اكتشاف طبي جديد ينتظر موافقة الجهات المتخصصة و"براءة الاختراع" لأكثر من 3 سنوات
لأول مرة في العالم: مستحضر طبي من " بول الإبل" لعلاج الأمراض الجلدية بلا تأثيرات جانبية
جده: الوطن, أمجاد محمود رضا
قبل أن يقول العلم كلمته في القرن الواحد والعشرين كان كتاب الله الكريم قد وجه أنظار الدنيا إلى أهمية الإبل في سورة الغاشية " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف ُخلقت " وكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد نصح به قوم " عرينه" للتداوي به حيث وجه القوم لبول الإبل وأخذه علاجا ليكون فيها النفع للإنسانية وليتم بها التداوي من أمراض قد يعجز الطب عن مداواتها وإن داواها فلا تسلم من آثارها ومضارها الجانبية، وهكذا أجاز القرآن والسنة منذ أكثر من 1400 عام استخدام بول الإبل قبل أن يخرج في صورة مستحضر علاجي في انتظار ترخيص!
"ماء الإبل" أصبح "موضة علمية " استثارت عقول الباحثين في السعودية أخيرا وكانت الريادة في البحث والتحقيق للدكتورة أحلام العوضي بالتعاون مع الدكتورة ناهد هيكل في كلية التربية للبنات الأقسام العلمية بجدة حيث استخدمتا بول الإبل للقضاء على فطر A.niger الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان 00وكانت تلك هي نقطة البداية للدكتورة أحلام العوضي- صاحبة 3 اكتشافات علمية - بدأتها باختراع مرشح بسيط من قشرة البيضة وواصلت بحوثها لتضيف أبعادا أخرى تشكل بها إضافات غير مسبوقة تمثلت في اختراعين تقدمت بهما منذ عام 1419هـ لتنال عنهما براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكانت إحدى هذه الإضافات استخدام بول الإبل في علاج الأمراض الجلدية والأخرى مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة من بول الإبل.
كما أشرفت الدكتورة العوضي على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها - مثلما حدث مع طالبات الكلية- ومنهن عواطف الجديبي ومنال قطان - فبإشرافها على بحث لطالبة الماجستير منال القطان التي نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل - وهو أول مضاد حيوي ُيصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم- وهو للأمانة على حد قول الباحثة قطان قد جاء تحضيره في رسالة الماجستير بالطريقة التي تضمنتها براءة الاختراع للدكتورة أحلام العوضي والتي تقدمت بها لمدينة لملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ.
ولهذا فهي تدين بالفضل للدكتورة أحلام العوضي لإعطائها فرصة الانطلاق بما يحقق الإضافة ومما يجعلهما شريكتين في إثبات فعالية المستحضر الذي تم تصنيعه لأول مرة ومن ثم الحصول على أحقية بعد ترخيص من وزارة الصحة.. المعلومات المتوفرة تؤكد أن المستحضر سيكون زهيد السعر الأمر الذي يجعله في متناول الجميع وبسؤالنا للباحثة منال القطان عن ذلك أفادت:
بأن المستحضر يتميز بتعدد فعالياته العلاجية والتي لا توجد في سائر الأدوية المكتشفة حيث تصل تكلفة الحد الأدنى لعبوته 5 ريالات مقارنة بتكلفة المضادات الحيوية في هذه الدراسة التي تراوحت تكلفتها من 11.95 ريالا إلى 72.82 ريالا أما تكلفة العلاج من إصابات الأظافر في المضادات الأخرى فتتراوح ما بين 537.90 إلى 2649.80 دولارا، ومن ثم يتضح لكم من خلال هذه المقارنة مدى ما ستساهم به المستحضر الجديد في العلاج وخاصة الطبقات الفقيرة التي تعاني من انتشار الأمراض الفطرية
