Unconfigured Ad Widget

Collapse

حوار مع الدنيا !!!!!!!!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الحارث الأزدي
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 472

    حوار مع الدنيا !!!!!!!!!

    ابن آدم مسكين لو خاف النار كما يخاف الفقر...دخل الجنة

    انتقلت من مكان إلى مكان هروباً من الدنيا، وحاولت أن ابتعد عنها فلم أستطع . غيرت وظيفتي، وغيرت منزلي، وغيرت كل شيء في حياتي ومازالت الدنيا في قلبي وهي محل فتنتي . وتبن لي أن صفاتها وعلاماتها لا تتغير بتغير الزمان والمكان فهي هي كما هي.
    وكانت أمنيتي أن تتمثل الدنيا أمامي حتى أصارحها فأقتلها فأكون قد تخلصت منها وأخرجتها من قلبي. وبينما كنت أجلس وحدي تمثلت الدنيا أمامي!!!

    قالت الدنيا: ماذا تريد يا عبد الله؟ ها أنا ذا أمامك.

    قلت وأنا متأسف: إنه ليحزنني أنني أحبك وأهواك، ولا أستطيع أن أتركك.

    الدنيا: نعم إنه لشعور طبيعي، ومن ادعى أنه لا يحبني فهو كاذب فأنا من خلق الله تعالى،وأنا محبوبة إلى النفوس.

    عبد الله: وكيف تقولين إن هذا شعور طبيعي؟

    الدنيا: نعم إنه لشعور طبيعي، ولكن الخطأ الذي يقع فيه أكثر الناس أنهم يقدمون أمري على أمر الآخرة.

    عبد الله: وهل أنا منهم؟!

    الدنيا: نعم، ولكن فيك صفات طيبة.

    عبد الله: وكيف أعرف حقيقتك؟!

    الدنيا: من قول الرسول صلى الله عليه وسلم. " الدنيا حلوة خضرة " فقد وصفني النبي صلى الله عليه وسلم بأني خضرة ولكني بالنسبة للمؤمن سجن له لقوله عليه السلام " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. "

    عبد الله: ولكني أعرف بعض المؤمنين يعيشون في نعيم ورفاهية!!

    الدنيا: ليس المراد بالسجن هو السجن الحديدي الذي تفهمه وإنما هو التقييد بما أمر الله وما السجن إلا قيد ولهذا قال محمد بن السماك –رحمه الله- : يا ابن آدم أنت في حبس منذ كنت، أنت محبوس في الصلب ثم في البطن، ثم في القماط، ثم في المكتب ثم تصير محبوساً في الكد على العيال، فاطلب لنفسك الراحة بعد الموت حتى لا تكون في الحبس أيضاً.

    عبد الله: الله إنه لمعنى أدبي جميل. لقد فهمت الآن، - ولكن ما سبب تسميتك بالدنيا؟؟

    الدنيا: لو علم الناس معني اسمي لما فتنتهم زينتي. إن اسمي له معنيان:
    من الدنو: أي قريبة الزوال والانتهاء.
    ومن الدناءة: أي القبح إذا ما قارنتني بالآخرة.

    عبد الله: وكيف أتعامل معك حتى لا أفتن؟!

    الدنيا: إن هذا السؤال خطير تجعلني أبوح بسر من أسراري. لأني أصطاد الناس أحياناً بالأموال وأحياناً بالنساء وأحياناً بالمناصب وكذلك من زينتي، والزينة من صفاتها أنها مؤقتة وهل رأيت يوماً زينة عرس دائمة؟ أو زينة عروس دائمة؟!

    عبد الله: يا دنيا أجيبي عن سؤالي ولا تبتعدي، فكيف أتعامل معك ولا أفتن؟

    الدنيا: مهلاً، يا صاحبي فلا تتعجل عليّ.
    -ثم قالت: أهم صفة ينبغي أن تتوفر في الذي يتعامل معي هي: (اليقظة والفطانة). فأنا حاضرة الملذات وحاضرة الشهوات فمن جعلني معبراً للآخرة فهو الناجي ومن جعلني مستقراً فهو الخاسر فأنا دار بلاغ ولست بدار متاع وقد قال الحسن البصري – رحمه الله: (إياكم وما شغل في الدنيا فإن الدنيا كثيرة الأشغال ولا يفتح رجل على نفسه باب شغل إلا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب).

    عبد الله: إذن سوف أعتزلك تماماً حتى أنجو.

    الدنيا: ليس هذا الذي أردت. ولكن ينبغي أن تتعامل معي بحذر وكلما فتح لك باب من الدنيا افتح أنت باباً للآخرة حتى لا تنسى نصيبك منها وتعيش متزناً كما أمرك الله تعالى.

    عبد الله: ولكن أخاف.

