Unconfigured Ad Widget

Collapse

كُثَيَّر(( اسم له وزنة)

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الوافي
    عضو
    • Oct 2001
    • 23

    كُثَيَّر(( اسم له وزنة)

    قصتة مع فتاتة عزة:
    كانت عزة التي أحبها هي بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار , فهي كنانية النسب , ويكنيها كثير بأم عمر ويسميها الضمرية وابنة الضمري ويطلق عليها الحاجبية نسبة إلى جدها الأعلى.
    (( والعزة في الغة بنت الظبية وبها سمية)) . وقد وصفتها امرأة رأتها بأنها(( امرأة حلوة حميراء نظيفة)) وأنها حين تحدثت كانت ((أبرع الناس وأحلاهم حديثاً)) , وتضيف المرأة التي وصفتها(( فما فارقناها إلى ولها علينا الفضل في اعيننا,وما نرى في الدنيا امرأة تفوقها جمالاً وحلاوة)).
    ويقول الشاعر انها نضجت باكراً , ولبست الدرع باكراً واستكملت الفخامة ونالت حظها الوفير من ضخامة الكفل والساقين والساعدين:

    إلى أنْ دعت بالدرع قبل لداتها === وعادت تُرى منهن أبهى وافخما

    ويزعم أنه عرفها في سن مبكرة:

    وما زلت من ليلى لدن طر شاربي === إلى اليوم أخفي حبها وادجن

    ويبدو أن تشهير كثير بعزة قد حدا بأهلها إلى تزويجها بأول خاطب على عادة أهل البادية, فأمعن الشاعر في غزلة مدفوعاً بقوة اليأس والتحدي معاً ,حيث يقول بعد زواجها:

    خليلي هذا ربع عزة فاعقلا === قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلتٍ

    ثم ازداد جوى وصبابة بعد رحيل عزة مع زوجها وقومها إلى مصر. وقد ظل يوم (( الشبا)) وهو وادٍ ((بالأثيل)) قرب المدينة من الأيام التي لا تنسى, حيث ادرك الشاعر فيه وهي ترحل إلى مصر , فوقف واجماً محاولاًأ، يثبت لها وجده على فراقها وهو معتصر القلب وقد جفت دموعه شاهدة على مشاعره الملتهبة:

    فلم أدر أن العين قبل فراقها === غداة الشبا من لاعج الوجد تجمدُ
    ولم أر مثل العين ضنت بمائها === علي ولا مثلي على الدمع يحسدُ

    إلى هنا نكتفي وسوف نعاود اكمال القصة في مشاركة ثانية...... وشكرا
    [ نقل عن كتاب شعرأونا]
    الوافي الوافي
Working...