قصيدة الشمعدان لطائف حول بيت الله الحرام
لـ الدكتور صالح بن سعيدالزهراني 0
لم يحلو لي من بعد وجهك منظر كل الدنا عرض وأنت الجوهرُ
طال الزمان فقصرت أيامه وأمام وجهك كل طول يقصرُ
وأمام وجهك للحروف جلالها ولع الصبابة والرحيق الأخضرُ
تأتي إلى عينيك وهي ظوامي فتعود وهي بكل خير تمطرُ
ياقبلة العشاق الف تحية تسجي وألف قصيدة تتبخترُ
تهدي إليك من الفؤاد محبة بمشاعر القلب المؤرق تنهرُ
من أين أبدأ والمشاعر جمة من تحت جلدي نبعها يتفجرُ
تتخشب الكلمات حين أزفها خجلاً إذا قدمتها تتأخرُ
أصبحت من فيض المشاعر عاجزاً فكأنني من فطنتي لاأشعرُ
أعلنت للعشلق بعض صبابتي وأجل أشواقي الذي لايضهرُ
آتي إليك يلفني حبلُ الأسى ومدامعي من حرقتي تتحدر
فأطوف حولك أستحيل قصيدتي في كل افق للروائع تبحرُ
يطوي الزمان قديمه وجديده فتلوح من كل الجهات الأعصر
فأرى أبا جهل عليه مهانة من غيه وكآبة تتمعرُ
تتكسر الأمال فوق جبينه والمر في أن المنى تتكسر
وبلال يعلن للبطاح نشيده الله من كل الخلائق أكبر
فتهش مكة للنشيد يشدها طهرُ الكلام ومستواه المبهرُ
وسنابك الخيل العراب يزفها أمل على وقع السنابك يكبرُ
وقلوب فرسان الضياء نقية تطوى على هدى الكتاب وتنشر
تتكلب العقبات وهي مخيفة عند المبادي كل هول يصغرُ
وأظن أقرأ في شموخك لوحة مثل الهوى أبعادها لاتحصرُ
شاخ الزمان وأنت في حلل الصبا تزهو فلا تبلا ولا تتغيرُ
شمس الهداية في ربوعك ثرة والليل عندك مستهام مقمرُ
نهر البياض إلي يديك مصبة بالحب والشوق المعتنق يزخرُ
تعبت خطى الأحباب وهي مشوقة ووقفت ترقب ركبهم لا تفترُ
تغشاك من حلل السواد مهابة لغة من النمط المحكك تسحرُ
فكأنك العين التي تحتفها أهدابها وجبال مكة محجرُ
رحل البياض إلى السواد تألقاً من ر وعة الضدين حيك منظرُ
عجزت عن التفسير كل معاجمي ومتى دلالات الجمال تفسرُ
تتزاحم الأفواج حولك تبتغي زلفاً لربك المهيمن ينظرُ
دلفت إليك على الظهور ذنوبها تشكو وقد تشكو الذنوب وتجارُ
يستغفرون من الخطية أغرقت روض النفوس فطال فيه المنكرُ
زمر كأسراب السحاب يقودهم شوق إلى اليسرى وربك يغفرُ
قطع الرخام الصبح أثواب الهدى الحجر زمزم والمقام المنبرُ
صوت المؤذن والقناديل التي خشعت أكفهم إذا ماكبروا
تتقافز الخطرات ملء جوانحي فيلوحلي خلف الجموع المحشر
الله ما أشهى الحياة إذا ارتدت ثوب العفاف وعف المخبر
واليوم يا مهوى الفؤادحياتنا نكدنصوم على الجراح ونفطر
ماذا أقول كبيرة مأسناتنا ضيعت كم أنسى وكم أتذكر
نبني ومن دمنا يقوم مهلل بالزهور مفتول القوام مغرر
ونشق أكناف الظلام خيولنا كل يقول أنا بهذا الأجدر
نصفوا على دخنٍ فتذهب ريحنا ويضل في وسط الطريق المبصر
نصحوا على لغة الخلاف فلا لنا لغة ولا رأي الحصيف يقدر
