<B>ديانا <BR>كافرة فاجرة داعرة <BR>ماتت مع عشيقها في حادث سيارة في باريس <BR>صدرت التعازي الرسمية , والتأبينات الشعرية , والنعي الصحفي , وقصائد الرثاء الفصيح والنبطي تتربع على مساحات واسعة من الصحف والمجلات <BR><BR>لن أنسى قصيدة سعيد السريحي في نصف صفحة كاملة من صحيفة ( عكاظ ) أكرمكم الله <BR>لن أنسى سماع برقيات التعازي في الأخبار التلفازية والإذاعية <BR>كم من مقال صدر في أدق تفاصيل حياة ديانا <BR>وكم من كتاب صدر في سرد قصة حياة ديانا <BR>لم يستح العرب والمسلمون من نشر صور ديانا الفاضحة بمايوه يغطي الجزء اليسير من بدنها فقط <BR><BR>دارت الأيام دورتها ومات ( خطاب )ا <BR><BR>أين التعازي الرسمية ؟؟ <BR>أين قصائد التأبين في الصحف والمجلات ؟؟ <BR>أين المراثي ؟؟ <BR>أين النعي ؟؟ <BR>أين الكتب المتحدثة عن سيرة هذا البطل ؟؟ <BR><BR>الجواب لا شيء يكاد يذكر إلا جهد بسيط مقل عبر مواقع الانترنت والمجلات الإسلامية القليلة . <BR>إن السبب معروف وهو لا يدعو إلى الحزن على خطاب بل يدعو إلى الشفقة على المساكين المتربعين على الإعلام . <BR>إن السبب هو في الحكمة التي تقول ( الطيور على أشكالها تقع )ا <BR>إن خطاب ليس من نفس النوعية , لأنه أبى الخنوع للغرب , وأبى الخضوع لغير الواحد الأحد <BR>إن خطاب جعل كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام نصب عينيه , ونبذوهما هم وراء ظهورهم <BR>إن خطاب اهتم بحرية المسلمين إلا لله , وهم أحبوا العبودية للمال والمنصب والجاه <BR>إن خطاب أحب من سجد لله طاعةً وعبادة , وهم أحبو شقر الجباه زرق العيون <BR><BR>يا خطاب ويا أهل خطاب ويا محبي خطاب <BR>إن المحزن حقاً أن نرى هذا البطل الشجاع الفذ المجاهد وقد أصبح اسمه يتمسح به سفهاء القوم لينالوا كسباً إعلامياً وتمسحاً مصالحياً <BR>لو رأيت العزاء في خطاب في إحدى الصحف إياها التي قدمت التعازي في ديانا لأحزنني ذلك , فهي ميدان ومسرح لديانا ومحبي ديانا , وليست ميداناً لشجعان الرجال الذين باعوا الحياة رخيصة <BR><BR>لو قدم التعازي في خطاب أحد الرجال أولئك الذي قدموا التعازي في ديانا لأضجرني ذلك , فلا يجتمع الحزن على ديانا وعلى خطاب في قلب واحد يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله <BR>لو رثى خطاب أحد الشعراء الراثون لديانا للطخ سمعة خطاب , إذ أن ذلك اللسان تلوث برثاء ديانا , لا يليق بخطاب أن يتلوث باللسان نفسه <BR><BR>يا خطاب ويا أهل خطاب ويا محبي خطاب <BR><BR>ننتظر عزاءنا في خطاب من الله وحده لا شريك الله ومن الرجال الشجعان الأبطال مرفوعي الجباه إلا لله , قوم ( يحبهم ويحبونه ) قوم ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) <BR>اللهم أللحقني بالشهداء في سبيلك <BR>آمين <BR><BR>من الايميل</B></P>


<b>