قلوبٌ اسود من الليل الحالك
ربما تلتحف احياناً بغشاءٍِِ ابيض يخدع الناظرين. تهدأ لدرجة السكون قد تبتسم لاكنها ابتسامة الحقد وقد تتظاهر بالحب والحب فيها كان جنازه شيّع جثمانه عقلٌ ضآل وطمعٌ وغرورٌ وجهلٌ ابأ عنه انفكاكاً.

مهلاً
اتجتمع هذه كلها ويبقى حب ؟ نعم ......حب الذات والانانيه
وماحال الغشاء الابيض ؟
ينصهر ويتمزق من دون ان يقصد ذالك القلب الاسود ان يذيبه او يمزّقه
ويخرج القلب الاسود وكأنه مغارة لم يسكنها الا الغول
كأنه كان يأكل جثث الاموات ويشرب قيح الجروح

قلبٌ لاينسى ولايسامح ولايحب الا نفسه
سجلاته القديمه منقوشةٌ على جدرانه المظلمه فلا تكاد تضيع
الامر بالنسبة له سيان اخطأت انت ام اخطأ هو المهم انك وقفت ضده يوماً لاتكاد تذكره بينما لايذكرك هو الا وذكر انك عدو

تتوارى عنه وتبتعد وانت بالتأكيد لاتذكره فضلاً عن ان تذكر مواقفه وهيهات ان ينسأ فانت منقوش الاسم على جدران قلبه

ولاكن رغم كل هذا السواد وهذا المنظر البشع فهو اشبه بالدخان يطير من نفحة هواء ولا يستطيع الصمود في وجه نسمة ربيع
قد نتجاهل سواده لان النور لازال يصل الى اعيننا لاكننا ان خفنا من سواده فلا بد ان نكون اعصاراً يبعثر دخانه وينقله الا حيث لانخاف منه