اليوم في بغداد ألف حكاية ثكلى وحزب الحزن فيها المصدر
دار السلام قنابل موقوته ومحاجر ومدامع تتضجر
لغى الرصاص فطورهم وعشاؤهم وشاشها في كل وجه يشهر
أرخي النخيل على الفرات عسيبه وبكى على زمن الرشيد الأزخر
والشعر مقصوص الجناح مكبل فوق الشفاه الدانيات مسمر
من أين يصدح شاعر بقصيدة والرعب يضحك والمدافع تزأر
من أين والشعر العظيم مكبل أضلاعه في كل يوم تكسر
في كل بيت قائد وكتيبة وبكل قافية تعلق مخبر
الشعر يستدعي الطواري عنوة فيدار تحقيق ويكتب محضر
قل لي بربك كيف تنهض أمة يبني لها العلياء هذا القصور
يا قبلة العشاق أوراق في فمي هذا الشجي إن المواجع تثمر
أني لأقرأ في الصفوف تخاذلاً والشعر يقرأ ما تكن الأسطر
إني لأبصر في العيون غشاوة ولذا أقول بما أرى وأذكر
بلد الضلال بنيه فوق دجلة ولذا بنوه عيونهم لا تبصر
عينوا من الحق الدفين فطلعهم مرُ وكسر نفوسهم لا يجبر
يا قبلة العشاق وجه بلادنا صبح على كل البريه يسهر
من ناظريك يهل مزن عقيدة طين القلوب به ندىُ مزهر
وعلى مآذنك الشموخ محلق والمجد من أطراف ثوبك يظفر
أنت القصيده سحرها ودلالها تتكرر النجوى ولا تتكرر
يا قبلة العشاق نصف قصائدي حزن لحزن الناس لا أتكر
أقسو على الشعر الجميل محبة وذنوب صناع الصبابة تغفر
والعذر قد يلقى المحب بشعره فأنا محبُ والمتيم يعذر
إن الحديث عن الجراح كبيرة لكن سكوتي عن أسانا أكبر
لـ الدكتور صالح بن سعيدالزهراني 0
لم يحلو لي من بعد وجهك منظر كل الدنا عرض وأنت الجوهرُ
طال الزمان فقصرت أيامه وأمام وجهك كل طول يقصرُ
وأمام وجهك للحروف جلالها ولع الصبابة والرحيق الأخضرُ
تأتي إلى عينيك وهي ظوامي فتعود وهي بكل خير تمطرُ
ياقبلة العشاق الف تحية تسجي وألف قصيدة تتبخترُ
تهدي إليك من الفؤاد محبة بمشاعر القلب المؤرق تنهرُ
من أين أبدأ والمشاعر جمة من تحت جلدي نبعها يتفجرُ
تتخشب الكلمات حين أزفها خجلاً إذا قدمتها تتأخرُ
أصبحت من فيض المشاعر عاجزاً فكأنني من فطنتي لاأشعرُ
أعلنت للعشلق بعض صبابتي وأجل أشواقي الذي لايضهرُ
آتي إليك يلفني حبلُ الأسى ومدامعي من حرقتي تتحدر
فأطوف حولك أستحيل قصيدتي في كل افق للروائع تبحرُ
يطوي الزمان قديمه وجديده فتلوح من كل الجهات الأعصر
فأرى أبا جهل عليه مهانة من غيه وكآبة تتمعرُ
تتكسر الأمال فوق جبينه والمر في أن المنى تتكسر
وبلال يعلن للبطاح نشيده الله من كل الخلائق أكبر
فتهش مكة للنشيد يشدها طهرُ الكلام ومستواه المبهرُ
وسنابك الخيل العراب يزفها أمل على وقع السنابك يكبرُ
وقلوب فرسان الضياء نقية تطوى على هدى الكتاب وتنشر
تتكلب العقبات وهي مخيفة عند المبادي كل هول يصغرُ
وأظن أقرأ في شموخك لوحة مثل الهوى أبعادها لاتحصرُ
شاخ الزمان وأنت في حلل الصبا تزهو فلا تبلا ولا تتغيرُ
