Unconfigured Ad Widget

Collapse

قصه واقعيه

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فنان الديره

    قصه واقعيه

    قصة واقعيه
    شاب سعودي في العشرينات من العمر، حين تتحدث إليه فإنه يجبرك على مواصلة الحديث بفن إصغاءه و لباقة مقاطعته، و حين يتحدث إليك يجبرك على الاستماع إليه لتعدد ثقافاته و لطريقة سرده المميزة و المشوقة.

    و ما أن تمعن النظر في عينيه حتى تجد أسراراً و حكايات تخفيها ملامح يتراءا لك أنها ملامح السعادة و السرور.

    استمعت إلى قصته من أحد المقربين، و للتأكد من تفاصيلها و الوقوف عليها التقيته شخصياً، و بعد محاولات وافق على نشر قصته و لكنه رفض و بشكل قاطع أن نذكر فيها اسمه و نحن هنا نقف عند رغبته و نحققها له.

    تبدأ القصة عندما كان الفتي في العشرين من العمر، و رغب كبقية الشباب في هذا العمر في أن تكون له زوجة و يبدأ معها رحلة الحياة لبناء أسرة ...

    و بعد مشاورات مع أسرته، كالتي تحدث في أغلب البيوت، وقع الاختيار على أحد القريبات و التي تبين فيما بعد أنها تكن له شيئاً من المودة، كونه كما روى عنه أغلب المقربين له و من عروه أنه شاب مميز بين أقرانه و على خلق عالٍ جداً.

    سارت الأمور في الروتين المتعارف عليه، و في يوم عقد القران – طبعاً عقد القران هنا يسبق حفل الزواج – و بينما كان بطل قصتنا ينتظر في مجلس والد العروس قدوم الشيخ لعقد القران،

    إذا به يفاجأ بوالد العروس ينقل إليه خبراً كاد أن يقتله و هو الذي كان مذ لحظات في قمة نشوته و سعادته.

    لقد تعرضت العروس إلى حادث تصادم شنيع بينما كان أخوها يقلها من صالون التجميل إلى المنزل نقلت على الفور إلى غرفة العناية.

    غادر الشاب المنزل و هو في حالة شرود و تيه كان عقله يرفض تصديق ما سمعته أذناه، لم يتمكن من استيعاب الموقف و لم تسعفه قوة أعصابه للتعامل مع الحدث كما يجب.

    و ما هي إلا ساعات لم تتجاوز اليوم، و خبر وفاة عروسه ينقل إليه، و هو لم يفق بعد من صدمة الحادث الذي وقع لها، فكانت بمثابة الطعنة القاتلة التي توجه لمن هو غارق في نزف جراحه من آثار الطعنة الأولى.

    مرت به الأيام ثقيلة و ذكرى فتاته لا تفارق مخيلته، و بمساعدة من الأهل و المقربين تمكن من التعايش مع الوضع و عاد شيئاً فشيئاً إلى الحياة الطبيعية.

    مرت ثلاث سنوات على الحدث و نجح بعض الشيء في عملية التناسي التي وصفت له من قبل من أشفقوا على حاله.

    و في يوم كان في أحد البلاد المجاورة، صادف في طريقه أن التقى عائلة (خليجية) كانوا بحاجة إلى من يدلهم الطريق فقام بإرشادهم إلى هدفهم، و من ثم غادر إلى وجهته.

    شاءت قدرة الله سبحانه و تعالى أن يلتقي هذه العائلة مجدداً في اليوم التالي، حينها أصر رب الأسرة على دعوته فقبل ذلك بعد إلحاح شديد.

    و في المنزل الذي سكنته العائلة هناك كان بطلنا يجلس مع رب العائلة في أحد ألأركان، و لكن حين جاء وقت العشاء، اجتمع جميع أفراد الأسرة على المائدة و كان الضيف معهم، حيث لم تكن تلك الأسرة الخليجية شديدة التحفظ.

    و كانت ابنتهم تجلس مقابل الضيف، و تبادل الاثنين نظرات إعجاب، و بعد العشاء غادر الضيف بعد أن أخذ منه رب الأسرة وعداً بمعاودة زيارتهم.

    و مرت الأيام و أصبح ضيفنا الذي سنرمز له هنا باسم خالد، لتسهيل عملية السرد على القارئ الكريم، أصبح محبوباً من الأسرة كلها و بالأخص من قبل الفتاة، و لم تكن وحدها التي تكن له المودة فقد بادلها إعجاباً أيضاً.