    الدنيا: لا تخف وافهم كيف تتعامل مع زينتي ولا تكن كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟

    عبد الله: وماذا قال ابن مسعود – رضي الله عنه؟

    الدنيا: قال: (لا ألفين أحدكم جيفة ليل، قطرب نهار)

    عبد الله: وما معنى قطرب نهار؟

    الدنيا: أي: هي الدويبة التي تجلس هنا ساعة وهنا ساعة فلا تستريح نهارها سعياً. وهكذا بعض الناس يتحرك في أمر دنياه ليل نهارولا يفكر في أمر الآخرة ((فأبن آدم مسكين لو خاف النار كما يخاف الفقر دخل الجنة).

    عبد الله: وبماذا توصيني؟

    الدنيا: أوصيك بتذكر قول الله تعالى دائما. ((واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلظ به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذره الرياح وكان الله على كل شيء مقتدراً)). وإن كنت تحذرني مرة فاحذرني بعد اليوم ألف مرة.

    عبد الله: لا أظن أنك ستفتنيني بعدما تصارحنا؟

    الدنيا: ((قالوا للغراب مالك تسرق الصابون؟ قال: الأذى طبعي)). وأنا أقول لك إن الفتنة طبعي، فأحذر أن تكون من عشاق الدنيا. واحذر أن تكون جيفة ليل قطرب نهار.
    ثم اختفت الدنيا فجأة.
    فأخذ عبد الله ينادي... يا دنيا .. يا دنيا... فلم يجبه أحد. ثم طأطأ رأسه وقال: الحمد لله الذي وفقني لفهم حقيقة الدنيا ثم أنشد:

    إذا كنت أعلم علماً يقيناً بأن جميع حياتي كساعة
    فلم لا أكون ضنيناً بهـا وأجعلها في صلاح وطاعة

    الشيخ/ جاسم المطوع


    --------------------------------------------------------------------------------
    ومن يآمنكِ يا دنيا الدواهــــي تدوسين المصاحب في الترابِ

    وأعجب من مُريدكِ وهو يدري بأنك في الورى أم العجــــــابِ


    --------------------------------------------------------------------------------
    ولو لا أن لي معناً جميـــــــلاً لبعتُ المكث فيها بالذهــــــابِ

    --------------------------------------------------------------------------------

    شباب ذللوا سبل المــــــعالي***وماعرفوا سوى الاسلام دينا
    اذا شهدوا الوغى كانوا كماة*** يدكون المعاقل والحـــصونا
    واذا جن الظلام فلاتــــراهم*** من الاشفــاق الا ســـــاجدينا
    كذلك اخرج الاسلام قومــي*** شبابا مخـلصا حـــــــرا أمينا
  • الباشا
    عضو مميز
    • Aug 2001
    • 1496

    #2
    أخي الكريم الحارث الأزدي

    اختيار موفق وفقك الله

    ونحن كما قال الشاعر :

    ولو أنا إذا متنا تركنا +++ لكان الموت غاية كل حيّ
    ولكنا إذا متنا بعثنا +++ ونسأل بعده عن كل شئّ


    اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

    آآآآآآآآآآآآآآآمين

    محبك
    الباشا
    [frame="2 80"][align=center]سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم[/align][/frame]

    تعليق

    • مصلح
      عضو مشارك
      • Apr 2002
      • 107

      #3
      شكرا اخينا الحارث

      وجزاك الله خير
      وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
      اخوك / مصلح

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #4
        أخي الحارث الأزدي ............ سلمه الله

        ألم يخشَ علينا رسولنا صلى الله عليه وسلم النساء والدنيا ؟ .

        اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا .

        مشكلتنا أن بعضنا يظهر الزهد وهو أحرص على الدنيا من اليهود !!!!

        ---------------- أخوك : أبو ماجد -------------------

        تعليق

        • السروي
          عضو مميز
          • Mar 2002
          • 1584

          #5
          كاتب الرسالة الأصلية أبو ماجد
          أخي الحارث الأزدي ............ سلمه الله

          ألم يخشَ علينا رسولنا صلى الله عليه وسلم النساء والدنيا ؟ .

          اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا .

          مشكلتنا أن بعضنا يظهر الزهد وهو أحرص على الدنيا من اليهود !!!!

          ---------------- وصح لسانك ياأبا ماجد -------------------
          اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

          تعليق

          • الحارث الأزدي
            عضو نشيط
            • Mar 2002
            • 472

            #6
            نعم يا اخوتي في الله فق قال صلى الله عليه وسلم:

            (يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها
            . فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟

            قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل،

            ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم،

            وليقذفن الله في قلوبكم الوهن.

            فقال قائل: يا رسول الله!وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت)

            وقال عليه الصلاة والسلام(تكون بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا

            ، و يمسي كافرا ، و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا ،يبيع أقوام دينهم بعرض الدنيا

            شباب ذللوا سبل المــــــعالي***وماعرفوا سوى الاسلام دينا
            اذا شهدوا الوغى كانوا كماة*** يدكون المعاقل والحـــصونا
            واذا جن الظلام فلاتــــراهم*** من الاشفــاق الا ســـــاجدينا
            كذلك اخرج الاسلام قومــي*** شبابا مخـلصا حـــــــرا أمينا

            تعليق

            Working...