وحول أهم ما أثبتته الدراسة أو الأطروحة العلمية تقول القطان: بأن الرسالة تناقش لأول مرة تأثير مستحضر معد الإبل على بعض الفطريات المسببة للأمراض الجلدية بالإضافة إلى تضمين الرسالة - في جزء منها- للعلاج التطبيقي لبعض الحالات المرضية الطبية المتداولة على 39متطوعا ( رجال ونساء وأطفال) وأثبتت الدراسة بأن المستحضر يعد مضادا حيويا فعالا ضد البكتريا والفطريات والخمائر مجتمعة ومن مزايا المستحضر تقول د. العوضي: بأنه غير مكلف وسهل التصنيع ويعالج الأمراض الجلدية كالإكزيما والحساسية والجروح والحروق وحب الشباب وإصابات الأظافر والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وحالات الاستسقاء، بلا أضرار جانبية - لأن ماء الإبل في الأساس يُشرب فلا خوف منه ولا ضرر- ولا خوف من تخزينه في حال تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة ، هذه عوامل تزيد من فعاليته عكس المضادات التي تنتهي صلاحيتها بدرجة أكبر في حال تفاوت درجات الحرارة ومن عظمة الخالق أن جعل نسبة الملوحة عالية مع انخفاض اليوريا في بول الإبل ولو زادت لأفضت إلى التسمم ولهذا جاءت كلية الإبل مختلفة تماماً عن سائر المخلوقات لكي تؤدي إلى غرض علاجي أراده الله لها.
وأضافت: إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتريا المتواجدة به والملوحة واليوريا)، فالإبل يحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة (Ig G)
وبسؤالنا عن سبب تسمية المستحضر " أ- وزرين " أجابت د. العوضي: بأن حرف "أ " يرمز إلى أحلام العوضي باعتبار المستحضر جزءا من براءة اختراع تقدمت لنيلها منذ عام 1419 هـ أما وزر فترمز إلى بول الإبل حيث ُيطلق البدو على بول الإبل مسمى وزر أما ( ين ) فتشير لمشتقات المضاد
وانتقلنا إلى الحالات التي تم شفاؤها بالمستحضر وتحدثت السيدة (أ) - بأن ابنتها كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب من الأذن مع وجود شقوق وجروح مؤلمة استدعت المعالجة بالكورتيزون وغيرها وبعد المعالجة بالمستحضر توقف الصديد والسوائل وشفيت الأذن تماماً ولم تعاودها الإصابة منذ أكثر من عام، حتى إن ابنتها تمكنت أخيراً من ارتداء أقراط الأذن من جديد وبنبرة تسودها الفرحة قالت الأم: ابنتي تستعد بعد أيام لعقد قرانها وهي سعيدة
فتاة في السابعة عشرة عاماً روت لـ "الوطن" معاناتها قبل التداوي بالمستحضر الجديد وقالت: لم أكن أستطع سابقاً من فرد أصابع كفي بسبب كثرة التشققات والجروح أما وجهي فكان يميل إلى السواد من شدة البثور الأمر الذي عانيت منه نفسياً وما أن سمعت أن هناك أملا للتداوي بهذا المستحضر حتى تطوعت وخضت فترة العلاج التي لم تنته بعد إلا أنه يكفي أنني الآن أستطيع أن أفرد كفي وأكتب بالقلم بل وأستطيع أن أخرج إلى الناس فبشرة وجهي تغيرت تماماً للأفضل، ولهذا سأواصل العلاج حتى تختفي الآثار السابقة تماماً.
وبالعودة إلى الباحثة منال قطان وسؤالها عن كيفية إقناعها للمتطوعين على استخدام هذا المستحضر المعد من بول الإبل أفادت: بأن ما ساهم في مداومة المتطوعين على العلاج هو شعورهم بالتحسن فعلاً مما أجبر الجميع على المواصلة ومن ثم الوصول إلى نتائج جيدة ً، كما أن هناك أكثر من 20 حالة أخرى انضمت بعد البدء مع الدفعة الأولى من المتطوعين وأغلبهم يعانون من بقع وبثور في الوجه وحالات كلف وهالات سوداء وقد قامت بمعاينة النتائج د. تولين العوضي أخصائية الأمراض الجلدية...