    و مع الأيام عرف خالد قصة خلود (ابنة الأسرة التي تعرف إليها) و أنها زوجت لرجل كبير في السن، توفى بعد زواجهم بسنة، و عاشت أرملة ما يقارب الثلاث سنوات، أي نفس الفترة التي عاشها هو بعد وفاة زوجته.

    أحب الاثنين بعضهما و أتت فكرة الزواج كمحطة تالية بعد المحبة، تقدم لخطبتها و لم يجد أي معارضه من أهلها، و تمت الخطبة و بدء الإعداد للزفاف. لقد أقدم على الزواج منها بالرغم من أنها أرملة، الفكرة التي رفضها أهله في بداية الأمر و لكنهم وقفوا عند رغبة ولدهم في النهاية، فخوفهم من أن يحدث له أي مكروه بعد ما تعرض له في قصة زواجه الأولى لم يجعلهم يعارضون أمر زواجه من الأرملة بشدة.

    و مرة أخرى يصاب خالد بصدمة كانت هذه المرة أقوى من سابقتها لأنه أحب الفتاة و تعلق بها، فقد مرضت خلود مرضاً مفاجئاً و شديداً، و استمر مرضها قرابة السنة، و لم تفلح محاولات الطب في إخراجها مما هي فيه.

    أخيراًً أسلمت خلود روحها إلى بارئها، و نزف خالد الآلام و الجراح من جديد، كان ألمه هذه المرة أشد بكثير من المرة السابقة فهو يعيش الجرح القديم في الجديد.

    فتداعت صحته كثيراً، و أصيب بانهيار عصبي لم يتوقع أحد أن يخرج منه سليماً و لكن و بمشيئة الله سبحانه و تعالى تماثل للشفاء و عاد إلى الحياة الطبيعية بالتدريج.

    و ما أن أصبح عمره 25 سنه أي بعد عام من وفاة خلود إلا و قد أصبحت آثار الجراح تتلاشى من محياه و لكنها لم تفارق خلجه و سريرته أبداً. و كانت عيناه و لا تزال تنقل لمن ينظر بها مآسي كثيرة تخفيها ابتسامته التي لا يمكن لمن يرها من أول وهلة أن يترجم ما تنقله من معاني لناظرها.

    و مرة سنة أخرى كانت هذه السنة بمثابة الحرب التي خاضها مع أهله و المقربين منه لجعله يحيد عن قراره الذي اتخذه بعدم التفكير في الزواج نهائياً.

    و لكن و كما نعرف جميعاً أننا لا نملك الخيار في ما يحدث لنا و لا نعلم أين تختبئ أقدارنا.

    فبعد مرور هذه السنة، حدث له أمر غريب جداً، أمرُ أعاد ترتيبه و تكوينه من جديد، حدث أعاده إلى الحياة من جديد، و ألغى جميع الأفكار التي كانت في رأسه.

    لقد أحب من جديد و لكنه هذه المرة أحب بمعاناة الماضي و بأمل المستقبل، أحب فتاةً لم تملك سوى أن تعشقه لما وجدت فيه من ضالتها، فهو مثال الشاب الخلوق المتميز الهادئ الحنون، و قد أجمع كل من يعرفه على أنه رجل حنون بشكل يجعل الكل يقدره و يحترمه لعاطفته التي قلما تجدها في قلب رجل.

    كانت سعادة الجميع من حوله لا توصف أنه تغير و عاد إلى ما كان عليه قبل 6 سنوات.

    لم يسمح للوقت أن يسرق منه هذه السعادة فتزوج سريعاً بمن أحبها، لقد تزوج أخيراً بعد محاولتين لم يكتب لهما النجاح، محاولتين قطعت أوصال قلبه إرباً، و لكنها بدأت الآن في النمو من جديد.
  • عبدالله رمزي
    إداري
    • Feb 2002
    • 6605

    #2
    اخي العزيز / فنان الديرة
    بصراخة قصة تهد الجبال وتهد حيل الرجال الاشداء
    الصبر على المصائب هبة من المولى عز وجل
    وتخطي الامور الصعبة ليس بالامر السهل

    احسن الله عزاءه في محبوبتيه السابقتين اللتين لم يشأ الله ان يكون له نصيبا فيهما.

