<b>
هذه القصيدة للشاعر عبدالمحسن الحليت ، ويصف فيها حال القيادة الفلسطينية .... وغير ذلك ، وللعلم بأن هذا الشاعر قد أودع السجن بشأن قصيدته في القضاة ، وقد تم إخراجه منه ، وطلب منه الإقامة في جدة ، وهو مقيم فيها الآن .
..... لابد للجزار من جزار ..... منقــولة
شكرا لكم ..يا آخر الأحرارِ ***يا من نجوتمْ من عذاب النارِ
يا من حميتم أعين الأقصى التي ***لم تكتحل يوما بكحل الثار
يا من كفرتم بالسلام وأهله ***طوبى لكم يا أعظم الكفار
يا من نتفتم لحية( الصلح ) التي ***كم سبّحت بجلالة الدينار
يا من تساقطت الرؤوس أمامكم ***ووصلتم الإعصار بالإعصار
واستشهدتْ حتى الحجارة عندكم ***وجيوشنا في ( حانة ) الخمار
حتى المدافع والبنادق أصبحت ***محشوة بالجبن والكافيار
لاتحلموا يوما بسيف غاضب ***أو طلقة من بندقية جار
كل السيوف تأمركت وتحولت ***سكينة في مطبخ الدولار
يا قدس يا مسرى النبي تصّبري ***فالنار قد خُلقت لأهل النار
للبائعين شعوبهم وكأنها ***قطع من الفلين والفخار
لمقاولين يصدرون ترابهم ***ليباع ملفوفا بدون غبار
درسوا الشريعة في مدارس أحمد ***وتخرجوا من معهد الدولار
حقنوا دماء صغارنا بعروبة ***مجهولة الأبوين والأصهار
فنساؤهم باسم السلام حرائر *** ونساؤنا باسم السلام جواري
يبكون إن ذكر الحسين وكربلا ***ويشاركون يزيد كل قرار
لم يبق سيف من سيوف محمد ***إلا وباعوه إلى الكفار
يا قدس يا أم الحزانى هاهُمُ ***سكبوا على خديك ماء النار
باعوك في سوق السلام وأوقعوا ***بالصلح بين الثأر والثوار
حتى المصاحف صادروها باسمه ***لتُرتَّلَ التوراةُ في الأسحار
لتمرَّ من ( أوسلو) قوافلُ مجدنا ***بدلا من ( اليرموك) أو ( ذي قار )
فإذا دعتْ للحج ( أمريكا ) فهم ***من أول الحجاج والزوار
فهناك ( بيت أبيض) طافوا به ***وبكوا على أعتاب تلك الدار
وتمسحوا بترابه وبأهله *** وتضرعوا ودعوا على الكفار
وتوسلوا برئيسه وكأنه *** من أهل بدر أو من الأنصار
يا قدس يا مسرى النبي ..تصبري *** لابد للجزار من جزار
إن أجَّروك ففي جهنم وحدها *** سيسددون ضريبة الإيجار
وسيكتب التاريخ فوق قبورهم *** شعرا بماء الذل والأوزار
ولسوف ينتقمًُ التراب لنفسه *** فمن التراب ولادة الإعصار
وسيرسل الله السيوف لجندهِ ***كي يثأروا من شعبه المختار
يا قدس هل للعشق عندك موضع؟ *** فالعشق دوما كان من أقداري
وهواك حاصرني أنا ومراكبي *** ما عاد لي في الحب أي خيار
أنا ذلك( المدني ) ..لوّعني الهوى *** أو لم يبلغكِ الهوى أخباري ؟
ومن ( المدينة ) قد أتتكِ قصائدي *** مشيا وما تعبتْ من المشوار
فإذا حلمتِ بعاشق فأنا هنا *** أو ثائر فأنا من الثوار
وإذا دجى ليلي فأنت نجومُهُ *** وإذا النهار أتى فأنتِ نهاري
يا قدس هل للشعر عندك سامع *** فأنا وشعري تحت ألف حصار
مازال شعري سيدا فحروفُهُ *** مولودة في دولة الأحرار
ما كان يوما عند زيدٍ طاهياً *** أو حارساً في موكب الدينار
فالله قد قتل النفاق على يدي *** هذا قرار الله ..ليس قراري
</b></p>
هذه القصيدة للشاعر عبدالمحسن الحليت ، ويصف فيها حال القيادة الفلسطينية .... وغير ذلك ، وللعلم بأن هذا الشاعر قد أودع السجن بشأن قصيدته في القضاة ، وقد تم إخراجه منه ، وطلب منه الإقامة في جدة ، وهو مقيم فيها الآن .