ومما يلفت النظر أن أغلب المتطوعين قد انتابهم القلق لانتهاء الدراسة ويسألون عن المستحضر ويطالبون بتقديم مزيد وهو أمر لا أستطيعه إلا بموجب ترخيص نحصل عليه من وزارة الصحة بما يمكن من تداوله بين الناس طالما ثبتت فعاليته في العلاج.
وبسؤالنا للباحثة عن الخطوات القادمة لها وما إذا كانت ستتجه إلى إثبات فعالية المستحضر من الناحية الطبية.. قالت: لابد أولاً من موافقة د. أحلام لأنها صاحبة الحق الأول كونها وصلت إلى الطريقة التي تم بها تحضير المستحضر، وفي حال موافقتها أتمنى أن يتم عقد مؤتمر علمي لشرح نتائج ما توصلنا إليه وحول ما اقترحته الباحثة علقت د. العوضي:
لازلت أنتظر رد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ لمنحي براءة الاختراع ولكني لم أتلق الرد على الرغم من مرور 3سنوات، وأود هنا أن أشير إلى أنني تمكنت خلال حضوري الملتقى الأول للمخترعين السعوديين من نقل الجهد الذي قمت به لوزير المعارف مع أمل بتبني مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله الموهوبين لاكتشافاتي.
وسبق ان رفعت لسمو ولي العهد خطابا يكشف عن حاجتي الماسة لإثبات حقي في الاختراع لنستبق الغير وتكون لبلادنا الريادة في هذا الميدان، ولقد تلمست الصدى الطيب لرسالتي وبشكل فوري مما أثلج صدري كباحثة سعودية، من أبرزها اتصال وزارة الصحة وآخر من مدينة الملك عبد العزيز إلا أنها هدأت نوعاً ما فيما بعد وذلك فيما له علاقة بالبكتريا المعزولة حيث تلقيت ما يفيد بضرورة توجهي بشكل فردي لتسجيلها وإيداعها في مراكز حفظ الميكروبات بالخارج!!
وفي إطار النجاح الذي تحقق وتمكني من عزل بكتيريا من بول الإبل لمعالجة الأمراض التي تصيب النباتات أشير هنا إلى الباحثة آمنة صديق التي استخدمت عزلة واحدة من البكتريا (المكتشفة من جانبي) واستطاعت أن تحقق بها نتائج ملفتة للانتباه من حيث نتيجة المحصول وزيادة حجم الثمرة مما يكشف عن أهمية البكتريا المعزولة المكتشفة في تحقيق نتائج في المجال الزراعي مثلاً ومن ثم ما يمكن أن تحققه مثل هذه البكتريا في المجال التطبيقي.
ونأمل في البرنامج المقدم سنوياً للطالبات الموهوبات أن تتاح لنا- كعضوات هيئة تدريس الفرصة لكي نقدم لهن ما يربطهن بدينهم ويفتح لهن آفاق العلم الواسعة وبالرغم من أن عميدة الكلية د0 سناء عرب قدمت هذا العام خطة بهذا الغرض لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله الموهوبين إلا أننا فوجئنا برفض مؤسسة رعاية الموهوبين للخطة دون أي مبرر مقنع.
وفي الختام توجهنا للدكتور عبد العزيز العقاب - أستاذ الأحياء الدقيقة بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى- أحد المناقشين لرسالة الباحثة والذي أعلن أثناء المناقشة بأن الرسالة غير مسبوقة فيما توصلت إليها من نتائج وأنها تحمل جرأة علمية لافتة كما تجاوزت في طرقها وأدواتها النمط الكلاسيكي المتعارف عليه أن المضاد الحيوي " أ- وزرين " يتمتع بخاصية لا تتوفر في أي مضاد حيوي عالمي لكونه لا أثار جانبية له.
