بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا للاخ عبدالكريم على طرح مثل هذه المواضيع الاجتماعية الهامة.

في السابق كان الواحد يسرق دجاجة ويدخل السجن والان يسرق بنكا ويقعد في صدر المجلس.

هل ما زال لدينا شرفاء كما كان في الماضي.


الوليد

أخي عبدالكريم

الشرف الحقيقي ولله الحمد لا زال موجودًا ...والشرفاء والشريفات كثير ولله الحمد .
أما ما ذكرت من الدنيئين فلا علاقة لهم بالشرف ، فهو ليس من مطالبهم ، واسمح لي أن أختلف معك فيهم ، فهم يعرفون الشرف ولكنهم لم يختاروه طريقًا لهم فالشريف الذي يعمل عملاً شريفًا لايخجل منه ولايخاف أن يطلع عليه الناس أما اللصوص والمرتشون ومروجو المخدرات ومستعملوها وعموم الساقطين والساقطات فهم يخفون أعمالهم ، لأنهم يعلمون أنها بعيدة عن الشرف بعد الثرى عن الثريا ، وهنا نتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه ما معناه : ( ........... والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
فالحلال بيّن والحرام بيّن ، حتى الحيوانات ياعزيزي تعرف الحلال والحرام ، فهل تصّرف القطة التي تعطيها قطعة لحم كتصّرف أخرى تختطف من مائدتك قطعة مماثلة ؟؟ الأولى ستأكل ما أعطيتها بطمأنينة بالقرب منك أما الثانية فستهرب بما اختطفت !!!
أما قائد الجيش الذي يفتخر بقتل جيشه لمئات الألوف من الجيش المعادي ، فأمره طبيعي لأن مهمته هي قتال أعداء بلاده ، ولا لوم عليه إذا كانت تلك الحرب في باطل ، فالحكام لا يسألون قادة جيوشهم وجنودهم عن رأيهم في الحرب الفلانية وهل هي عادلة أو ظالمة، بل إنهم يصورون لهم أن بلادهم مهددة وأوطانهم في خطر لايدفعه إلا تلك الحرب فيفدي الجندي والقائد بلاده بروحه .

أخي الكريم لقد طرحت للنقاش موضوعًا جديرًا به كعادتك فلك الشكر والتقدير .

<b>عبدالكريم ...
لقد ذكرت عدة أنواع من الشرفاء .. المزارع .. والصانع .. والتاجر .. والمحسن .. وصاحب الأخلاق الكريمة ... وغيرهم .
ولا شك ولله الحمد أن مجتمعاتنا ملئها بمثل تلك الفئات من الشرفاء الأتقي أصحاب النفوس والهمم العالية , أما غير الشرف ممن ذكرت فهم قلة ولله الحمد ولكل قاعة شواذ فهم شواذ المجتمع وإذا وجدوا من يقدرهم ويرفع من مكانتهم فهذا ليس دائماً وأنما تجده لفترة بسيطة جداً ثم يزول ذلك الشرف الزائف لآن الشرف الحقيقي هو صفة ملازمة لكثير من الناس على أختلاف طبقاتهم وتوجهاتهم فهو شريف بمال أوبدونه بنمصب أو بدونه سواءً كان شيخاً أو لم يكون وهذا هو الشرف الحقيقي أما ما عدا ذلك فهو شرف زائف سرعاً ما ينتهي ويزول ..
وقفة :
الشرف الحقيقي دين يتبعة عمل ويصحبه حمل النفس على المكاره وجلبها على المشاق والمتاعب وتوطينها لملاقاة البلاء بالصبر والشدائد بالجلد .
والشريف هو كل مؤمن بالله صادق الإيملن صحيح العقيدة وفي لربه وأدى ما عليه وأبي الدنية في دينه ولم يرضخ لوساوس الشيطان والآعيبه .
... ....... ولك تحياتي وتقديري !! </b></p>

الاخ عبد اللكريم ... سلمه الله

للشرف مبادي لايستغرب ان تكون متاصلة ومتوارثة ولكنها تفقد عندما تنحرف عن مقوماتها الشرعية 000 والكثير مما ذكرته ياتي من الاسس الشرعية التي حثنا عليها الدين الحنيف... قال ‏ ‏حميد بن عبد الرحمن ‏ ‏سمعت ‏ ‏معاوية ‏ ‏خطيبا يقول ‏
‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من يرد الله به خيرا ‏ ‏يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله يعطي ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ‏
000 00‏ ولأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه , فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير . كما ورد في تفسير الحديث والرابط هنا واضح بان الشرف لايحصل بدون الخير و يستطيع الانسان ان يصنع الشرف يربيه ويطوره وليصبح شرفاً حقيقياً لابد ان يرتبط بالمعاني السامية00
والغريب اننا اصبحنا ننظر الى الاغنياء والاثرياء بانهم هم اصحاب الشرف والحقيقة تنعكس عن بعضهم 000000 ولكم وافر التحية

أخي عبدالكريم
شكرا لك على مواضيعك المميزة وهذا المنتظر من قلم مميز بالفطره

دعني أختلف معك في أنه ليس كل من عمل عملا يطلب به الشرف !!

فأي شرف يدعية السارق والزاني والسكير وكل من ينتهك المحرمات ؟؟!!

أخي الكريم
أعتقد أن الشريف هو من يقيم عمله بما ورد في كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

موضوع شيق تشكر على اثارته

محبك
الباشا

رد

أشكر الإخوه الذين تفاعلوا مع ما طرحت وكان ردهم وتعقيبهم له أثر جميل في نفسي


فقد أستفدت مما طرح ونوقش شكراً للجميع 0