأة أو البنت مظلومة ومهانة ومن أمثلة ذلك أنه لو مات الرجل وخلف زوجة كان يحق لولده من غيرها أن يتزوجها وأن يتحكم بها ، أو أن يمنعها من الزواج ، وكان الذكور الرجال فقط هم الذين يرثون وأما النساء أو الصغار فلا نصيب لهم ، وكانت النظرة إلى المرأة أماً كانت أو بنتاً أو أختاً نظرة عار وخزي لأنها كانت يمكن أن تسبى فتجلب لأهلها الخزي والعار فلذلك كان الرجل يئد ابنته وهي طفلة رضيعة كما قال تعالى : ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ) النحل / 58 .

    وكانت الأسرة بمفهومها الأكبر – القبيلة – تقوم على أساس النصرة لبعضها البعض ولو في الظلم إلى غير ذلك فلما جاء الإسلام محا هذا كله وأرسى العدل وأعطى كل ذي حق حقه حتى الطفل الرضيع ، وحتى السقط من احترامه وتقديره والصلاة عليه .

    والناظر إلى الأسرة في الغرب اليوم يجد أُسراً مفككة ومهلهلة فالوالدان لا يستطيعان أن يحكما على أولادهما لا فكريا ولا خلقيا ؛ فالابن يحق له أن يذهب أين شاء أو أن يفعل ما يشاء وكذلك البنت يحق لها أن تجلس مع من تشاء وأن تنام مع من تشاء باسم الحرية وإعطاء الحقوق وبالتالي ما النتيجة ؟ أسرٌ مفككة ، أطفالٌ ولدوا من غير زواج , وآباء وأمهات لا راعي لهم ولا حسيب وكما قال بعض العقلاء إذا أردت أن تعرف حقيقة هؤلاء القوم فاذهب إلى السجون وإلى المستشفيات وإلى دور المسنين والعجزة ، فالأبناء لا يعرفون آباءهم إلا في الأعياد والمناسبات .

    والشاهد أن الأسرة محطمة عند غير المسلمين فلما جاء الإسلام حرص أشد الحرص على إرساء وتثبيت الأسرة والمحافظة عليها مما يؤذيها، والمحافظة على تماسكها مع إعطاء كل فرد من الأسرة دوراً مهماً في حياته :

    فالإسلام أكرم المرأة أما وبنتا وأختا ، أكرمها أماً : فعن عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أبوك " .

    رواه البخاري ( 5626 ) ، ومسلم ( 2548 ) .

    وأكرمها بنتا : فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن دخل الجنة" .

    رواه ابن حبان في صحيحه ( 2 / 190 ) .

    وأكرمها زوجة : فعن عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " . رواه الترمذي ( 3895 ) وحسَّنه .

    وأعطى الإسلام المرأة حقها من الميراث وغيره ، وجعل لها حقا كالرجل في شؤون كثيرة قال عليه الصلاة والسلام :" النساء شقائق الرجال " رواه أبو داود في سننه (236) من حديث عائشة وصححه الألباني في صحيح أبي داود 216 .

    وأوصى الإسلام بالزوجة ، وأعطى المرأة حرية اختيار الزوج وجعل عليها جزء كبير من المسؤولية في تربية الأبناء .

    وجعل الإسلام على الأب والأم مسؤولية عظيمة في تربية أبنائهم : فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كلكم راع ومسؤول عن رعيته فالإمام راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل في أهله راع وهو مسؤول عن رعيته والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها والخادم في مال سيده راع وهو مسؤول عن رعيته " قال : فسمعت هؤلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه البخاري ( 853 ) ، ومسلم ( 1829 ) .

    - حرص الإسلام على غرس مبدأ التقدير والاحترام للآباء والأمهات والقيام برعايتهم وطاعة أمرهم إلى الممات :

    قال الله سبحانه وتعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) الإسراء / 23 .

    وحمى الإسلام الأسرة في عرضها وعفتها وطهارتها ونسبها فشجع على الزواج ومنع من الاختلاط بين الرجال والنساء .

    وجعل لكل فرد من أفراد الأسرة دورا مهما فالآباء والأمهات الرعاية والتربية الإسلامية والأبناء السمع والطاعة وحفظ حقوق الآباء والأمهات على أساس المحبة والتعظيم ، وأكبر شاهد على هذا التماسك الأسري الذي شهد به حتى الأعداء .

    والله أعلم .

    منقول من قائمة المسلم البريديه
    [poet font="Simplified Arabic,4,firebrick,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    ملكنا هذه الدنيا قرونا = وأخضعها جدود خالدونا
    وسطرنا صحائف من ضياء = فما نسي الزمان و لا نسينا
    ومافتئ الزمان يدور حتى = مضى بالمجد قوم آخرونا
    و آلمني وآلم كل حر = سؤال الدهر أين المسلمونا؟
    ترى هل يرجع الماضي فإني = أذوب لذلك الماضي حنينا
    [/poet]

    http://www.mwhoob.net/images/omy_fleateen_mw.swf
  • الوليد
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 1054

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي ابو وليد

    جزاك الله كل خير ونفع بك وبعلمك وبما تقرأ.
    سبحان الله العظيم الذي كرم المرأة بهذا الدين, ورفع قيمتها واعلى مكانتها, وجعلها سيدة في حياتها.......
    فاي حياة هي الافضل حياة العزة والكرامة ام حياة الذل والندامة.....