وأعلن العقاب عن تأييده لفكرة عقد مؤتمر صحفي وعلمي لطرح النتائج
وأوضع العقابً ضرورة وجود أطراف عدة ممثلة لوزارة الصحة وأطباء الأمراض الجلدية وأخصائيين في الكيمياء الحيوية وفي علم الأدوية للتعرف على سر هذا المركب.
وأشار إلى أن في الغرب يشترون حق الاختراع بالملايين لتقوم شركات الأدوية بتسويقه00 أما في العالم العربي فإن الباحث يدفع من جيبه في التمويل ولا أحد يسأل عن اختراعه وضرب مثلاً ببحث علمي تطبيقي لطالبة أشرفت عليه وكان في غاية الأهمية، وكان عن تصنيع البلاستيك الحيوي من التمر الذي وجد ترحيباً نظرياً تلاه رفض لتسويقه
وتأسف د. العقاب لعدم تلقي البحوث العلمية التطبيقية الدعم المتوقع والمفترض لها متعجباً أن تظل براءة اختراع قيد الانتظار لأكثر من 3 سنوات، وعدم وجود جهة في وزارة الصحة تملك أحقية فسح مثل هذه المخترعات أو المستحضرات الطبية على الرغم من الحاجة الماسة إلى ذلك واختتم حديثه لـ"الوطن" بدعوة مجلس الشورى لمناقشة ودراسة أهمية دعم البحوث العلمية التطبيقية وحاجة تلك البحوث إلى المتابعة والتفعيل بتطبيق نتائجها عملياً بما يسهم في رفع الإنتاجية ومعالجة المشكلات وعدم انتظار اختراعات الباحثين لأجل غير مسمى..!
لأول مرة في العالم: مستحضر طبي من " بول الإبل" لعلاج الأمراض الجلدية بلا تأثيرات جانبية
جده: الوطن, أمجاد محمود رضا
قبل أن يقول العلم كلمته في القرن الواحد والعشرين كان كتاب الله الكريم قد وجه أنظار الدنيا إلى أهمية الإبل في سورة الغاشية " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف ُخلقت " وكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد نصح به قوم " عرينه" للتداوي به حيث وجه القوم لبول الإبل وأخذه علاجا ليكون فيها النفع للإنسانية وليتم بها التداوي من أمراض قد يعجز الطب عن مداواتها وإن داواها فلا تسلم من آثارها ومضارها الجانبية، وهكذا أجاز القرآن والسنة منذ أكثر من 1400 عام استخدام بول الإبل قبل أن يخرج في صورة مستحضر علاجي في انتظار ترخيص!
"ماء الإبل" أصبح "موضة علمية " استثارت عقول الباحثين في السعودية أخيرا وكانت الريادة في البحث والتحقيق للدكتورة أحلام العوضي بالتعاون مع الدكتورة ناهد هيكل في كلية التربية للبنات الأقسام العلمية بجدة حيث استخدمتا بول الإبل للقضاء على فطر A.niger الذي يصيب الإنسان والنبات والحيوان 00وكانت تلك هي نقطة البداية للدكتورة أحلام العوضي- صاحبة 3 اكتشافات علمية - بدأتها باختراع مرشح بسيط من قشرة البيضة وواصلت بحوثها لتضيف أبعادا أخرى تشكل بها إضافات غير مسبوقة تمثلت في اختراعين تقدمت بهما منذ عام 1419هـ لتنال عنهما براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وكانت إحدى هذه الإضافات استخدام بول الإبل في علاج الأمراض الجلدية والأخرى مكافحة الأمراض بسلالات بكتيرية معزولة من بول الإبل.
كما أشرفت الدكتورة العوضي على بعض الرسائل العلمية امتداداً لاكتشافاتها - مثلما حدث مع طالبات الكلية- ومنهن عواطف الجديبي ومنال قطان - فبإشرافها على بحث لطالبة الماجستير منال القطان التي نجحت في تأكيد فعالية مستحضر تم إعداده من بول الإبل - وهو أول مضاد حيوي ُيصنع بهذه الطريقة على مستوى العالم- وهو للأمانة على حد قول الباحثة قطان قد جاء تحضيره في رسالة الماجستير بالطريقة التي تضمنتها براءة الاختراع للدكتورة أحلام العوضي والتي تقدمت بها لمدينة لملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ.
