Unconfigured Ad Widget

Collapse

التوقيع / صاحب المقهى

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الحارث الأزدي
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 472

    التوقيع / صاحب المقهى

    في بداية شهر رمضان الماضي 1422هـ , كنت في إحدى مناطق المملكة وكانت الأحداث
    في أفغانستان على أشدها , وأردت أن أقرأ الأخبار وأطّلع على آخر التطورات ,
    عندها قررت ذات ليلة أن أدخل مقهى إنترنت وكانت المرة الأولى في حياتي إلى
    كتابة هذه الكلمات وأظنها إن شاء الله الأخيرة حتى يُنظر في أمرها , حيث تولد
    عندي إحساس ؛ نتيجة لكثرة ما أسمعه عنها من أهل الحسبة الرسميين والمتطوعين
    وما يحصل فيها مصائب ورزايا وبأنها أوكار فساد , لا يدخلها مؤمن في قلبه غيرة
    وحب للخير إلا أن يكون منكراً أو ناصحاً .
    1 جلست حيث أشار إلي المحاسب , وعندما نظرت إلى سطح المكتب ( شاشة
    الكمبيوتر ) وإذا بي أشاهد ما يندى له الجبين من صور وأفلام يقشعر منها قلب
    كل مسلم غيور , مكثت قرابة ربع ساعة أحذف ما يقع عليه بصري , وبعد أن أفرغت
    سلّة المهملات , دخلت على بعض المواقع التي تعنى بنقل أخبار المجاهدين
    بمصداقية وأمانة .

    جلس بجواري شاب وحيث كنت مشدوداً أثناء قراءتي الأخبار لم ألتفت إلى شاشته
    التي يسمح لي وضع الغرف المكشوفة أن أرى طرفاً منها , بعد فترة نظرت إلى جاري
    فإذا هو يبلع ريقه وإذا عيناه جاحظتان فقررت أن أنظر إلى شاشته , تأخرت
    بكرسيي قليلاً فإذا بالذي كنت أسمع به أراه عياناً واضحاً لا لبس فيه , عندها
    قلت له : يا أخي اتق الله ! ... مسح ما كان على شاشته بعد أن قال على استحياء
    وخجل ... إن شاء الله .

    أتى ثان وثالث , وإذا بهم يريدون ما أراد صاحبهم الأول , مشاهدة صور خالعة
    وأفلام ساقطة , نعم لقد أصبحت في متناول أيدي هؤلاء السفهاء , ولقد ساعدهم
    على ذلك من أقرها وسمح بها وسيجد ذلك في صحيفته يوم القيامة يوم لا ينفع مال
    ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .

    قمت بعد أن أنكرت عليهم , وتوجهت إلى المحاسب , فذكرته بالله لأنه كان عربي
    مسلم , فقال نحن نبذل ما في وسعنا , أعطيته المبلغ , وعندما خرجت اتصلت بصاحب
    المقهى على هاتفة الذي كان مكتوباً على الأوراق الملصقة بجوار كل جهاز تذكر
    المستخدم بالله وتطلب منه الاتصال بصاحب المقهى إذا لاحظ شيء .
    رد عليّ صاحب المقهى , وبعد حديث قصير طلب مني أن أنتظره قليلاً , وبعد دقائق
    وصل صاحبنا , لم يكن ملتحياً وكان يرى عليه أثر النعمة , سلم عليّ بحرارة
    وبعد أن تعارفنا , طلب مني أن أدخل معه المقهى , طلب لي شاي , وبدأ يسألني
    عما شاهدته والمحاسب يسمعنا , عندها نظر إلى المحاسب وقال : ألم أطلب منك أن
    تراقب المقهى , وبعد نقاش طويل أقنعته أن المقهى لا يمكن أن نسيطر عليه حتى
    وإن أحسنّا الظن بالعاملين فيه , كيف والأمر خلاف ذلك حيث يتم اختيار من
    لديهم خبرة في تسهيل هذا الشر للناس وتهيئة المواقع الإباحية للمرتادين ,
    عليهم من الله ما يستحقون .

    عندها غضب صاحبنا , وقال للمحاسب : اعتبر هذه الليلة آخر ليلة للمقهى , وسيتم
    إغلاقه من الغد , لقد كبُر في نظري وأحسست أني أمام رجل غيور محب للخير ,
    أثنيت عليه خيراً وعندما هممت بالانصراف استوقفني قائلاً : أنا لست في حاجة
    هذا المقهى فعندي والحمد لله محلات وبضائع , وهؤلاء عمّال عندي استغنيت عنهم
    , فاقترحوا علي فتح المقهى فوافقت بشرط أن لا يدخل علي ريال واحد من الحرام ,
    فوعدوني بذلك وأنا لا أفهم في الكمبيوتر شيء .

    ثم تابع حديثه قائلاً : منذ أن فتحت المقهى حدث لي ثمانية حوادث سيارات , وقد
    كنت أستغرب هذا الدخل الكبير الذي لا ينقص عن ثلاثين ألف ريال شهرياً , نعم
    إنه دخل كبير ولكنه محق لبركة ما معي , وقبل ذلك إفساد في المجتمع .

    شكرته وسألت الله أن يثيبه على ما فعل , وطلب مني التواصل بعد أن شكرني على
    النصيحة .

    مرت الأيام وزرت نفس المنطقة في عيد الفطر الماضي , وعندما مررت بالمقهى ,
    وإذا بي أشاهد لوحة كبيرة قد عُلقت على المقهى وبخط واضح كبير يقول معناها :
    نظراً لأن بعض رواد المقهى يدخلون مواقع إباحية محرمة وحيث أننا لم نتمكن من
    السيطرة على ذلك فقد قررنا إغلاق المحل نهائياً ,,,
    التوقيع / صاحب المقهى .



    من الايميل

    شباب ذللوا سبل المــــــعالي***وماعرفوا سوى الاسلام دينا
    اذا شهدوا الوغى كانوا كماة*** يدكون المعاقل والحـــصونا
    واذا جن الظلام فلاتــــراهم*** من الاشفــاق الا ســـــاجدينا
    كذلك اخرج الاسلام قومــي*** شبابا مخـلصا حـــــــرا أمينا
  • جار القمر
    عضو مميز
    • Mar 2002
    • 1346

    #2


    اخي / الحارث الازدي
    دعني اضيف هذه القصة.......
    هذا رجل لديه بعض الاولاد ولو يكن متديننا ولكن فطرته كفطرة كل مسلم ..... المهم انه طلب منه ابنائه ان يشغلوا وقت فراغهم بشء من العمل واقترحوا عليه مقهى انترنت فوافق ...... وبعد مرور فترة على افتتاح المحل وجد ان مردوده جيد فكان يشجع ابنائه .... ولكن المفاجاة كانت عندما اخبره احد اقربائه بان ابنائه اصبحوا يتاجرون في بيع الافلام والصور الخليعة عندها غضب على ابنائه واقفل المحل ... وهذه القصة وقعت حقيقة في مدينة الدمام

    شكرا على طرحك الجيد وتحياتي لك

    جار القمر :D

    تعليق

    Working...