يضل الحلم منية كل عاشق ... ويحب ان يستر الحلم ويستمر ...ولا يرد ان يفيق من نومه ليعود الى الواقع ... ولكن (تجري الرياح بمالا تشتهي السفن...)....
ها انا ذا لازلت في حلمي ... مستمتعا فيما تقوله ليلى وبما تصرخ به في وجه الحقيقة والواقع ... ففي آخر مرة روت لي اشياء كدت اصعق منها وعلمتني دروسا تمنيت انها لم تقف عند ذلك الحد بل وودت ان تواصل الحديث ولكن افقت من سكرتي وصحوت من نومي ولا زال حديثها يركن في سويداء قلبي ... تعالوا لنرى ماذا قالت لي هذه المرة
قالت وهي تبكي ودموعها تنساب على وجنتيها :..
( متناقضات غير محدودة تجمعنا ولكن نظل نعاني من جرح دفين لا يعلن سوى تمرده ونحن نكابر أنفسنا ونقول في كل مرة بأن مشوارنا ما زال في بدايته وذاك الخوف الذي يعتصر قلبي من فراقك ومن عدم أن نلتقي بعد هذا اللقاء الذي جمعنا والكل غارق في صمته ولكن بالرغم من عدم نطقك مازلت أسمع صوتك ومازلت أرتشف من عينيك أحلى العبرات ولو كل الذي كان أشبه بالحلم مازلت أجمل حلم في حياتي ومازلت أحقق فيك ذاتي ,,,, ونظل نواجه أقنعة أنفسنا في مراقص الحياة البائسة ونظل نطلي جدران حياتنا بألوان زاهية نقنع بها أنفسنا ونحاول أن نضحك على ذقون أحلامنا… مات النهار إبن الأمس وحمل معه كل ذكرى وكل نسمة من رياحين الحس,,, وظلت الخطى تائهة في متاهات ملفاتنا المضغوطة التي ما عادت تتحمل المزيد وأصبح أرشيف الذكرى مجرد غبار على نافذة الزمن وقوافل الحياة تمضي دون توقف ونحن هنا نظل نناقش حب معتوه قد أكل عليه الزمان وشرب ونحن دائما نداري الحقيقة التي أقصتها عقولنا ولا ندري بأنها وجع في ذواتنا لا يلبث إلا أن يطفوا على سطح أقنعتنا الزائفة وكل يحمل في داخله حلم العودة إلى زمن قد غاب والعودة إلى كل تلك الأماكن التي لطالما قضينا فيها ذاك الوهم الرابض على فكر قد تمزق منذ زمن منذ أن أدركنا بأننا لم نكن سوى مشروع فاشل لم نكن سوى سراب كاذب على معاقل الحرية المزعومة والتي ما هي سوى اكذوبة أخرى تشق طريقها إلى عقولنا البريئة التائهة في معترك الحياة وبريق الفرحة الذي كان منذ زمن يغلف محيا وجوهنا تلاشى وذبل والحقيقة ما هي سوى وجع يطغى علينا مهما قاومنا ومهما طال تحملنا لابد لنا من خاتمة تقصف ظهورنا .
نعم قد أقفرت صحارينا وبات الألم صريع تحت مقل الأيام وداست الأقدام على ورود البراءة واضمحلت عناقيد السعادة وتباينت كل مفاهيم الحب لدينا,,, لقد بت أبحث عنك في كل خيال البشر لعلني أصادفك أو لعلني أرسم ملامح وجهك على جدران المدن وشوارع التعاسة دائما تقيم مقاصل الحرية على أبداننا التي كل يوم تذوي لفراقك وها أنا ذا أظل أشعل قناديل الأنتظار كل ليلة لعلك تعود من سفرك الدائم أو لعل نجمات الليل تحمل ضوء قنديلي إليك قبل أن تطفئه الرياح ,,, )
...
افقت بعدها وانا اعاني من استمرار الدموع رغم انها كانت احلام الا انني صدقتها وحزنت لاجلها ...
الهمس الأخير:
قال لي استبشري خيرا واعزفي على وتر الجمال فأن الكون مازال يعلن في كل يوم حياة ودلال وسوف نكون معا
قلت له : كيف عساني أرى الجمال ووجه الحقيقة غائب عني وكيف أعزف لحنا أوتاره أنت وأنت لم تعد لحني ولم تعد مرسى لسفني كيف أحضن طيف وهو لم يعد يزورني.