ولهذا فهي تدين بالفضل للدكتورة أحلام العوضي لإعطائها فرصة الانطلاق بما يحقق الإضافة ومما يجعلهما شريكتين في إثبات فعالية المستحضر الذي تم تصنيعه لأول مرة ومن ثم الحصول على أحقية بعد ترخيص من وزارة الصحة.. المعلومات المتوفرة تؤكد أن المستحضر سيكون زهيد السعر الأمر الذي يجعله في متناول الجميع وبسؤالنا للباحثة منال القطان عن ذلك أفادت:
بأن المستحضر يتميز بتعدد فعالياته العلاجية والتي لا توجد في سائر الأدوية المكتشفة حيث تصل تكلفة الحد الأدنى لعبوته 5 ريالات مقارنة بتكلفة المضادات الحيوية في هذه الدراسة التي تراوحت تكلفتها من 11.95 ريالا إلى 72.82 ريالا أما تكلفة العلاج من إصابات الأظافر في المضادات الأخرى فتتراوح ما بين 537.90 إلى 2649.80 دولارا، ومن ثم يتضح لكم من خلال هذه المقارنة مدى ما ستساهم به المستحضر الجديد في العلاج وخاصة الطبقات الفقيرة التي تعاني من انتشار الأمراض الفطرية
وحول أهم ما أثبتته الدراسة أو الأطروحة العلمية تقول القطان: بأن الرسالة تناقش لأول مرة تأثير مستحضر معد الإبل على بعض الفطريات المسببة للأمراض الجلدية بالإضافة إلى تضمين الرسالة - في جزء منها- للعلاج التطبيقي لبعض الحالات المرضية الطبية المتداولة على 39متطوعا ( رجال ونساء وأطفال) وأثبتت الدراسة بأن المستحضر يعد مضادا حيويا فعالا ضد البكتريا والفطريات والخمائر مجتمعة ومن مزايا المستحضر تقول د. العوضي: بأنه غير مكلف وسهل التصنيع ويعالج الأمراض الجلدية كالإكزيما والحساسية والجروح والحروق وحب الشباب وإصابات الأظافر والسرطان والتهاب الكبد الوبائي وحالات الاستسقاء، بلا أضرار جانبية - لأن ماء الإبل في الأساس يُشرب فلا خوف منه ولا ضرر- ولا خوف من تخزينه في حال تعرضه لدرجات حرارة مرتفعة ، هذه عوامل تزيد من فعاليته عكس المضادات التي تنتهي صلاحيتها بدرجة أكبر في حال تفاوت درجات الحرارة ومن عظمة الخالق أن جعل نسبة الملوحة عالية مع انخفاض اليوريا في بول الإبل ولو زادت لأفضت إلى التسمم ولهذا جاءت كلية الإبل مختلفة تماماً عن سائر المخلوقات لكي تؤدي إلى غرض علاجي أراده الله لها.
