(بسم الله الرحمن الرحيم)
الحمد لله نصر عباده الموحدين واعز جنده المجاهدين في سبيله ونصلي ونسلم على خير من جاهد في سبيل الله محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاه والتسليم وعلى اله وصحبه اجمعين الى يوم الدين وبعد000
ظلت الاجيال المسلمه عبر القرون تستقي من معين فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم وتستفئ بنور مكارمه وتنهج منهج اصحابه في التربيه وتسير في بناء المجد سيرهم حتى العصر الذي انحسر فيه عن المجتمع الاسلامي حكم الاسلام وزالت الخلافه الاسلاميه واستطاع اعداء الاسلام ان يصلوا الى هدفهم الخبيث وغرضهم الدفين في تحويل العالم الاسلامي الى دويلات متناحره ومتخاصمه تتقاذفهم الاهواء وتجذبهم المطامع وتفرقهم المبادئ ويسعون وراء الشهوات والملذات وينهجون منهج التحلل والاباحيه ويسيرون بلى هدف ولاغايه ويعيشون من غير مجد ولاوحده ولاكيان قلوبهم شتى على الرغم من كثرتهم ولاكنهم غثاء كغثاء السيل حتى رجال الاصلاح وارباب الدعوه الى الله قد اعتراهم الياس واستحوذ عليهم القنوط في اعتقادهم ان لاسبيل الى اصلاح هذه الامه واسترجاع عزتها وكيانها ولاكنا يوم يفهم المسلمون ان الاسلام دين القوه والعزه وشعاره في ذلك قول الله تعالى (واعدوا لهم ماستطاعتم من قوه000الايه ويوم يفهمون ان الاسلام العلم والتعلم في مايوافق الشزع وشعاره في ذلك قول الله تعالي0وقل ربي زدني علما00الايه ويوم يفهمون ان الاسلام دين العمل النشاط والحيويه واتشعاره في ذالك قوله تعالي00 هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور00 الابه ويوم يفهمون ان الاسلام يحرم الياس وينهى عن القنوط وان شعاره في ذلك(انه لا يباس من روح الله الا الكافرون ) ويوم يفهمون ان الاسلام دين العزه والكرامه فيجب ان يتوجوا رؤوسهم بها ويرفعوا في العالم لواءها وان شعاره في ذلك 0
ولله العزه ولرسوله وللمؤمنينولكن المنافقين لايعلمون ) يوم يفهم المسلمون عن دينهم كل هذا ويعرف الناس وعلى راسهم الدعاه الى الله طبيعه هذا الدين وحقيقه هذا الاسلام فلا يتملكه ياس ولايدب في نفوسهم قنوط 00بل ينطلقون في مضمار الدعوة والاصلاح والبناء 00ليعودوا كما كان سالفهم اساتذه للدنيا وهداة للامم ومنارات متلالئه في ظلمات الحياة فتستقي البشريه من علومهم وتنهل من معين معارفهم وحضارتهم على مر العصور الى ان يرث الله الارض ومن عليها 0ويوم يتحرر المسلمون وعلى راسهم العلماء ورجال الدعوه الى الله من حب الدنيا والركون اليها والتمتع الزائد بلذائذها وطيباتها ويجعلون هداية الناس واصلاح المجتمع والسعي الى اقامه حكم الله في الارض اكبر همهم ومبلغ علمهم وغايه الغايات ومنطلق العزائم والنيات ويوم يتحرورون من الجبن والخوف وكراهية الموت ويوقتون من قرارة نفوسهم ان الارزاق بيد الله وان الذي يضر وينفع هو الله وان مااصابهم لم يكن ليخطئهم وان مااخطاهم لم يكن ليصيبهم وان الامه لو اجتمعت على ان ينفعوهم بشئ لم ينفعوهم الابشئ قد كتبه الله لهموان اجتمعوا على ان يضروهم بشئ لم يضروهم الابشئ قد كتبه الله عليهم 0
يوم يوقن المسلمون بهذا ويتحررون من اسباب الضعف والوهن فعندئذن ينطلقون في ميادين الدعوة الى الله وفي مجالات التربيه والتوجيه والاصلاح غير هيا بين ولا وجلين مبلغين رسالات ربهم لايخشون احدا الا الله بل واثقين كل الثقه ان الله سينصرهم ويمكن لهم في الارض ويبدلهم من بعد خوف امنا ومن بعد ذله عزا ومن تفرق وحده وما ذلك على الله بعزيز ان هم صححوا النيات وعقدوا الهمه والعزيمه وتحرروا من الياس والخوف وحب الدنيا0