الســــلام عليكم

الاخ عبدالله الزهراني

الله يسعد ايـــــــــامك ....في الحقيقه .... ماعلينا من الطـول والعرض

والقعود.... باقي الصفـــــــات هل ترى انها موجوده في عصــرنا الحاضر

منتظـــــــر الاجــــــــــــــابة..

وســـــــــــــــــــــــــلامتكم

سلام لكم أحلى من الشهد واللذ من الماء القراح على ضماء
أخي الحبيب هل تصدق إن هذه الصفات في كثير من بناتنا هذا اليوم ومن يبحث يجد ووالله إن أعدادهن كبير ولا يغرك مَنْ تنزل في الشوارع أو تتمشى في كل مكان؟؟
ما تزال الأمة بخير [[والخير فيّ وفي أمتي إلى قيام الساعة]]
الأخت رهف نحن لم نأتي بشيء من عندنا وما قيل في المرأة لا يعني بالضرورة أن الرجل في غنى عنه بل ربما يكون أشد منها إلى ذلك والكل سواسية ,,,
ولكن ما كثر الكلام فيكنّ إلا لزيادة اهتمام ألا تري العرب سمت الأسد بمائة اسم والسيف والفرس فمن هذا الباب!!!
وتقبلوا تقديري
محبكم أبو علي /// ودمتم .

لأخ الفاضل / أبا عبدالله .................................. سلمه الله

تحية طيبة وبعد :

إئتني بمثل هذه التي تتكلم عنها ولك ملء الأرض ذهباً ، ياعزيزي ليس في عصرنا هذا من تتمتع بربع هذه الصفات ، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة ) وهذا صحيح ، ولكن عن النساء واكتمال هذه الصفات فيهن فأعتقد بأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشمله ، حيث أن الرسول حذر النساء كثيراً ولم يردف بذلك حديثاً يبين أنهن على طرف من ذلك الخير ، بل توعد كثير من الأصناف ، وهذه الفئة التي أنت ذكرتها لاتوجد إلا في نساء السلف الصالح ، وليس في زمن المكاييج والعباءة الفرنسية ، والجوالات ، والتبرج ، وسأطرح لك بعض أمثلة نساء السلف لكي يتعرف القارئ على أي جانب من التقى والورع كانت تلك النسوة .

كانت أم حسان مجتهدة في الطاعة ، فدخل عليها سفيان الثوري فلم ير في بيتها غير قطعة حصير خَلِق، فقال لها: لو كتبت رقعة إلى بني أعمامك لغيروا من سوء حالك. فقالت: يا سفيان قد كنتَ في عيني أعظم وفي قلبي أكبر مذ ساعتك هذه ، أما إني ما أسأل الدنيا من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها، يا سفيان والله ما أحب أن يأتي علي وقت وأنا متشاغلة فيه عن الله بغير الله فبكى سفيان .

وقالت أم سفيان الثوري له: يا بني اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي؛ يا بني إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة، فإن لم ترَ ذلك فاعلم أنه لا ينفعك.

وكانت أم الحسن بن صالح تقوم ثلث الليل وتبكي الليل والنهار فماتت ومات الحسن فرؤي الحسن في المنام فقيل: ما فعلت الوالدة؟ فقال: بُدِّلت بطول البكاء سرور الأبد. * كانت عابدة لا تنام الليل إلا يسيراً فعوتبت في ذلك فقالت: كفى بالموت وطول الرقدة في القبور للمؤمن رقاداً.
ودخلوا على عفيرة العابدة فقالوا: ادعي الله لنا فقالت : لو خرس الخاطؤون ما تكلمت عجوزكم، ولكن المُحسن أمر المسيء بالدعاء، جعل الله قِراكم ( إكرامكم) الجنة ، وجعل الموت مني ومنكم على بال.

وقدم ابن أخٍ لها من غيبة طويلة، فبُشرت به، فبكت فقيل لها: ما هذا البكاء؟ اليوم يوم فرح وسرور ، فازدادت بكاءَ ثم قالت: والله، ما أجد للسرور في قلبي سكناً مع ذكر الآخرة ، ولقد أذكرني قدومه يوم القدوم على ال له، فمن بين مسرور ومثبور.

وبكت عبيدة بنت أبي كلاب أربعين سنة حتى ذهب بصرها وقالت: أشتهي الموت، لأني أخشى أن أجني جنابة يكون فيها عطبي أيام الآخرة.

وعمرة امرأة حبيب العجمي : كانت توقظه بالليل، وتقول: قم يا رجل، فقد ذهب الليل وبين يديك طريق بعيد، وزاد قليل، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا.

فأين نساء هذا العصر ياعزيزي من هؤلاء ؟