    الوليد

    تعليق

    • منار الزهراني
      عضوة مميزة
      • Jul 2002
      • 893

      #3
      السلام عليكم

      بارك الله فيك أخي ابو الوليد على هذا الطرح الجيد

      واسمح لي بهذه المداخله
      ___________________

      فتاتنا وفتاتهم...

      فتاتنا درة مصونة محتشمة.. تتطلع النفوس للوصول إليها.. ولكن هيهات.. هي درة مصونة وماسة غالية صعبة المنال. لا يحظى بها إلا من ترضى "هي" خلقه ودينه.. يغوص إليها في بحر الحياة..

      فتاتهم كالزهرة.. جذابة لها عبير آسر.. على قارعة الطريق.. تأسر الجميع روعتها.. يشمها جميع من يمر عليها، يتأملها الغادي والرائح.. سهلة الوصول والمنال.. يقطفها من أرادها.. فيسلبها رحيقها ورونقها، ويسرق روعتها، ثم يرميها كما أخذها على قارعة الطريق بلا رحمة..

      **

      فتاتنا.. أم ترعى مملكتها الصغيرة.. وتهتم برعايتها.. حاجاتها مكفولة.. وطلباتها موجودة.. تكبر مملكتها وينمو أبناؤها.. على جرعات إيمانية تسقيهم إياها كل صباح ومساء...
      ينمو الأبناء في مملكة إسلامية كما نمت أمهم من قبل.. في بيئة إيمانية طاهرة

      فتاتهم.. لا وقت لديها للأمومة.. عاملةٌ كادحةٌ.. تخرج وتدخل تحضر حاجاتها بنفسها.. تصارع الرجال في الأسواق
      أبناؤها ينمون ويكبرون في أحضان الفراغ العاطفي والديني والثقافي..
      ينمو الأبناء كما نمت أمهم..

      **

      أمنا تصير جدة مع الأيام.. يلفها الإخاء والمحبة هي ضياء وأنس المنزل..
      وحقها لا زال مكفولاً.. {لما يبلغن عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}، "رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخل الجنة".
      مرض جدتنا يحزن له الجميع.... ويأنس الجميع لأنسها.. شمعة تحترق ولكنها تجد جزاء احتراقها محبة ورحمة... تزيد التهابها..
      أبناء وأحفاد.. وزوج وأقارب.. لا يغيبون عنها..
      تكبر وهي مصونة مقدرة..
      وإن انطفأت تلك الشمعة فذكراها في القلوب.. لا تنسى.. يضل الجميع يذكرها بالخير.. الكل ينادي جدتي جدتي يدعو لها بالخير ويترحم عليها

      أمهم تصبح جدة.. وسط البيت وحيدة تعيش، أعطت ما لديها كله..
      الآن عجوز هرم.. تخرج لشراء حاجياتها بنفسها رغم سنها الكبير.. تصارع المارة.. يدفعها هذا ويصادمها ذاك.. وقد يرد كلمة أسف.. وقد يسكت ويكمل طريقه دون أن يلتفت إليها..
      أما أبناؤها.. فهي لا ترى منهم إلا بطاقة تهنئة بعيد الميلاد دون رؤية أحفادها..
      تموت أخيراً.. ليودعها أبنائها بباقة زهور يرمونها على قبرها وتغيب وتنسى..

      **
      بين فتاتنا وفتاتهم.. ما بين السماء والأرض.

      فكيف ترضى فتاتنا الآن بحمل أفكار فتاتهم.. لو علمت فتاتهم بعزك يا فتاتنا.. لتركت أرضها.. وهاجرت إليك لتعيش مثلك..

      أنتِ فتاتنا.. مصدر سعادتنا..

      زهرة.. درة.. ماسة غالية.. لا ينالها إلا من يستحقها ويصونها ويحرص عليها..

      فهل أنت زهرة... على قارعة الطريق؟!

      أم ماسة ودرة غالية... صعبة المنال؟!

      لله دره.... الخليفة الثاني أمير المؤمنين الفاروق حين قال:
      " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام.. فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله".
      ---------------
      ...*منقول*...

      و الله اسأل أن يجعل ما نكتب شاهداً لنا لا علينا يوم لقائه إنه سميع مجيب


      بُلغتي يا ذات الخمار مناكِ
      وحباك ربك عزة ورعاكِ
      لبيت صوت الحق دون تلعثم
      وعصيتِ صوت الفاجر الأفاكِ

      أختكم في الله منار

      تعليق

      Working...