يقال أن إبداع المرأة يقتل بعد الزواج ، ونحن نعلم جميعاً بأن المرأة العربية قد تعرضت لبعض المخططات الأجنبية ، وذلك لجعلها تدور في حلقة مفرغة ، ولينظر كل منا في من هم داخل بيته ، حيث أصبحت المرأة العربية لاهم لها إلا أمور الزينة ، ومتابعة الموديلات والتقليعات الغربية في موضة الملابس ! نساؤنا لايمكن أن نسمع من إحداهن أثناء مايكون أحدنا متجهاً إلى السوق عموماً ، أو إلى إحدى المكتبات ، ونسمع طلباً لذيذاً منها وهي تسلم أحدنا قصاصة ورق ، ومكتوب فيها مجموعة من الكتب الثقافية ، لم تطلب إحداهن من زوجها أو إبنها أو قريبها أن يختار لها كتاباً لكي تتصفحه وتستفيد منه ، فالمرأة العربية ينصب اهتمامها على المجلات التي تحوي بداخلها بعض الموديلات ، أو تحكي عن قصص المغنية فلانة ، أو الممثلة علانة ، فهي ترى فيها النموذج الذي يجب أن تتخذه قدوة لرقيها ، كما وأن المرأة العربية لاتقرأ أكثر مما هو مقرر عليها خلال سنوات الدراسة ، فهي تحاول الرقي في ملابسها ومكياجها ، لكنها لم تعط لعقلها أي أهمية تذكر ، فهي لاتستخدمه إلا في كيفية الوصول إلى قلبك لكي توافق بقناعة تامة على تغيير فرش المنزل ، أو لشراء مجموعة من الملابس ؛ حيث أن جميع ماتحمله شماعات ملابسها قد رأوه من قبل ، وكا واحدة منهن تصر على ارتداء فستان جديد في كل مناسبة ، ونحن على أبواب الصيفية المليئة بالمناسبات ، فعلينا أن نحسب كم مناسبة لدينا لنعلم كم عدد الفساتين التي سنشتريها وعامل الضرب هو 400 وعليك الحساب ، وكل ذلك لأن مركزها الذي وضعت نفسها فيه لايسمح لها بأن ترتدي ذلك الفستان مرتين خارج المنزل ( نظرية قِد شافوه ) ولكنها وهذا كرم منها تسمح لنفسها بتكرار لبسه داخل المنزل ، فأي إبداع رعاكم الله يُقتل بعد الزواج إذا كان ليس له وجود قبل الزواج ، نحن لم نرى أي إبداع لدى المرأة العربية ، مع العلم بأن الشمولية في اللفظ هي للتعبير عن السخط من هذا الذي يحدث ، بينما لاننكر دور بعض الكاتبات العربيات المتميزات أمثال سميرة بنت الجزيرة ، وعائشة عبدالرحمن … وغيرهن ، ولكننا نستطيع عمل تعداد للمبدعات على أصابع يد واحدة ، المرأة المبدعة هي التي يبدأ إبداعها بعد زواجها ، وليس شرطاً أن يكون في مرحلة عمرية محددة ، ولكن مايجب أن يكون هو نهاية ذلك الإبداع ، فهي إذا واصلت إبداعها طالما تستطيع يدها حمل القلم ، ويستطيع عقلها التفكير إلى أن تنعدم هاتين المزيتين إما بفعل الكبر والتقدم الكبير في السن ، أو المرض ، فهذا نسميه إبداع ولا يستطيع أحد أن يتجاهل ذلك ، أما إذا كان الإبداع هو نوع من الروتين الذي تكتسب به شهرة ثم تنقطع عن مواصلته فهذا صداع وليس إبداع ، كما وأن المبدعات السابقات كن يعشن يقظة في حال غفلة الباقيات ، ولكن نحن الآن نعيش غفلة لغة وثقافة ، وغفلة أمة كاملة ، فأصبحت المرأة في هذه الغفلة لاتستطيع الإحداق في شاشة التليفزيون إلا لسبر تفاصيل المعروضات على القنوات مما يسوقه علينا من يريد تعميق تلك الغفلة ، وجعلها تمتد إلى كل فتيات الجيل القادم ، والذي لن يكون فيه مبدعة أمثال من تقدم ذكرهن ، ويجب أن ننظر إلى قنواتنا ، وإلى صحفنا اليومية ، وإلى المجلات والتي جميعها لاتخلو من الدعاية ولو لبعض الأصناف من المبيعات التي تهتم بها المرأة ، ، مع أن هذا يتعارض مع مصالحي الخاصة ، لاسيما وأن لدي محل خاص بالمستلزمات النسائية ، ولكن كلمة حق يجب أن أن تقال ، أوليس من الأجدر أن يُعرف ماهي الكتب الصادرة حديثاً وذلك بدلاً من ترويج الدعايات التي لاطائل من ورائها ! إذاً هناك فجوة ثقافية إبداعية عميقة في حياة المرأة العربية ، وبكل أسف إن هذه الفجوة تنداح بتسارع يوحي إلينا بأشياء لاتبشر بالخير .
إن المرأة العربية لاتريد أن ترقى لمنزلة إبداع ثقافي على حساب التخلي عن الغريزة المفتعلة وهي متابعة كل جديد في الأسواق ، المرأة لاتهمها كلمة أنت مثقفة وواعية ومبدعة ، بقدر ماتهما كلمة ( إيش الشياكة التي أنت فيها ) أو من أين حصلتِ على هذا الفستان ؟ كما وأن هناك جانباً على قدر كبير من الأهمية وهو أن المرأة في حالات كثيرة تكون هي السبب في قتل الإبداع لدي الرجل ، مع العلم بأنها هي ملهمته ، وأحياناً يكون العكس صحيح ، وأنا لاأقول هذا الكلام لإستثارة العنصر النسائي في المنتدى ، بقدر ماأنا حريص على أن يكون النقاش مثمراً بعيداً عن الأخذ في الإعتبار بأنه إتهام بالقصور ، فما قلته هو واقع لايمكن إنكاره ، ومن تنكره من كاتباتنا الفاضلات في المنتدى ، فهي تدافع من باب المكابرة ، ورد التهمة رغم صحتها ولكم أجمل الشكر والله الموفق .
سؤال على ضوء ماتقدم : من الذي يقتل بعد الزواج وهناك اختيارات
1- ابداع المرأة .
2- ميزانية الرجل .
3- الحياة الهادئة .
4- الرجل والميزانية والراحة النفسية .
5- ........................................... ؟
نرجو الإجابة والتعليق مع العلم بأن الفرص المتاحة هي حذف رجلين ، أو الاستعانة ببنك ، أو مساعدة هيئة الإغاثة .
تعليق