وأضافت: إن بول الإبل يحتوي على عدد من العوامل العلاجية كمضادات حيوية ( البكتريا المتواجدة به والملوحة واليوريا)، فالإبل يحتوي على جهاز مناعي مهيأ بقدرة عالية على محاربة الفطريات والبكتريا والفيروسات وذلك عن طريق احتوائه على أجسام مضادة (Ig G)
وبسؤالنا عن سبب تسمية المستحضر " أ- وزرين " أجابت د. العوضي: بأن حرف "أ " يرمز إلى أحلام العوضي باعتبار المستحضر جزءا من براءة اختراع تقدمت لنيلها منذ عام 1419 هـ أما وزر فترمز إلى بول الإبل حيث ُيطلق البدو على بول الإبل مسمى وزر أما ( ين ) فتشير لمشتقات المضاد
وانتقلنا إلى الحالات التي تم شفاؤها بالمستحضر وتحدثت السيدة (أ) - بأن ابنتها كانت تعاني من التهاب خلف الأذن يصاحبه صديد وسوائل تصب من الأذن مع وجود شقوق وجروح مؤلمة استدعت المعالجة بالكورتيزون وغيرها وبعد المعالجة بالمستحضر توقف الصديد والسوائل وشفيت الأذن تماماً ولم تعاودها الإصابة منذ أكثر من عام، حتى إن ابنتها تمكنت أخيراً من ارتداء أقراط الأذن من جديد وبنبرة تسودها الفرحة قالت الأم: ابنتي تستعد بعد أيام لعقد قرانها وهي سعيدة
فتاة في السابعة عشرة عاماً روت لـ "الوطن" معاناتها قبل التداوي بالمستحضر الجديد وقالت: لم أكن أستطع سابقاً من فرد أصابع كفي بسبب كثرة التشققات والجروح أما وجهي فكان يميل إلى السواد من شدة البثور الأمر الذي عانيت منه نفسياً وما أن سمعت أن هناك أملا للتداوي بهذا المستحضر حتى تطوعت وخضت فترة العلاج التي لم تنته بعد إلا أنه يكفي أنني الآن أستطيع أن أفرد كفي وأكتب بالقلم بل وأستطيع أن أخرج إلى الناس فبشرة وجهي تغيرت تماماً للأفضل، ولهذا سأواصل العلاج حتى تختفي الآثار السابقة تماماً.
وبالعودة إلى الباحثة منال قطان وسؤالها عن كيفية إقناعها للمتطوعين على استخدام هذا المستحضر المعد من بول الإبل أفادت: بأن ما ساهم في مداومة المتطوعين على العلاج هو شعورهم بالتحسن فعلاً مما أجبر الجميع على المواصلة ومن ثم الوصول إلى نتائج جيدة ً، كما أن هناك أكثر من 20 حالة أخرى انضمت بعد البدء مع الدفعة الأولى من المتطوعين وأغلبهم يعانون من بقع وبثور في الوجه وحالات كلف وهالات سوداء وقد قامت بمعاينة النتائج د. تولين العوضي أخصائية الأمراض الجلدية...
ومما يلفت النظر أن أغلب المتطوعين قد انتابهم القلق لانتهاء الدراسة ويسألون عن المستحضر ويطالبون بتقديم مزيد وهو أمر لا أستطيعه إلا بموجب ترخيص نحصل عليه من وزارة الصحة بما يمكن من تداوله بين الناس طالما ثبتت فعاليته في العلاج.
وبسؤالنا للباحثة عن الخطوات القادمة لها وما إذا كانت ستتجه إلى إثبات فعالية المستحضر من الناحية الطبية.. قالت: لابد أولاً من موافقة د. أحلام لأنها صاحبة الحق الأول كونها وصلت إلى الطريقة التي تم بها تحضير المستحضر، وفي حال موافقتها أتمنى أن يتم عقد مؤتمر علمي لشرح نتائج ما توصلنا إليه وحول ما اقترحته الباحثة علقت د. العوضي:
لازلت أنتظر رد مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منذ عام 1419هـ لمنحي براءة الاختراع ولكني لم أتلق الرد على الرغم من مرور 3سنوات، وأود هنا أن أشير إلى أنني تمكنت خلال حضوري الملتقى الأول للمخترعين السعوديين من نقل الجهد الذي قمت به لوزير المعارف مع أمل بتبني مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله الموهوبين لاكتشافاتي.