...................................... عاشق البحار / مالك الحزين.......
ها انا ذا لازلت في حلمي ... مستمتعا فيما تقوله ليلى وبما تصرخ به في وجه الحقيقة والواقع ... ففي آخر مرة روت لي اشياء كدت اصعق منها وعلمتني دروسا تمنيت انها لم تقف عند ذلك الحد بل وودت ان تواصل الحديث ولكن افقت من سكرتي وصحوت من نومي ولا زال حديثها يركن في سويداء قلبي ... تعالوا لنرى ماذا قالت لي هذه المرة
قالت وهي تبكي ودموعها تنساب على وجنتيها :..
( متناقضات غير محدودة تجمعنا ولكن نظل نعاني من جرح دفين لا يعلن سوى تمرده ونحن نكابر أنفسنا ونقول في كل مرة بأن مشوارنا ما زال في بدايته وذاك الخوف الذي يعتصر قلبي من فراقك ومن عدم أن نلتقي بعد هذا اللقاء الذي جمعنا والكل غارق في صمته ولكن بالرغم من عدم نطقك مازلت أسمع صوتك ومازلت أرتشف من عينيك أحلى العبرات ولو كل الذي كان أشبه بالحلم مازلت أجمل حلم في حياتي ومازلت أحقق فيك ذاتي ,,,, ونظل نواجه أقنعة أنفسنا في مراقص الحياة البائسة ونظل نطلي جدران حياتنا بألوان زاهية نقنع بها أنفسنا ونحاول أن نضحك على ذقون أحلامنا… مات النهار إبن الأمس وحمل معه كل ذكرى وكل نسمة من رياحين الحس,,, وظلت الخطى تائهة في متاهات ملفاتنا المضغوطة التي ما عادت تتحمل المزيد وأصبح أرشيف الذكرى مجرد غبار على نافذة الزمن وقوافل الحياة تمضي دون توقف ونحن هنا نظل نناقش حب معتوه قد أكل عليه الزمان وشرب ونحن دائما نداري الحقيقة التي أقصتها عقولنا ولا ندري بأنها وجع في ذواتنا لا يلبث إلا أن يطفوا على سطح أقنعتنا الزائفة وكل يحمل في داخله حلم العودة إلى زمن قد غاب والعودة إلى كل تلك الأماكن التي لطالما قضينا فيها ذاك الوهم الرابض على فكر قد تمزق منذ زمن منذ أن أدركنا بأننا لم نكن سوى مشروع فاشل لم نكن سوى سراب كاذب على معاقل الحرية المزعومة والتي ما هي سوى اكذوبة أخرى تشق طريقها إلى عقولنا البريئة التائهة في معترك الحياة وبريق الفرحة الذي كان منذ زمن يغلف محيا وجوهنا تلاشى وذبل والحقيقة ما هي سوى وجع يطغى علينا مهما قاومنا ومهما طال تحملنا لابد لنا من خاتمة تقصف ظهورنا .
نعم قد أقفرت صحارينا وبات الألم صريع تحت مقل الأيام وداست الأقدام على ورود البراءة واضمحلت عناقيد السعادة وتباينت كل مفاهيم الحب لدينا,,, لقد بت أبحث عنك في كل خيال البشر لعلني أصادفك أو لعلني أرسم ملامح وجهك على جدران المدن وشوارع التعاسة دائما تقيم مقاصل الحرية على أبداننا التي كل يوم تذوي لفراقك وها أنا ذا أظل أشعل قناديل الأنتظار كل ليلة لعلك تعود من سفرك الدائم أو لعل نجمات الليل تحمل ضوء قنديلي إليك قبل أن تطفئه الرياح ,,, )
...
افقت بعدها وانا اعاني من استمرار الدموع رغم انها كانت احلام الا انني صدقتها وحزنت لاجلها ...
الهمس الأخير:
قال لي استبشري خيرا واعزفي على وتر الجمال فأن الكون مازال يعلن في كل يوم حياة ودلال وسوف نكون معا
قلت له : كيف عساني أرى الجمال ووجه الحقيقة غائب عني وكيف أعزف لحنا أوتاره أنت وأنت لم تعد لحني ولم تعد مرسى لسفني كيف أحضن طيف وهو لم يعد يزورني.
...................................... عاشق البحار / مالك الحزين.......
تعليق