الأخ الفاضل / مصلح ............................ سلمه الله

تحية طيبة وبعد :

أحييك على طرح هذه القضية الهامة ، والتي يترتب عليها إهدار للأموال بصفة مستمرة على مدى الإجازات ، ولتعلم ياعزيزي بأن ذلك الإسراف الذي وصفته هو كفر بالنعمة ، حيث أن الإنسان محاسب على كل هللة ينفقها ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ ... ألخ الحديث ) والحديث رواه الترمذي وحسنه الألباني .

فهل حاسبنا أنفسنا أخي العزيز - عن أموالنا ، من أين اكتسبناها، وفيم أنفقناها؟ هل اكتسبنا ذلك المال من حلال وأنفقناه في حلال؟ أم اكتسبناه من حرام وأنفقناه في حرام ؟ أم اكتسبناه من حلال وأنفقناه في الحرام ؟

كما وأن المال سبب موصل إما إلى الجنة وإما إلى النار، فمن استعان به على طاعة الله، وأنفقه في سبل الخيرات ، كان سببا موصلا إلى رضوان الله والفوز بالجنة، ومن استعان به على معصية الله، وأنفقه في تحصيل شهواته المحرمة، واشتغل به عن طاعة الله ، أو أنفقه في التفاخر والمباهاة لكي يقال فلاناً ذبح كذا ، وأتى من الفاكهة بكذا ، ورأينا سماطاً لايمد إلا عند الملوك ، كان ذلك سببا في غضب اله عليه واستحقاقه العقاب الأليم ، وقد علمنا عن رجل نسأل الله له الرحمة ، حيث أنه قد توفي ثاني يوم زواجه ، فقد عمل هذا الرجل عملاً لايرضي الله عز وجل ، والعهدة هنا على رواة القصة ، حيث أنهم أخبرونا بأنه ليلة زفافه من إمرأة تصغره بخمس وثلاثين سنة ، وقد قدم على العشاء من الخراف والقعدان العدد المهول ، وعقب العشاء طلب من العمال رفع ماتبقى بالشيول ووضعه على ظهر القلابات ، وأقسم لنا الراوي بأن القعدان كانت تنقل كما هي ، وتوضع مع مارافقها من أرز في القلاب ، ولكن كان الله له بالمرصاد ، فقد عزم اليوم التالي للزواج على السفر وأثناء الرحلة حصل له حادث ومات ، أليس في هذا عبرة لمن ألقى السمع وهو شهيد ؟

ثم أنه ياعزيزي ليس العيب في الزائر لزهران ، فهو لم يطالب بنوعية خاصة من الضيافة ، ولكن الواجب على زهران أنفسهم أن يتخلوا عن هذا الكرم الحاتمي أو يخففوا منه قليلاً ، لكي تستقيم معادلة لاضرر ولا ضرار والله الموفق .

أخي مصلح ...............وفقه الله

لقد طرحت موضوعًا مهمًا سبق طرحه قبل فترة ولكنك أحسنت التوقيت فلك مني جزيل الشكر على كل ذلك .
أخي : لاشك أننا نرى في مواسم الأفراح والأعراس ما لايوصف من تبذير ومباهاة وكفران بالنعم ، بالرغم من أن أحاديث المجالس ومواعظ الخطباء وخاصة في تلك الأوقات لاتخلو من التنبيه والتحذير من هذه الظاهرة ، ولكن لاحياة لمن تنادي ، وتعود أسباب هذه الظاهرة في رأيي للتالي :
1-البعد عن منهج الله وهدي رسوله ، فقد نهانا ديننا الحنيف عن التبذير .
2- المباهاة وحب الظهور بغض النظر عن الإمكانات .
3-الخوف من تهكم المجتمع ( والذي لايرضيه شيء ) ، حتى أن معظمنا يمقت هذه الظاهرة ويعلن ذلك ولكن ما أن يقيم مناسبة من هذه المناسبات حتى تجده أكثر تبذيرًا من أولئك الذين انتقدهم ، لخوفه من أن يوصف بالبخل ، علمًا بأن معظم هؤلاء المبذرين لو طلب من أي منهم أحد الفقراء عشرة ريالات لأشاح بوجهه عنه ورده خائبًا.

أكرر شكري لك وللأخ السروي على مداخلته القيّمة ، وعذرًا على عدم إعطاء الموضوع حقه لضيق وقتي .

-------------------- أخوكم : أبو ماجد ------------------

شكرا لتفاعلكما

شكرا لتفاعلكما اخوي السروي وابو ماجد
وانني ادعو الله ان تزول هذه الضاهرة ونحن باحسن حال