شمس الهداية في ربوعك ثرة والليل عندك مستهام مقمرُ
نهر البياض إلي يديك مصبة بالحب والشوق المعتنق يزخرُ
تعبت خطى الأحباب وهي مشوقة ووقفت ترقب ركبهم لا تفترُ
تغشاك من حلل السواد مهابة لغة من النمط المحكك تسحرُ
فكأنك العين التي تحتفها أهدابها وجبال مكة محجرُ
رحل البياض إلى السواد تألقاً من ر وعة الضدين حيك منظرُ
عجزت عن التفسير كل معاجمي ومتى دلالات الجمال تفسرُ
تتزاحم الأفواج حولك تبتغي زلفاً لربك المهيمن ينظرُ
دلفت إليك على الظهور ذنوبها تشكو وقد تشكو الذنوب وتجارُ
يستغفرون من الخطية أغرقت روض النفوس فطال فيه المنكرُ
زمر كأسراب السحاب يقودهم شوق إلى اليسرى وربك يغفرُ
قطع الرخام الصبح أثواب الهدى الحجر زمزم والمقام المنبرُ
صوت المؤذن والقناديل التي خشعت أكفهم إذا ماكبروا
تتقافز الخطرات ملء جوانحي فيلوحلي خلف الجموع المحشر
الله ما أشهى الحياة إذا ارتدت ثوب العفاف وعف المخبر
واليوم يا مهوى الفؤادحياتنا نكدنصوم على الجراح ونفطر
ماذا أقول كبيرة مأسناتنا ضيعت كم أنسى وكم أتذكر
نبني ومن دمنا يقوم مهلل بالزهور مفتول القوام مغرر
ونشق أكناف الظلام خيولنا كل يقول أنا بهذا الأجدر
نصفوا على دخنٍ فتذهب ريحنا ويضل في وسط الطريق المبصر
نصحوا على لغة الخلاف فلا لنا لغة ولا رأي الحصيف يقدر
اليوم في بغداد ألف حكاية ثكلى وحزب الحزن فيها المصدر
دار السلام قنابل موقوته ومحاجر ومدامع تتضجر
لغى الرصاص فطورهم وعشاؤهم وشاشها في كل وجه يشهر
أرخي النخيل على الفرات عسيبه وبكى على زمن الرشيد الأزخر
والشعر مقصوص الجناح مكبل فوق الشفاه الدانيات مسمر
من أين يصدح شاعر بقصيدة والرعب يضحك والمدافع تزأر
من أين والشعر العظيم مكبل أضلاعه في كل يوم تكسر
في كل بيت قائد وكتيبة وبكل قافية تعلق مخبر
الشعر يستدعي الطواري عنوة فيدار تحقيق ويكتب محضر
قل لي بربك كيف تنهض أمة يبني لها العلياء هذا القصور
يا قبلة العشاق أوراق في فمي هذا الشجي إن المواجع تثمر
أني لأقرأ في الصفوف تخاذلاً والشعر يقرأ ما تكن الأسطر
إني لأبصر في العيون غشاوة ولذا أقول بما أرى وأذكر
بلد الضلال بنيه فوق دجلة ولذا بنوه عيونهم لا تبصر
عينوا من الحق الدفين فطلعهم مرُ وكسر نفوسهم لا يجبر
يا قبلة العشاق وجه بلادنا صبح على كل البريه يسهر
من ناظريك يهل مزن عقيدة طين القلوب به ندىُ مزهر
وعلى مآذنك الشموخ محلق والمجد من أطراف ثوبك يظفر
أنت القصيده سحرها ودلالها تتكرر النجوى ولا تتكرر
يا قبلة العشاق نصف قصائدي حزن لحزن الناس لا أتكر
أقسو على الشعر الجميل محبة وذنوب صناع الصبابة تغفر
والعذر قد يلقى المحب بشعره فأنا محبُ والمتيم يعذر
إن الحديث عن الجراح كبيرة لكن سكوتي عن أسانا أكبر
تعليق