وسبق ان رفعت لسمو ولي العهد خطابا يكشف عن حاجتي الماسة لإثبات حقي في الاختراع لنستبق الغير وتكون لبلادنا الريادة في هذا الميدان، ولقد تلمست الصدى الطيب لرسالتي وبشكل فوري مما أثلج صدري كباحثة سعودية، من أبرزها اتصال وزارة الصحة وآخر من مدينة الملك عبد العزيز إلا أنها هدأت نوعاً ما فيما بعد وذلك فيما له علاقة بالبكتريا المعزولة حيث تلقيت ما يفيد بضرورة توجهي بشكل فردي لتسجيلها وإيداعها في مراكز حفظ الميكروبات بالخارج!!
وفي إطار النجاح الذي تحقق وتمكني من عزل بكتيريا من بول الإبل لمعالجة الأمراض التي تصيب النباتات أشير هنا إلى الباحثة آمنة صديق التي استخدمت عزلة واحدة من البكتريا (المكتشفة من جانبي) واستطاعت أن تحقق بها نتائج ملفتة للانتباه من حيث نتيجة المحصول وزيادة حجم الثمرة مما يكشف عن أهمية البكتريا المعزولة المكتشفة في تحقيق نتائج في المجال الزراعي مثلاً ومن ثم ما يمكن أن تحققه مثل هذه البكتريا في المجال التطبيقي.
ونأمل في البرنامج المقدم سنوياً للطالبات الموهوبات أن تتاح لنا- كعضوات هيئة تدريس الفرصة لكي نقدم لهن ما يربطهن بدينهم ويفتح لهن آفاق العلم الواسعة وبالرغم من أن عميدة الكلية د0 سناء عرب قدمت هذا العام خطة بهذا الغرض لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله الموهوبين إلا أننا فوجئنا برفض مؤسسة رعاية الموهوبين للخطة دون أي مبرر مقنع.
وفي الختام توجهنا للدكتور عبد العزيز العقاب - أستاذ الأحياء الدقيقة بكلية العلوم التطبيقية بجامعة أم القرى- أحد المناقشين لرسالة الباحثة والذي أعلن أثناء المناقشة بأن الرسالة غير مسبوقة فيما توصلت إليها من نتائج وأنها تحمل جرأة علمية لافتة كما تجاوزت في طرقها وأدواتها النمط الكلاسيكي المتعارف عليه أن المضاد الحيوي " أ- وزرين " يتمتع بخاصية لا تتوفر في أي مضاد حيوي عالمي لكونه لا أثار جانبية له.
وأعلن العقاب عن تأييده لفكرة عقد مؤتمر صحفي وعلمي لطرح النتائج
وأوضع العقابً ضرورة وجود أطراف عدة ممثلة لوزارة الصحة وأطباء الأمراض الجلدية وأخصائيين في الكيمياء الحيوية وفي علم الأدوية للتعرف على سر هذا المركب.
وأشار إلى أن في الغرب يشترون حق الاختراع بالملايين لتقوم شركات الأدوية بتسويقه00 أما في العالم العربي فإن الباحث يدفع من جيبه في التمويل ولا أحد يسأل عن اختراعه وضرب مثلاً ببحث علمي تطبيقي لطالبة أشرفت عليه وكان في غاية الأهمية، وكان عن تصنيع البلاستيك الحيوي من التمر الذي وجد ترحيباً نظرياً تلاه رفض لتسويقه
وتأسف د. العقاب لعدم تلقي البحوث العلمية التطبيقية الدعم المتوقع والمفترض لها متعجباً أن تظل براءة اختراع قيد الانتظار لأكثر من 3 سنوات، وعدم وجود جهة في وزارة الصحة تملك أحقية فسح مثل هذه المخترعات أو المستحضرات الطبية على الرغم من الحاجة الماسة إلى ذلك واختتم حديثه لـ"الوطن" بدعوة مجلس الشورى لمناقشة ودراسة أهمية دعم البحوث العلمية التطبيقية وحاجة تلك البحوث إلى المتابعة والتفعيل بتطبيق نتائجها عملياً بما يسهم في رفع الإنتاجية ومعالجة المشكلات وعدم انتظار اختراعات الباحثين لأجل غير مسمى..!
تعليق