    واسأل الله ان يمتعه بالصحة والعافيه ونبارك له زواجه الاخير وربنا يرزقه الذرية الصالحة التي تعينه على الخير.

    اشكرك على سرد القصة واحترام مشاعر الاخرين
    وها انت تصبح فنانا مزدوجا بالصوت والقصة

    محبك ابوسهيل
    ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

    تعليق

    • حنش

      #3
      هذي قصه تشبه قصتك

      يقولك كان هناك قحماً في السبعين من عمره

      لكن شيبة الرحمن معه دوده تنخشه

      يبغي يتزوج الشري من وحد عمرها في العشرين

      المهم الشيبه كان ميسور افلح خطب من ناس فقراء

      وقبلوا (وش حدك على المر قال اللي امر منه)

      المهم وفي ليلة الزواج مرضت البنت واظن

      معها سابعاً ولاهي الا ذيك القيسه وماتت

      يااااااااحليلك ياذا القحم.

      المهم القحم ابا يعتبر من هذي البنت

      افلح خطب من وحده عمرها في الثلاثينات

      قبلوا اهلها بشرط ان يعطونه الركيب حق الكهله

      الأوله وقبل القحم يبغي يدق خوش البنت

      عاد في يوم الدخله مرضت هذي المره

      واظن جاها فاجعاً وماتت

      القحم عيا يبطل الزواج
      وذاك اليوم سرح ويلا شعيباً كذا

      ولقي وحده ياذكر الله على نصها (من تحت وباطا)

      القحم اشغلته بقعا افلح وخطبها

      وحصل انها انكفتت من فوق الجبل
      كانت تبغي لها غرازاً نهار الصده

      واهي على طيحتها تكسرت وماتت.

      ولازال القحم هذا إلى الآن يقتل في بنات المسلمين
      آخرها وحده انتزت في البير وماتت.


      وتاليها بقاكم والله يعطيكم العافيه.

      تعليق

      • الجلهمي
        عضو نشيط
        • Sep 2001
        • 485

        #4
        فنان الديره ..... الحقيقه قصة مؤثره جداً .....
        وتذكرت ان الله سبحانه وتعالى اذا احب قوماً ابتلاهم .. مسكين هذا الشاب .. فلا يوجد اصعب من فراق الحبيب فلقد ضاع شبابه في الاحزان ... اللهم الهمه الصبر والسلوان واسعده في باقي حياته ..وكما قال ابو سيهل القصه تهد الجبال . بارك الله فيك واشكرك على سرد القصه لنا .. فلك جزيل شكري واحترامي
        ولكن لا اخفيك فلقد ضحكت وضحكت على المهستر حنش الذي حول الموقف من حزين الى مضحك فلك تحياتي يا حنش والله يديم روح النكته فيك

        تعليق

        • فنان الديره

          #5
          يا حنش
          يا حنش

          يا حنش


          الله يهديك مال امها داعي

          تعليق

          • الوجيه
            عضو مشارك
            • Apr 2002
            • 323

            #6
            قصه اغرب من الخيال

            واسال الله الا يقع احد من المسلمين في مثل هذه الظروف

            ويطيك الف عافيه اخي فنان الديرة

            اخوك
            الوجيه
            كَـفَى بِـكَ داءً أن تَـرى المَـوتَ شافِيَا *** وحَسْــبُ المَنايــا أنْ يَكــنَّ أمانِيـا
            تَمنَّيتَهــا لَمُّــا تَمنَّيــتَ أنْ تَــرَى *** صَدِيقًــا فأعيــا أو عَــدُوّا مُداجِيـا
            إِذا كُــنتَ تَــرضَى أن تَعيشَ بِذلَّـة *** فَــلا تَســتَعِدَّنَّ الحُســامَ اليَمانِيــا
            وَلا تَســـتَطِيَلنَّ الرِمـــاحَ لِغــارةٍ *** وَلا تَســـتَجِيدنَّ العِتــاقَ المَذاكيــا
            فَمـا يَنفَـعُ الأُسْـدَ الحَيـاءُمنَ الطَـوى *** وَلا تُتقَــى حَــتَّى تَكُـونَ ضَوارِيـا

            DANGERHAND@HOTMAIL.COM

            تعليق

            Working...