على الأسرة انتم، أيها العــرب= ونحــن فــي وهـــج الاحــــداث نلتهب
على الأسرة أنتم، تنظرون الى=مأساة شعب بها الشاشات نصطخب
شاشاتكم لم نزل تروي لكم خبراً= عن طفلة قتلت عن ظالم يثب
عن ألف طفل يتيم في مدامعهم= تساؤل، اين منا الام أين أب
عن اسرة هدم الصاروخ منزلها=فكل زاوية في الدار تنتحب
عن ألف ألف قتيل في مصارعهم=أدلة لم يلامس قولها الكذب
شكراً لكم حين تابعتم مجازرنا=على الاثير وقد ضاقت بنا الكرب
شكراً لأن المآسي لاتفارقكم=أخبارها، فالمآسي بحرها لجب
لا تغضبوا ان قطعنا حبل راحتكم=أمام شاشاتكم فالظالم السبب
شارون اشعل نار الحرب فاحترقت= جميع أوراق من قالوا ومن كتبوا
قولوا لواسعة الشدقين تزجره= فربما يزجر المستعصي النسب
أخبارنا أزعجزتكم، فهي دامية= تبكي العيون لها والقلب ينشعب
لو استطعنا كتمنا نار حسرتنا= عنكم، ولو نالنا من كتمها العطب
لكنها قنوات القوم تخبركم=عن حالنا، فعليها اللوم والعتب
أما فتحتم لها الابواب مشرعة= تجري اليكم بما يشقى بها الادب
تقدم الخبر الدامي مراسلة= بدا لكم صدرها والساق والركب
لا تقلقوا فامآسي قوتها دمنا= ولحمنا فأسمعوا الأخبار واحتسبوا
وان قسا منظر الاحداث فانصرفوا= الى قناة من الافلام وانسحبوا
هم ينقلون لكم مأساة مقدسنا= وبعدها تعرض الافلام والطرب
تشابهت صور المآسي في زمن= شمس المروءة عن عينيه تحتجب
على الاسرة أنتم يا احبتنا= ياخير من انكروا ياخير من شجبوا
ياخير من اسندوا ظهر الخضوع على= وسائد الذل، يا نبراس من هربوا
نعم بذلتم لنا مالاً ونشكركم= لكنه وحده لا ينفع الذهب
في مقلة الظلم ما لاتبصرون وقد= اراكم الظلم ليلاً ماله شهب
عذراً اذا اقسمت اشلاؤنا قسماً= بانكم لو تكونوا مثلما يجب
كأنكم في مجال العصر ذاكرة= مثقوبةً، وعيها بالعصر مضطرب
عذراً لكم أيها الاحباب ان صرخت= جراحنا: اين انتم أيها العرب؟
تعليق