..... لابد للجزار من جزار ..... منقــولة
شكرا لكم ..يا آخر الأحرارِ ***يا من نجوتمْ من عذاب النارِ
يا من حميتم أعين الأقصى التي ***لم تكتحل يوما بكحل الثار
يا من كفرتم بالسلام وأهله ***طوبى لكم يا أعظم الكفار
يا من نتفتم لحية( الصلح ) التي ***كم سبّحت بجلالة الدينار
يا من تساقطت الرؤوس أمامكم ***ووصلتم الإعصار بالإعصار
واستشهدتْ حتى الحجارة عندكم ***وجيوشنا في ( حانة ) الخمار
حتى المدافع والبنادق أصبحت ***محشوة بالجبن والكافيار
لاتحلموا يوما بسيف غاضب ***أو طلقة من بندقية جار
كل السيوف تأمركت وتحولت ***سكينة في مطبخ الدولار
يا قدس يا مسرى النبي تصّبري ***فالنار قد خُلقت لأهل النار
للبائعين شعوبهم وكأنها ***قطع من الفلين والفخار
لمقاولين يصدرون ترابهم ***ليباع ملفوفا بدون غبار
درسوا الشريعة في مدارس أحمد ***وتخرجوا من معهد الدولار
حقنوا دماء صغارنا بعروبة ***مجهولة الأبوين والأصهار
فنساؤهم باسم السلام حرائر *** ونساؤنا باسم السلام جواري
يبكون إن ذكر الحسين وكربلا ***ويشاركون يزيد كل قرار
لم يبق سيف من سيوف محمد ***إلا وباعوه إلى الكفار
يا قدس يا أم الحزانى هاهُمُ ***سكبوا على خديك ماء النار
باعوك في سوق السلام وأوقعوا ***بالصلح بين الثأر والثوار
حتى المصاحف صادروها باسمه ***لتُرتَّلَ التوراةُ في الأسحار
لتمرَّ من ( أوسلو) قوافلُ مجدنا ***بدلا من ( اليرموك) أو ( ذي قار )
فإذا دعتْ للحج ( أمريكا ) فهم ***من أول الحجاج والزوار
فهناك ( بيت أبيض) طافوا به ***وبكوا على أعتاب تلك الدار
وتمسحوا بترابه وبأهله *** وتضرعوا ودعوا على الكفار
وتوسلوا برئيسه وكأنه *** من أهل بدر أو من الأنصار
يا قدس يا مسرى النبي ..تصبري *** لابد للجزار من جزار
إن أجَّروك ففي جهنم وحدها *** سيسددون ضريبة الإيجار
وسيكتب التاريخ فوق قبورهم *** شعرا بماء الذل والأوزار
ولسوف ينتقمًُ التراب لنفسه *** فمن التراب ولادة الإعصار
وسيرسل الله السيوف لجندهِ ***كي يثأروا من شعبه المختار
يا قدس هل للعشق عندك موضع؟ *** فالعشق دوما كان من أقداري
وهواك حاصرني أنا ومراكبي *** ما عاد لي في الحب أي خيار
أنا ذلك( المدني ) ..لوّعني الهوى *** أو لم يبلغكِ الهوى أخباري ؟
ومن ( المدينة ) قد أتتكِ قصائدي *** مشيا وما تعبتْ من المشوار
فإذا حلمتِ بعاشق فأنا هنا *** أو ثائر فأنا من الثوار
وإذا دجى ليلي فأنت نجومُهُ *** وإذا النهار أتى فأنتِ نهاري
يا قدس هل للشعر عندك سامع *** فأنا وشعري تحت ألف حصار
مازال شعري سيدا فحروفُهُ *** مولودة في دولة الأحرار
ما كان يوما عند زيدٍ طاهياً *** أو حارساً في موكب الدينار
فالله قد قتل النفاق على يدي *** هذا قرار الله ..ليس قراري
</b></p>
تعليق